ﰡ
قوله تعالى ﴿ يس ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ يس ﴾ قال : فإنه قسم أقسمه الله، وهو من أسماء الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين ﴾ قسم كما تسمعون ﴿ إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ على صراط مستقيم ﴾ : أي على الإسلام.
وتقدم مثله مرفوعا في سورة الفاتحة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم ﴾ قال : بعضهم : لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم من إنذار الناس قبلهم.
قال الشيخ الشنقيطي : الظاهر أن القول في قوله ﴿ لقد حق القول على أكثرهم ﴾ وفي قوله تعالى ﴿ وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول ﴾ الآية. وفي قوله تعالى :﴿ قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا ﴾ الآية. وفي قوله تعالى ﴿ فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ﴾ والكلمة في قوله تعالى ﴿ إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ﴾ وفي قوله تعالى ﴿ قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ﴾ أن المراد بالقول والكلمة أو الكلمات على قراءة، حقت عليهم كلمات ربك بصيغة الجمع، هو قوله تعالى ﴿ لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ﴾ كما دلت على ذلك آيات من كتاب الله تعالى، كقوله تعالى في آخر سورة هود :﴿ ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ﴾ وقوله تعالى في السجدة ﴿ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ﴾. وقوله تعالى : في أخريات ص :﴿ قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ﴾.
انظر سورة سبأ آية ( ٣٣ ) لبيان الأغلال. وكذا في سورة غافر آية ( ٧١ ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله ﴿ فهم مقمحون ﴾ قال : رافعو رءوسهم، وأيديهم موضوعة على أفواههم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ﴾ عن الحق فهم يترددون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ﴾ قال : ضلالات.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فأغشيناهم فهم لا يبصرون ﴾ هدى، ولا ينتفعون به.
انظر سورة البقرة آية ( ٦-٧ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إنما تنذر من اتبع الذكر ﴾ وإتباع الذكر : إتباع القرآن.
قال البخاري : وقال ابن أبي مريم : أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حُميد، عن أنس : أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم، قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعروا المدينة فقال : ألا تحتسبون آثاركم.
( صحيح البخاري ٢/١٦٣- ١٦٤ ح٦٥٦- ك الأذان، ب احتساب الآثار ).
وأخرجه مسلم بسنده عن جابر مرفوعا وفيه : " يا بني سلمة دياركم تكتب أثاركم، دياركم تكتب أثاركم ".
( الصحيح ١/٤٦٢ ح ٦٦٥ )، وأخرجه الطبري عن جابر بنحوه ( التفسير ٢٢/١٥٤ ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ ما قدموا ﴾ قال : من أعمالهم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وآثارهم ﴾ قال : خطاهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وآثارهم ﴾ قال : قال الحسن : وآثارهم قال : خطاهم.
وقال قتادة : لو كان مغفلا شيئا من شأنك يا ابن آدم أغفل ما تعفى الرياح من هذه الآثار.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ﴾ كل شيء محصى عند الله في كتاب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ فعززنا بثالث ﴾ قال : شددنا.
قال ابن كثير :﴿ قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا ﴾، أي : فكيف أوحى إليكم وأنتم بشر ونحن بشر، فلم لا أوحي إلينا مثلكم ؟. ولو كنتم رسلا لكنتم ملائكة. وهذه شُبه كثير من الأمم المكذبة، كما أخبر الله تعالى عنهم في قوله ﴿ ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا ﴾، فاستعجبوا من ذلك وأنكروه، وقوله :﴿ قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فائتونا بسلطان مبين ﴾. وقوله حكاية عنهم في قوله :﴿ ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون ﴾، ﴿ وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا ﴾. ولهذا قال هؤلاء :﴿ ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون ﴾ أي : أجابتهم رُسُلهم الثلاثة قائلين : الله يعلن أنا رسله إليكم، ولو كان كذبة عليه لانتقم منا أشد الانتقام، ولكنه سيعزنا وينصرنا عليكم، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار، كقوله تعالى :﴿ قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات وما في الأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ فعززنا بثالث ﴾ قال : شددنا.
قال ابن كثير :﴿ قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا ﴾، أي : فكيف أوحى إليكم وأنتم بشر ونحن بشر، فلم لا أوحي إلينا مثلكم ؟. ولو كنتم رسلا لكنتم ملائكة. وهذه شُبه كثير من الأمم المكذبة، كما أخبر الله تعالى عنهم في قوله ﴿ ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا ﴾، فاستعجبوا من ذلك وأنكروه، وقوله :﴿ قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فائتونا بسلطان مبين ﴾. وقوله حكاية عنهم في قوله :﴿ ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون ﴾، ﴿ وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا ﴾. ولهذا قال هؤلاء :﴿ ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون ﴾ أي : أجابتهم رُسُلهم الثلاثة قائلين : الله يعلن أنا رسله إليكم، ولو كان كذبة عليه لانتقم منا أشد الانتقام، ولكنه سيعزنا وينصرنا عليكم، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار، كقوله تعالى :﴿ قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات وما في الأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ فعززنا بثالث ﴾ قال : شددنا.
قال ابن كثير :﴿ قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا ﴾، أي : فكيف أوحى إليكم وأنتم بشر ونحن بشر، فلم لا أوحي إلينا مثلكم ؟. ولو كنتم رسلا لكنتم ملائكة. وهذه شُبه كثير من الأمم المكذبة، كما أخبر الله تعالى عنهم في قوله ﴿ ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا ﴾، فاستعجبوا من ذلك وأنكروه، وقوله :﴿ قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فائتونا بسلطان مبين ﴾. وقوله حكاية عنهم في قوله :﴿ ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون ﴾، ﴿ وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا ﴾. ولهذا قال هؤلاء :﴿ ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون ﴾ أي : أجابتهم رُسُلهم الثلاثة قائلين : الله يعلن أنا رسله إليكم، ولو كان كذبة عليه لانتقم منا أشد الانتقام، ولكنه سيعزنا وينصرنا عليكم، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار، كقوله تعالى :﴿ قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات وما في الأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ قالوا إنا تطيرنا بكم ﴾ قالوا : إن أصابنا شر، فإنما هو من أجلكم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لئن لم تنتهوا لنرجمنكم ﴾ بالحجارة ﴿ وليمسنكم منا عذاب أليم ﴾ يقول : ولينالكم منا عذاب موجع.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ قالوا طائركم معكم ﴾ : أي أعمالكم معكم.
وانظر سورة الأعراف آية ( ١٣١ ) وسورة النساء آية ( ٧٨ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أئن ذكرتم ﴾ : أي إن ذكرناكم الله تطيرتم بنا ؟ ﴿ بل أنتم قوم مسرفون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : لما انتهى إليهم، يعني إلى الرسل، قال : هل تسألون على هذا من أجر ؟ قالوا : لا، فقال عند ذلك :﴿ يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : لما انتهى إليهم، يعني إلى الرسل، قال : هل تسألون على هذا من أجر ؟ قالوا : لا، فقال عند ذلك :﴿ يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ﴾ هذا رجل دعا قومه إلى الله، وأبدى لهم النصيحة فقتلوه على ذلك.
قال الشيخ الشنقيطي : الاستفهام في قوله تعالى ﴿ أأتخذ ﴾ للإنكار، وهو متضمن معنى النفي : أي لا أعبد من دون الله معبودات، وإن أرادني الله بضر لا تقدر على دفعه عني، ولا تقدر أن تنقذني من كرب. وما تضمنته هذه الآية الكريمة من عدم فائدة المعبودات من دون الله جاء موضحا في آيات من كتاب الله تعالى : كقوله تعالى ﴿ قل أرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ﴾ وقوله تعالى ﴿ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ قيل ادخل الجنة ﴾ قال : قيل : قد وجبت له الجنة، قال : ذاك حين رأى الثواب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ من جند من السماء ﴾ قال : رسالة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ﴾ قال : فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله، ﴿ إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ من جند من السماء ﴾ قال : رسالة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ﴾ قال : فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله، ﴿ إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ يا حسرة على العباد ﴾ أي : يا حسرة العباد على أنفسها على ما ضيعت من أمر الله، وفرطت في جنب الله.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ يا حسرة على العباد ﴾ قال : كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ يا حسرة على العباد ﴾ يقول : يا ويلا للعباد.
قال الشيخ الشنقيطي : وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة :﴿ ما يأتيهم من رسول ﴾ : نص صريح في تكذيب الأمم السابقة لجميع الرسل لما تقرر في الأصول، من أن النكرة في سياق المنفي إذا أزيدت قبلها من، فهي نص صريح في عموم النفي، كما هو معروف في محله، وهذا العموم الذي دلت عليه هذه الآية الكريمة جاء موضحا في آيات أخر، وجاء في بعض الآيات إخراج واحدة عن حكم هذا العموم بمخصص متصل، هو الاستثناء... وأما هذه الأمة التي أخرجت من هذا العموم، فهي أمة يونس، والآية التي بينت ذلك هي قوله تعالى :﴿ فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ﴾، وقوله تعالى :﴿ وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ﴾ قال : عاد وثمود، وقرون بين ذلك كثير.
انظر سورة الأنعام آية ( ٩٩ )، وسورة الحج آخر الآية ( ٥ ) وسورة ق آية ( ٧ ) إلى ( ١١ ) وسورة الحجر آية ( ١٩ ).
انظر سورة الأنعام آية ( ٩٩ )، وسورة الحج آخر الآية ( ٥ ) وسورة ق آية ( ٧ ) إلى ( ١١ ) وسورة الحجر آية ( ١٩ ).
انظر سورة الأنعام آية ( ٩٩ )، وسورة الحج آخر الآية ( ٥ ) وسورة ق آية ( ٧ ) إلى ( ١١ ) وسورة الحجر آية ( ١٩ ).
انظر سورة الأنعام آية ( ٩٩ )، وسورة الحج آخر الآية ( ٥ ) وسورة ق آية ( ٧ ) إلى ( ١١ ) وسورة الحجر آية ( ١٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله :﴿ وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ﴾ قال : يولج الليل في النهار، ويولج النهار في الليل.
قال البخاري : حدثنا أبو نُعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال : يا أبا ذرّ، أتدري أين تغرُب الشمس ؟ قلتُ : الله ورسوله أعلم : قال : فإنها تذهب حتى تسجُد تحت العرش، فذلك قوله تعالى :﴿ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ﴾.
( صحيح البخاري ٨/٤٠٢ ح ٤٨٠٢- ك التفسير، سورة يس، ب الآية )، ( صحيح مسلم ١/١٣٩- ك الإيمان، ب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، نحوه ).
قال مسلم : حدثنا يحيى بن أيوب، وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن ابن علية. قال ابن أيوب : حدثنا ابن علية. حدثنا يونس عن إبراهيم بن يزيد التيمي ( سمعه فيما أعلم ) عن أبيه، عن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما :( أتدرون أين تذهب هذه الشمس ) ؟. قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش. فتخرّ ساجدة. فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي. ارجعي من حيث جئت. فترجع. فتُصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش. فتخرّ ساجدة. ولا تزال كذلك حتى يُقال لها : ارتفعي. ارجعي من حيث جئت. فترجع. فتُصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك، تحت العرش. فيُقال لها : ارتفعي. أصبحي طالعة من مغربك. فتصبح طالعة من مغربها ). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ).
( صحيح مسلم ١/ ١٣٨ ح ١٥٩- ك الإيمان، ب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ حتى عاد كالعرجون القديم ﴾ يقول : أصل العذق العتيق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ حتى عاد كالعرجون القديم ﴾ قال : قدره الله منازل فجعل ينقص حتى كان مثل عذق النخلة، شبهه بعذق النخلة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله ﴿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ﴾ قال : لا يشبه ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي ذلك لهما. وفي قوله ﴿ ولا الليل سابق النهار ﴾ قال : يتطالبان حثيثين ينسلخ أحدهما من الآخر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ﴾ ولكلّ حدُّ وعلم لا يعدوه، ولا يقصر دونه إذا جاء سلطان هذا ذهب سلطان هذا، وإذا جاء سلطان هذا ذهب سلطان هذا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قال : مجرى كل واحد منهما، يعني الليل والنهار في فلك يسبحون : يجرون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وكل في فلك يسبحون ﴾ : أي في فلك السماء يسبحون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله :﴿ وكل في فلك يسبحون ﴾ دورانا، يقول : دورانا يسبحون : يقول : يجرون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون ﴾ يقول الممتلئ.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله ﴿ وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ﴾ قال : من الأنعام.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ﴾ أي : لا مغيث.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم ﴾ : وقائع الله فيمن خلا قبلهم من الأمم وما خلفهم من أمر الساعة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ ما بين أيديكم ﴾ قال : ما مضى من ذنوبهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فلا يستطيعون توصية ﴾ : أي فيما في أيديهم ﴿ ولا إلى أهلهم يرجعون ﴾ قال : أعجلوا عن ذلك.
قال الشيخ الشنقيطي : ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة النفخة الأخيرة، والصور قرن من نور ينفخ به الملك نفخة البعث، وهي النفخة الأخيرة، وإذا نفخها قام جميع أهل القبور من قبورهم، وأحياء إلى الحساب والجزاء. وقوله ﴿ فإذا هم من الأجداث ﴾ جمع جدث بالفتحتين وهو القبر، وقوله : ينسلون : أي يسرعون في المشي من القبور إلى المحشر كما قال تعالى ﴿ يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ﴾ وقال تعالى ﴿ يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ﴾ الآية. وكقوله تعالى ﴿ يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع ﴾ الآية. وقوله ﴿ مهطعين إلى الداع ﴾ أي مسرعين مادي أعناقهم على أشهر تفسيرين، ومن إطلاق نسل بمعنى أسرع.
قوله تعالى ﴿ من الأجداث إلى ربهم ينسلون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ من الأجداث إلى ربهم ينسلون ﴾ يقول : من القبور.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ ينسلون ﴾ يقول : يخرجون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ﴾ هذا قول أهل الضلالة. والرقدة : ما بين النفختين.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ إن أصحاب الجنة اليوم في شغل ﴾ قال : في نعمة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس، قوله :﴿ في شغل فاكهون ﴾ يقول : فرحون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ هم وأزواجهم في ظلال ﴾ قال : حلائلهم في ظلل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ على الأرائك متكئون ﴾ قال : هي الحجال فيها السرر.
انظر سورة الأحزاب آية ( ٤٤ ) وسورة الحجر آية ( ٤٦ ).
انظر سورة الأحزاب آية ( ٤٤ ) وسورة الحجر آية ( ٤٦ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ وامتازوا اليوم أيها المجرمون ﴾ قال : عزلوا عن كل خير.
انظر سورة الأعراف آية ( ١٧٢ ) وحديث الحاكم عن أبي بن كعب.
انظر سورة الفاتحة وفيها أن الصراط المستقيم : الإسلام.
انظر سورة الأعراف آية ( ١٧٢ ) وحديث الحاكم عن أبي بن كعب.
انظر سورة الفاتحة وفيها أن الصراط المستقيم : الإسلام.
انظر سورة الأعراف آية ( ١٧٢ ) وحديث الحاكم عن أبي بن كعب.
انظر سورة الفاتحة وفيها أن الصراط المستقيم : الإسلام.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ ولقد أضل منكم جبلا ﴾ قال : خلقاً.
قال ابن كثير : يقال للكفرة من بني آدم يوم القيامة، وقد برزت الجحيم لهم تقريعا وتوبيخاً :﴿ هذه جهنم التي كنتم توعدون ﴾ أي : هذه التي حذرتكم الرسل فكذبتموهم ﴿ اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ﴾ كما قال تعالى :﴿ يوم يدعون إلى نار جهنم دعا هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ﴾.
قال ابن كثير : يقال للكفرة من بني آدم يوم القيامة، وقد برزت الجحيم لهم تقريعا وتوبيخاً :﴿ هذه جهنم التي كنتم توعدون ﴾ أي : هذه التي حذرتكم الرسل فكذبتموهم ﴿ اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ﴾ كما قال تعالى :﴿ يوم يدعون إلى نار جهنم دعا هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ﴾.
انظر حديث مسلم عند سورة فصلت آية ( ٢١، ٢٢ ) عن أنس بن مالك. وسورة النور آية ( ٢٤ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ اليوم نختم على أفواههم ﴾ الآية، قال : قد كانت خصومات وكلام، فكان هذا آخره، وختم على أفواههم.
قال الشيخ الشنقيطي : ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من شهادة بعض جوارح الكفار عليهم يوم القيامة، جاء موضحا في غير هذا الموضع كقوله تعالى في سورة النور ﴿ يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ﴾ وقوله تعالى في فصلت ﴿ حتى إذا جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ﴾ الآية.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ ولو نشاء لطمسنا على أعينهم ﴾ يقول : أضللتهم وأعميتهم عن الهدى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ﴾ يقول : لو شئنا لتركناهم عميا يترددون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ فاستبقوا الصراط ﴾ قال : الطريق.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ فأنى يبصرون ﴾ وقد طمسنا على أعينهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ فأنى يبصرون ﴾ يقول : فكيف يهتدون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم ﴾ أي : لقعدناهم على أرجلهم ﴿ فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ﴾ فلم يستطيعوا أن يتقدموا ولا يتأخروا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ومن نعمره ننكسه في الخلق ﴾ يقول : من نمد له في العمر ننكسه في الخلق، ﴿ لكيلا يعلم بعد علم شيئا ﴾، يعني : الهرم.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ ننكسه في الخلق ﴾ أي نقلبه فيه فنخلقه على عكس ما خلقنا من قبل، وذلك أنا خلقناه على ضعف في جسده، وخلو من عقل وعلم، ثم جعلناه يتزايد وينتقل من حال إلى حال، ويرتقي من درجة إلى درجة إلى أن يبلغ أشده ويستكمل قوته وبعقل ويعلم ماله وما عليه، فإذا انتهى نكسناه في الخلق، فجعلناه يتناقص حتى يرجع في حال شيبة كحال الصبي في ضعف جسده وقلة عقله وخلوه من العلم، وأصل معنى التنكيس : جعل أعلى الشيء أسفله. وهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية الكريمة جاء موضحا في غير هذا الموضع كقوله تعالى ﴿ الله الذي خلكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ﴾ الآية، وقوله تعالى ﴿ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ الآية على أحد التفسيرين، وقوله تعالى في الحج ﴿ ومنكم من رد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ﴾.
انظر سورة الحاقة آية ( ٤١ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لينذر من كان حيا ﴾ : حي القلب، حي البصر.
وانظر قوله تعالى في سورة النمل آية ( ٨٠ ) ﴿ إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء ﴾ الآية، وفي سورة فاطر آية( ٢٢ ) في الكلام على قوله تعالى ﴿ وما يستوي الأحياء ولا الأموات ﴾. وانظر ما تقدم في هذه السورة آية ( ٧ ) عند قوله ﴿ لقد حق القول على أكثرهم... ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ويحق القول على الكافرين ﴾ بأعمالهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ فهم لها مالكون ﴾ : أي ضابطون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ وهم لهم جند محضرون ﴾ قال : عند الحساب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لا يستطيعون نصرهم ﴾ الآلهة ﴿ وهم لهم جند محضرون ﴾ والمشركون يغضبون للآلهة في الدنيا وهي لا تسوق إليهم خيرا، ولا تدفع عنهم سوءا، إنما هي أصنام.
قال الحاكم : أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، ثنا جدي ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم أنبأ أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته فقال يا محمد أيبعث الله هذا بعد ما أرم ؟ : قال : " نعم. يبعث الله هذا يميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم " قال : فنزلت الآيات :﴿ أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ﴾ إلى آخر السورة.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
( المستدرك ٢/ ٤٢٩- ك التفسير. وصححه الذهبي ) وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير من طريق عثمان بن سعيد الزيات عن هشيم به، انظر تفسير ابن كثير ٣/٩٢٥ ).
وانظر حديث بسر بن جحاش المتقدم عند الآية رقم ( ٤ ) من سورة النحل وتفسيرها عن الشيخ الشنقيطي.
انظر سورة الإسراء الآيات ( ٤٨، ٤٩، ٩٨، ٩٩ ).
انظر سورة الإسراء الآيات ( ٤٨، ٤٩، ٩٨، ٩٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ﴾ قال : هذا مثل إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، قال : ليس من كلام العرب شيء هو أخف من ذلك ولا أهون، فأمر الله كذلك.
قال ابن كثير : وهذه الآية الكريمة كقوله تعالى ﴿ أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ﴾ وقال :﴿ بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ﴾ أي : يأمر بالشيء أمرا واحدا، لا يحتاج إلى تكرار.
انظر سورة البقرة آية ( ١١٧ ) وسورة آل عمران ( ٥٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ﴾ قال : هذا مثل إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، قال : ليس من كلام العرب شيء هو أخف من ذلك ولا أهون، فأمر الله كذلك.
قال ابن كثير : وهذه الآية الكريمة كقوله تعالى ﴿ أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ﴾ وقال :﴿ بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ﴾ أي : يأمر بالشيء أمرا واحدا، لا يحتاج إلى تكرار.
انظر سورة البقرة آية ( ١١٧ ) وسورة آل عمران ( ٥٩ ).
قال ابن كثير : ومعنى قوله ﴿ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ﴾ كقوله عز وجل ﴿ قل من بيده ملكوت كل شيء ﴾ وكقوله تعالى ﴿ تبارك الذي بيده الملك ﴾ فالملك والملكوت واحد في المعنى.