تفسير سورة الأحقاف

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة الأحقاف من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة الأحقاف

بسم الله الرحمن الرحيم١
سلمة قال : أنا عبد الرزاق قال : أنا معمر عن من سمع الحسن في قوله تعالى :﴿ أو أثارة من علم ﴾ قال : أثرة شيء يستخرجه فيثيره. عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة : أو خاصة من علم.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال : علم٢ علمه نبي فمن وافق علمه علم٣. قال : صفوان فحدثت به أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال أبو سلمة : حدثت به ابن عباس فقال : هو أثرة من علم :﴿ ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم ﴾.
١ البسملة من (م)..
٢ كلمة (علم) من (م)..
٣ أصل الحديث في مسلم في المساجد ج ٢ ص ٣٧٤.
وفي أبي داود في الطب: ج ٥ ص ٣٧٤.
والنسائي في السهو: ج ٣ ص ١٦..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ما كنت بدعا من الرسل ﴾ قال : قد كانت قبله رسل.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ﴾ قال : قد بين له أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وشهد شاهد من بنى إسرائيل على مثله ﴾ قال : هو عبد الله بن سلام.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ما سبقونا إليه ﴾ قال : قال ذلك ناس من المشركين، قالوا : نحن أعز ونحن ونحن فلو كان خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان، قال : الله يختص برحمته من يشاء. عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن عبيد عن الحسن، قال كانت غفار وأسلم أهل سلة يعني سرقة في الجاهلية، قال : فلما أسلموا قالت قريش : لو كان خيرا ما سبقونا إليه.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى :﴿ حملته أمه كرها ووضعته كرها ﴾ قالا : حملته من مشقة ووضعته من مشقة١.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حتى إذا بلغ أشده ﴾ ثلاث وثلاثون سنة، وتلا قتادة ﴿ وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك ﴾ حتى المسلمين، قال وقد مضى من سني عمله ما مضى.
١ في (م) حملته بمشقة ووضعته بمشقة..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى :﴿ والذي قال : لوالديه أف لكما ﴾ قالا : عبد الرحمن بن أبي بكر.
قال عبد الرزاق قال : سمعت أبي أنه سمع مينا١ يذكر أنه٢ سمع عائشة تنكر أن يكون عبد الرحمن الذي نزلت فيه الآية وقالت : هو فلان بن فلان سمت رجلا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أتعدانني أن أخرج ﴾ قال : يعني البعث بعد الموت.
١ في هامش (ق) رجل رافضي..
٢ في (م) وردت الرواية هكذا: قال: وسمعت أبي يذكر أنه سمع عائشة تنكر....
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت ﴾ قال : يعني بهذا القرآن قوله : ّقد خلت القرون من قبلي }.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة قال : أخبرني رجل من أهل المدينة في قوله تعالى :﴿ أذهبتم طيباتكم ﴾ قال : أبصر عمر مع جابر بن عبد الله إنسانا يحمل شيئا، فقال : ما هذا ؟ فقال : لحم اشتريته بدرهم فقال عمر : ما يقدم أحدكم قومه إلا أخرج درهما فاشترى به لحما أما سمعتم الله يقول :﴿ أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ﴾.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن هشام بن عروة في قوله تعالى :﴿ أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ﴾ أن عمر بن الخطاب قال : لو شئت أن أذهب طيباتي في حياتي الدنيا لأمرت بجدي سمين فطبخ باللبن.
عبد الرزاق قال : قال معمر : قال قتادة : قال عمر : لو شئت أن أكون أطيبكم طعاما وألينكم ثوبا لفعلت ولكني أستبقي طيباتي.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف ﴾ قال : الأحقاف الرمال. عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة : بلغني أنه كان بأرض يقال : لها الشحر٣ مشرفين على البحر وكانوا أهل رمل.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ريح فيها عذاب أليم ﴾ قال : ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ". ١
١ رواه البخاري في الاستسقاء ج ٢ ص ٢٢.
ومسلم في الاستسقاء ج ٣ ص ٢٧.
وأحمد ج ١ص ٢٢٣، ٢٢٨..

عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى :﴿ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان ﴾ قال : لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم حرست السماء، فقالت الشياطين ما حرست إلا لأمر حدث في الأرض، فبعث سراياه في الأرض فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بأصحابه صلاة الفجر ابن بنخلة وهو يقرأ، فاستمعوا حتى إذا فرغ :﴿ ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا ﴾ حتى ﴿ مستقيم ﴾١.
أنا عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب هو ابن مسعود ليلة الجن، فخط النبي صلى الله عليه وسلم على ابن مسعود خطا، فقال : لا تخرج منه ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى الجن فقرأ عليهم القرآن، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن مسعود فقال له : هل رأيت شيئا ؟ فقال : سمعت لغطا شديدا، قال :" إن الجن تدارأت في قتيل بينها فقضي بينهم بالحق " قال : وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم الزاد فقال : كل عظم لكم عرق وكل روثة لكم خضرة قالوا يا نبي الله يقذرهما الناس علينا، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجي الناس بأحدهما٢.
وقال : فلما٣ قدم ابن مسعود الكوفة رأى٤ الزط وهم قوم طيال قوله سود فأفزعوه حين رآهم، فقال : أظهروا ؟ فقيل له : إن هؤلاء قوم من الزط، فقال : ما أشبههم بالنفر الذين صرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجن. ٥
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : ليس في الجن رسالة، قال : إنما الرسالة في الإنس والإنذار في الجن، قال :﴿ ولوا إلى قومهم منذرين ﴾.
١ رواه البخاري في حديث طويل في الأذان ج ١ ص ١٨٦.
ومسلم في الصلاة ج ٢ ص ٣٥ والترمذي في التفسير ج ٥ ص ٩٨..

٢ في صحيح مسلم أن علقمة سأل ابن مسعود: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا. ولكننا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه... الحديث انظر صحيح مسلم ج ٢ ص ٣٦ وهذه الرواية تناقض ما رواه الإمام الصنعاني في حضور ابن مسعود ليلة الجن فلينظر؟ وروى الترمذي في التفسير ج ٥ ص ٥٩ مثل رواية مسلم..
٣ كلمة (فلما) من (ق)..
٤ كلمة (رأى) من (ق)..
٥ في (م) ليلة الجن..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ﴾ قال : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم.
Icon