تفسير سورة الشعراء

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

طسم حروف أقسم الله تعالى بها قال القرظي أقسم الله تعالى بطوله وسنائه وملكه
فظلت أعناقهم لها جعل الفعل للأعتاق ثم جعل خاضعين للرجال لأن الأعتاق إذا خضعت خضع أربابها
والزوج النوع والكريم الحسن
ولا ينطلق لساني للعقدة التي به فأرسل إلى هارون المعنى ليعينني
ذنب وهو القتل
كلا زجر عن الإقامة عن هذا الظن
أن أرسل أي بأن أرسل
سنين ثماني عشرة وقيل ثلاثين سنة
فعلتك قتل النفسوأنت من الكافرين بنعمتي
وأنا من الضالين أي من الجاهلين بأمر الله لأنه لم يأت عليه شيء
وحما نبوة
وتلك يعني التربيةأن عبدت أي اتخذتهم عبيدا والمعنى أو تلك نعمة أي ليست نعمة لأنك اتخذت بني إسرائيل عبيدا فلو كنت لا تقتلهم ولا تستعبدهم لكفلني أهلي
بعزة فرعون أي بعظمته
فلسوف تعلمون اللام للتوكيد
لا ضير أي لا ضرر
أن كنا أي لأن كنا أول المؤمنين بآيات موسى في هذه الحال
متبعون أي يتبعكم فرعون وقومه
شرذمة أي طائفة وإنما استقلهم بالإضافة إلى جنده
لغائظون أي مغضبون
حاذرون أي مستعدون وحذرون متيقظون وقيل هما لغتان بمعنى
وكذلك أي الأمر كما وصفنا وأورثناها أي جعلناها أملاكا ل بني إسرائيل وما رجعوا إليها لأن مساكنهم الشام إنما ملكوها
فأتبعوهم لحقوهم مشرقين حين شرقت الشمس
تراءى أي تقابلا
سيهدين يدلني على طريق النجاة
فانفلق فيه إضمار فضرب والطود الجبل
وأزلفنا قربنا أصحاب فرعون من الغرق
وما كان أكثرهم مؤمنين إنما آمن من أهل مصر آسية وخربيل وفنه الماشطة والتي دلت موسى على قبر يوسف واسمها مريم
فإنهم عدو لي أي أعداء إلا رب العالمين استثناء من غير الجنس
وإما قال وإذا مرضت لأنه أراد الثناء على الله تعالى فلم يصفه إلا بالجميل وإنما قال يميتني لأن القوم لا ينكرون الموت فقال ليستدل بهذه القدرة على البعث
حكما أي فهما وعلما وما أخللنا به قد سبق
بقلب سليم أي من الشرك
وأزلفت قربت
ينصرونكم يمنعونكم من العذاب
فكبكبوا أي ألقوا على رؤوسهم والغاوون الشياطين
نسويكم أي نعدلكم بالله في العبادة
المجرمون أولوهم الذين اقتدوا بهم
والحميم القريب
فأجابهم نوح بأنه ليس يلزمني علم أعمالهم
والمرجوم المقتول
فافتح فانقض
والمشحون المملوء
والريع المكان المرتفع وكانوا يبنون بروج الحمام والمصانع للماء تحت الأرض
بطشتم ضربتم والمعنى تضربون ضرب الجبارين فتقتلون
إلا خلق الأولين أي اختلاقهم وكذبهم
طلعها ثمرها هضيم بالغ
فرهين أشرين وفارهين حاذقين
من المسحرين أي ممن له سحر وهي الرئة والمعنى أنت بشر وقيل ممن قد سحر مرة بعد مرة
شرب حظ
نادمين ندموا حين رأوا العذاب
عادون معتدون
من القالين المبغضين
مطرا يعني الحجارة
وإنما لم يقل في شعيب أخوهم لأنه لم يكن من أصحاب الأيكة وإنما أرسل إليهم بعد مدين
من المخسرين أي الناقصين من الكيل
والجبلة أي وخلق الجبلة
كسفا قطعة من السماء فبعث الله إليهم حرا فهربوا إلى البرية فبعث سحابة أظلتهم من الشمس فلما تم اجتماعهم تحتها أرسل الله عليهم نارا فذلك عذاب الظلة
وإنه لفي زبر أي ذكر القرآن في كتب الأولين
أولم يكن لهم آية أي أو لم يكن علم علماء بني إسرائيل أن النبي حق علامة موضحة
الأعجمين جمع أعجم وهو الذي لا يفصح والمعنى لو قرأه عليهم الأعجمون لقالوا لا نفقه هذا
وكذلك سلكناه مذكور في الحجر
حين تقوم أي حيث تخلو
وتقلبك أي ويرى تقلبك في الساجدين في المصلين في جماعة
والأثيم الفاجر والمعنى يلقون السمع أي يلقون ما سمعوه إلى الكهنة
في ك واد يأخذون في كل فن من لغو وكذب
إلا الذين آمنوا استثناء لشعراء المسلمين الذين انتصروا وظلموا أشركوا
Icon