تفسير سورة المائدة

إعراب القرآن للدعاس
تفسير سورة سورة المائدة من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة المائدة
[سورة المائدة (٥) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (١)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم واسم الموصول في محل رفع بدل وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول «أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» الجار والمجرور متعلقان بفعل الأمر قبلهما والواو فاعله والجملة ابتدائية. «أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ» أحل فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وبهيمة نائب فاعله الأنعام مضاف إليه والجملة مستأنفة «إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء بإلا وجملة «يُتْلى عَلَيْكُمْ» صلة الموصول «غَيْرَ» حال منصوبة «مُحِلِّي» مضاف إليه مجرور بالياء «الصَّيْدِ» مضاف إليه «وَأَنْتُمْ حُرُمٌ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال «إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ» جملة «يَحْكُمُ» خبر إن وجملة «يُرِيدُ» صلة الموصول واسم الموصول في محل نصب مفعول به.
[سورة المائدة (٥) : آية ٢]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها «لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ» تحلوا فعل مضارع مجزوم وفاعله ومفعوله والله لفظ الجلالة مضاف إليه «وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ» عطف على شعائر، الحرام صفة «وَلَا الْقَلائِدَ» عطف على ما قبله كذلك «وَلَا الْهَدْيَ» «وَلَا آمِّينَ» صفة لموصوف محذوف أي: ولا تحلوا قتال قوم آمّين «الْبَيْتَ» مفعول به لآمين «الْحَرامَ» صفة. «يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به ومن ربهم متعلقان بفضل والجملة في محل نصب حال أي: حال كونهم مبتغين من ربهم «وَرِضْواناً» عطف على فضلا «وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا» إذا ظرف لما يستقبل من الزمن حللتم فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة وجملة «اصطادوا» لا محل لها جواب شرط غير جازم «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم بلا «شَنَآنُ» فاعل والكاف هي المفعول الأول «قَوْمٍ» مضاف إليه «أَنْ صَدُّوكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والفعل في محل نصب بأن والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر التقدير: لصدهم لكم وهما متعلقان بشنآن «عَنِ الْمَسْجِدِ» متعلقان بالفعل قبلهما «الْحَرامَ» صفة «أَنْ تَعْتَدُوا» المصدر المؤول في محل نصب مفعول به ثان أي: لا يكسبنكم الاعتداء.
«وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ» الجار والمجرور متعلقان بفعل الأمر قبلهما والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَالتَّقْوى» عطف على البر «وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ» ولا تعاونوا مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ» إن ولفظ الجلالة اسمها وشديد خبرها والجملة تعليلية.
[سورة المائدة (٥) : آية ٣]
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣)
«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ» حرمت فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والميتة نائب فاعله «وَالدَّمُ» عطف على الميتة «وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ» عطف كذلك «وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ» ما اسم موصول معطوف والواو عاطفة وجملة أهل صلة الموصول. لغير، وبه: كلاهما متعلقان بأهل والله لفظ الجلالة مضاف إليه «وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ» عطف «وَما أَكَلَ السَّبُعُ» ما اسم موصول والجملة صلة والواو عاطفة. «إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء بإلا وجملة «ذَكَّيْتُمْ» صلة الموصول «وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ» الجملة معطوفة على ما قبلها «وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ» المصدر المؤول من أن والفعل بعدها معطوف على الميتة أي: وحرم عليكم الاستقسام. «ذلِكُمْ فِسْقٌ» اسم إشارة مبتدأ وفسق خبره والجملة مستأنفة «الْيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل يئس «يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ» اسم الموصول فاعل والجملة بعده صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بكفروا وجملة «يَئِسَ» مستأنفة «فَلا تَخْشَوْهُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله والهاء مفعوله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم لأنها بعد فاء الفصيحة. «وَاخْشَوْنِ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والمفعول به محذوف أي: واخشوني والجملة معطوفة على ما قبلها. «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» ظرف الزمان اليوم متعلق بالفعل بعده ولكم متعلقان بهذا الفعل أيضا والتاء فاعل ودينكم مفعول به والجملة مستأنفة. «وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» الجملة معطوفة «وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» والجملة معطوفة دينا حال أو مفعول به ثان إذا كانت رضيت بمعنى جعلت «فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ» اسم الشرط من مبتدأ اضطر فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر في محل جزم. في مخمصة: متعلقان باضطر وجملة «فَمَنِ اضْطُرَّ..» استئنافية «غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ» غير حال والجار والمجرور متعلقان بمتجانف. «فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» الجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من.

[سورة المائدة (٥) : آية ٤]

يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤)
«يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «ماذا» في إعرابها أوجه منها: ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبره والجملة بعده صلة الموصول. أو ماذا اسم استفهام مبتدأ والجملة بعده خبره وجملة «ماذا أُحِلَّ لَهُمْ» في محل نصب مفعول به ثان ليسألونك «قُلْ: أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ» لكم متعلقان بأحل والطيبات نائب فاعله والجملة مقول القول «وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ» ما عطف على الطيبات وجملة علمتم صلة الموصول ما والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من المفعول المحذوف: وما علمتموه من الجوارح «مُكَلِّبِينَ» حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم «تُعَلِّمُونَهُنَّ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل نصب حال ثانية «مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ» الجملة صلة الموصول ومما متعلقان بتعلمونهن. «فَكُلُوا» فعل أمر وفاعله والفاء هي الفصيحة والجملة جواب شرط مقدر غير جازم «مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ» فعل ماض ونون النسوة فاعله عليكم متعلقان بأمسكن والجملة صلة الموصول مما متعلقان بكلوا. «وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة «فَكُلُوا». «وَاتَّقُوا اللَّهَ» الجملة معطوفة «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» الجملة تعليلية.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥]
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (٥)
«الْيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بأحل «أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ» تقدم إعرابها «وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» وطعام مبتدأ مرفوع واسم الموصول الذين في محل جر بالإضافة أوتوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعله وهو المفعول الأول والكتاب المفعول الثاني والجملة صلة الموصول. «حِلٌّ لَكُمْ» خبر تعلق به الجار والمجرور بعده «وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من المبتدأ المحصنات وخبره محذوف تقديره حلال والجملة معطوفة. «وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» من الذين متعلقان بمحذوف حال من المحصنات و «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال. «إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ» فعل ماض والتاء فاعله والهاء مفعوله الأول والجملة في محل جر بالإضافة وليت ظرف الزمان إذا وهو متعلق بالخبر المحذوف «أُجُورَهُنَّ» مفعول به ثان «مُحْصِنِينَ» حال منصوبة ومثلها «غَيْرَ» و «مُسافِحِينَ» مضاف إليه «وَلا مُتَّخِذِي» عطف على
مسافحين مجرور مثله «أَخْدانٍ» مضاف إليه. «وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» اسم الشرط من في محل رفع مبتدأ وجملة فقد حبط عمله في محل جزم جواب الشرط، وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من وجملة «وَمَنْ يَكْفُرْ» استئنافية. «وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ» من الخاسرين متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ هو وفي الآخرة متعلقان بمحذوف حال من الخاسرين والجملة في محل نصب حال.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٦)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها «إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة في محل جر بالإضافة وإذا ظرف متعلق بالجواب فاغسلوا «فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل اغسلوا والواو فاعله وجوهكم مفعوله وأيديكم عطف عليها «وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل وقيل الباء زائدة للتبعيض وقيل للإلصاق «وَأَرْجُلَكُمْ» عطف على وجوهكم «إِلَى الْكَعْبَيْنِ» متعلقان بمحذوف حال من أرجلكم «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً» كان واسمها وخبرها وهي في محل جزم فعل الشرط «فَاطَّهَّرُوا» الجملة في محل جزم جواب الشرط والفاء رابطة «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ثان لكنتم والجملة معطوفة «أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ» الجار والمجرور منكم متعلقان بمحذوف صفة الفاعل أحد «مِنَ الْغائِطِ» متعلقان بالفعل جاء والجملة معطوفة «أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ» كذلك عطف «فَلَمْ تَجِدُوا ماءً» مضارع مجزوم وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً» فعل أمر وفاعل ومفعول به وطيبا صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط. «فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة «مِنْهُ» متعلقان بامسحوا «ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ» المصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل يجعل في محل نصب مفعول به للفعل يريد عليكم متعلقان بيجعل من حرج من حرف جر زائد حرج اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به «وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ» المصدر المؤول مفعول به ليريد: يريد تطهيركم وإتمام نعمته عليكم وعلى ذلك فاللام زائدة وليست جارة، ولكن حرف استدراك والجملة بعدها معطوفة على جملة «ما يُرِيدُ» المستأنفة «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» الجملة تعليلية وجملة «تَشْكُرُونَ» خبر.

[سورة المائدة (٥) : آية ٧]

وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٧)
«وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والفعل تعلق به الجار والمجرور والله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة «وَمِيثاقَهُ» عطف على نعمة «الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ» به متعلقان بواثقكم واسم الموصول في محل نصب صفة ميثاق «إِذْ قُلْتُمْ» إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل واثقكم وجملة «قُلْتُمْ» في محل جر بالإضافة «سَمِعْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مقول القول وجملة «وَأَطَعْنا» معطوفة. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» الجار والمجرور بذات متعلقان بالخبر عليم والجملة تعليلية ولفظ الجلالة اسم إنّ.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (٨)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق اعرابها «كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ» لله متعلقان بخبر كونوا وهو قوامين والواو اسمها و «بِالْقِسْطِ» متعلقان بالخبر الثاني «شُهَداءَ» «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ» فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم والكاف مفعوله «شَنَآنُ» فاعله «قَوْمٍ» مضاف إليه «عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا» تعدلوا فعل مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة معطوفة على جملة كونوا قبلها «اعْدِلُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مستأنفة «هُوَ أَقْرَبُ» هو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ ويرجع إلى العدل وأقرب خبر «لِلتَّقْوى» متعلقان باسم التفضيل أقرب والجملة مستأنفة «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة على جملة اعدلوا «إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وخبير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر وجملة «تَعْمَلُونَ» صلة الموصول.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٩ الى ١٠]
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٩) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (١٠)
«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة بعده صلة الموصول «وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» عطف والمفعول الثاني محذوف تقديره: جنات «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مغفرة «وَأَجْرٌ» عطف على مغفرة «عَظِيمٌ» صفة والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. «وَالَّذِينَ كَفَرُوا» اسم موصول مبتدأ والجملة بعده صلة «وَكَذَّبُوا بِآياتِنا» الجار والمجرور متعلقان بكذبوا والجملة معطوفة على كفروا «أُولئِكَ أَصْحابُ» اسم الإشارة مبتدأ وأصحاب خبر «الْجَحِيمِ» مضاف إليه والجملة الاسمية خبر الذين وجملة والذين مستأنفة.

[سورة المائدة (٥) : آية ١١]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» تقدم إعرابها في الآية رقم «٨» «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بنعمة «هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ» همّ فعل ماض وقوم فاعل والمصدر المؤول من الفعل يبسط وأن في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بهم «إِلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «أَيْدِيَهُمْ» مفعول به وجملة «هَمَّ» في محل جر بالإضافة «فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ» فعل ماض ومفعوله والجملة معطوفة «وَاتَّقُوا اللَّهَ» الجملة مستأنفة «وَعَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالفعل بعدهما والواو عاطفة «فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» الفاء استئنافية يتوكل مضارع مجزوم بلام الأمر والمؤمنون فاعله.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٢]
وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (١٢)
«وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ» أخذ فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وميثاق مفعول به واللام في ولقد واقعة في جواب قسم مقدر والواو استئنافية قد حرف تحقيق والجملة جواب القسم المحذوف «بَنِي» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً» اثني مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى وعشر جزء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب «نَقِيباً» تمييز تعلق به الجار والمجرور منهم «وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ» معكم ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر إن والجملة الاسمية مقول القول وجملة القول معطوفة. «لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ» أقمتم فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله ومفعوله واللام موطئة للقسم وإن شرطية جازمة «وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ» عطف «وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «وَعَزَّرْتُمُوهُمْ» فعل ماض والتاء فاعله والهاء مفعوله والواو لإشباع الضمة. «وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً» فعل ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله وقرضا مفعول مطلق «حَسَناً» صفة والجملة كسابقاتها معطوفة «لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «سَيِّئاتِكُمْ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم واللام واقعة في جواب القسم، والجملة جواب القسم لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم السابق له. «وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ» جنات
مفعول به ثان والجملة معطوفة وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» صفة «فَمَنْ كَفَرَ» من اسم الشرط مبتدأ «كَفَرَ» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وجملة «من كَفَرَ» مستأنفة «بَعْدَ ذلِكَ» ظرف الزمان بعد متعلق بكفر واسم الإشارة في محل جر بالإضافة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «فَقَدْ ضَلَّ» الجملة في محل جزم جواب الشرط «سَواءَ السَّبِيلِ» مفعول به السبيل مضاف إليه وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٣]
فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣)
«فَبِما نَقْضِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بلعناهم وما زائدة «مِيثاقَهُمْ» مفعول به للمصدر قبله «لَعَنَّاهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به «وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً» قاسية مفعول به ثان والجملة معطوفة «يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة في محل نصب حال «وَنَسُوا حَظًّا» الجملة معطوفة «مِمَّا» متعلقان بمحذوف صفة حظا «ذُكِّرُوا بِهِ» ذكروا فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعله والجملة صلة الموصول. «وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ» لا تزال مضارع ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره: أنت وجملة تطلع خبرها «مِنْهُمْ» متعلقان بخائنة «إِلَّا» أداة استثناء «قَلِيلًا» مستثنى منصوب تعلق به الجار والمجرور بعده. «فَاعْفُ عَنْهُمْ» اعف فعل أمر مبني على حذف حرف العلة تعلق به الجار والمجرور بعده والفاعل أنت والفاء هي الفصيحة والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.
«وَاصْفَحْ» عطف «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» الجملة تعليلية لا محل لها. وجملة «يُحِبُّ» خبر إن.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٤]
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (١٤)
«وَمِنَ الَّذِينَ» متعلقان بالفعل أخذنا بعدها وجملة «قالُوا» صلة الموصول «إِنَّا نَصارى» إن ونا اسمها ونصارى خبرها والجملة مقول القول «أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ» تقدم إعرابها في الآية السابقة، والجملة معطوفة «فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ» أغرينا فعل ماض وفاعل والعداوة مفعول به والظرف بين متعلق بالفعل والجملة معطوفة «إِلى يَوْمِ» متعلقان بمحذوف حال مما قبلها «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ» ينبئهم الله فعل مضارع ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل وسوف حرف استقبال والجملة معطوفة «بِما كانُوا يَصْنَعُونَ» الجملة صلة الموصول ما وجملة «يَصْنَعُونَ» خبر كانوا وبما متعلقان بينبئهم.

[سورة المائدة (٥) : الآيات ١٥ الى ١٦]

يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٦)
«يا أَهْلَ الْكِتابِ» أهل منادى مضاف منصوب الكتاب مضاف إليه «قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا» فعل ماض ومفعول به ورسولنا فاعل والجملة ابتدائية «يُبَيِّنُ لَكُمْ» الجملة في محل نصب حال «كَثِيراً» مفعول به «مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ» الجملة صلة الموصول ما وجملة «تُخْفُونَ» خبر كنتم ومما متعلقان بكثيرا «وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» الجملة معطوفة ومن الكتاب متعلقان بمحذوف حال من العائد المحذوف: مما تخفونه. «قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ» فعل ماض ومفعول به ونور فاعل لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بمحذوف حال من نور لأنهما تقدما عليه «وَكِتابٌ مُبِينٌ» عطف ومبين صفة والجملة مستأنفة «يَهْدِي بِهِ اللَّهُ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل و «بِهِ» متعلقان بالفعل «مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ» اسم الموصول في محل نصب مفعول به ورضوانه مفعول به أول والجملة بعده صلة الموصول «سُبُلَ» مفعول به ثان «السَّلامِ» مضاف إليه وجملة «يَهْدِي» صفة كتاب «وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ» الجار والمجرور كلاهما متعلقان بيخرجهم «بِإِذْنِهِ» متعلقان بمحذوف حال. «وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» الجملة معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٧]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧)
«لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا» اسم الموصول الذين فاعل كفر والجملة جواب قسم واللام واقعة في جواب القسم وجملة «قالُوا» صلة الموصول «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها و «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «الْمَسِيحُ» خبره والجملة الاسمية «هُوَ الْمَسِيحُ» في محل رفع خبر إن «ابْنُ» صفة أو بدل مرفوع «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وجملة «إِنَّ اللَّهَ» مقول القول «قُلْ: فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» اسم الاستفهام من مبتدأ والجملة بعده خبره والفاء زائدة وجملة «فَمَنْ يَمْلِكُ» مقول القول «إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ» أراد فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها مفعوله والمسيح مفعول يهلك «ابْنُ» صفة أو بدل «مَرْيَمَ» مضاف إليه «وَأُمَّهُ» عطف على المسيح «وَمَنْ فِي الْأَرْضِ» عطف على أمه والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة من «جَمِيعاً» حال «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ملك، السموات مضاف
إليه والجملة مستأنفة «وَما بَيْنَهُما» عطف على ملك والظرف بينهما متعلق بمحذوف الصلة ما قبله «يَخْلُقُ ما يَشاءُ» اسم الموصول ما مفعول به والجملة بعده صلة وجملة «يَخْلُقُ» مستأنفة. «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير والجملة معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ١٨ الى ١٩]
وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (١٨) يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٩)
«وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة «نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ» مبتدأ وخبر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «وَأَحِبَّاؤُهُ» عطف على أبناء «قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ» ما اسم استفهام مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيعذبكم وحذفت ألف ما لدخول حرف الجر عليها والفاء هي الفصيحة أي: إذا كنتم كذلك فلم يعذبكم؟ والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها وفعل الشرط وجوابه مقول القول وجملة «قُلْ» استئنافية. «بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ» مبتدأ وخبر وبل حرف إضراب والجملة مستأنفة. «مِمَّنْ خَلَقَ» الجار والمجرور ممن متعلقان بمحذوف صفة بشر وجملة خلق صلة من «يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ» لمن متعلقان بيغفر والجملة مستأنفة وجملة يشاء صلة الموصول «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» عطف على يغفر «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» تقدم إعرابها في الآية السابقة «وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ المصير والجملة معطوفة. «يا أَهْلَ الْكِتابِ» تقدمت في الآية «١٥» «عَلى فَتْرَةٍ» متعلقان بجاءكم «مِنَ الرُّسُلِ» متعلقان بمحذوف صفة فترة «أَنْ تَقُولُوا» المصدر المؤول من أن والفعل مفعول لأجله على تقدير حذف المضاف إليه أي: كراهة قولكم أو في محل جر بحرف الجر لئلا تقولوا «ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ» جاء فعل ماض ونا مفعوله وما نافية ومن حرف جر زائد وبشير اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل والجملة مقول القول. «وَلا نَذِيرٍ» عطف «فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر أي: إذا ادعيتم ذلك فقد جاءكم بشير. والفاء هي الفصيحة «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» الجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير والجملة مستأنفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٢٠]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (٢٠)
«وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ» قال فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وموسى فاعله والجملة في محل جر بالإضافة وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر «يا قَوْمِ» منادى مضاف
منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة تخفيفا «اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» اذكروا فعل أمر وفاعل ونعمة مفعول به وعليكم متعلقان بنعمة ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ» فيكم متعلقان بجعل وهما المفعول الأول وأنبياء المفعول الثاني والظرف إذ متعلق بنعمة والجملة في محل جر بالإضافة «وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً» الكاف مفعول أول وملوكا مفعول ثان والجملة معطوفة «وَآتاكُمْ ما» اسم الموصول ما هو المفعول الثاني لآتاكم والجملة معطوفة «لَمْ يُؤْتِ أَحَداً»
يؤت مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله هو وأحدا مفعوله والجملة صلة الموصول «مِنَ الْعالَمِينَ» متعلقان بمحذوف صفة أحد.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٢١ الى ٢٢]
يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (٢١) قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (٢٢)
«يا قَوْمِ» يا أداة نداء قوم منادى مضاف «ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ» فعل أمر وفاعله ومفعوله والمقدسة صفة «الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ» اسم الموصول في محل نصب صفة ثانية والجار والمجرور متعلقان بكتب والجملة صلة الموصول «وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ» ترتدوا مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال «فَتَنْقَلِبُوا» عطف على ترتدوا مجزوم مثله «خاسِرِينَ» حال «قالُوا يا مُوسى» منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب والجملة مقول القول «إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ» إن واسمها والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها وجبارين صفة «وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها» إن واسمها وجملة «لَنْ نَدْخُلَها» خبرها والجملة الاسمية: إنا لن معطوفة بالواو «حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بندخلها ومنها متعلقان بيخرجوا «فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة مستأنفة «فَإِنَّا داخِلُونَ» الفاء رابطة وإن ونا اسمها وداخلون خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٢٣ الى ٢٤]
قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٣) قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (٢٤)
«قالَ رَجُلانِ» فعل ماض وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى «مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ» الجار والمجرور من الذين متعلقان بمحذوف صفة رجلان «يَخافُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول «أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا» فعل ماض فاعله لفظ الجلالة والجملة في محل رفع صفة ثانية لرجلان «ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مقول القول «فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ» فعل ماض والتاء
فاعله والهاء مفعوله والواو لإشباع الضمة والجملة في محل جر بالإضافة بعد الظرف إذا «فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ» إن واسمها وخبرها والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بتوكلوا والفاء زائدة «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن شرطية وكان واسمها وخبرها والجملة شرطية لا محل لها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها» تقدم إعرابها في الآية السابقة «أَبَداً» ظرف زمان متعلق بندخلها «ما دامُوا فِيها» فعل ماض ناقص والواو اسمها وفيها متعلقان بمحذوف خبر دام. «فَاذْهَبْ أَنْتَ» فعل أمر والفاء هي الفصيحة وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت وأنت تأكيد للضمير المستتر «وَرَبُّكَ» عطف على الفاعل المستتر أنت «فَقاتِلا» فعل أمر وفاعله والجملة عطف على اذهب. «إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ» إن واسمها وخبرها هاهنا الهاء للتنبيه هنا اسم إشارة في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالخبر قاعدون والجملة مستأنفة.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٢٥ الى ٢٦]
قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٢٥) قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٢٦)
«قالَ رَبِّ» منادى بأداة نداء محذوفة مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة «إِنِّي لا أَمْلِكُ» إن والياء اسمها والجملة الفعلية بعدها خبرها وجملة «إِنِّي» مقول القول «إِلَّا نَفْسِي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وإلا أداة حصر «وَأَخِي» عطف على نفسي «فَافْرُقْ بَيْنَنا» الفاء هي الفصيحة والظرف بيننا متعلق بالفعل قبله والجملة جواب الشرط غير جازم مقدر لا محل لها «وَبَيْنَ» عطف على بيننا «الْقَوْمِ» مضاف إليه «الْفاسِقِينَ» صفة. «قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ» إن واسمها وخبرها والفاء زائدة والجملة مقول القول «عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ» ظرف زمان منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم متعلق هو والجار والمجرور قبله بمحرمة أو متعلق بيتيهون بعده.
«سَنَةً» تمييز «يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة في محل نصب حال «فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة تعلق به الجار والمجرور بعده «الْفاسِقِينَ» صفة والجملة مستأنفة بعد الفاء.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٢٧ الى ٢٨]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (٢٧) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ (٢٨)
«وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور ونبأ مفعوله وفاعله أنت «ابْنَيْ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة «آدَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف
حال أي: ملتمسا بالحق «إِذْ قَرَّبا قُرْباناً» إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بنبإ والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به بعده في محل جر بالإضافة «فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المبني للمجهول قبلهما والجملة معطوفة بالفاء. «وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ» عطف على الجملة قبلها «قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ» اللام موطئة للقسم فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والكاف مفعوله والجملة جواب قسم مقدر لا محل لها وفعل القسم المقدر وجوابه مقول القول «قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما ولفظ الجلالة فاعله وإنما كافة ومكفوفة والجملة مقول القول. «لَئِنْ بَسَطْتَ» اللام موطئة للقسم وإن شرطية جازمة وبسط فعل ماض في محل جزم فعل الشرط. «يَدَكَ» مفعوله «إِلَيَّ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة «لِتَقْتُلَنِي» اللام لام التعليل والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل المضارع المنصوب بها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان ببسطت وياء المتكلم مفعول به «ما أَنَا بِباسِطٍ» ما نافية تعمل ليس أنا اسمها بباسط الباء حرف جر زائد في خبرها «باسط» اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر «يَدِيَ» مفعول به لاسم الفاعل باسط «إِلَيْكَ» متعلقان باسم الفاعل «لِأَقْتُلَكَ» المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بباسط والجملة جواب القسم لا محل لها وقد أغنى عن جواب الشرط المحذوف «إِنِّي أَخافُ اللَّهَ» إن واسمها والجملة خبرها «رَبَّ» بدل المفعول به الله «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور والجملة تعليلية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٢٩ الى ٣٠]
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ (٢٩) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ (٣٠)
«إِنِّي أُرِيدُ» إن واسمها وجملة «أُرِيدُ» خبرها «أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول تريد «وَإِثْمِكَ» عطف على إثمي «فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ» الجار والمجرور من أصحاب متعلقان بمحذوف خبر الفعل المضارع الناقص تكون واسمها ضمير مستتر تقديره أنت والجملة معطوفة على تبوء «النَّارِ» مضاف إليه «وَذلِكَ جَزاءُ» مبتدأ وخبر «الظَّالِمِينَ» مضاف إليه والجملة مستأنفة وجملة «إِنِّي أُرِيدُ» تعليلية أيضا. «فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ» طوّع فعل ماض تعلق به الجار والمجرور له ونفسه فاعله وقتل مفعوله والجملة استئنافية «أَخِيهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة «فَقَتَلَهُ» الجملة معطوفة «فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ» الجار والمجرور متعلقان بخبر الفعل الناقص أصبح واسمها ضمير مستتر تقديره: هو والجملة معطوفة.

[سورة المائدة (٥) : آية ٣١]

فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (٣١)
«فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً» فبعث فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وغرابا مفعول به والجملة مستأنفة «يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ» الجملة في محل نصب صفة غرابا «لِيُرِيَهُ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والهاء مفعوله والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيبحث «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب على الحال «يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ» يواري مضارع مرفوع ومفعوله وأخيه مضاف إليه مجرور بالياء «قالَ» ماض «يا وَيْلَتى» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والتي أبدلت ألفا والجملة مقول القول «أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ» المصدر المؤول من أن والفعل الناقص في محل جر بحرف الجر المقدر متعلقان بعجزت واسم أكون ضمير مستتر تقديره: أنا. «مِثْلَ» خبرها «هذَا الْغُرابِ» اسم الإشارة في محل جر بالإضافة والغراب بدل «فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي» عطف على أن أكون «فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ» مثل أصبح من الخاسرين في الآية السابقة والجملة معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٣٢]
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (٣٢)
«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا» الجار والمجرور من أجل متعلقان بالفعل كتب ونا فاعله واسم الإشارة ذلك في محل جر بالإضافة «عَلى بَنِي» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة والجار والمجرور متعلقان بكتبنا «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة «أَنَّهُ» أن وضمير الشأن اسمها «مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ» قتل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بغير ونفسا مفعوله وفاعله مستتر واسم الشرط من في محل رفع مبتدأ ونفس مضاف إليه «أَوْ فَسادٍ» عطف «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالمصدر فساد «فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً» الفاء رابطة وكأنما كافة ومكفوفة وماض ومفعوله وفاعله مستتر وجميعا حال «وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً» إعرابها كإعراب ما قبلها. «وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ» جاءتهم فعل ماض ومفعوله ورسلنا فاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة جواب القسم لا محل لها بعد اللام الواقعة في جواب القسم «ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ» إن واسمها، ولمسرفون خبرها واللام هي المزحلقة ومنهم متعلقان بكثيرا والظرف بعد متعلق بمسرفون وكذلك الجار والمجرور في الأرض. واسم الإشارة ذلك في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة على ما قبلها.

[سورة المائدة (٥) : الآيات ٣٣ الى ٣٤]

إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (٣٣) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٤)
«إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ» جزاء مبتدأ واسم الموصول في محل جر بالإضافة و «إِنَّما» كافة ومكفوفة وجملة «يُحارِبُونَ اللَّهَ» صلة الموصول «وَرَسُولَهُ» عطف على لفظ الجلالة الله «وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ» الجملة معطوفة «فَساداً» حال منصوبة أو مفعول لأجله «أَنْ يُقَتَّلُوا» المصدر المؤول من أن الناصبة والفعل المضارع في محل رفع خبر المبتدأ جزاء والواو نائب فاعل «أَوْ يُصَلَّبُوا» عطف «أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ» فعل مضارع مبني للمجهول وأيديهم نائب فاعله المرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل «وَأَرْجُلُهُمْ» عطف على أيديهم «مِنْ خِلافٍ» متعلقان بمحذوف حال من أيديهم وأرجلهم والجملة معطوفة. «أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ» مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعله والجملة معطوفة «ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا» اسم الإشارة مبتدأ وخزي مبتدأ ثان لهم خبره وهذه الجملة الاسمية خبر ذلك وفي الدنيا متعلقان بمحذوف صفة خزي «وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ» لهم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ عذاب في الآخرة متعلقان بمحذوف حال «عَظِيمٌ» صفة والجملة معطوفة. «إِلَّا الَّذِينَ» اسم الموصول في محل نصب على الاستثناء، بإلا «تابُوا مِنْ قَبْلِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول «أَنْ تَقْدِرُوا» المصدر المؤول في محل جر بالإضافة «عَلَيْهِمْ» متعلقان بتقدروا «فَاعْلَمُوا» فعل أمر والواو فاعل والجملة مستأنفة «أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وغفور ورحيم خبراها، والجملة سدت مسد مفعولي اعلموا.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٣٥ الى ٣٦]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣٥) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٣٦)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» أي منادى نكرة مقصودة واسم الموصول بدل والجملة صلة الموصول «اتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما أو بالوسيلة بعدها والجملة معطوفة «وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ» الجملة معطوفة «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل واسمها وجملة تفلحون خبرها والجملة تعليلية. «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» إن واسم الموصول اسمها والجملة خبرها «لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ» لهم متعلقان بمحذوف خبر أن وفي الأرض متعلقان بمحذوف صلة
الموصول واسم الموصول ما في محل نصب اسم إن ولو حرف شرط «جَمِيعاً» حال «وَمِثْلَهُ» عطف على ما «مَعَهُ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال مثله «لِيَفْتَدُوا بِهِ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر أن «مِنْ عَذابِ» متعلقان بالفعل قبلهما «يَوْمِ» مضاف إليه «الْقِيامَةِ» مضاف إليه أيضا. «ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ: عذاب «أَلِيمٌ» صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٣٧]
يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (٣٧)
«يُرِيدُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «أَنْ يَخْرُجُوا» مضارع منصوب وفاعله والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به «مِنَ النَّارِ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَما هُمْ بِخارِجِينَ» ما الحجازية تعمل عمل ليس والضمير المنفصل اسمها بخارجين خبرها والباء حرف جر زائد «مِنْها» متعلقان باسم الفاعل خارجين وجملة «وَما هُمْ..» حالية «وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ» لهم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ عذاب ومقيم صفته والجملة معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٣٨ الى ٣٩]
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٣٨) فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٩)
«وَالسَّارِقُ» الواو استئنافية السارق مبتدأ خبره محذوف أي: فيما يتلى عليكم على حذف المضاف وإبقاء المضاف إليه والتقدير حكم السارق والسارقة فيما.. «وَالسَّارِقَةُ» عطف «فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما» فعل أمر وفاعل ومفعول به منصوب بالفتح «جَزاءً» مفعول لأجله «بِما كَسَبا» فعل ماض والألف فاعل والمصدر المؤول من ما المصدرية والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالمصدر «جَزاءً» ويجوز أن تكون ما موصولية. «نَكالًا» مفعول لأجله أو بدل جزاء «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بنكالا «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة. «فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما وهو في محل جزم فعل الشرط واسم الشرط من مبتدأ «ظُلْمِهِ» مضاف إليه «وَأَصْلَحَ» عطف على تاب «فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها وجملة «إِنَّ» في محل جزم جواب الشرط وهذا الجواب مع فعل الشرط خبر من «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور ورحيم خبراها والجملة مستأنفة.

[سورة المائدة (٥) : آية ٤٠]

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤٠)
«أَلَمْ تَعْلَمْ» مضارع مجزوم بلم والهمزة للاستفهام «أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» له متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ملك والجملة الاسمية خبر أن والله لفظ الجلالة اسمها والسموات مضاف إليه والأرض عطف «يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» اسم الموصول مفعول به للفعل يعذب والجملة مستأنفة وجملة «يَشاءُ» صلة الموصول «وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ» لمن متعلقان بيغفر والجملة معطوفة. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي تعلم «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» الله لفظ الجلالة مبتدأ وقدير خبر تعلق به الجار والمجرور قبله والجملة مستأنفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٤١]
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (٤١)
«يا أَيُّهَا» يا أداة نداء أي منادى مضاف «الرَّسُولُ» بدل «لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ» فعل مضارع مجزوم بلا والكاف مفعوله واسم الموصول فاعله والجملة ابتدائية وجملة «يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ» صلة الموصول «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف حال وجملة «قالُوا» صلة الموصول «آمَنَّا» فعل ماض ونا فاعله والجملة مقول القول «بِأَفْواهِهِمْ» متعلقان بقالوا «وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ» مضارع مجزوم وفاعله والجملة في محل نصب حال «وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا» عطف على الذين قالوا. «سَمَّاعُونَ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم سماعون «لِلْكَذِبِ» متعلقان بسماعون «سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ» بدل من سماعون الأولى تعلق به الجار والمجرور بعده وآخرين صفة. «لَمْ يَأْتُوكَ» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والكاف مفعوله والجملة صفة ثانية لقوم. «يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ» يحرفون فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله ومفعوله ومواضعه مضاف إليه وثمة مضاف محذوف أي: من بعد وضعه في مواضعه «يَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة وجملة «يُحَرِّفُونَ» صفة ثالثة. «إِنْ أُوتِيتُمْ هذا» أو تيتم فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب فاعله واسم الإشارة مفعوله الثاني ونائب الفاعل هو المفعول الأول «فَخُذُوهُ» الفاء رابطة وفعل أمر وفاعله ومفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم وهو فعل الشرط والواو نائب فاعله والهاء مفعوله الثاني، فاحذروا: الجملة في محل جزم جواب الشرط «وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ» فعل
مضارع وفاعله ومفعوله واسم الشرط مبتدأ. «فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة في محل جزم جواب الشرط «مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» من الله متعلقان بمحذوف حال من المفعول به بعدهما. «أُولئِكَ الَّذِينَ» اسم الإشارة مبتدأ واسم الموصول خبره «لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ» مضارع مجزوم ولفظ الجلالة فاعله والمصدر المؤول مفعوله والجملة صلة الموصول «قُلُوبُهُمْ» مفعول يطهر «لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ» لهم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ خزي «فِي الدُّنْيا» متعلقان بمحذوف حال والجملة خبر ثان لاسم الإشارة «وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ» عطف «عَظِيمٌ» صفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٤٢]
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٤٢)
«سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ» سماعون خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، وقد تعلق به الجار والمجرور بعده.
ومثلها «أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ» «فَإِنْ جاؤُكَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله. وهو في محل جزم فعل الشرط «فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ» فعل أمر تعلق به الظرف بعده. والجملة في محل جزم جواب الشرط لاتصالها بالفاء الرابطة «أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور بعده وفاعله مستتر والجملة معطوفة «وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ» إن شرطية تعرض فعل مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور بعده وفاعله مستتر والجملة معطوفة «شَيْئاً» مفعول مطلق. «وَإِنْ حَكَمْتَ» إن شرطية وفعل ماض وفاعله «فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ» الفاء رابطة وفعل أمر تعلق به الظرف والجار والمجرور بعده، والفاعل مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة «يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» خبرها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٤٣]
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (٤٣)
«وَكَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال والواو استئنافية «يُحَكِّمُونَكَ» فعل مضارع والواو فاعله والكاف مفعوله والجملة مستأنفة «وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ» التوراة مبتدأ وخبره محذوف تعلق به الظرف عندهم «فِيها حُكْمُ اللَّهِ» حكم مبتدأ والجار والمجرور فيها متعلقان بمحذوف خبره والله لفظ الجلالة مضاف إليه «ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. «وَما أُولئِكَ» ما حجازية تعمل عمل ليس واسم الإشارة في محل رفع اسمها «بِالْمُؤْمِنِينَ» خبرها المنصوب محلا المجرور لفظا بالباء الزائدة قبله والجملة مستأنفة.

[سورة المائدة (٥) : آية ٤٤]

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (٤٤)
«إِنَّا» إن واسمها «أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر إن «فِيها هُدىً وَنُورٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ هدى «يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ» يحكم فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والنبيون فاعله والجملة في محل نصب حال «الَّذِينَ أَسْلَمُوا» اسم موصول في محل رفع صفة وجملة أسلموا صلة الموصول «لِلَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيحكم وجملة «هادُوا» صلة الموصول. «وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ» عطف على النبيون «بِمَا اسْتُحْفِظُوا» بما متعلقان بيحكم واستحفظوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعله والجملة صلة الموصول «مِنْ كِتابِ» متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ» كان واسمها وخبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر شهداء والجملة معطوفة «فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ» تخشوا مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله ومفعوله والفاء هي الفصيحة ولا الناهية الجازمة.
«وَاخْشَوْنِ» فعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية والواو فاعل والياء المحذوفة مفعول به والجملة معطوفة. «وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي» لا ناهية تشتروا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله. وقد تعلق به الجار والمجرور بعده «ثَمَناً» مفعوله «قَلِيلًا» صفة. «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ ويحكم مضارع مجزوم وبما متعلقان بيحكم «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة الموصول «فَأُولئِكَ» الفاء واقعة في جواب الشرط «أولئك» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ «هُمُ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان «الْكافِرُونَ» خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسمية خبر المبتدأ الأول وجملة فأولئك. في محل جزم جواب الشرط. وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من.
[سورة المائدة (٥) : آية ٤٥]
وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٤٥)
«وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ» فعل ماض وفاعله وتعلق الجار والمجرور بالفعل وكذلك «فِيها» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على جملة أنزلنا «أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ» أن واسمها والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر أي: مقتولة بالنفس وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به لكتبنا ومثل ذلك ما بعدها أي: «وَالْعَيْنَ» مقلوعة «بِالْعَيْنِ» «وَالْأَنْفَ» مجدوع «بِالْأَنْفِ» «وَالْأُذُنَ» مصلومة «بِالْأُذُنِ» «وَالسِّنَّ» مقلوعة «بِالسِّنِّ»
«وَالْجُرُوحَ» مقصوص بها قصاصا. «فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ» تصدق فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده وفاعله مستتر واسم الشرط مبتدأ والفاء استئنافية «فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ» الفاء رابطة ومبتدأ وخبر والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ» سبق إعراب ما يشبهها في الآية السابقة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٤٦]
وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٤٦)
«وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور على آثارهم وكذلك بعيسى ونا فاعله والجملة معطوفة «ابْنِ» صفة أو بدل مجرورة «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. «مُصَدِّقاً» حال «لِما» الجار والمجرور متعلقان بمصدقا «بَيْنَ» الظرف متعلق بصلة الموصول المحذوفة «يَدَيْهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «مِنَ التَّوْراةِ» متعلقان بمحذوف حال «وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ» فعل ماض ومفعولاه ونا فاعله والجملة معطوفة. «فِيهِ هُدىً» الجار والمجرور فيه متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ هدى «وَنُورٌ» عطف والجملة الاسمية في محل نصب حال. «مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ» تقدم إعرابها «وَهُدىً وَمَوْعِظَةً» عطف على «مُصَدِّقاً» «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٤٧]
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (٤٧)
«وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ» فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وأهل فاعله والجملة معطوفة وقرئ بكسر اللام على أنها لام التعليل ونصب المضارع «الْإِنْجِيلِ» مضاف إليه «بِما» متعلقان بيحكم «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «فِيهِ» متعلقان بأنزل والجملة صلة ما «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ» ينظر في إعرابها الآية «٤٥»
[سورة المائدة (٥) : آية ٤٨]
وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٤٨)
«وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والكتاب مفعوله «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من الكتاب «مُصَدِّقاً» حال ثانية «لِما» متعلقان بمصدقا «بَيْنَ» ظرف متعلق بمحذوف صلة ما «مِنَ الْكِتابِ» متعلقان بمحذوف حال «وَمُهَيْمِناً» عطف على «مُصَدِّقاً» «عَلَيْهِ» متعلقان بما قبلهما «فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ» فعل أمر تعلق به الظرف بعده والفاء هي الفصيحة والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر «بِما» متعلقان بأنزل الله الجملة صلة ما «وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ» مضارع مجزوم بلا
ومفعوله وفاعله أنت والجملة معطوفة «عَمَّا جاءَكَ» عما متعلقان بمحذوف حال تقديره: مائلا عما جاءك والجملة صلة الموصول «مِنَ الْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل جاءك المستتر. «لِكُلٍّ» متعلقان بجعلنا بعدهما أو مفعول أول لجعلنا «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة للاسم المحذوف الذي عوض عنه تنوين العوض في كل والتقدير: لكل أمة «شِرْعَةً» مفعول جعل «وَمِنْهاجاً» معطوف والجملة الفعلية مستأنفة «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل ولو شرطية. «لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً» الكاف مفعول جعل الأول وأمة مفعوله الثاني وواحدة صفة والجملة لا محل لها جواب لو الشرطية «وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ» لكن حرف استدراك لا عمل له لأنه مخفف ليبلوكم: اللام لام التعليل يبلوكم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والكاف مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف أراد، والجملة معطوفة على ما قبلها «فِي ما آتاكُمْ» فيما متعلقان بيبلوكم وجملة آتاكم صلة الموصول لا محل لها «فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ» الفاء الفصيحة أي: إذا عرفتم هذا فاستبقوا، استبقوا الخيرات فعل أمر والواو فاعله ومفعوله الخيرات والجملة لا محل لها. «إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بخبر المبتدأ مرجعكم والجملة مستأنفة «جَمِيعاً» حال. «فَيُنَبِّئُكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله والجملة معطوفة «بِما كُنْتُمْ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما وجملة كنتم صلة الموصول لا محل لها «فِيهِ تَخْتَلِفُونَ» الجملة خبر كنتم وفيه متعلقان بالفعل بعده.
[سورة المائدة (٥) : آية ٤٩]
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ (٤٩)
«وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ» الواو مستأنفة وأن الناصبة وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف: ووصيناك بالحكم، والظرف متعلق بالفعل قبله «بِما أَنْزَلَ اللَّهُ، وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ» سبق إعرابها في الآية السابقة «وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ» الهاء مفعول الفعل احذر، أن يفتنوك المصدر المؤول منصوب بنزع الخافض: احذر الفتنة «عَنْ بَعْضِ» متعلقان بالفعل قبلهما «ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ» أنزل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله واسم الموصول في محل جر بالإضافة، والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَإِنْ تَوَلَّوْا» فعل ماض في محل جزم بإن الشرطية والواو فاعله والجملة مستأنفة بعد الفاء الاستئنافية «فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ». أن والفعل يصيب بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل يريد والله لفظ الجلالة فاعله. أنما كافة ومكفوفة لا عمل لها وقد سدت مسد مفعولي اعلم قبلها، وجملة اعلم في محل جزم جواب الشرط ببعض متعلقان بيصيبهم وذنوبهم مضاف إليه «وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ» من الناس متعلقان بخبر إن «لَفاسِقُونَ» أو بمحذوف صفة لكثير واللام مزحلقة في خبر إن وكثيرا اسمها.

[سورة المائدة (٥) : آية ٥٠]

أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٥٠)
«أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ» يبغون فعل مضارع والواو فاعله وحكم مفعول به مقدم والجاهلية مضاف إليه والهمزة في أول الجملة للاستفهام، والجملة بعد فاء الاستئناف استئنافية. «وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً» من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وأحسن خبره تعلق به الجار والمجرور بعده وحكما تمييز «لِقَوْمٍ» متعلقان بحكما أو بأحسن فتكون اللام بمعنى عند «يُوقِنُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل جر صفة لقوم.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥١]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥١)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها «لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ» تتخذوا مضارع مجزوم بحذف النون لسبقه بلا الناهية الجازمة والواو فاعله، واليهود مفعوله الأول وأولياء مفعوله الثاني والنصارى معطوفة على اليهود «بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ» بعضهم مبتدأ وأولياء خبره وبعض مضاف إليه والجملة ابتدائية لا محل لها وجملة لا تتخذوا قبلها مستأنفة لا محل لها أيضا. «وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ويتولهم فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة منكم متعلقان بمحذوف حال والفاعل ضمير مستتر والجملة مستأنفة «فَإِنَّهُ مِنْهُمْ» إن والهاء اسمها والجار والمجرور خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط لاقترانها بالفاء الرابطة وجملة فعل الشرط وجوابه خبر من «إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» لفظ الجلالة اسم إن ولا نافية ويهدي مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء والقوم مفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو والظالمين صفة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم وجملة لا يهدي في محل رفع خبر إن وجملة إن الله مستأنفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٢]
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ (٥٢)
«فَتَرَى الَّذِينَ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله والجملة مستأنفة بعد الفاء «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مرض والجملة صلة الموصول لا محل لها «يُسارِعُونَ فِيهِمْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور فيهم والواو فاعله والجملة في محل نصب حال «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ» تصيبنا مضارع منصوب ونا مفعوله ودائرة فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به للفعل نخشى وجملة نخشى في محل نصب مفعول به مقول القول وجملة يقولون في محل نصب حال «فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ» عسى
فعل ماض ناقص مبني على الفتحة المقدرة على الألف ولفظ الجلالة الله اسمها والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها خبرها وبالفتح متعلقان بيأتي «أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ» أمر عطف على الفتح ومن عنده متعلقان بمحذوف صفة أمر وجملة عسى استئنافية. «فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ» الفاء سببية ويصبحوا مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد الفاء والواو اسمها ونادمين خبرها تعلق به الجار والمجرور «عَلى ما». أسروا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور في أنفسهم وجملة أسروا صلة الموصول لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٣]
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ (٥٣)
«وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا» الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل يقول وآمنوا فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة يقول معطوفة على ما قبلها. «أَهؤُلاءِ» الهمزة حرف استفهام «هؤُلاءِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ واسم الموصول بعده خبره والجملة مقول القول «أَقْسَمُوا بِاللَّهِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «جَهْدَ أَيْمانِهِمْ» جهد مفعول مطلق وأيمانهم مضاف إليه «إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ» إن والهاء اسمها لمعكم اللام مزحلقة والظرف مع متعلق بمحذوف خبر إن والجملة لا محل لها جواب قسم. «حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ» حبط فعل ماض وأعمالهم فاعل والجملة مستأنفة «فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ» وجملة الفعل الناقص أصبح مع اسمها وخبرها بعدها معطوفة على جملة حبطت.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٤]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» يا أداة نداء أي: منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم واسم الموصول بدل وجملة آمنوا صلة موصول لا محل لها، «مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ يرتد مضارع مجزوم بالسكون وحرك بالفتحة للتضعيف ومنكم متعلقان بحال بمحذوفة من الفاعل «عَنْ دِينِهِ» متعلقان بيرتد، وجملة فعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من، والجملة الاسمية من يرتد ابتدائية لا محل لها «فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ» الفاء رابطة ويأتي فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والله فاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط، «يُحِبُّهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله والجملة في محل جر صفة قوم وجملة يحبونه معطوفة «أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» أذلة صفة ثانية تعلق بها الجار والمجرور ومثل ذلك «أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ» «يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صفة رابعة «لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ» الجملة معطوفة على
يجاهدون «ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ» اسم الإشارة مبتدأ وفضل خبره والله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة «يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ» الهاء مفعول يؤتي الأول واسم الموصول مفعوله الثاني والجملة مستأنفة أو حالية وجملة يشاء صلة موصول لا محل لها «وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» الله لفظ الجلالة مبتدأ وواسع خبره الأول وعليم خبره الثاني والجملة مستأنفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٥]
إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ (٥٥)
«إِنَّما» كافة ومكفوفة لا عمل لها، «وَلِيُّكُمُ اللَّهُ» مبتدأ مرفوع أو خبر مقدم على تقدير: الله وليكم.
«وَرَسُولُهُ» معطوف على الله لفظ الجلالة وكذلك اسم الموصول «الَّذِينَ» وجملة آمنوا بعده صلة الموصول لا محل لها. «الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ» اسم الموصول بدل من اسم الموصول قبله وجملة يقيمون الصلاة صلة لا محل لها وكذلك جملة «يُؤْتُونَ الزَّكاةَ» المعطوفة عليها، «وَهُمْ راكِعُونَ» والواو حالية أو عاطفة، هم: مبتدأ وراكعون خبرها والجملة حالية أو معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٦]
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ (٥٦)
«وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» الواو استئنافية واسم الشرط الجازم «مَنْ» مبتدأ وجملة «يَتَوَلَّ اللَّهَ» خبر «وَرَسُولَهُ» عطف «وَالَّذِينَ» اسم الموصول معطوف «آمَنُوا» الجملة صلة «فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ» إن واسمها وخبرها وهم ضمير فصل لا محل له ويجوز أن تكون هم مبتدأ والغالبون خبره وجملة هم الغالبون خبر أن وجملة فإن حزب الله في محل جزم جواب الشرط من وجملة ومن يتول استئنافية.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٧]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٥٧)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها، «لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً»، تتخذوا مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله واسم الموصول مفعوله وجملة اتخذوا بعده صلة الموصول دينكم مفعول به أول وهزوا مفعول ثان، «وَلَعِباً» معطوف عليه، «مِنَ الَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الواو في الفعل اتخذوا، «أُوتُوا الْكِتابَ» أوتوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والكتاب مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول، «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بأوتوا، و «الْكُفَّارَ» اسم معطوف، «أَوْلِياءَ» مفعول به ثان للفعل تتخذوا، «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله الله لفظ الجلالة مفعوله، «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن شرطية والتاء اسم كان ومؤمنين خبرها وجملة جواب الشرط محذوفة والتقدير: إن كنتم مؤمنين فاتقوا الله وجملة إن كنتم مؤمنين: ابتدائية لا محل لها وجملة واتقوا الله: معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٨]
وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (٥٨)
«وَإِذا» الواو استئنافية، إذا ظرفية شرطية غير جازمة «نادَيْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «إِلَى الصَّلاةِ» متعلقان بناديتم «اتَّخَذُوها هُزُواً» فعل ماض والواو فاعله والهاء مفعوله الأول وهزوا مفعوله الثاني «وَلَعِباً» معطوف على هزوا. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ» أن واسمها وخبرها وهي في تأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. والجملة الاسمية «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ» مستأنفة لا محل لها وجملة «لا يَعْقِلُونَ» في محل رفع صفة لقوم.
[سورة المائدة (٥) : آية ٥٩]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ (٥٩)
«قُلْ» فعل أمر وفاعله أنت. «يا أَهْلَ الْكِتابِ» منادى مضاف منصوب والكتاب مضاف إليه. «هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا» فعل مضارع والواو فاعله والجار والمجرور متعلقان بهذا الفعل وهل حرف استفهام والجملة مقول القول مفعول به «إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ» آمنا فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين وهو في محل نصب بأن المصدرية قبله والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به: هل تنقمون إلا إيماننا. بالله:
متعلقان بالفعل آمنا. «وَما» الواو عاطفة. ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر المحذوف والتقدير وما تنقمون منا إلا إيماننا بالله وبما أنزل «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بآمنا «وَما» الواو حرف عطف اسم الموصول معطوف «أُنْزِلَ» ماض مبني للمجهول «إِلَيْنا» متعلقان بالفعل المبني للمجهول أنزل «وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ» الجملة معطوفة. وقبل: ظرف مبني على الضم في محل جر متعلقان بأنزل «وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ» أن واسمها وخبرها والمصدر المؤول معطوف التقدير وبأن أكثركم فاسقون. أو المصدر المؤول مبتدأ وخبره محذوف والتقدير: وفسقكم ثابت عندكم.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦٠]
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (٦٠)
«قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة. «هَلْ» حرف استفهام «أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله والفاعل أنا والجملة مقول القول. «مِنْ ذلِكَ» متعلقان باسم التفضيل شر «مَثُوبَةً» تمييز. «عِنْدَ» متعلق بصفة مثوبة «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بدل من شر، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف وجملة لعنه صلة الموصول لا محل لها «وَغَضِبَ عَلَيْهِ» الجملة معطوفة «وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ» ماض تعلق به الجار والمجرور بعده وفاعله مستتر والقردة مفعول به. «وَالْخَنازِيرَ» معطوف، والجملة معطوفة. «وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ» الجملة معطوفة. «أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً» أولئك اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ وشر خبره.
ومكانا تمييز. «وَأَضَلُّ» عطف على شر «عَنْ سَواءِ» متعلقان بأضل، «السَّبِيلِ» مضاف إليه، وجملة:
أولئك شر الاسمية استئنافية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦١]
وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ (٦١)
«وَإِذا» الواو استئنافية، إذا ظرفية شرطية غير جازمة وجملة جاؤوكم في محل جر بالإضافة والأفعال «جاؤا- قالوا- دخلوا- خرجوا» أفعال ماضية والواو فاعل وجملة «قالُوا» لا محل لها جواب شرط غير جازم وجملة «آمَنَّا» في محل نصب مفعول به بعد القول وجملة «قَدْ دَخَلُوا» في محل نصب حال من واو قالوا و «بِالْكُفْرِ» متعلقان بالفعل دخلوا «وَهُمْ» الواو حالية أيضا وهم ضمير رفع منفصل مبتدأ والجملة في محل نصب حال من واو قالوا كذلك. وجملة «خَرَجُوا» خبر هم «بِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما وجملة: الله أعلم الاسمية: مستأنفة بعد واو الاستئناف لا محل لها «بِما» ما موصولية في محل جر أي: بالذي كانوا يكتمونه. وجملة كانوا صلة وجملة يكتمون خبر ويجوز إعراب ما مصدرية والتقدير: والله أعلم بكتمانهم.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦٢]
وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٦٢)
«وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ» الواو استئنافية ترى مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت وكثيرا مفعول به تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة مستأنفة. «يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعل والجملة في محل نصب حال أو مفعول به أي مسارعين في العدوان «وَأَكْلِهِمُ» عطف على الإثم «السُّحْتَ» مفعول به للمصدر أكل. «لَبِئْسَ ما كانُوا» اللام للابتداء وبئس فعل ماض جامد للذم وما الموصولية فاعله وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها «يَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع وجملة يعملون في محل نصب خبر كانوا قبلها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦٣]
لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ (٦٣)
«لَوْلا» أداة حض بمعنى هلا. «يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ» فعل مضارع والهاء مفعوله والربانيون فاعله «وَالْأَحْبارُ» عطف على ما قبله «عَنْ قَوْلِهِمُ» متعلقان بينهاهم «الْإِثْمَ» مفعول به للمصدر: قول ومثلها: «السُّحْتَ» مفعول به للمصدر أكل المعطوفة على قول قبلها. «لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ» كالآية السابقة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦٤]
وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٦٤)
«وَقالَتِ الْيَهُودُ» فعل ماض وفاعل وحركت تاء التأنيث بالكسر منعا لالتقاء الساكنين والجملة مستأنفة. «يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ» مبتدأ وخبر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية مفعول به بعد القول «غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة مستأنفة «وَلُعِنُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله كذلك والجملة معطوفة «بِما قالُوا» ما مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والتقدير ولعنوا بسبب قولهم. وجملة قالوا في محل جر صفة ما «بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ» بل حرف إضراب ويداه مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى وكذلك مبسوطتان خبر مرفوع بالألف والجملة استئنافية «يُنْفِقُ» فعل مضارع فاعله هو «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال والجملة مستأنفة «وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» وليزيدن الواو استئنافية واللام واقعة في جواب القسم المحذوف ويزيدن مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، كثيرا مفعوله الأول تعلق به الجار والمجرور بعده واسم الموصول ما فاعله، وأنزل فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده إليك ونائب الفاعل هو، من ربك متعلقان بمحذوف حال «طُغْياناً» مفعول به ثان «وَكُفْراً» معطوف وجملة ليزيدن لا محل لها لأنها جواب القسم وجملة القسم وجوابه مستأنفة. «وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ» فعل ماض تعلق به الظرف بعده ونا فاعله والعداوة مفعوله «وَالْبَغْضاءَ» معطوف. «إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال: دائبين إلى يوم القيامة والقيامة مضاف إليه. «كُلَّما» شرطية مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية «أَوْقَدُوا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور للحرب والواو فاعله و «ناراً» مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة. «أَطْفَأَهَا اللَّهُ» فعل ماض والهاء مفعول به مقدم والله لفظ الجلالة فاعله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله وفسادا حال بمعنى مفسدين أو مفعول مطلق أو مفعول لأجله والجملة مستأنفة. «وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ جملة لا يحب المفسدين خبر وجملة والله مستأنفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦٥]
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٦٥)
«وَلَوْ» الواو استئنافية، ولو حرف شرط غير جازم. «أَنَّ أَهْلَ» أن واسمها وجملة آمنوا خبرها، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره لو حصل إيمانهم وتقواهم لكفرنا عنهم سيئاتهم، «اتَّقَوْا» فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة. «لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ» ماض تعلق به الجار والمجرور بعده ونا فاعله و «سَيِّئاتِهِمْ» مفعوله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. ومثل ذلك «وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ» فعل ماض وفاعله والهاء مفعوله الأول وجنات مفعوله الثاني، و «النَّعِيمِ» مضاف إليه والجملة معطوفة.

[سورة المائدة (٥) : آية ٦٦]

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ (٦٦)
جملة «وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ» وجملة «لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ» إعرابها كالآية السابقة. «وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ» ما اسم موصول معطوف على التوراة وجملة أنزل صلة الموصول وإليهم متعلقان بالفعل قبلهما. «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بمحذوف حال. «لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ» أكلوا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَمِنْ تَحْتِ» عطف على من فوقهم. «أَرْجُلِهِمْ» مضاف إليه.
«مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ» منهم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ أمة ومقتصدة صفة، والجملة في محل نصب حال.
«وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ» الواو عاطفة وكثير مبتدأ ومنهم متعلقان بكثير وجملة «ساءَ ما..» خبر كثير وجملة «يَعْمَلُونَ» صلة ما.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦٧]
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (٦٧)
«يا أَيُّهَا الرَّسُولُ» تقدم إعرابه في أول السورة. «بَلِّغْ» فعل أمر وفاعله أنت والجملة مستأنفة. «ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ» ما اسم موصول مفعول به والجملة بعده صلته، وإليك متعلقان بأنزل «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمحذوف حال. «وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ» إن شرطية وفعل مضارع مجزوم بلم وهو فعل الشرط وفاعله أنت والجملة مستأنفة. «فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ» بلغت فعل ماض والتاء فاعله ورسالته مفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط، بعد الفاء الرابطة. «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» يعصمك فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة خبر المبتدأ. «إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة لا يهدي الفعلية خبرها وجملة إن الله مستأنفة لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٦٨]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٦٨)
انظر في تفصيل إعراب هذه الآية الآيات السابقة. «لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ» لستم فعل ماض ناقص والتاء اسمها تعلق الجار والمجرور بخبرها. «حَتَّى تُقِيمُوا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى والواو فاعله و «التَّوْراةَ» مفعوله. والمصدر المؤول من الفعل وحتى الجارة متعلقان بلستم. «وَالْإِنْجِيلَ» عطف «وَما» الموصولة معطوفة على التوراة.. وجملة «لَيَزِيدَنَّ» لا محل لها جواب القسم.. وتقدم مثلها. «فَلا تَأْسَ» تأس فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة والجملة مستأنفة لا محل لها «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بتأس «الْكافِرِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء.

[سورة المائدة (٥) : آية ٦٩]

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩)
مرت هذه الآية في سورة البقرة مع خلاف قليل هو قوله تعالى: فلهم أجرهم عند ربهم «برقم ٦٢» ونصب الصابئين على أنها معطوفة على ما قبلها أما الرفع فعلى أنها مبتدأ وخبره محذوف والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا.. كلهم كذا والصابئون كذلك... والجملة الاسمية معطوفة على جملة إن الذين آمنوا الاستئنافية. «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ» من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من الذين والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» الفاء رابطة لأن في الموصول رائحة الشرط والتقدير من آمن من اليهود والنصارى فلا خوف عليهم، لا نافية، خوف مبتدأ، عليهم خبره. «وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» جملة يحزنون خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية ولا هم معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٠]
لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (٧٠)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف، وقد حرف تحقيق «أَخَذْنا مِيثاقَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله. «بَنِي» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلًا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله ورسلا مفعوله والجملة معطوفة على جملة جواب القسم. «كُلَّما» اسم شرط غير جازم في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. «جاءَهُمْ رَسُولٌ» فعل ماض والهاء مفعول به ورسول فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بجاءهم والجملة بعده صلة الموصول. «فَرِيقاً كَذَّبُوا» كذبوا فعل ماض والواو فاعله وفريقا مفعوله المقدم والجملة جواب الشرط: كلما جاءهم رسول عصوه.. وجملة «وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ» معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧١]
وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٧١)
«وَحَسِبُوا» فعل ماض والواو فاعله والجملة معطوفة بالواو «أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ» فعل مضارع تام وفاعله (بمعنى لا تصيبهم فتنة نتيجة فعلهم المذكور في الآية السابقة) وهو منصوب بالفتحة ولا زائدة. وأن وما بعدها سد مسد مفعولي حسبوا التي بمعنى ظنوا. «فَعَمُوا وَصَمُّوا» جملتان معطوفتان «ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» تاب الله فعل ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة وكذلك الجملتان «ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا» معطوفتان، «كَثِيرٌ» بدل من الواو في عموا أو صموا، «مِنْهُمْ» متعلقان بكثير، «وَاللَّهُ بَصِيرٌ» لفظ
الجلالة مبتدأ وبصير خبر والجملة مستأنفة «بِما يَعْمَلُونَ» بما الجار والمجرور متعلقان ببصير وجملة يعملون صلة الموصول لا محل لها، ويمكن أن تكون ما مصدرية أي والله بصير بعملهم فالجملة صفة لما.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٢]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (٧٢)
«لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا» اللام لام الابتداء وجملة كفر.. ابتدائية لا محل لها أو اللام واقعة في جواب القسم المحذوف والجملة لا محل لها جواب القسم. وجملة قالوا صلة الموصول لا محل لها كذلك. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «هُوَ الْمَسِيحُ» مبتدأ وخبر والجملة خبر إن «ابْنُ مَرْيَمَ» بن صفة أو بدل من المسيح. مريم مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. «وَقالَ الْمَسِيحُ» الجملة حالية أي قالوا إن الله هو المسيح.. والمسيح قائلا لهم.. «يا بَنِي إِسْرائِيلَ» منادى منصوب بالياء ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة، إسرائيل مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة «اعْبُدُوا اللَّهَ» أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مقول القول، «رَبِّي» بدل منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة، «وَرَبَّكُمْ» اسم معطوف. «إِنَّهُ» إن والهاء اسمها وجملة «مَنْ يُشْرِكْ» خبرها من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملة يشرك خبره، «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بيشرك «فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» فقد الفاء رابطة وحرم فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله والجنة مفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَمَأْواهُ» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، والهاء في محل جر بالإضافة «النَّارُ» خبره والجملة معطوفة «وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ» من حرف جر زائد أنصار اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، للظالمين: متعلقان بخبره وما نافية لا عمل لها ويجوز أن تكون الحجازية العاملة عمل ليس وأنصار اسمها. والجملة مستأنفة على الوجهين.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٣]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٧٣)
«لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا» إعرابها كسابقتها. «إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ» إن ولفظ الجلالة اسمها وثالث خبرها وثلاثة مضاف إليه. والجملة مقول القول «وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ» أي ما إله موجود إلا إله واحد وليس كما يزعمون «وَما مِنْ إِلهٍ» الواو حالية يقولون ذلك حال أنه لا إله إلا واحد. ما نافية. من حرف جر زائد.
«اللَّهَ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ وخبره محذوف تقديره موجود. إلا أداة حصر إله بدل من إله الأولى. «واحِدٌ» صفة والجملة حالية أو مستأنفة إذا كانت الواو استئنافية «وَإِنْ» الواو وحرف استئناف
وإن شرطية «لَمْ يَنْتَهُوا» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله «عَمَّا يَقُولُونَ» عما متعلقان بينتهوا وجملة يقولون صلة الموصول أو المصدر المؤول من ما والفعل متعلقان بينتهوا أي ينتهوا عن قولهم. وجملة ينتهوا ابتدائية على تقدير الواو استئنافية أو واو القسم. «لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» يمسن مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة واسم الموصول بعده مفعوله و «عَذابٌ» فاعله. وجملة كفروا صلة الموصول لا محل لها «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الواو قبلهما. «أَلِيمٌ» صفة. وجملة ليمسن لا محل لها جواب القسم المقدر. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم لأن القسم سبق الشرط فهو أحق بالجواب.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٤]
أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٤)
«أَفَلا» الهمزة للاستفهام، والفاء حرف استئناف. ولا نافية لا عمل لها «يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله «وَيَسْتَغْفِرُونَهُ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة والجملة الاسمية «اللَّهُ غَفُورٌ» استئنافية بعد واو الاستئناف ورحيم صفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٥]
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٧٥)
«مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ» ما نافية لا عمل لها المسيح مبتدأ ورسول خبره إلا أداة حصر بن صفة أو بدل ومريم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والتأنيث، والجملة استئنافية لا محل لها. «قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» خلت فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والرسل فاعله والجملة في محل نصب حال. «وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة بالواو قبلها. «كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ» كانا فعل ماض ناقص والألف اسمها. والجملة الفعلية يأكلان الطعام خبرها وجملة كانا في محل نصب حال. «انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ» كيف اسم استفهام في محل نصب حال وجملة نبين الآيات في محل.
نصب مفعول به للفعل انظر. «ثُمَّ، انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ» أنى اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب حال، ويؤفكون مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعله والجملة مفعول به للفعل انظر، وجملة انظر معطوفة على جملة انظر الأولى الاستئنافية.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٦]
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٧٦)
«قُلْ» فعل أمر وفاعله أنت والجملة مستأنفة. «أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ» الهمزة للاستفهام. تعبدون فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله. والله لفظ الجلالة مضاف إليه واسم الموصول «ما» مفعوله و «لا» نافية «يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا» مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده وضرا مفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ. هو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ السميع خبر هو مرفوع، العليم خبر ثان مرفوع. وجملة
مبتدأ. هو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ السميع خبر هو مرفوع، العليم خبر ثان مرفوع. وجملة «هُوَ السَّمِيعُ» في محل رفع خبر للمبتدأ الله. وجملة «اللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ» استئنافية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٧]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (٧٧)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «يا» أداة نداء «أَهْلَ» منادى مضاف، والكتاب مضاف إليه «لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ» تغلوا مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعله، في دينكم متعلقان بتغلوا «غَيْرَ الْحَقِّ» غير صفة لمفعول مطلق محذوف لا تغلوا غلوا غير الحق، الحق مضاف إليه والجملة مقول القول مفعول به. «وَلا تَتَّبِعُوا» مثل «لا تَغْلُوا» «أَهْواءَ» مفعول به «قَوْمٍ» مضاف إليه. «قَدْ ضَلُّوا» الجملة صفة لقوم «مِنْ» حرف جر «قَبْلُ» مفعول فيه ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن، «وَأَضَلُّوا كَثِيراً» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة وكذلك جملة «وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ» معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٧٨]
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨)
«لُعِنَ الَّذِينَ» الذين اسم موصول في محل رفع نائب فاعل للفعل الماضي المبني للمجهول لعن وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول لا محل لها. «مِنْ بَنِي» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة. «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة «عَلى لِسانِ» متعلقان بلعن. «داوُدَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف «وَعِيسَى» عطف على داوود مجرور بالكسرة المقدرة على الألف «ابْنِ» صفة أو بدل «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد، والكاف للخطاب، «بِما عَصَوْا» ما مصدرية عصوا فعل ماض وفاعل وهو مؤول مع ما المصدرية قبله بمصدر تقديره: بعصيانهم وسوء فعلهم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ذلك، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
«وَكانُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها وجملة «يَعْتَدُونَ» خبرها، وجملة كانوا معطوفة على جملة عصوا المستأنفة أيضا.

[سورة المائدة (٥) : آية ٧٩]

كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (٧٩)
«كانُوا لا يَتَناهَوْنَ» إعرابها مثل «كانُوا يَعْتَدُونَ» ولا نافية «عَنْ مُنكَرٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «فَعَلُوهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر صفة لمنكر «لَبِئْسَ ما» اللام لام الابتداء وبئس فعل ماض جامد للذم وما الموصولة فاعله وجملة «كانُوا يَفْعَلُونَ» صلة الموصول لا محل لها وجملة يفعلون في محل نصب خبر كانوا، وجملة لبئس ابتدائية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٠]
تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ (٨٠)
«تَرى كَثِيراً» فعل مضارع ومفعوله والفاعل أنت، «مِنْهُمْ» متعلقان بكثير والجملة مستأنفة «يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا» يتولون فعل مضارع والواو فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة في محل نصب حال وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول لا محل لها «لَبِئْسَ ما» تقدم إعرابها في الآية السابقة «قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ» قدمت فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده وأنفسهم فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» سخط كذلك فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله، والمصدر المؤول من هذا الفعل والحرف المصدري قبله في محل رفع مبتدأ خبره الفعل الجامد بئس والتقدير: سخط الله عليهم: بئس ما قدمته لهم أنفسهم. «وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ» الجار والمجرور في العذاب متعلقان بخبر المبتدأ خالدون والجملة الاسمية هم خالدون معطوفة على ما قبلها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨١]
وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ (٨١)
«وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ» جملة كانوا ابتدائية لا محل لها وجملة يؤمنون خبر وجملة «وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ» معطوفة عليها «مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ» اتخذوهم فعل ماض والواو فاعله والهاء مفعوله الأول وأولياء مفعوله الثاني. «وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ» لكن واسمها وخبرها ومنهم متعلقان باسمها، «كَثِيراً» والجملة معطوفة.

[سورة المائدة (٥) : آية ٨٢]

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٨٢)
«لَتَجِدَنَّ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف، تجدن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، و «أَشَدَّ» مفعوله الأول، «النَّاسِ» مضاف إليه مجرور. «عَداوَةً» تمييز منصوب، «لِلَّذِينَ» الجار والمجرور متعلقان بعداوة «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «الْيَهُودَ» مفعول به ثان «وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» عطف على اليهود. «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا... » كالآية السابقة «إِنَّا نَصارى» إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول مفعول به. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف حرف خطاب «بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ» أن حرف مشبه بالفعل وقسيسين اسمها ومنهم متعلقان بخبرها «وَرُهْباناً» عطف على قسيسين وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالياء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر اسم الإشارة. «وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ» أن واسمها ولا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون وجملة لا يستكبرون في محل رفع خبر أن.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٣]
وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٨٣)
«وَإِذا سَمِعُوا» إذا ظرفية شرطية غير جازمة، وجملة سمعوا في محل جر بالإضافة. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة «أُنْزِلَ» صلة الموصول لا محل لها. وجملة «تَرى أَعْيُنَهُمْ» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «تَفِيضُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور «مِنَ الدَّمْعِ» والجملة في محل نصب حال. «مِمَّا» من حرف جر وما اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بتفيض.
«مِنَ الْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال، وجملة «عَرَفُوا» صلة الموصول لا محل لها. «يَقُولُونَ» فعل مضارع والواو فاعله والجملة مستأنفة، أو حالية. «رَبَّنا» منادى مضاف، ونا مضاف إليه. «آمَنَّا» فعل ماض وفاعله والجملة مقول القول. «فَاكْتُبْنا» الفاء هي الفصيحة وفعل دعاء ونا مفعول به وفاعله مستتر أي إذا كان الأمر كذلك فاكتبنا. «مَعَ» ظرف مكان متعلق باكتبنا. «الشَّاهِدِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.

[سورة المائدة (٥) : آية ٨٤]

وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (٨٤)
«وَما لَنا» ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، لنا متعلقان بمحذوف خبره والجملة الاسمية معطوفة.
«لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده، ولا نافية والجملة في محل نصب حال.
«وَما» اسم موصول معطوف على الله في محل جر مثله، وجملة «جاءَنا» بعده صلته. «مِنَ الْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال «وَنَطْمَعُ» الواو حالية والجملة في محل نصب حال، أو معطوفة على تقدير الواو عاطفة «أَنْ يُدْخِلَنا» أن والفعل المضارع بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف متعلقان بنطمع. ونطمع بإدخال ربنا لنا مع القوم الصالحين «رَبُّنا» فاعل. «مَعَ» ظرف مكان متعلق بيدخلنا. «الْقَوْمِ» مضاف إليه مجرور. «الصَّالِحِينَ» صفة مجرورة بالياء
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٥]
فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (٨٥)
«فَأَثابَهُمُ اللَّهُ... جَنَّاتٍ» أثابهم فعل ماض والهاء مفعوله الأول وجنات مفعوله الثاني والله لفظ الجلالة فاعله. «بِما قالُوا» ما موصولة أو مصدرية والجار والمجرور متعلقان بالفعل أثابهم وجملة قالوا صلة الموصول وجملة أثابهم معطوفة، وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» في محل جر صفة لجنات.
«خالِدِينَ فِيها» حال تعلق به الجار والمجرور بعده. «وَذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «جَزاءُ» خبره والجملة مستأنفة «الْمُحْسِنِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٦]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (٨٦)
«وَالَّذِينَ كَفَرُوا» الواو استئنافية. الذين اسم موصول مبتدأ وجملة كفروا صلة وجملة «وَكَذَّبُوا» معطوفة «بِآياتِنا» متعلقان بالفعل كذبوا. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسرة في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «أَصْحابُ» خبره. «الْجَحِيمِ» مضاف إليه والجملة الاسمية أولئك أصحاب الجحيم، خبر اسم الموصول الذين. وجملة والذين مستأنفة لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٧]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٨٧)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق اعرابها «لا تُحَرِّمُوا» مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله «طَيِّباتِ» مفعوله والجملة مستأنفة. «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة «أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ» صلة الموصول لا محل لها أي ما أحله الله لكم، «وَلا تَعْتَدُوا» مثل لا تحرموا والجملة معطوفة. «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» : إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة: لا يحب المعتدين خبرها وجملة: إن الله تعليلية لا محل لها.

[سورة المائدة (٥) : آية ٨٨]

وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (٨٨)
«وَكُلُوا» فعل أمر والواو فاعله. «مِمَّا» متعلقان بكلوا. «رَزَقَكُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «حَلالًا» مفعول به. «طَيِّباً» صفة «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة وكذلك جملة وكلوا «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب صفة. «أَنْتُمْ» مبتدأ. «بِهِ» متعلقان بالخبر بعده «مُؤْمِنُونَ» خبره والجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٩]
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٨٩)
«لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ» فعل مضارع والكاف مفعوله والله لفظ الجلالة فاعله ولا نافية لا عمل لها والجملة مستأنفة لا محل لها. «بِاللَّغْوِ» متعلقان بالفعل «فِي أَيْمانِكُمْ» متعلقان بحال من اللغو. «وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ» الواو عاطفة لكن حرف استدراك. «يُؤاخِذُكُمُ» الجملة معطوفة «بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ» عقدتم فعل ماض والتاء فاعله والأيمان مفعوله وما مصدرية وهو أقرب من الموصولية. والمصدر المؤول من ما والفعل بعدها في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بيؤاخذكم. «فَكَفَّارَتُهُ» الفاء واقعة في جواب الشرط المقدر: إذا حلفتم اليمين ونكثتم فيه: «فَكَفَّارَتُهُ»... وكفارته مبتدأ «إِطْعامُ» خبره. «عَشَرَةِ» مضاف إليه.
«مَساكِينَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة صيغة منتهى الجموع على وزن مفاعيل. «مِنْ أَوْسَطِ» متعلقان بمحذوف صفة لموصوف محذوف والتقدير إطعام عشرة مساكين طعاما محدودا من أوسط. «ما تُطْعِمُونَ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول لا محل لها والعائد محذوف: ما تطعمونه. «أَهْلِيكُمْ» مفعول به منصوب بالياء ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت نونه للإضافة والكاف في محل جر بالإضافة «أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ» عطفت على طعام «رَقَبَةٍ» مضاف إليه.
«فَمَنْ لَمْ يَجِدْ» الفاء استئنافية. من اسم شرط جازم مبتدأ. ويجد مضارع مجزوم بلم وهو فعل الشرط «فَصِيامُ» الفاء رابطة ومبتدأ وخبره محذوف التقدير فعليه صيام والجملة في محل جزم جواب الشرط.
«ثَلاثَةِ» مضاف إليه «أَيَّامٍ» مضاف إليه. وجملة لم يجد خبر المبتدأ من. «ذلِكَ كَفَّارَةُ» اسم الإشارة مبتدأ وكفارة خبره. «أَيْمانِكُمْ» مضاف إليه. «إِذا حَلَفْتُمْ» إذا ظرفية شرطية غير جازمة وجملة حلفتم في محل جر بالإضافة والجواب محذوف دل عليه ما قبله أي: إذا حلفتم ونكثتم فذلك كفارة أيمانكم. وجملة «ذلِكَ كَفَّارَةُ» الأولى استئنافية لا محل لها من الإعراب. «وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة على جملة «ذلِكَ كَفَّارَةُ». «كَذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق: يبين الله لكم آياته تبيينا كذلك التبيين، «يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ» فعل مضارع
تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله وآياته مفعوله والجملة مستأنفة لا محل لها. «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» لعل والكاف اسمها وجملة تشكرون في محل رفع خبرها وجملة لعلكم تشكرون تعليلية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٠]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها «إِنَّمَا» كافة ومكفوفة. «الْخَمْرُ» مبتدأ. «وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ» معطوفة. «رِجْسٌ» خبر المبتدأ. «مِنْ عَمَلِ» متعلقان بمحذوف صفة الرجس. «الشَّيْطانِ» مضاف إليه. «فَاجْتَنِبُوهُ» : الفاء رابطة لجواب الشرط المقدر: إذا كان الخمر من عمل الشيطان فاجتنبوه والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» : كقوله تعالى في الآية السابقة «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».
[سورة المائدة (٥) : آية ٩١]
إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١)
«إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ» يريد فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل نصب مفعول به أي يريد الشيطان الوقيعة. وإنما كافة ومكفوفة. «بَيْنَكُمُ» ظرف مكان متعلق بيوقع.
«الْعَداوَةَ» مفعول به. «وَالْبَغْضاءَ» معطوف. «فِي الْخَمْرِ» متعلقان بيوقع. «وَالْمَيْسِرِ» اسم معطوف.
«وَيَصُدَّكُمْ» فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور بعده وهو معطوف على يوقع. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَعَنِ الصَّلاةِ» عطف على ذكر الله. «فَهَلْ» الفاء استئنافية، هل حرف استفهام. «أَنْتُمْ» مبتدأ «مُنْتَهُونَ» خبره مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة، وأريد بالاستفهام هنا الأمر أي انتهوا.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٢]
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (٩٢)
«وَأَطِيعُوا اللَّهَ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَاحْذَرُوا» أفعال أمر والواو فاعل في كل منها وهي جمل معطوفة.
وجملة أطيعوا معطوفة على جملة «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» التي تعني انتهوا، «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة. «تَوَلَّيْتُمْ» فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب وجواب الشرط محذوف والتقدير إن توليتم فاعلموا أنكم مجازون بعملكم. «أَنَّما» كافة ومكفوفة. «عَلى رَسُولِنَا» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْبَلاغُ» «الْمُبِينُ» صفة. وجملة أنما مستأنفة. وأنما وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٣]
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٩٣)
«لَيْسَ» فعل ماض ناقص «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص قبلهما وجملة «آمَنُوا»
صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وجملة «عَمِلُوا الصَّالِحاتِ» معطوفة عليها، والصالحات مفعول به منصوب بالكسرة جمع مؤنث سالم. «جُناحٌ» اسم ليس «فِيما» متعلقان بجناح وجملة «طَعِمُوا» صلة الموصول لا محل لها. «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة. «مَا» زائدة وجملة «اتَّقَوْا» في محل جر بالإضافة وما بعدها من جمل معطوفة عليها وجواب الشرط محذوف التقدير إذا ما اتقوا وآمنوا، فليس عليهم جناح. «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة يحب المحسنين والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٤]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (٩٤)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق اعرابها «لَيَبْلُوَنَّكُمُ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف. يبلون فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «بِشَيْءٍ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مِنَ الصَّيْدِ» متعلقان بمحذوف صفة شيء. وجملة «لَيَبْلُوَنَّكُمُ» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب القسم. «تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله وأيديكم فاعله مرفوع بالضمة المقدرة على الياء. والكاف في محل جر بالإضافة. «وَرِماحُكُمْ» معطوف. «لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ» يعلم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل.
الله لفظ الجلالة فاعله واسم الموصول من مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر باللام. «يَخافُهُ» فعل مضارع والهاء مفعوله. «بِالْغَيْبِ» متعلقان بمحذوف حال أي يخافه حالة كونه غائبا والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «فَمَنِ اعْتَدى» الفاء استئنافية. من اسم شرط مبتدأ. اعتدى فعل ماض متعلق به الظرف بعده. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَلَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط. له متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ عذاب. «أَلِيمٌ» صفة والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. وجملة اعتدى خبر المبتدأ وجملة فمن اعتدى، استئنافية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٥]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (٩٥)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق اعرابها «لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والصيد مفعوله والجملة مستأنفة لا محل لها «وَأَنْتُمْ حُرُمٌ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «قَتَلَهُ» فعل ماض والهاء مفعوله. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال كائنا منكم. «مُتَعَمِّداً» حال منصوبة. «فَجَزاءٌ»
الفاء واقعة في جواب شرط. جزاء مبتدأ وخبره محذوف التقدير فعليه جزاء. «مِثْلُ» صفة لجزاء. «ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. من النعم متعلقان بجزاء وجملة قتل صلة الموصول لا محل لها «يَحْكُمُ بِهِ ذَوا» يحكم فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وذوا فاعله مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى. «عَدْلٍ» مضاف إليه، «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة ذوا، وجملة يحكم في محل رفع صفة لجزاء. «هَدْياً» حال وقيل: مفعول مطلق بالغ صفة لهديا. «الْكَعْبَةِ» مضاف إليه. «أَوْ كَفَّارَةٌ» عطف على جزاء. «طَعامُ» بدل مرفوع. «مَساكِينَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف على وزن مفاعيل. «أَوْ عَدْلُ» عطف على كفارة. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة واللام للبعد والكاف للخطاب. «صِياماً» تمييز منصوب. «لِيَذُوقَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بجزاء والتقدير فعليه جزاء لإذاقته وبال أمره «وَبالَ» مفعول به. «أَمْرِهِ» مضاف إليه. «عَفَا اللَّهُ» فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية «عَمَّا» متعلقان بعفا وجملة «سَلَفَ» صلة الموصول لا محل لها. «وَمَنْ عادَ» اسم شرط جازم مبتدأ وجملة عاد خبره وجملة «فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ» خبر لمبتدأ محذوف وتقديره فهو ينتقم الله منه والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط «وَاللَّهُ عَزِيزٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز خبر والجملة مستأنفة. «ذُو» خبر ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. «انْتِقامٍ» مضاف إليه.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٦]
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٩٦)
«أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وصيد نائب فاعله «الْبَحْرِ» مضاف إليه «وَطَعامُهُ» عطف على صيد «مَتاعاً لَكُمْ» مفعول لأجله تعلق به الجار والمجرور بعده «وَلِلسَّيَّارَةِ» عطف على لكم. «وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ» كالجملة السابقة «ما دُمْتُمْ حُرُماً» فعل ماض ناقص، والتاء اسمها وحرما خبرها. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والله لفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة. «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب صفة «إِلَيْهِ» متعلقان بتحشرون و «تُحْشَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة الموصول.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٧]
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٩٧)
«جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والكعبة مفعول به «الْبَيْتَ» بدل «الْحَرامَ» صفة «قِياماً» حال منصوبة تعلق بها الجار والمجرور بعدها وذلك حملا لجعل على معنى خلق التي تأخذ مفعولا واحدا «وَالشَّهْرَ.. وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ» معطوفة على الكعبة. وجملة جعل استئنافية لا محل
لها من الإعراب. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، «لِتَعْلَمُوا» المصدر المؤول من أن الناصبة المضمرة بعد لام التعليل والفعل تعلموا في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ التقدير وذلك كائن لتعليمكم ويجوز أن يكون «ذلِكَ» مفعول به لفعل محذوف والتقدير وجعل الله ذلك لتعلموا. «أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ» أن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يعلم خبرها «ما فِي السَّماواتِ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به، وفي السموات متعلقان بمحذوف صلة هذا الاسم الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي يعلم «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها «بِكُلِّ» متعلقان بالخبر عليم. «شَيْءٍ» مضاف إليه، والجملة معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٨]
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٨)
«اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ» اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها بعده سدت مسد مفعولي علم. «الْعِقابِ» مضاف إليه والمصدر المؤول من «أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ» معطوف على المصدر الأول.
[سورة المائدة (٥) : آية ٩٩]
ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (٩٩)
«ما» نافية لا عمل لها «عَلَى الرَّسُولِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «إِلَّا» حرف حصر «الْبَلاغُ» مبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وخبره جملة يعلم «ما تُبْدُونَ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة تبدون صلة الموصول لا محل لها وجملة «تَكْتُمُونَ» معطوفة، وجملة والله يعلم.. مستأنفة لا محل لها
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٠]
قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠٠)
«قُلْ» فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة «لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ» فعل مضارع وفاعل ولا نافية والجملة مقول القول مفعول به. «وَالطَّيِّبُ» عطف «وَلَوْ» الواو حالية، لو حرف شرط غير جازم «أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ» فعل ماض ومفعوله وفاعله و «الْخَبِيثُ» مضاف إليه مجرور، والجملة في محل نصب حال «فَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله، والفاء هي الفصيحة والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم التقدير إذا كان الأمر كذلك فاتقوا الله.
وجواب لو محذوف كذلك التقدير ولو أعجبك كثرة الخبيث فلا يستوي والطيب. «يا أُولِي» منادى منصوب بالياء ملحق بجمع المذكر السالم «الْأَلْبابِ» مضاف إليه «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل حرف مشبه بالفعل والكاف اسمها وجملة تفلحون في محل رفع خبرها.

[سورة المائدة (٥) : آية ١٠١]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق اعرابها «لا تَسْئَلُوا» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة مستأنفة «أَشْياءَ» اسم مجرور بالفتحة بدل الكسرة لا نتهائه بألف التأنيث الممدودة، والجار والمجرور متعلقان بتسألوا. «إِنْ تُبْدَ لَكُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، تعلق به الجار والمجرور بعده وهو فعل الشرط، ونائب فاعله هي يعود إلى أشياء. «تَسُؤْكُمْ» فعل مضارع جواب الشرط والكاف مفعوله، وفاعله يعود إلى أشياء، والجملة لا محل لها جواب شرط لم تقترن بالفاء. «وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ» إن شرطية تسألوا فعل الشرط والجملة معطوفة وجملة تبد لكم جواب الشرط لا محل لها وجملة ينزل القرآن في محل جر بالإضافة بعد الظرف حين المتعلق بالفعل تسألوا. «عَفَا اللَّهُ عَنْها» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور عنها ولفظ الجلالة فاعله والجملة في محل جر صفة لأشياء. «وَاللَّهُ غَفُورٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور خبر والجملة مستأنفة «حَلِيمٌ» خبر ثان.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٢]
قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ (١٠٢)
«قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ» فعل ماض ومفعوله وفاعله. «قَدْ» حرف تحقيق «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مستأنفة «ثُمَّ أَصْبَحُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمه «بِها» جار ومجرور متعلقان بالخبر «كافِرِينَ» والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٣]
ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (١٠٣)
«ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ» ما نافية لا عمل لها. جعل فعل ماض بمعنى صيّر يتعدى لمفعولين حذف الثاني منهما أي ما صيّر الله حيوانا بحيرة. ومن حرف جر زائد بحيرة اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «وَلا سائِبَةٍ» عطف على بحيرة. ولا زائدة لتأكيد النفي وكذلك «وَلا وَصِيلَةٍ» «وَلا حامٍ» معطوف مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص منوّن وجملة ما جعل استئنافية لا محل لها. «لكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» لكن حرف مشبه بالفعل واسم الموصول في محل نصب اسمها وجملة كفروا صلة الموصول لا محل لها «يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله، والكذب مفعوله والجملة في محل رفع خبر لكن. «وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» الواو حالية. أكثر مبتدأ وجملة لا يعقلون خبره والجملة الاسمية وأكثرهم في محل نصب حال أو مستأنفة لا محل لها.

[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٤]

وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (١٠٤)
«وَإِذا قِيلَ لَهُمْ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده. والجملة في محل جر بالإضافة بعد إذا الشرطية. «تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ» تعالوا فعل أمر مبني على حذف النون، تعلق به الجار والمجرور «إِلى ما» والواو فاعله وجملة أنزل صلة الموصول ما لا محل لها، وجملة تعالوا مقول القول. «وَإِلَى الرَّسُولِ» عطفت على إلى ما أنزل «قالُوا» الجملة لا محل لها من الإعراب جواب الشرط إذا «حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا» حسبنا مبتدأ، ونا في محل جر بالإضافة، ما اسم موصول في محل رفع خبر. وجدنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ومفعوله والجملة الاسمية حسبنا ما وجدنا مقول القول مفعول به.
«أَوَلَوْ» الهمزة للاستفهام، والواو حالية. لو حرف شرط غير جازم «كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً» كان واسمها وجملة لا يعلمون خبرها والجملة حالية بعد واو الحال. وجملة «وَلا يَهْتَدُونَ» معطوفة.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٥]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق اعرابها «عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ» عليكم اسم فعل أمر بمعنى احفظوا، والفاعل ضمير مستتر. أنفسكم مفعول به والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم للجمع. «لا يَضُرُّكُمْ» يضر فعل مضارع، والكاف مفعوله واسم الموصول «مَنْ» فاعله، ولا نافية لا عمل لها، والجملة مستأنفة، «ضَلَّ» فعل ماض والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِذَا اهْتَدَيْتُمْ» إذا ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب المقدر أي إذا اهتديتم فلا يضركم من ضل. واهتديتم فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله والجملة في محل جر بالإضافة. «إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً» إلى الله: متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. مرجعكم أي مرجعكم صائر إلى الله. جميعا حال منصوبة. والجملة مستأنفة، «فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» الفاء عاطفة. ينبئكم فعل مضارع مرفوع والكاف مفعوله. بما جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. وجملة كنتم صلة الموصول ما وجملة تعملون في محل نصب خبر كان.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٦]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (١٠٦)
صدر الآية سبق اعرابها «شَهادَةُ» مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره اثنان مرفوع بالألف لأنه مثنى والتقدير شهادة الوصية المشروعة شهادة اثنين عادلين منكم «بَيْنِكُمْ» مضاف إليه، والكاف في محل جر بالإضافة،
والميم للجمع. «إِذا» ظرف يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه المحذوف إذا حضر فشهادة «حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «حِينَ» ظرف زمان متعلق بحضر. «الْوَصِيَّةِ» مضاف إليه. «اثْنانِ» خبر شهادة «ذَوا» صفة مرفوعة بالألف «عَدْلٍ» مضاف إليه «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة ثانية لاثنان «أَوْ آخَرانِ» عطف على «اثْنانِ» «مِنْ غَيْرِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لآخران. «إِنْ» حرف شرط جازم «أَنْتُمْ» فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده والجواب محذوف أي: إن أنتم ضربتم فآخران «ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله، والجملة لا محل لها تفسيرية. «فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ» فعل ماض والتاء للتأنيث والكاف مفعوله ومصيبة فاعله والجملة معطوفة على الجملة الفعلية قبلها «الْمَوْتُ» مضاف إليه. «تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ» تحبسونهما فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والهاء مفعوله.
الصلاة مضاف إليه، والجملة مستأنفة أو في محل رفع صفة ثانية لآخران وعلى ذلك فجملة «إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ» اعتراضية لا محل لها «فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والألف فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِنِ ارْتَبْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعله والميم للجمع، وهو في محل جزم فعل الشرط وجواب الشرط محذوف أي فحلّفوهما، وجملة الشرط وجوابه اعتراضية لا محل لها «لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وثمنا مفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن والجملة لا محل لها جواب القسم «وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى» ذا خبر كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة، واسمها ضمير مستتر أي ولو كان الذي نشهد له، قربى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف، وجواب الشرط لو محذوف والتقدير ولو كان كذلك فلن نشتري به والجملة اعتراضية لا محل لها. «وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ» عطف على «لا نَشْتَرِي بِهِ» «إِنَّا» إن حرف مشبه بالفعل «نا» اسمها «إِذا» حرف جواب لا عمل له «لَمِنَ الْآثِمِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن، واللام: المزحلقة والجملة تعليلية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٧]
فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (١٠٧)
«فَإِنْ عُثِرَ» الفاء استئنافية. إن حرف شرط جازم. عثر فعل ماض مبني للمجهول. «عَلى» حرف جر «أَنَّهُمَا» الحرف المشبه بالفعل أن واسمه وخبره في تأويل مصدر في محل جر بعلى، والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل عثر أي فإن اطلع أو عثر على استحقاقهما الإثم. «اسْتَحَقَّا إِثْماً» استحقا فعل ماض والألف فاعله وإثما مفعوله والجملة في محل رفع خبر أن «فَآخَرانِ» الفاء واقعة في جواب الشرط آخران مبتدأ مرفوع بالألف وقيل فاعل لفعل محذوف فليحضر آخران. وجملة يقومان صفة، أما إن
كانت آخران مبتدأ فجملة يقومان في محل رفع خبر. «يَقُومانِ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والألف فاعله «مَقامَهُما» مفعول مطلق منصوب «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة آخران.
«اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والأوليان فاعله المرفوع بالألف لأنه مثنى، والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ» الجملة معطوفة على يقومان «لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما» مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور واللام واقعة في جواب القسم وعلى ذلك فالجملة لا محل لها من الإعراب. «وَمَا اعْتَدَيْنا» فعل ماض ونا فاعله وما لا عمل لها والجملة استئنافية لا محل لها. «إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ» إن ونا اسمها من الظالمين خبرها واللام المزحلقة. إذن حرف جواب والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٨]
ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (١٠٨)
«ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «أَدْنى» خبر مرفوع بالضمة المقدرة «أَنْ يَأْتُوا» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر مقدر أي أدنى إلى الإتيان «بِالشَّهادَةِ» متعلقان بيأتوا «عَلى وَجْهِها» متعلقان بمحذوف حال من الشهادة «أَوْ يَخافُوا» عطف على يأتوا «أَنْ تُرَدَّ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «أَيْمانٌ» نائب فاعل للفعل المجهول ترد «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بترد «أَيْمانِهِمْ» مضاف إليه. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والله لفظ الجلالة مفعوله والجملة مستأنفة لا محل لها، «وَاسْمَعُوا» الجملة معطوفة «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ.
وجملة «لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ» خبر المبتدأ الله والجملة الاسمية «اللَّهَ» استئنافية لا محل لها.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٠٩]
يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (١٠٩)
«يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف اذكر «يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل والرسل مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «فَيَقُولُ» عطف على يجمع «ماذا» اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ «أُجِبْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول، والتاء نائب فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية ماذا أجبتم مقول القول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «لا عِلْمَ لَنا» لا نافية للجنس. علم اسمها مبني على الفتح في محل نصب ولنا متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة مقول القول في محل نصب. «إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» أنت علّام مبتدأ وخبر والغيوب مضاف إليه والجملة في محل رفع خبر إن والكاف اسمها وجملة إنك أنت تعليلية لا محل لها من الإعراب.

[سورة المائدة (٥) : آية ١١٠]

إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (١١٠)
«إِذْ» ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بدل من يوم في الآية السابقة متعلق بالفعل المحذوف اذكر «قالَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة في محل جر بالإضافة. «يا عِيسَى» منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب «ابْنَ» صفة منصوب وهو مضاف «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والتأنيث المعنوي. «اذْكُرْ» أمر فاعله مستتر «نِعْمَتِي» مفعول به منصوب للفعل اذكر وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف حال من نعمتي وجملة اذكر مقول القول «وَعَلى والِدَتِكَ» عطف على ما قبلها. «إِذْ» ظرف زمان متعلق بمحذوف حال من نعمتي وقيل هو بدل منها «أَيَّدْتُكَ» فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعله، والكاف مفعوله «بِرُوحِ» متعلقان بأيدتك «الْقُدُسِ» مضاف إليه «تُكَلِّمُ النَّاسَ» فعل مضارع ومفعوله والجملة في محل نصب حال «فِي الْمَهْدِ» متعلقان بمحذوف حال رضيعا في المهد «وَكَهْلًا» عطف على الحال المحذوفة. «وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ» عطف على ما قبله والكتاب مفعول به ثان «وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ» من الطين، وكهيئة الطير متعلقان بالفعل تخلق «بِإِذْنِي» متعلقان بمحذوف حال من الطير والجملة في محل جر بالإضافة، وجملة «فَتَنْفُخُ فِيها» معطوفة عليها، وكذلك جملة «فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي» معطوفة واسم تكون ضمير مستتر تقديره هي وطيرا خبرها والجار والمجرور بإذني متعلقان بمحذوف صفة «طَيْراً» وجملة «وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي» معطوفة، وبإذني: متعلقان بالفعل «تُبْرِئُ». وكذلك جملة «وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي» معطوفة. «وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ» بني مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم إسرائيل مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة وعنك متعلقان بكففت «إِذْ» ظرف متعلق بكففت أيضا «جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة. «فَقالَ الَّذِينَ» فعل ماض واسم الموصول فاعل والجملة معطوفة «كَفَرُوا مِنْهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ» إن نافية. هذا مبتدأ وسحر خبره. إلا حرف حصر «مُبِينٌ» صفة. والجملة مقول القول.

[سورة المائدة (٥) : آية ١١١]

وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ (١١١)
«وَإِذْ» ظرف زمان «أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي» أن مفسرة وقيل مصدرية والجملة بعدها مفسرة وجملة «قالُوا» مستأنفة لا محل لها من الإعراب وجملة «آمَنَّا» مقول القول وجملة «وَاشْهَدْ» معطوفة «بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ» أن واسمها وخبرها والمصدر المؤول في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اشهد قبلهما.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٢]
إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١١٢)
«إِذْ» ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف اذكر وجملة «قالَ الْحَوارِيُّونَ» بعده في محل جر بالإضافة «يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» منادى مفرد علم وبن صفته على المعنى أو بدل ومريم مضاف إليه «هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ» فعل مضارع وفاعله وأن والفعل بعدها في تأويل مصدر مفعوله أي: هل يستطيع ربك تنزيل «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل ينزل وكذلك «مِنَ السَّماءِ» ويجوز تعليقهما بمحذوف صفة مائدة، والجملة مقول القول. «قالَ» الجملة مستأنفة «اتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مقول القول «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» كان واسمها وخبرها وجواب الشرط محذوف والتقدير إن كنتم مؤمنين فاتقوا الله في سؤالكم.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٣]
قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ (١١٣)
«قالُوا» الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب «نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به للفعل نريد. ومنها متعلقان بنأكل والجملة مقول القول، وما بعدها من الجمل معطوف عليها. «وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا» أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن أنك قد صدقتنا فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله والنا مفعوله والجملة في محل رفع خبر أن، وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي نعلم. «وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ» فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره نحن ومن الشاهدين متعلقان بمحذوف خبره وعليها متعلقان بالشاهدين بعدها.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٤]
قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)
«قالَ عِيسَى» تشبه الآية السابقة تقريبا «اللَّهُمَّ» منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب، وقد حذفت ياء النداء وعوضت بميم في آخر الاسم. «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب ونا مضاف إليه «أَنْزِلْ»
فعل دعاء فاعله مستتر «عَلَيْنا» متعلقان بفعل الدعاء «مائِدَةً» مفعول به «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بصفة لمائدة، «تَكُونُ لَنا عِيداً» فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هي وعيدا خبره، لنا متعلقان بمحذوف حال من عيدا كان صفة له قبل أن يتقدم عليه. «لِأَوَّلِنا» متعلقان بمحذوف بدل من لنا «وَآخِرِنا» عطف على أولنا، «وَآيَةً» عطف على عيدا، «مِنْكَ» متعلقان بمحذوف صفة آية «وَارْزُقْنا» الجملة عطف على أنزل «وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، خير خبره «الرَّازِقِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة أو حالية إن كانت الواو للحال.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٥]
قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (١١٥)
«قالَ اللَّهُ» الجملة الفعلية مستأنفة «إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ» إن والياء اسمها ومنزلها خبرها الذي تعلق به الجار والمجرور عليكم والجملة مقول القول «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وخبره جملة «يَكْفُرْ». «بَعْدُ» ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة، متعلق بفعل الشرط يكفر و «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال. «فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط، وإن والياء اسمها وجملة أعذبه خبرها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «عَذاباً» مفعول مطلق «لا أُعَذِّبُهُ» لا نافية أعذب مضارع والهاء ضمير متصل في محل نصب نائب مفعول مطلق لعودته إليه والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «أَحَداً» مفعول به «مِنَ الْعالَمِينَ» متعلقان بمحذوف صفة أحدا، وجملة لا أعذبه أحدا في محل نصب صفة عذابا وجملة فإني في محل جزم جواب شرط.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٦]
وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (١١٦)
«وَإِذْ قالَ اللَّهُ: يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» تقدم إعراب مثله «أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ» الهمزة للاستفهام. أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «قُلْتَ لِلنَّاسِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله والجملة في محل رفع خبر «اتَّخِذُونِي» فعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية، والواو فاعل والياء مفعول به أول «وَأُمِّي» اسم معطوف على الياء منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة «إِلهَيْنِ» مفعول به ثان منصوب بالياء لأنه مثنى. «مِنْ دُونِ» متعلقان بالفعل اتخذوني أو بمحذوف صفة إلهين وجملة اتخذوني مقول القول. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه
«قالَ سُبْحانَكَ» سبحانك مفعول مطلق والجملة مستأنفة لا محل لها «ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ» ما نافية لا عمل لها يكون مضارع ناقص تعلق الجار والمجرور «لِي» بمحذوف خبره واسمه: المصدر المؤول من أن والفعل أقول بعده، وجملة ما يكون مستأنفة لا محل لها. «ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به لأقول ليس فعل ماض ناقص، «بِحَقٍّ» الباء حرف جر زائد حق اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس، لي متعلقان بمحذوف حال من حق كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا وجملة ليس صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ» إن حرف شرط جازم. كنت فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها. قلته فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة خبر كنت. «فَقَدْ عَلِمْتَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط، قد حرف تحقيق علمته فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة إن كنت لا محل لها مستأنفة. «تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به في نفسي متعلقان بمحذوف صلة الموصول تعلم والجملة تعليلية لا محل لها «وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ» إعرابها كسابقتها تقريبا وهي معطوفة عليها. «إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» أنت علام مبتدأ وخبر والجملة الاسمية خبر إن والكاف اسمها وجملة إنك تعليلية.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٧]
ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧)
«ما قُلْتُ لَهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله، ما نافية لا عمل لها. «إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ» إلا أداة حصر. ما اسم موصول في محل نصب مفعول به. أمرتني فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله، والنون للوقاية، والياء مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. به متعلقان بالفعل أمرتني «أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ» أن مفسرة اعبدوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، الله لفظ الجلالة مفعوله «رَبِّي وَرَبَّكُمْ» ربي بدل منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة وربكم عطف. ويجوز أن تكون «أَنِ» حرف مصدري ونصب. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بدل من الهاء في به، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. «وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً» شهيدا خبر كان تعلق به الجار والمجرور قبله والتاء اسمها والجملة معطوفة «ما دُمْتُ فِيهِمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها وفيهم متعلقان بمحذوف خبرها. وما اسمها بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة مدة دوامي فيهم. «فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي» الفاء استئنافية. لما ظرفية حينية أو حرف شرط غير جازم توفيتني: فعل ماض وفاعله ومفعوله، والنون للوقاية والجملة في محل جر بالإضافة. «كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ» كان والتاء اسمها والرقيب خبرها الذي تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْهِمْ». أنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع بدل من التاء، أو ضمير فصل لا محل
له، وجملة كنت جواب لما لا محل لها من الإعراب. «وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» أنت شهيد مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور، والجملة مستأنفة أو حالية.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٨]
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)
«إِنْ تُعَذِّبْهُمْ» إن حرف شرط جازم وتعذبهم فعل الشرط والجملة مستأنفة وجملة «فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ» في محل جزم جواب الشرط، وقيل تعليلية والجواب محذوف ومثل ذلك «وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» إن واسمها وخبراها والجملة في محل جزم جواب الشرط.
[سورة المائدة (٥) : آية ١١٩]
قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١٩)
«قالَ اللَّهُ» الجملة الفعلية مستأنفة «هذا يَوْمُ» ذا اسم إشارة مبتدأ ويوم خبره والجملة مقول القول «يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ» ينفع فعل مضارع ومفعوله وفاعله المؤخر، والجملة في محل جر بالإضافة.
«لَهُمْ جَنَّاتٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ جنات والجملة مستأنفة. وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» في محل رفع صفة جنات. «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين وكذلك الظرف «أَبَداً» متعلق بخالدين «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة وجملة «رَضُوا عَنْهُ» معطوفة عليها «ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» مبتدأ وخبر والعظيم صفة والجملة مستأنفة أيضا.
[سورة المائدة (٥) : آية ١٢٠]
لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٢٠)
«لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر «مُلْكُ» مبتدأ مؤخر. «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَما» اسم موصول معطوف على ملك مبني على السكون في محل رفع «فِيهِنَّ» متعلقان بمحذوف صلة ما والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» هو مبتدأ وقدير خبر تعلق به الجار والمجرور على كل وقدير مضاف إليه والجملة معطوفة.
Icon