تفسير سورة المنافقون

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة المنافقون من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة المنافقون
1322
١ - ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾
جملة «قالوا» جواب الشرط، وجملة «إنك لرسول الله» جواب القسم؛ لأنَّ «شهد» جرى مَجْرى القسم؛ ولذلك تُلُقِّيت بما يُتَلقى به القسم في قوله «إنك لرسول الله»، وكُسِرَتْ همزة «إن» لوجود اللام في الخبر، جملة «والله يعلم إنك لرسوله» جملة معترضة بين قوله «نشهد إنك لرسول الله»، وقوله «والله يشهد». جملة «إنك لرسوله» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ علم، جملة «والله يشهد» معطوفة على جواب الشرط «قالوا»، وجملة «إن المنافقين لكاذبون» جواب القسم.
1322
٢ - ﴿اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
جملة «فصدُّوا» معطوفة على جملة «اتخذوا» المستأنفة، وجملة «إنهم ساء» مستأنفة، و «ما» موصولة فاعل «ساء»، وهي تجري مجرى بئس، والمخصوص بالذم محذوف أي: النفاق.
٣ - ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ﴾
المصدر المؤول خبر «ذلك»، جملة «فطبع» معطوفة على جملة «كفروا»، وجملة «فهم لا يفقهون» معطوفة على جملة «طبع».
٤ - ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ -[١٣٢٣]- يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة ﴿اتَّخَذُوا﴾، وجملة الشرط الثانية معطوفة على جملة الشرط الأولى، جملة «كأنهم خشب» خبر مبتدأ مضمر أي: هم كأنهم خشب، جملة «يحسبون» خبر ثان للمبتدأ المضمر، الجار «عليهم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «حسب». جملة «هم العدو» مستأنفة، وجملة «فاحذرهم» معطوفة على جملة «هم العدو»، وجملة «قاتلهم الله» مستأنفة، «أنى» اسم استفهام حال، وجملة «يؤفكون» مستأنفة.
٥ - ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، الجار «لهم» متعلق بـ «قيل»، ونائب الفاعل ضمير مصدر «قيل»، «تعالوا» : فعل أمر جامد مبني على حذف النون، والواو فاعل، وجملة «يستغفر» جواب شرط مقدر، وجملة «لَوَّوا» جواب الشرط، وجملة «يصدُّون» حالية من الهاء في «رأيتهم»، وجملة «وهم مستكبرون» حالية من الواو في «يصدون».
٦ - ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾
«سواء» خبر مقدم، الجار «عليهم» متعلق بالمصدر (سواء)، قوله «أستغفرت» : في قوة التأويل بمبتدأ أي: -[١٣٢٤]- استغفارك وعدمه سواء، «أم» عاطفة، جملة «لن يغفر الله» مستأنفة.
٧ - ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ﴾
المصدر المؤول المجرور «حتى ينفضُّوا» متعلق بـ «تنفقوا»، جملة «ولكن المنافقين لا يفقهون» معطوفة على المستأنفة: «ولله خزائن».
٨ - ﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾
اللام موطئة للقسم، وجملة «ليخرِجَنَّ» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، جملة «ولله العزة» مستأنفة، جملة «ولكن المنافقين لا يعلمون» معطوفة على المستأنفة «لله العزة».
٩ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
جملة «لا تُلْهكم» جواب النداء مستأنفة، وجملة الشرط مستأنفة، «هم» ضمير الفصل.
١٠ - ﴿وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾
الجار «ممَّا» متعلق بـ «أنفقوا»، والمصدر المؤول «أن يأتي» مضاف إليه، وجملة «فيقول» معطوفة على جملة «يأتي»، «لولا» أداة تحضيض، وجملة -[١٣٢٥]- التحضيض جواب النداء مستأنفة، وجملة النداء وما بعدها مقول القول، الفاء في «فأصَّدَّق» سببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: أثمة تأخير فتصدُّق؟ قوله «وأكن» : مضارع مجزوم عطفا على محلِّ «فأصدق» ؛ لأن التقدير: إن أخَّرْتني أصَّدَّقْ وأكنْ.
١١ - ﴿وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾
جملة «ولن يؤخر الله» مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر، وجملة الشرط مستأنفة، الجار «بما» متعلق بـ «خبير».
Icon