تفسير سورة الفاتحة

إعراب القرآن للدعاس
تفسير سورة سورة الفاتحة من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «أعوذ» أعتصم وأتحصن، وأصله أعوذ على وزن أفعل. «الله» علم يختص بالمعبود دون غيره، قال بعضهم إنه مشتق وقيل غير ذلك. «الشيطان» إبليس، وزنه فعلان من شاط أي حال أو فعال وفعله شطن أي بعد. «الرجيم» فعيل بمعنى مفعول أي مطرود من رحمة الله أو بمعنى فاعل وهو الطارد لغيره.
«أعوذ» فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. «بالله» لفظ الجلالة في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بأعوذ. «من الشيطان» جار ومجرور متعلقان بأعوذ أيضا. «الرجيم» صفة للشيطان وجملة أعوذ ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
سورة الفاتحة
[سورة الفاتحة (١) : الآيات ١ الى ٧]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧)
بسم الله الرحمن الرحيم «اسْمَ» ذهب أهل البصرة في اشتقاقه إلى أنه مشتق من السمو وهو العلو بينما ذهب أهل الكوفة إلى أنه مشتق من السمة وهي العلامة- وحذفت الألف في البسملة لكثرة استعمالها. «الرَّحْمنِ» وزنه فعلان وفيه معنى المبالغة، ولا يوصف به إلا الله تعالى.
«الرَّحِيمِ» وزنه فعيل وفيه كذلك معنى المبالغة.
«بِسْمِ» جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره ابتدئ أو بخبر محذوف تقديره ابتدائي «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «الرَّحْمنِ» صفة لله. «الرَّحِيمِ» صفة ثانية.
وجملة البسملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «١»
(١) يرجى مراجعة المقدمة لمعرفة أسلوب الكتاب.
7
«الْحَمْدُ» الثناء على الجميل بالقول. «الرب» المالك والسيد وقد يراد به المصلح والمربي. «الْعالَمِينَ» جمع عالم بفتح اللام ويراد به جميع الكائنات. «يَوْمِ الدِّينِ» يوم الجزاء. «الصِّراطَ» الطريق. وهو يذكر ويؤنث والتذكير أكثر.
«الْحَمْدُ» مبتدأ مرفوع. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بخبر محذوف تقديره الحمد واجب.
«رَبِّ» صفة لله، أو بدل منه. «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
«الرَّحْمنِ، الرَّحِيمِ» صفتان لله. «مالِكِ» صفة ثالثة. «يَوْمِ» مضاف إليه. «الدِّينِ» مضاف إليه ثان.
«إِيَّاكَ» ضمير نصب منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. «نَعْبُدُ» فعل مضارع «وَإِيَّاكَ» سبق إعرابها. «نَسْتَعِينُ» فعل مضارع أصله نستعون استثقلوا الكسرة على الواو ونقلوها إلى العين فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. «اهْدِنَا» فعل أمر يراد به الدعاء مبني على حذف حرف العلة.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به. «الصِّراطَ» اسم منصوب بنزع الخافض- أو مفعول به ثان. «الْمُسْتَقِيمَ» صفة للصراط، والأصل مستقوم مثل نستعين. «صِراطَ» بدل من الصراط- بدل كل من كل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
«أَنْعَمْتَ» فعل ماض مبني على السكون، والتاء تاء الفاعل، وجملة أنعمت صلة الموصول لا محل لها.
«عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بأنعمت. «غَيْرِ» صفة الذين. «الْمَغْضُوبِ» مضاف إليه. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالمغضوب. «وَلَا» الواو عاطفة، لا زائدة لتأكيد معنى النفي في غير. «الضَّالِّينَ» معطوف على المغضوب عليهم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «آمين» اسم فعل أمر للدعاء ليست من الفاتحة وهي بمعنى استجب، مبني على السكون وحرك بالفتح لمناسبة الياء المكسور ما قبلها.
8
Icon