ﰡ
قال ابن كثير : " والمراد ( بالفتح ) هنا فتح مكة قولا واحدا، فإن أحياء العرب كانت تتلوم بإسلامها فتح مكة، يقولون : إن ظهر على قومه فهو نبي. فلما فتح الله عليه مكة دخلوا في دين الله أفواجا، فلم تمض سنتان حتى استوسقت له جزيرة العرب إيمانا، ولم يبق في سائر قبائل العرب إلا مظهر للإسلام، ولله الحمد والمنة ".
ومن المعاني التي فهمها ابن عباس من هذه السورة ووافقه عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنها حينما نزلت نعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فأخذ بأشد ما كان قط اجتهادا في أمر الآخرة. ويناسب هذا التأويل قوله تعالى في ختام السورة :﴿ فسبح بحمد ربك واستغفره، إنه كان توابا ﴾.