آياتها إحدى عشر وفيها ركوعان وهي مدنية
ﰡ
٢ أخرجه البخاري في كتاب: فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب: قول النبي صلى اله عليه وسلم ﴿لو كنت متخذا خليلا﴾ ﴿٣٦٧٣﴾ وأخرجه مسلم في كتاب: فضائل الصحابة، باب: تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم ﴿٢٥٤٠﴾.
اختلف العلماء في تسمية هذا اليوم بالجمعة مع الاتفاق على أنه كان يسمى في الجاهلية بالعروبة معناه اليوم البين المعظم من أعرب إذا بين قيل أول من سماه جمعة كعب ابن لؤي وهو أول من قال أما بعد كانت تجمع إليه قريش في هذا اليوم فيخطبهم ويذكرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمهم بأنه من مولده ويأمرهم باتباعه والإيمان به وينشد في ذلك أبياتا منها قوله : يا ليتني شاهدا نجواء دعوته. إذا قريش تبتغي الحق خذلانا وكان بنو إسماعيل يؤرخون ببناء الكعبة فلما مات كعب ابن لؤي أرخ الناس من موته حتى كان عام الفيل وهو مولد النبي صلى الله عليه وسلم فأرخ الناس منه إلى أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وكان بين موت كعب ومبعث النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة وستون سنة كذا في شرح خلاصة السير، وقيل سمي بالجمعة لأن الخلائق يجمع فيه كذا ذكر أبو حذيفة البخاري في المبتدأ عن ابن عباس وإسناده ضعيف وقيل لأنه جمع فيه خلق آدم عليه السلام روى أحمد والنسائي وابن خزيمة وابن حبان عن سلمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدري ما يوم الجمعة ؟ قلت الله ورسوله أعلم قالها ثلاث مرات قال في الثالثة ﴿ هو اليوم الذي جمع فيه أبوكم ﴾ الحديث وله شاهد عن أبي هريرة رواه ابن أبي حاتم موقوفا بإسناده قوي وأحمد موقوفا بإسناده ضعيف قال الحافظ ابن حجر وهذا أصح ويليه ما رواه عبد الرزاق عن ابن سيرين بإسناده صحيح إليه في قصة اجتماع الأنصار مع أسد بن زرارة رضي الله عنه وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة صلى بهم وذكرهم فسموه يوم الجمعة وذلك قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع فكتب إلى مصعب ابن عمير رضي الله عنه أما بعد فانظر اليوم تجهر فيه اليهود بالزبور لسنتهم فاجمعوا فيه نساءكم وأبناءكم فإذا مال النهار عند الزوال من يوم الجمعة فتقربوا إلى الله بركعتين، قال : أول من جمع مصعب حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سنده أحمد ابن محمد ابن غالب الباهلي وهو متهم بالوضع قال الزهري والمعروف في هذا المتن الإرسال وقيل كان ذلك باجتهاد الصحابة روى عبد الرزاق بإسناد صحيح عن محمد ابن سيرين قال جمع أهل المدينة قبل أن يقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن ينزل الجمعة فقالت الأنصار إن لليهود يوما يجمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى مثل ذلك فهلم فلنجعل يوما فجمع فيه فنذكر الله ونصلي ونشكر فجعلوا يوم العروبة واجتمعوا إلى أسعد ابن زرارة فصلى بهم يومئذ وأنزل الله عز وجل بعد ذلك ﴿ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ﴾ قال الحافظ هذا وإن كان مرسلا فله شاهد بإسناد حسن رواه أبو داود وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وغير واحد من حديث كعب ابن مالك رضي الله عنه قال كان أول من صلى بنا الجمعة، قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أسعد ابن زرارة٢ الحديث أو كان كعب إذا سمع نداء الجمعة ترحم لأسعد ابن زرارة قال عبد الرحمان ابن كعب قلت لكعب كم كنتم يومئذ ؟ قال أربعون فمرسل ابن سيرين يدل على أن أولئك الصحابة اختاروا يوم الجمعة بالاجتهاد
ولا يمنع ذلك أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم علم بالوحي وهو بمكة فلم يتمكن من إقامتها كما في حديث ابن عباس والمرسل بعد ذلك ولذلك جمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما قدم المدينة.
قصة : مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأول جمعة صلى : روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها وابن سعد عن جماعة من الصحابة أن المسلمين بالمدينة لما سمعوا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فكانوا يخرجون إذا صلوا الصبح إلى الحرة ينتظرون حتى تعليهم الشمس على الظلال ويؤذيهم والظهيرة وذلك في أيام حارة، حتى كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلوا البيوت فإذا رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى بأعلى صوته يا بني قبيلة يعني الأنصار هذا صاحبكم الذي تنتظرون فثار المسلمون فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك يوم الاثنين لهلال ربيع الأول أي أول ليلة، وفي رواية جرير ابن حازم عن أبي إسحاق لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول وفي رواية إبراهيم ابن سعد عن ابن إسحاق لاثني عشر ليلة خلت وعند أبي سعيد لثلاث عشرة من ربيع الأول قال الحافظ الأكثر أنه قدم نهارا ووقع في رواية لمسلم ليلا ويجمع بأن القدوم كان آخر الليل فدخل بها نهارا فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم قباء من بني عمرو ابن عوف على كلثوم ابن الهدم وأبو بكر حبيب ابن أساف أحد بني الحارث فصاح كلثوم بغلام له يا نجيح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نجحت يا أبا بكر وكان لكلثوم ابن هدم بقبا مربد يعني الموضع الذي يبسط فيه التمر ليجيف فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبناه مسجدا في الصحيح أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو ابن عوف وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وفي رواية عبد الرزاق بني المسجد بنو عمرو ابن عوف وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم أقام فيهم يضع عشر ليلة وفيه عن أنس أقام فيهم أربع عشرة ليلة، وقال ابن إسحاق خمس ليال وقال ابن حبان أقام بها الثلاثاء والأربعاء والخميس وخرج يوم الجمعة، وقال ابن عباس وابن عقبة ثلاث ليال فكأنهم لم يعتد اليوم الخروج ولا الدخول وعن قوم من بني عمرو ابن عوف أنه أقام اثنين وعشرين يوما. روى أحمد والشيخان عن أبي بكر وسعد ابن منصور عن ابن الزبير وابن إسحاق عن عويم ابن ساعد وغيرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى بني النجار وكانوا إخوانهم لأن أم عبد لمطلب كانت منهم فجاؤوا متقلدين بالسيوف لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإصحابه اركبوا آمنين مطاعين وكان اليوم يوم الجمعة فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته القصوى والناس معه عن يمينه وشماله وخلد منهم الراكب والماشي فاجتمعت بنو عمرو ابن عوف فقالوا يا رسول الله أخرجت حلالا أم تريد دارا خيرا من دارنا ؟ قال إني أمرت بقرية تأكل القرى فخلوها أي ناقة فإنها مأمورة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قباء يريد المدينة فتلقاه الناس يقولون الله أكبر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى البيهقي عن عائشة جعل النساء والولائد والصبيان يقلن طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعى لله داع، أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع، وروى أحمد عن أنس ( أنه لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة بحرابها فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم ) روى البخاري عن البراء قال : ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم٣ فلم يمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار من دور الأنصار إلا قالوا هلم يا رسول الله أتى للفرد المنعة والثروة فيقول لهم خيرا ويدعوا ويقول أنها مأمورة خلوا سبيلها فمر ببني سالم فقام إليه عتبان ابن مالك ونوفل ابن عبد الله ابن مالك وهو آخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أنزل فينا العدد والعدة والحلقة ونحن أصحاب العصباء والحدائق والدرك يا رسول الله قد كان الرجل من العرب يدخل هذه البحرة خائفا يلجأ إلينا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ويقول خلوا سبيلها فإنها مأمورة فقام إليه عبد الله ابن الصامت وعباس ابن فضلة فجعلا يقولان يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنزال فينا فيقول بارك الله عليكم إنها مأمورة فلما أتى مسجد بني سالم وهو المسجد الذي في الوادي وادي وانونا، قال البغوي أدركت الجمعة في بني سالم ابن عمرو ابن عوف في بطن واد لهم قد اتخذ اليوم في ذلك مسجدا فصلاها في ذلك الوادي، قيل كانت أول جمعة صلاها في المدينة وأول خطبة خطبها في الإسلام وقيل إنه كان يصلي في مسجد قباء عند ابن سعد أنه صلى الله عليه وسلم لما علي صلى معه الجمعة مائة نفس ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمين الطريق فمر ببني ساعدة فقال سعد ابن عبادة والمنذر ابن عمر وأبو دجانة هلم يا رسول الله إلى العز والثروة والقوة والجلد وسعد يقول يا رسول الله ليس من قومي أكثر غدقا ولا قم بئر مني مع الثروة والجلد والعدو فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ثابت خل سبيلها فإنها مأمورة فمضى واعترضه سعد ابن الربيع وعبد الله ابن رواحة وبشر ابن سعد فقالا أين يا رسول الله لا تجاوزنا واعترضه زياد ابن لبيد وفروة ابن عمر يقولان نحو ذلك فقال خلوا سبيلها فإنها مأمورة ثم مر ببني عدي البخاري وهم أخواله فقال أبو سليط وصرفة ابن أبي أنس يا رسول الله نحن أخوالك هلم إلى العدد والمنعة مع القرابة لا تجاوزنا إلى غيرنا يا رسول الله ليس أحد من قومنا أولى بك لقرابتنا بك فقال خلوا سبيلها فإنها مأمورة فصارت حتى وازيت دار بني عدي ابن النجار قامت إليه وجوههم ثم مضى حتى انتهى إلى باب المسجد فبركت على باب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فجعل جبار ابن صخر ينسخها رجاء أن تقوم فلم يفعل فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام أي بيوت أهلنا أقرب ؟ فقال أبو أيوب هذا المنزل إن شاء الله تعالى فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :( اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ) قال أربع مرات.
روى الطبراني عن ابن الزبير نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزل أبي أيوب ونزل معه زيد ابن حارثة قال ابن إسحاق في المبتدأ وابن هشام في التيجان : إن بيت أبي أيوب الذي نزل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة بناه تبع الأول وكان معه أربعمائة أحبار فتعاقدوا على أن لا تخرجوا منها فسألهم عن سر ذلك فقالوا إنا نجد في كتابنا أن نبيا اسمه محمد صلى الله عليه وسلم هذه دار هجرته فنحن نقيم لعلنا نلقاه فأراد تبع الإقامة معهم ثم بدا له فعمر لكل واحد من أولئك دارا واشترى له جارية وزوجها منه وأعطاه مالا جزيلا وكتب كتابا فيه إسلامه وفي شهد على أحمد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بارئ النسم فلولا عمري إلى عمره لكنت وزيرا أو ابن عم، وختم بالذهب ودفعه إلى كبيرهم وسأله أن يدفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن أدركه وإلا فمن أدركه من ولده وولد ولده وبني للنبي صلى الله عليه وسلم دارا لينزلها إذا قدم المدينة فدار الدار إلى إعلائك إلى أن صارت لأبي أيوب وهو من ولد ذلك العالم وأهل المدينة الذين نصروه من أولاد أولئك العلماء ويقال : إن الكتاب الذي فيه الشعر كان عند أبي يوسف حتى دفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غريب فيما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلقاء في بيته والله تعالى أعلم.
مسألة :
قيل المراد بهذا النداء في الآية الأذان عند قعود الإمام على المنبر للخطبة لحديث ابن يزيد قال كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء٤ وتسميته ثالثا باعتداد الإقامة ثانيا فعلى هذا قيل السعي إلى الجمعة وترك
٢ أخرجه ابن ماجه في كتاب: إقامة الصلاة والسنة فيها باب في فرض الجمعة ﴿١٠٨٢﴾.
٣ أخرجه البخاري في كتاب: مناقب الأنصار باب: مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة ﴿٣٩٢٥﴾.
٤ أخرجه البخاري في كتاب: الجمعة باب: الأذان يوم الجمعة ﴿٩١٢﴾.
مسألة : لو شرع الإمام بعدد ينعقد بهم الجمعة على اختلاف الأقوال فذهب منهم واحد ولم يبق ذلك العدد، قال أبو حنيفة قبل سجود الإمام في الركعة الأولى بطلت الجمعة ويستأنف بالظهر وإن ذهب بعد سجوده أتمها جمعة وقال مالك إن انفضوا بعد تمام الركعة بسجدتيها أتمها جمعة وقال أحمد إن انفضوا بعد إحرام أتمها جمعة وقال الشافعي في أصح أقواله أن بقاء الأربعين إلا آخر الصلاة شرط كما إن بقاء الوقت أن يصلوها أربعا ظهرا وفي قول الشافعي إن بقي معه اثنان أتمها جمعة وفي قول له إن بقي واحد أتمها جمعة وعند المزني إن انفضوا بعدما صلى بهم الإمام ركعة أتمها جمعة وإن لم يبق مع الإمام واحد وإن كان في الركعة الأولى يتمها أربعا إن انتقص من أربعين واحد وقال زفر إن نفروا قبل القعدة بطلت الجمعة واستأنفت ظهرا.
مسألة : إذ أدرك المسبوق مع الإمام شيئا من الصلاة سواء أدرك قعدة أو سجدة سهو أتمها جمعة عند أبي حنيفة وعند مالك والشافعي وأحمد أدرك ركعة أدرك الجمعة وأتمها وإن أدرك دونها أتمها ظهرا وقال الطاووس لا يدرك الجمعة ما لم يدرك الخطبتين والله تعالى أعلم ﴿ قل ما عند الله ﴾ من الثواب على الصلاة والثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم ( خير من اللهو ومن التجارة ) فإن ذلك محقق قوي محلا بخلاف ما يتوهمون من نفعها ﴿ والله خير الرازقين ﴾ أنه يوجب الأرزاق فإياه فاسئلوا ومنه طلبوا.
مسألة : يستحب الإجمال في طلب الرزق واقتصاد ويكره الحرص وحب المال عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( أجملوا في طلب الدنيا فإن كلكم ميسر لما كتب له ) رواه الحاكم وأبو الشيخ وابن ماجه ونحوه، وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يا أيها الذين إن الغني ليس عن كثرة العرض لكن الغنى غنى النفس وإن الله يؤتي عبده ما كتب له من الرزق فأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم ) رواه أبو يعلى وسنده حسن وأوله متفق عليه، وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الرزق ليطلب العبد كما يطلب الأجل ) رواه ابن حبان والبزار والطبراني ولفظه ( إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه )وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لو فر أحدكم من رزقه أدركه كما يدركه ) رواه الطبراني في الأوسط والصغير بسند حسن، وعن سعد ابن أبي وقاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي ) رواه أبو عوانة وابن حبان، وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من أصبح وهمه الدنيا ليس من الله في شيء ومن لم يهتم بالمسلمين فليس منهم ومن أعطي الذلة في نفسه ذائعا غير مكره فليس منا ) رواه الطبراني، وعن كعب ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف )٢ رواه الترمذي صححه هو وابن حبان وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع ) ٣ رواه النسائي وهو عند مسلم والترمذي من حديث زيد ابن أرقم وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لو كان لابن آدم واديان من مال لا يبتغى إليهما ثالثا وما يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب } ٤.
٢ أخرجه الترمذي في كتاب: الزهد ﴿٢٣٧٦﴾.
٣ أخرجه النسائي في كتاب: الاستعاذة باب: الاستعاذة من قلب لا يخشع ﴿٥٤٤٠﴾ وأخرجه مسلم في كتاب: الذكر والدعاء والاستغفار باب: التعوذ من شر ما عمل وشر ما لم يعمل ﴿٢٧٢٢﴾ وأخرجه الترمذي في كتاب: الدعوات ﴿٣٤٨٢﴾.
٤ أخرجه البخاري في كتاب: الرقاق باب: ما يتقي من قتنة المال ﴿٦٤٣٦﴾ وأخرجه مسلم في كتاب: الزكاة باب: لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا ﴿١٠٤٩﴾.