مكية. وهي تسع عشرة آية. ومناسبتها أنه أمره بإمهال الكفرة والغيبة عن أذاهم بالاشتغال بالتسبيح والذكر، فقال :
بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ﴾*﴿ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ﴾*﴿ وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ﴾*﴿ وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى ﴾*﴿ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ﴾*﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى ﴾*﴿ إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ﴾*﴿ وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى ﴾.
ﰡ
[ مريم : ٦٥ ] فلا يُقال لغيره تعالى : رب وإله، وإذا كان أَمَر بتنزيه اللفظ فتنزيه الذات أحرى، أو : نزّه اسمه عن ذكره لا على وجه الإجلال والإعظام، أو : نزّه ذاته المقدَّسة عما لا يليق بها، فيكون " اسم " صلة. و " الأعلى " صفة لرب، وهو الأظهر. وعُلوه تعالى : قهريته واقتداره، أو : تعاليه عن سمة الحدوث وعن مدارك العقول، فلا يُحيط به وصف واصف أو علم عارف، لا علو مكان. أو صفة للاسم، وعلوه بعلو مسماه، وقيل : قل : سبحان ربي الأعلى. لمّا نزل :﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ( ٧٤ ) ﴾
[ الواقعة : ٧٤ ] قال صلى الله عليه وسلم :" اجعلوه في ركوعكم " فلما نزل :﴿ سبح اسم ربك الأعلى ﴾ قال :" اجعلوه في سجودكم " ١ وكانوا يقولون في الركوع : لك ركعت، وفي السجود : لك سجدت، فجعلوا هذا مكانه.
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
﴿ إِنه يعلم الجهرَ وما يخفى ﴾ أي : يعلم ما ظهر وما بطن، التي من جملتها ما أوحى إليك، فينسى ما شاء اللهُ إنساءه، ويبقى محفوظاً ما شاء إبقاؤه، أو : يعلم جهرك بالقراءة مع قراءة جبريل مخافة التفلُّت، وما في نفسك مما يدعوك إلى الجهر، أو : ما تقرأ في نفسك مخافة النسيان، وما تجهر به، أو : يعلم ما أعلنتم وما أسررتم من أقوالكم وأفعالكم، وما ظهر وما بطن من أحوالكم. قال الورتجبي : السر والعلانية عنده تعالى سواء، إذا هو يبصرهما ببصره القديم، ويعلمهما بالعلم القديم، وليس في القِدم نقص، بحيث يتفاوت عنده الظاهر والباطن ؛ إذ هناك الظاهر هو الباطن، والباطن هو الظاهر ؛ لأنَّ الظاهر ظهر من ظاهريته، والباطن من باطنيته. ه.
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
٢ أخرجه البخاري في الصلاة حديث ٤٠١، ومسلم في المساجد حديث ٨٩..
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾*﴿ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾*﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى ﴾*﴿ الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ﴾*﴿ ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ﴾*﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴾*﴿ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾*﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾*﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾*﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾*﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾.
[ قَ : ٤٥ ] وقوله تعالى :﴿ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا ﴾ [ النجم : ٢٩ ] وقيل المعنى : ذَكّر إن نفعت وإن لم تنفع، فحذف المقابل، كقوله :﴿ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ﴾ [ النحل : ٨١ ]، واستبعده ابن جُزي ؛ لأنَّ المقصود من الشرط استبعاد إسلامهم، كقوله : عظ زيد إن سمع منك، تريد : إن سماعه بعيد، ونسب هذا ابن عطية لبعض الحُذَّاق، قلت : الأَوْلى حمل الآية على ظاهرها، وأنه لا ينبغي الوعظ إلاّ لمَن تنفعه وتؤثر فيه، وأمّا مَن تحقّق عناده فلا يزيده إلاّ عناداً، والقرائن تكفي في ذلك.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
وفي حديث أبي ذر : قلت : يا رسول الله : كم كتاباً أنزل اللهُ ؟ قال :" مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل على شيث خمسين صحيفة، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف، وعلى موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان " قال : قلت : يا رسول الله : ما كانت صُحف إبراهيم عليه السلام ؟ قال :" كانت أمثالاً كلها، أيها الملك المسلّط المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لِتَرُدّ على دعوة المظلوم، فإني لا أردها ولو من كافر. وكان فيها : وعلى العاقل أن تكون له ساعات، ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يُحاسب فيها نفسه، وساعة يُفكر في صنع الله عزّ وجل إليه، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب. وعلى العاقل ألاَّ يكون ظاعناً إلا لثلاث : تزور لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم. وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه، ومَن حسب كلامه من عمله قَلّ كلامه إلاّ فيما يعنيه " قلت : يا رسول الله ؛ فما كانت صُحف موسى عليه السلام ؟ قال :" كانت عِبَراً كلها ؛ عجبت لمَن أيقن بالموت كيف يفرح، عجبت لمَن أيقن بالقدر ثم هو ينصب أي يتعب، عجبت لمَن رأى الدنيا وتقلُّبها بأهلها ثم اطمأن إليها، وعجبت لمَن أيقن بالحساب غداً ثم لا يعمل " قلت : يا رسولَ الله ؛ وهل في الدنيا شيء مما كان في يدي إبراهيم وموسى، مما أنزل الله عليك، قال :" نعم، اقرأ يا أبا ذر :﴿ قد أفلح مَن تزكى. . ﴾ الآية إلى السورة " ثم قال : قلت : يا رسول الله، أوصني. قال :" أوصيك بتقوى الله عزّ وجل، فإنه رأس أمرك " قلت : زدني، قال :" عليك بتلاوة القرآن وذكرِ الله عزّ وجل، فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض " قلت : يا رسول الله ؛ زدني، قال :" إياك وكثرة الضحك، فإنه يُميت القلب، ويذهب بنور الوجه "، قلت : يا رسول الله ؛ زدني، قال :" عليك بالجهاد، فإنه رهبانية أمتي "، قلت : يا رسول الله ؛ زدني، قال :" عليك بالصمت إلاَّ مِن خير، فإنه مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دنياك " ١ ه.
وعن كعب الأحبار أنه قال : قرأتُ في العشر صحف التي أنزل ا للهُ على موسى عليه السلام سبعة أسطار متصلة، أول سطر منها : مَن أصبح حزيناً على الدنيا أصبح ساخطاً على الله، الثاني : مَن كانت الدنيا أكبر همه نزع اللهُ خوف الآخرة من قلبه، الثالث : مَن شكى مصيبة نزلت به كأنما شكى الله عزّ وجل، الرابع : مَن تواضع لِمَلِك مِن ملوك الدنيا ذهب ثلث دينه، الخامس : مَن لا يبالي من أي الأبواب أتاه رزقه لم يُبال اللهُ من أي أبواب جهنم يدخله يعني من حلال أو حرام، السادس : مَن أتى خطيئَة وهو يضحك دخل النار وهو يبكي، والسابع : مَن جعل حاجته إلى آدمي جعل اللهُ الفقر بين عينيه. ه.
﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ... ﴾ [ النحل : ١٢٥ ] الخ، والحكمة : هي أن تٌقر كلَّ واحد في حكمته، وتدسه منها إلى ربه، فأهل الرئاسة تقرهم فيها وتدلهم على الشفقة والرحمة بعباد الله، وأهل الدنيا تُقرهم فيها وتدلهم على بَذلها، وأهل العلم تُقرهم في علمهم وتحضهم على الإخلاص وبذل المجهود في نشره، وأهل الفقر تقرهم فيه وتُرغبهم في الصبر... وهكذا، فإن رأيتَ أحداً تشوّف إلى مقام أعلى مما هو فيه فدُلّه عليه، وأهل التذكير لهم عند الله جاه كبير، فأحَبُّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، كما في الحديث. وفي حديث آخر :" إنَّ أود الأوداء إليَّ مَن يحبني إلى عبادي، ويحبِّب عبادي إليّ، ويمشي في الأرض بالنصيحة " أو كما قال عليه السلام :
﴿ سَيذَّكَّر مَن يخشى ﴾ أي : ينتفع بتذكيري مَن يخشى الله، وسبقت له العناية، ويتجنّبها الأشقى : أي : ويعرض عنها مَن سبق له الشقاء. قال القشيري : الشقي : مَن يعرف شقاوته، والأشقى : مَن لا يعرف شقاوته، الذي يصلى النار الكبرى، وهي الخذلان والطرد والهجران، والنار الصغرى : تتبع الحظوظ والشهوات. هـ. ثم لا يموت فيها ولا يحيى، أي : لا تموت نفسه عن هذا، ولا تحيا روحه بشهود هؤلاء. قد أفلح مَن تَزَكَّى، أي : فاز بالوصول مَن تطهَّر مِن هوى نفسه، بأن طَهَّر نفسه من المخالفات، وقلبه من الغفلات والدعوات، وروحه من المساكنات إلى الغير، وسره عن الأنانية، بل تُؤثرون الحياة الدنيا عن التوجُّه إلى الحضرة القدسية، والدار الآخرة التي يدوم فيها الشهود خير وأبقى، وهذا الأمر، وهو التزهيد في الدنيا، والتشويق إلى الله، في صُحف الرسل والأنبياء، قال القشيري : لأنَّ التوحيد والوعد والوعيد لا يختلف في الشرائع. هـ. وقال الورتجبي :( إنَّ هذا ) أي : الخروج عما سوى الله بنعت التجريد، في صحف إبراهيم، كما قال :﴿ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ الأنعام : ٧٨ ] والإقبال على الله، بقوله :﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ [ الأنعام : ٧٩ ] الخ. وفي صحف موسى : سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات : بقوله :﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأعراف : ١٤٣ ]. هـ. أي : وبقوله :﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [ طه : ٨٤ ]. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.