ﰡ
- ٢ - الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى
- ٣ - وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى
- ٤ - وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى
- ٥ - فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحْوَى
- ٦ - سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى
- ٧ - إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى
- ٨ - وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى
- ٩ - فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى
- ١٠ - سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى
- ١١ - وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى
- ١٢ - الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى
- ١٣ - ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يحيى
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَرَأَ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ قَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى» (أخرجه أحمد وأبو داود). وقوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى﴾ أَيْ خَلَقَ الْخَلِيقَةَ وَسَوَّى كل مخلوق في أحسن الهيئات، وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِي قدَّر فَهَدَى﴾، قَالَ مُجَاهِدٌ: هَدَى الْإِنْسَانَ لِلشَّقَاوَةِ وَالسَّعَادَةِ، وَهَدَى الْأَنْعَامَ لِمَرَاتِعِهَا، وَهَذِهِ
- ١٥ - وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
- ١٦ - بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
- ١٧ - وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
- ١٨ - إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى
- ١٩ - صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
يَقُولُ تَعَالَى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى﴾ أَيْ طَهَّرَ نَفْسَهُ مِنَ الْأَخْلَاقِ الرَّذِيلَةِ، واتبع ما أنزل الله على الرسول صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾ أَيْ أَقَامَ الصَّلَاةَ فِي أَوْقَاتِهَا ابْتِغَاءَ رضوان الله وامتثالاً لشرع الله، روي عن جابر بن عبد الله يرفعه ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى﴾ قَالَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَخَلَعَ الْأَنْدَادَ، وَشَهِدَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾ قَالَ: «هِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْمُحَافَظَةُ عَلَيْهَا والاهتمام بها» (أخرجه الحافظ البزار). وَكَذَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ الصلوات الخمس، واختاره ابن جرير، وعن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ
[مقدمة]
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كان يقرأ بسبح اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَالْغَاشِيَةِ فِي صَلَاةِ الْعِيدِ ويوم الجمعة (أخرجه مسلم وأصحاب السنن).بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ