تفسير سورة القدر

تفسير العز بن عبد السلام
تفسير سورة سورة القدر من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام .
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة القدر مكية عند الأكثرين أو مدينة وقيل هي أول ما نزل بالمدينة.

١ - ﴿أَنزَلْنَاهُ﴾ جبريل عليه السلام أو القرآن نزل ﴿في ليلة القدر﴾ [٢٢٤ / ب] / في شهر رمضان في ليلة مباركة من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة على جبريل عليه السلام عشرين ليلة ونجمه جبريل عليه السلام على الرسول [صلى الله عليه وسلم] في عشرين سنة فكان ينزل أرسالاً على مواقع النجوم
472
في الشهر والأيام " ع " أو ابتدأ الله تعالى بإنزاله في ليلة القدر قاله الشعبي وليلة القدر في الشهر كله أو في العشر الأواخر ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين أو السابع والعشرين " ع " أو الرابع والعشرين أو تنقل في كل عام من ليلة [إلى] أخرى ﴿الْقَدْرِ﴾ لأن الله تعالى قدر فيها [إنزال القرآن} أو لأنه يقدر فيها أمور السنة أو لعظم قدرها أو لعظم قدر الطاعات فيها وجزيل ثوابها.
473
٢ - ﴿وَمَآ أَدْرَاكَ﴾ تضخيماً لشأنها وحثاً على العمل فيها قال الشعبي: يومها كليلها وليها كيومها قال الضحاك لا يقدر الله تعالى فيها إلا السعادة والنعم ويقدر في غيرها البلايا والنقم وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يسميها ليلة التعظيم وليلة النصف من شعبان ليلة البراءة وليلتي العيدين ليلة الجائزة.
٣ - ﴿خَيْرٌ لك مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ أو العمل فيها خير من العمل في غيرها ألف شهر أو خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر أو كان في بني إسرائيل رجل يقوم حتى يصبح ويجاهد العدو حتى يمسي فعل ذلك ألف شهر فأخبر الله تعالى أن قيامها خير من عمل ذلك الرجل ألف شهر أو كان ملك سليمان عليه الصلاة والسلام خمسمائة شهر وملك ذي القرنين خمسمائة شهر فجعلت ليلة القدر خيراً من ملكهما.
٤ - ﴿تَنَزَّلُ الْمَلآئِكَةُ﴾ قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه الملائكة ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى ﴿وَالرُّوحُ﴾ جبريل عليه السلام أو حفظة الملائكة أو أشراف الملائكة أو جند من جند الله تعالى من غير الملائكة " ع " ﴿بِإِذْنِ رَبِّهِم) {بأمره﴾ (مِّن كُلِّ أمرٍ} يقضى في تلك الليلة من رزق وأجل إلى مثلها من قابل.
٥ - ﴿سلامٌ﴾ سالمة من كل شر لا يحدث فيها حدث ولا يرسل فيها
473
شيطان أو هي سلامة وخير وبركة أو تسلم الملائكة على المؤمنين إلى طلوع الفجر.
474
سورة لم يكن
سورة البينة
مدنية عند الجمهور أو مكية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة (١) رسولٌ من الله يتلوا صحفاً مطهرة (٢) فيها كتبٌ قيمة (٣) وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة (٤) وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة (٥) إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية (٦) إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (٧) جزاؤهم عند ربهم جناتُ عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (٨) ﴾
475
Icon