مدنية، وهو قول ابن عباس، وقيل : مكية. وهي خمس آيات. ومناسبتها : أنه لما أمر بالسجود والتقرب ؛ ذكر الوقت الذي يعظم فيه ذلك التقرب، فقال :
بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾*﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾*﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾*﴿ تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴾*﴿ سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾.
ﰡ
لولا شهود جمالكم في ذاتي *** ما كنت أرضى ساعة بحياتي
ما ليلةُ القدر المعظَّم شأنها *** إلاَّ إذا عمرَتْ بكم أوقاتي
إنَّ المحب إذا تمكّن في الهوى *** والحب لم يحتج إلى ميقات
وقال آخر :
وكل الليالي ليلةُ القدر إن بدا *** كما كلُّ أيام اللقا يومُ جمعةِ
وسعيٌ له حجٌّ، به كلُّ وقفةٍ *** على بابه قد عادلت ألف وقفةِ
وقال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه : نحن ـ والحمد لله ـ أوقاتنا كلها ليلة القدر. هـ. لأنَّ عبادتهم كلها قلبية، بين فكرة واعتبار، وشهود واستبصار، و " فكرة ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة " ١، كما في الأثر، بل فكرة العيان تزيد على ذلك، كما قال الشاعر :
كلُّ وقت من حبيبي *** قَدْرُه كألف حجه
وقد يقال : ثواب هذه العبادة كشف الحجاب، وشهود الذات الأقدس، هو لا يقاس بمقياس. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
لولا شهود جمالكم في ذاتي *** ما كنت أرضى ساعة بحياتي
ما ليلةُ القدر المعظَّم شأنها *** إلاَّ إذا عمرَتْ بكم أوقاتي
إنَّ المحب إذا تمكّن في الهوى *** والحب لم يحتج إلى ميقات
وقال آخر :
وكل الليالي ليلةُ القدر إن بدا *** كما كلُّ أيام اللقا يومُ جمعةِ
وسعيٌ له حجٌّ، به كلُّ وقفةٍ *** على بابه قد عادلت ألف وقفةِ
وقال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه : نحن ـ والحمد لله ـ أوقاتنا كلها ليلة القدر. هـ. لأنَّ عبادتهم كلها قلبية، بين فكرة واعتبار، وشهود واستبصار، و " فكرة ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة " ١، كما في الأثر، بل فكرة العيان تزيد على ذلك، كما قال الشاعر :
كلُّ وقت من حبيبي *** قَدْرُه كألف حجه
وقد يقال : ثواب هذه العبادة كشف الحجاب، وشهود الذات الأقدس، هو لا يقاس بمقياس. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
والمراد بإنزاله : إمّا إنزاله كله إلى سماء الدنيا، كما رُوي أنه أنزل جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجوماً في ثلاثٍ وعشرين سنة، وإمّا ابتداء نزوله، وهو الأظهر. وسُميت ليلة القدر لتقدير الأمور فيها، وإبراز ما قضى تلك السنة، لقوله تعالى :﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ( ٤ ) ﴾ [ الدخان : ٤ ]، فالقَدْر بمعنى التقدير، أو لشرفها على سائر الليالي، فالقَدْر بمعنى الشرف، وهي ليلة السابع والعشرين من رمضان على المشهورِ، لما رُوي أنَّ أُبي بن كعب كان يحلف أنها ليلة السابع والعشرين١، وقيل غير ذلك. ومظان التماسها في الأوتار من العشر الأواخر. ولعل السر في إخفائها تعرض مَن يريدها للثواب الكثير بإحياء الليالي في طلبها، وهذا كإخفاء الصلاة الوسطى، واسمه الأعظم، وساعة الجمعة، ورضاه في الطاعات، وغضبه في المعاصي، وولايته في خلقه ليحسن الظن بالجميع.
وتخصيص الألف بالذكر إمّا للتكثير، أو لما رُوي عنه صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب المؤمنون وتقاصرت إليهم أعمالهم، فأُعطوا ليلةَ القدر هي خيرٌ من عمل ذلك الغازي. وقيل : إنّ النبي صلى الله عليه وسلم أري أعمار الأمم كافة، فاستقصر أعمار أمته، فخاف ألاّ يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم، فأعطاه الله ليلة القدر، جعلها خيراً من ألف شهر لسائر الأمم. وقيل : كان مُلك سليمان خمسمائة شهر، وملك ذي القرنين خمسمائة شهر، فجعل الله هذه الليلة لِمن قامها خيراً من ملكيهما.
لولا شهود جمالكم في ذاتي *** ما كنت أرضى ساعة بحياتي
ما ليلةُ القدر المعظَّم شأنها *** إلاَّ إذا عمرَتْ بكم أوقاتي
إنَّ المحب إذا تمكّن في الهوى *** والحب لم يحتج إلى ميقات
وقال آخر :
وكل الليالي ليلةُ القدر إن بدا *** كما كلُّ أيام اللقا يومُ جمعةِ
وسعيٌ له حجٌّ، به كلُّ وقفةٍ *** على بابه قد عادلت ألف وقفةِ
وقال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه : نحن ـ والحمد لله ـ أوقاتنا كلها ليلة القدر. هـ. لأنَّ عبادتهم كلها قلبية، بين فكرة واعتبار، وشهود واستبصار، و " فكرة ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة " ١، كما في الأثر، بل فكرة العيان تزيد على ذلك، كما قال الشاعر :
كلُّ وقت من حبيبي *** قَدْرُه كألف حجه
وقد يقال : ثواب هذه العبادة كشف الحجاب، وشهود الذات الأقدس، هو لا يقاس بمقياس. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
لولا شهود جمالكم في ذاتي *** ما كنت أرضى ساعة بحياتي
ما ليلةُ القدر المعظَّم شأنها *** إلاَّ إذا عمرَتْ بكم أوقاتي
إنَّ المحب إذا تمكّن في الهوى *** والحب لم يحتج إلى ميقات
وقال آخر :
وكل الليالي ليلةُ القدر إن بدا *** كما كلُّ أيام اللقا يومُ جمعةِ
وسعيٌ له حجٌّ، به كلُّ وقفةٍ *** على بابه قد عادلت ألف وقفةِ
وقال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه : نحن ـ والحمد لله ـ أوقاتنا كلها ليلة القدر. هـ. لأنَّ عبادتهم كلها قلبية، بين فكرة واعتبار، وشهود واستبصار، و " فكرة ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة " ١، كما في الأثر، بل فكرة العيان تزيد على ذلك، كما قال الشاعر :
كلُّ وقت من حبيبي *** قَدْرُه كألف حجه
وقد يقال : ثواب هذه العبادة كشف الحجاب، وشهود الذات الأقدس، هو لا يقاس بمقياس. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.
ثم ذكر غايتها، فقال :﴿ حتى مطلَعِ الفجر ﴾ أي : تنتهي إلى طلوع الفجر، أو : تُسلِّم الملائكة إلى مطلع الفجر، أو : تنزل الملائكة فوجاً بعد فوج إلى طلوع الفجر. و " مَطْلَع " بالفتح : اسم زمان، وبالكسر مصدر، أو اسم زمان على غير قياس ؛ لأنّ ما يضم مضارعه أو يفتح يتحد فيه الزمان والمكان والمصدر، يعني " مَفْعَل " في الجميع.
لولا شهود جمالكم في ذاتي *** ما كنت أرضى ساعة بحياتي
ما ليلةُ القدر المعظَّم شأنها *** إلاَّ إذا عمرَتْ بكم أوقاتي
إنَّ المحب إذا تمكّن في الهوى *** والحب لم يحتج إلى ميقات
وقال آخر :
وكل الليالي ليلةُ القدر إن بدا *** كما كلُّ أيام اللقا يومُ جمعةِ
وسعيٌ له حجٌّ، به كلُّ وقفةٍ *** على بابه قد عادلت ألف وقفةِ
وقال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه : نحن ـ والحمد لله ـ أوقاتنا كلها ليلة القدر. هـ. لأنَّ عبادتهم كلها قلبية، بين فكرة واعتبار، وشهود واستبصار، و " فكرة ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة " ١، كما في الأثر، بل فكرة العيان تزيد على ذلك، كما قال الشاعر :
كلُّ وقت من حبيبي *** قَدْرُه كألف حجه
وقد يقال : ثواب هذه العبادة كشف الحجاب، وشهود الذات الأقدس، هو لا يقاس بمقياس. وبالله التوفيق. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله.