تفسير سورة سورة القدر من كتاب لطائف الإشارات
.
لمؤلفه
القشيري
.
المتوفي سنة 465 هـ
قوله جل ذكره :﴿ بسم الله الرحمان الرحيم ﴾.
" بسم الله " : كلمة تحضر قلوب العلماء لتأمل الشواهد، وتسكر قلوب العارفين إذا وردوا المشاهد. . فهؤلاء أحضرهم فبصرهم، وعلى استدلالهم نصرهم. وهؤلاء بشراب محابه أسكرهم، وفي شهود جلاله حيرهم.
" بسم الله " : كلمة تحضر قلوب العلماء لتأمل الشواهد، وتسكر قلوب العارفين إذا وردوا المشاهد. . فهؤلاء أحضرهم فبصرهم، وعلى استدلالهم نصرهم. وهؤلاء بشراب محابه أسكرهم، وفي شهود جلاله حيرهم.
ﰡ
قوله جلّ ذكره :﴿ إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ ﴾.
في ليلةٍ قَدَّرَ فيها الرحمةَ لأوليائه، في ليلةٍ يجد فيها العابدون قَدْرَ نفوسِهم، ويشهد فيهَا العارفون قَدْرَ معبودهم. وشتان بين وجودِ قَدْرٍ وشهودِ قَدْرٍ ! فلهؤلاء وجودُ قَدْرٍ ولكن قدر أنفسهم، ولهؤلاء شهود قدرٍ ولكن قدر معبودهم.
في ليلةٍ قَدَّرَ فيها الرحمةَ لأوليائه، في ليلةٍ يجد فيها العابدون قَدْرَ نفوسِهم، ويشهد فيهَا العارفون قَدْرَ معبودهم. وشتان بين وجودِ قَدْرٍ وشهودِ قَدْرٍ ! فلهؤلاء وجودُ قَدْرٍ ولكن قدر أنفسهم، ولهؤلاء شهود قدرٍ ولكن قدر معبودهم.
استفهامٌ على جهة التفخيم لشأن تلك الليلة.
أي : هي خيرٌ من ألف شهر ليست فيها ليلة القدر. هي ليلةٌ قصيرةٌ على الأحباب ؛ لأنهم فيها في مسَامرةٍ وخطاب. . كما قيل :
يا ليلة من ليالي الدهرِ | قابلت فيها بَدْرَها بِبَدْرِ |
ولم تكن عن شَفَقٍ وفَجْرٍ | حتى تولّت وهي بَكْرُ الدهرِ |
قوله جلّ ذكره :﴿ تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾.
﴿ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ : قيل جبريل. وقيل : مَلَكُ عظيم.
﴿ بِإِذْنِ رَبِّهِم ﴾ : أي بأمر ربهم.
﴿ مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ ﴾ : أي مع كل مأمورٍ منهم سلامي عَلَى أوليائي.
﴿ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ : قيل جبريل. وقيل : مَلَكُ عظيم.
﴿ بِإِذْنِ رَبِّهِم ﴾ : أي بأمر ربهم.
﴿ مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ ﴾ : أي مع كل مأمورٍ منهم سلامي عَلَى أوليائي.
﴿ مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ ﴾ : أي مع كل مأمورٍ منهم سلامي عَلَى أوليائي.
﴿ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ : أي هي باقية إلى أن يطلع الفجر.
﴿ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ : أي هي باقية إلى أن يطلع الفجر.