ﰡ
﴿ ٱلأَنْعَامِ ﴾: إضافة بيانية كثَوْب خَزٍّ، أي: الإبل والبقر والغنم، وألحق بها الظباء وبقر الوحش.
﴿ إِلاَّ مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ﴾: تحريمه في آية:﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ ﴾[النساء: ٢٣] [المائدة: ٣]- الآية، حَالَ كونكم ﴿ غَيْرَ مُحِلِّي ٱلصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ﴾: جَمْعُ حرام بمعنى مُحرمون.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ﴾: من التحليل والتحريم.
﴿ وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ ﴾: بابتداء القتال فيه، وهذا منسوخ عند الأكثر.
﴿ وَلاَ ٱلْهَدْيَ ﴾: جمع هدية: ما أُهْدي إلى الكعبة من النَّعم، أي: لا تتعرَّضُوا له ولو غير مُقلَّد ﴿ وَلاَ ٱلْقَلاۤئِدَ ﴾: الهدي ذوات القلائد، جمع قلادة ما يُقَلدُ به الهدي من نحو نخل أو لحاء شجر.
﴿ وَلاۤ ﴾: تحلوا.
﴿ آمِّينَ ﴾: قاصدين.
﴿ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً ﴾: رزقاً.
﴿ مِّن رَّبِّهِمْ ﴾: بالتجارة.
﴿ وَرِضْوَاناً ﴾: بزعمهم، فدخل الكافر، ولكنه نسخ بـ﴿ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾[التوبة: ٢٨] إلى آخره.
﴿ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ ﴾: إباحة.
﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ ﴾: بغض.
﴿ قَوْمٍ أَن ﴾ لأن.
﴿ صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾: عام الحديبية.
﴿ أَن تَعْتَدُواْ ﴾: بانتقام بصدهم عن العمرة، وهذا ثاني المَفْعولين.
﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ ﴾: ما أمرتم به.
﴿ وَٱلتَّقْوَىٰ ﴾: عن المنهي.
﴿ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ ﴾: المعصية.
﴿ وَٱلْعُدْوَانِ ﴾: الظلم.
﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ * حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةُ ﴾: ما فَارقَت الرُّوْح بلا تَذكِيَة.
﴿ وَٱلْدَّمُ ﴾: المسفوح.
﴿ وَلَحْمُ ٱلْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ ﴾: رُفع الصَّوْتُ.
﴿ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ ﴾: كما مَرّ.
﴿ وَٱلْمُنْخَنِقَةُ ﴾: ما مات بالخنق.
﴿ وَٱلْمَوْقُوذَةُ ﴾: ما مات بضرب مثقل.
﴿ وَٱلْمُتَرَدِّيَةُ ﴾: ما مات بالتّردِّي.
﴿ وَٱلنَّطِيحَةُ ﴾: ما مات بنطح الآخر.
﴿ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ ﴾: منه فمات وإن كان جوارح الصيد.
﴿ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ ﴾: من الخمسه قبل موته بهذه الأسباب، وفيه حياة مستقرة، والذكاة القطع الحلقوم والمريء بمحدود وذكر الخمسة مع أنها ميته لعد الكفرة ذلك ذكاة.
﴿ وَ ﴾: حُرِّمَ ﴿ مَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ ﴾: أي: لها جمع نصاب، أَوْثانٌ حَوْل الكعبة كانوا يذبحون لها تعظيماً، فحَرم وإن ذكر اسم الله عليه.
﴿ وَ ﴾: حرم.
﴿ أَنْ تَسْتَقْسِمُواْ ﴾: تطلبوا معرفة ما قسم لكم من مقاصدكم.
﴿ بِٱلأَزْلاَمِ ﴾: جمع زلم، سهامٌ كتب في بعضها: أَمرني ربي، وفي بعضها: أَمرني ربي، وفي بعضها نهاني ربِّي، وبعضها غير مكتوب فبمجيء الأمر فعلوا، وبالناهي تركوا، أو الغفل أعادوها ثانياً، هو استقسام الجزور على الأنصباء المعلومة وذكر الاستقسام.
﴿ ذٰلِكُمْ ﴾: الاستقسام.
﴿ فِسْقٌ ﴾، لأنه وإن أشبه القُرْعةَ دخول في علم الغيب، وافتراء على الرب، إن أريد برَبّي الله وشركٌ إن أُريد الصنم، وجهل بالثمن والمثمن على التفسير الثاني.
﴿ ٱلْيَوْمَ ﴾: الأزمنة الحاضرة.
﴿ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن ﴾: إبطال.
﴿ دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ ﴾: من غلبتهم عليكم.
﴿ وَٱخْشَوْنِ ﴾: فقط: يوم عرفة حجة الوداع.
﴿ ٱلْيَوْمَ ﴾: فما نَزَل حلالٌ وحرام بعده.
﴿ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾: فما نَزَل حلالٌ وحرام بعده.
﴿ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ﴾: بإكمال الدين.
﴿ وَرَضِيتُ ﴾: اخترت.
﴿ لَكُمُ ٱلإِسْلٰمَ دِيناً ﴾: من بين الأديان، وهذه الجملة منقطعة من الأوليين.
﴿ فَمَنِ ٱضْطُرَّ ﴾: إلى تناول مُحرَّمٍ منها.
﴿ فِي مَخْمَصَةٍ ﴾: مَجاعةٍ ﴿ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ ﴾: مائل.
﴿ لإِثْمٍ ﴾: كأكلها مجازاً حد الرخصة.
﴿ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ ﴾: له.
﴿ رَّحِيمٌ ﴾: به لا يؤاخده به.
﴿ وَ ﴾: صيد.
﴿ مَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ ٱلْجَوَارِحِ ﴾: أي: كواسب الصَّيد مِن سباع وطيور حال كونكم ﴿ مُكَلِّبِينَ ﴾: مُعلمين إياها الصيد، والمكَلِّبُ: مُؤدبها، كالمُؤدِّب لمعلم الأدب لأن كل سبع يسمى كلباً، وهي بمعنى مغريها وفي الحديث:" اللَّهُمَّ سَلِّطْ عليه كلباً من كلابك ".
﴿ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُ ﴾: من الحيل.
﴿ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ﴾: ما لم يأكلن منه وإن قتلنه.
﴿ وَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ ﴾: ندباً ﴿ عَلَيْهِ ﴾، أي: ما علمتم عند إرساله أو عند أكله.
﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: في محرماته.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ ﴾: فيؤاخذ بما جَلَّ ودَقَّ ﴿ ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيّبَـٰتُ وَطَعَامُ ﴾: ذَبَائح ﴿ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ ﴾: اليهود والنصارى.
﴿ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ﴾: أي لكم أن تطعموهم ذبائحكم.
﴿ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ ﴾: الحرائر.
﴿ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ ﴾: الحرائر.
﴿ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾: مهورهن، تقييد الحل به لتأكيد وجوبها وبالإحصان للبعث على الأولى ﴿ مُحْصِنِينَ ﴾: أَعِفَّاء بالنكاح.
﴿ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ ﴾: مُجاهرين بالزِّنا.
﴿ وَلاَ مُتَّخِذِيۤ أَخْدَانٍ ﴾: أصدقاء يزنون بهن جَمْعُ خِدْنٍ.
﴿ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَٰنِ ﴾: بالشرع بإنكارهِ أو بمعنى يرتد عنه.
﴿ فَقَدْ حَبِطَ ﴾: ضَاعَ ﴿ عَمَلُهُ ﴾: إنْ مات عليه.
﴿ وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ * يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ ﴾: أردتم القيام.
﴿ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ ﴾: أي: مُحْدثين للحديث، ولمقابلته بقوله: ﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً ﴾، أو لقوله: ﴿ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ ﴾ " إلى آخره، وقيل هو أمر للمحدث وجوباً، وللمتطهر ندباً، وإعلام للنبي -صلى الله عليه وسلم- ألا يترك كل الأعمال إن أحدث لأنه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إذَا أحدث امتنَع مِن الأعمال كُلّها ﴿ فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ ﴾: أي: أمِرُّوا الماء عليها بلا دَلْك، خلافاً لمالكٍ.
﴿ إِلَى ﴾: أي: مع.
﴿ ٱلْمَرَافِقِ ﴾: للحديث.
﴿ وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ ﴾: الباء للإلتصاق يُقِيدٌ للتبعيض، فإنها الفارق بين: مسحت المنديل، أي: كله، وبالمنديل أي: بعضه، ونقل ابن مالك عن أبي علي في التذكرة: أنها تجيء بمعنى " من " للتبعيض، وبه أخذ أبو حنيفة -رضي الله عنه- إلا أنه لا يجعله للأقل لحصوله في ضمن الوجه، ويرده وجوب الترتيب.
﴿ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَينِ ﴾: بالنصب واضح، وبالجر قيل بالجواز والواو تأباه، وقال أبو زيد: المسح عند العرب: غسل ومسح فغاية الأمر أنها تصير بمنزلة المجمل وصِحَاحُ الأحاديث، بلغ التواتر في وجوب غسلها، فلا يؤدُ إمكانُ حمل النَّصْب على العطف على محل الممسوح وبعطفها عالممسوح نبه على ترك السرف في الصب بكونه مظنه فهو كـ: متقلِّداً سيفاً وَرُمْحَا لأن الغسلَ والمسحَ متقاربان معنى وقرينة المجاز أن لا غاية للمسح، وله غاية، فمراده: اغسلوا غسلاً خفيفاً قيل: معطوف على مسح الرأس لفظاً ومعنى، ثم نسخ بالسُّنَّة وتوسيط الرأس بين الأيدي والأرجل دليل لوجوب الترتيب والفاء والسنة لوجوب النية.
﴿ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَٱطَّهَّرُواْ ﴾: فاغتسلوا.
﴿ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىۤ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ مِّنَ ٱلْغَائِطِ ﴾: فُسِّر مَرَّةً.
﴿ أَوْ لاَمَسْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ ﴾: كلها.
﴿ وَأَيْدِيكُمْ ﴾: أي المرفقين بضربتين للسنة، وتفسير الآية مرَّ ﴿ مِّنْهُ ﴾: أي: ببعضه، فلا يتيم بصخر صلد، وفي كون من كون من ابتئية تعسُّف، بينه في الكشاف، وغيره، وكونها سببية والضمير للحدث خلاف الظاهر على أن الفاء أفادتها، ولعل تكرار الآية لبيان هذا الشرط مع اتصال بيان أنواع الطهارة.
﴿ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ ﴾: ذلك.
﴿ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ ﴾: ضيق.
﴿ وَلَـٰكِن يُرِيدُ ﴾: ذلك.
﴿ لِيُطَهِّرَكُمْ ﴾: ظاهراً وباطناً.
﴿ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ﴾: ببيان مُظهِّرهما.
﴿ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾: نعمته فيزيدها.
﴿ وَمِيثَاقَهُ ٱلَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ ﴾: ببيعة الرضوان.
﴿ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ﴾: في المنشط والمكره.
﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: في نقض عهده.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾: خفياتها.
﴿ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ ﴾: بالحقِّ.
﴿ للَّهِ ﴾: لا رياء.
﴿ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ ﴾: بالعدل.
﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ ﴾: يكسبنكم.
﴿ شَنَآنُ ﴾: بغض.
﴿ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ ﴾: ولو مع العدو، وهو العدل.
﴿ هُوَ ﴾ العَدْلُ ﴿ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ﴾: من قبيل﴿ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ ﴾[الفرقان: ٢٤] إلى آخره.
﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾: فيجازيكم.
﴿ لَهُم مَّغْفِرَةٌ ﴾: لو لهم سيئة ﴿ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ * يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ ﴾: قريش.
﴿ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ﴾: بالقتل حين اشتغالهم بصلاة العصر، فجاء جبريل بصلاة الخوف، وأخبركم بمكرهم.
﴿ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ * وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ﴾: كفيلا من اثنى عشر بسطاً بالوفاء على ما أمروا به من دخول الشام ومحاربة الجبابرة.
﴿ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ﴾: بالنصر والله ﴿ لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلٰوةَ وَآتَيْتُمُ ٱلزَّكَاةَ وَآمَنتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ﴾: نصرتموهم، وأصله الرد فيستعمل في الردع عن القبيح، ورد الأعداء، وهو النصرة، واستعماله في التأديب من باب: " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ".
﴿ وَأَقْرَضْتُمُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾: بالإنفاق في البر.
﴿ لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ ﴾: الميثاق.
﴿ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ﴾: طريق الحقّ، إنما خصَّهُ مع أن قبله كذلك لأنه أقبحُ ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم ﴾ فبنقضهم ﴿ مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ ﴾: أبعدناهم عن رحمتنا.
﴿ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾: صلبة وقاسية مغشوشة، فإنها أصلب.
﴿ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ ﴾: كلام الله.
﴿ عَن مَّوَاضِعِهِ ﴾: مر بيانه.
﴿ وَنَسُواْ حَظًّا ﴾: نصيباً لهم.
﴿ مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ ﴾: من التوراة، فلم يعلموا بها.
﴿ وَلاَ تَزَالُ ﴾: يا محمد.
﴿ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٍ ﴾: خيانة.
﴿ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾: كابن سلام وأضرابه.
﴿ مِّنْهُمُ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱصْفَحْ ﴾: إعرض، ونسخ بالسيف.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ * وَمِنَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَىٰ ﴾: أي: زعموا نصرة دين الله وقيل هم من ناصرة الشام.
﴿ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً ﴾: نصيباً وافراً.
﴿ مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ ﴾: في الإنجيل من اتباع محمد عليه الصلاة والسلام.
﴿ فَأَغْرَيْنَا ﴾: ألزمنا.
﴿ بَيْنَهُمُ ﴾: بين فرقهم النسطورية واليعقوبية والملكانية.
﴿ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ ﴾: كمال العداوة.
﴿ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ ٱللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ﴾: بما قطع جزاء.
﴿ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا ﴾: محمد عليه الصلاة والسلام.
﴿ يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ﴾: كآية الرجم، وبشارة عيسى بأحمد.
﴿ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ﴾: من تحريفكم وخيانتكم مما أمر بالعفو عنه، فلا يرد أنه لم يجب عليه إظهار حق كتموه.
﴿ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ ﴾: القرآن.
﴿ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ ﴾: أي: من في علمه أنه يتبع.
﴿ رِضْوَانَهُ ﴾: بالإيمان.
﴿ سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ ﴾: النجاة.
﴿ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ ﴾: الكفر.
﴿ إِلَى ٱلنُّورِ ﴾: الإيمان.
﴿ بِإِذْنِهِ ﴾: بإرادته.
﴿ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾: يوصل إلى الله.
﴿ لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَآلُوۤاْ ﴾: يعقوبية النصارى، القائمون بالاتحاد.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ ﴾: أو هم النصارى مستدلين بصفاته من الإحياء والغيب على الإلهية، فهو مثل: الكريم زيد.
﴿ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ ﴾: قدرة ﴿ ٱللَّهِ شَيْئاً ﴾ مجاز عن الرد كلا أملك رأس الدابة ﴿ إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ ٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ﴾: إذ كلهم تحت قهره، وهذا ينافي الألوهية.
﴿ وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ﴾: بلا أصل.
﴿ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ ﴾: ممكن.
﴿ قَدِيرٌ * وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحْنُ أَبْنَٰؤُاْ ٱللَّهِ ﴾: كأبنائه في عطوفته علينا أو خواصه نحو: أبناء الدنيا، أو المراد عزير وعيسى، كقول أقارب الملك: نحن الملوك.
﴿ وَأَحِبَّٰؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ﴾: في الدنيا بنحو المسخ وفي الآخرة بأشد منه ولو أياماً معدودة بزعمهم، والوالد والحبيب لا يعذبان كذلك.
﴿ بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ﴾: والقديم لا يلد مخلوقاً ﴿ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ ﴾: كالمؤمن ﴿ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ ﴾: كاليهود فلا مزية لكم على أحد.
﴿ وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ ﴾: فيجازي الكل.
﴿ يُبَيِّنُ لَكُمْ ﴾: الدين.
﴿ عَلَىٰ ﴾: حين.
﴿ فَتْرَةٍ ﴾: فتر الشيء: سكنت حدِّته، وصار أقل مما كان عليه.
﴿ مِّنَ ٱلرُّسُلِ ﴾: إذ بينه وبين عيسى، ستمائة سنة، وفيها ثلاث أنبياء من بني إسرائيل ونبي العرب، خالد بن سنان كراهة.
﴿ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ﴾: فلا عذر.
﴿ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾: ومنه إرسال الرسل تترى أو على فقرة.
﴿ إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ ﴾: من وقت إبراهيم إلى عيسى أربعة آلاف نبي.
﴿ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً ﴾: ذوي الخدم بعدما كنتم مملوكين.
﴿ وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ ﴾: ممن تقدمكم من الفضائل، فإن دين كل نبي أكمل من قبله.
﴿ ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ ﴾: في اللوح أنها.
﴿ لَكُمْ ﴾: إن آمنتم وأطعتم، فلا ينافيه: ﴿ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً ﴾ [المائدة: ٢٦] قسمة أو وهبة، إذ أربعين ظرف محرمة.
﴿ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ ﴾: خوفا من الجبابرة.
﴿ فَتَنْقَلِبُوا خَٰسِرِينَ ﴾: ثواب الدارين.
﴿ قَالُوا يَامُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ ﴾: متغلبين لا نقاومهم، ةالجبَّارُ: مَنْ جبر النَّاسَ على ما يُريدهُ.
﴿ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلاَنِ ﴾: يوشع ابن أخت موسى، وكالب زوج أخت مريم.
﴿ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ ﴾: الله.
﴿ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ﴾: بالثبات والعصمة، وهما من النقباء المذكورة.
﴿ ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ ﴾: من باب قريتهم.
﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ﴾: لإنجاز وعد الله وضَعْفِ قُلوبهم.
﴿ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾: به.
﴿ قَالُواْ يَامُوسَىۤ إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاۤ ﴾: الجبارين.
﴿ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ ﴾: موسى حينئذ ﴿ رَبِّ إِنِّي لاۤ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي ﴾: لأن مالك طاعته كمالكه، ولم يقيد بالرجلين لما رأى من تلَوُّن قومه، أو الأخ مؤاخيه دينا فيدخلان.
﴿ فَٱفْرُقْ ﴾: اقض، أو بَعِّدْ.
﴿ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ * قَالَ ﴾: الله.
﴿ فَإِنَّهَا ﴾: الأرض المقدسة.
﴿ مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ﴾: دخولها أبدا.
﴿ أَرْبَعِينَ سَنَةً ﴾: ظرف لقوله: ﴿ يَتِيهُونَ ﴾: يسيرون متحيرين.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: فأهل التيه كلهم ماتوا فيه حتى موسى وهارون إلا يوشع وكالب، ويوشع سار بأولادهم الذين ما بلغوا عشرين يومئذ، وفتحها بعد موت موسى بشهرين، وقيل: هو ظرف محرمة.
﴿ فَلاَ تَأْسَ ﴾: لا تحزن.
﴿ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ ﴾: تسلية لموسى.
﴿ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَيْ ءَادَمَ ﴾: هابيل وهابيل تلاوة ملتبسة.
﴿ بِٱلْحَقِّ ﴾: بالصدق.
﴿ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً ﴾: هو كل ما يتقرب به إلى الله.
﴿ فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا ﴾: هابيل تقرب بكبش فأكلته النار، وهو الذي فدى به إسماعيل وقيل: يحمل سمين.
﴿ وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ٱلآخَرِ ﴾: قابيل، تقرب بزرع، وهو أردأ قمحه، وسبب القربان: الاختلاف في تزوج توأمة هابيل، وعن ابن عباس رضي الله عنه: أن سببه: أنه لم يكن مسكين يقبل الصدقة، فقبلتها النار، فحسد أخاه، و ﴿ قَالَ ﴾: له.
﴿ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ ﴾: هابيل.
﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ ﴾: فلم تقتلني لقبول قرباني، والله ﴿ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: وكان هابيل أقوى ومنعه الورع.
﴿ إِنِّيۤ أُرِيدُ أَن تَبُوءَ ﴾: أن ترجع.
﴿ بِإِثْمِي ﴾: كله أو بإثم قتلى.
﴿ وَإِثْمِكَ ﴾: الذي لم يتقبل قربانك به.
﴿ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ ﴾: أراد إن كان ذلك واقعاً بيننا لا محالة، فأريد أن يكون لك لا لي، فليس من قبيل إرادة بغضه، وقيل: تقديره: لا تبوء.
﴿ وَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ ﴾: سهلت.
﴿ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ ﴾: وهو ابن عشرين سنة.
﴿ فَأَصْبَحَ ﴾: فصار.
﴿ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ ﴾: فلما قتله ما درى ما ينصع به.
﴿ فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَاباً ﴾: إلى غُرابٍ ميِّتٍ.
﴿ يَبْحَثُ ﴾: ينبش التراب.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ لِيُرِيَهُ ﴾: الله أو الغراب.
﴿ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ ﴾: جسد.
﴿ أَخِيه ﴾: فإنه مما يستقبح في موته.
﴿ قَالَ يَاوَيْلَتَا ﴾: يا هلاكي -تعالى- كلمة جَزع، والألف بدل من ياء المتكلم.
﴿ أَعَجَزْتُ ﴾ عن ﴿ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا ٱلْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلنَّادِمِينَ ﴾: على فقد أخيه لا على قتله فلا يكون توبة على أنها تؤثرُ في حق العباد، واسود جسده، وتبرأ عنه أبواه.
﴿ مِنْ أَجْلِ ﴾: سبب.
﴿ ذٰلِكَ ﴾: أي: قتله أخاه.
﴿ كَتَبْنَا ﴾: حَكمنا ﴿ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ ﴾: قتل.
﴿ نَفْسٍ أَوْ ﴾: بغير.
﴿ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: كالشرك وقطع الطريق.
﴿ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً ﴾: لأنه سن القتل وجرى الناس عليه في الحديث:" على ابن آدم القاتل أولاً كفل من إثم كل قاتل "أو معناه كل الناس خصومه إن لم يكن له ولي.
﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا ﴾: تسبب إلى بقاء حياتها.
﴿ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ﴾: لأنه سنة وأيضاً الناس كجسم واحداً، فمؤذي البعض كمؤذي الكل، وصائنه كصائنه، وكذا جاء في التفسير: إن المؤمنين خُصماء القاتل بغير حقّ، وأما قتل الكفرة فكقطع العضو الفاسد لإبقاء حياتها.
﴿ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ ﴾: بني إسرائيل.
﴿ رُسُلُنَا بِٱلّبَيِّنَٰتِ ﴾: المعجزات.
﴿ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ ﴾: المجيء.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾: في القتل ونحوه.
﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً ﴾: للفساد.
﴿ أَن يُقَتَّلُوۤاْ ﴾: بلا صلب إن أفردوا القتل.
﴿ أَوْ يُصَلَّبُوۤاْ ﴾: بعد القتل ثلاثاً إن قتلوا وأخذوا، كذا عند الشافعي.
﴿ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ ﴾: اليمني: ﴿ وَأَرْجُلُهُم ﴾: اليسري كما بينه.
﴿ مِّنْ خِلافٍ ﴾: إن أخذوا بلا قتل.
﴿ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأَرْضِ ﴾: إن أخافوا فقط، والنفي: أن يطلبوا فيحدوا أو يهربوا من دار الإسلام، وعند الحنيفة هو الحبس، فأو للتفصيل لا للتأخير، كذا فسره ابن عباس وغيره.
﴿ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ ﴾: فضيحة.
﴿ فِي ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾: إن كانوا مشركين، وإلا فعقاب الدنيا كفارة.
﴿ إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ ﴾: فإن كان مشركاً سقط عنه مطلقاً، وإن كان مسلماً سقط عنه حق الله فقط كما يفهمه: ﴿ فَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾: فالقتل يسقط وجوبه لا جوازه قصاصاً،: القربة بطاعته.
﴿ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ ﴾: ليجعلوا كلّاً منهما فدية لأنفسهم.
﴿ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ ﴾: ليجعلوا كلّاً منهما فدية لأنفسهم.
﴿ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾: مؤلم.
﴿ وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ ﴾: أي: قدر ربع دينار، والسرقة: أخذ مال الغير من حرز مثله خفية بشروط معينة.
﴿ فَٱقْطَعُوۤاْ أَيْدِيَهُمَا ﴾: أيمانهما من الرسغ، فإن عاد فرجله اليسرى من مفصل القدم ثم اليسري ثم رجله اليمني كله ثبت بالسنة.
﴿ جَزَآءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً ﴾: عقوبة.
﴿ مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ﴾: في انتقامه.
﴿ حَكِيمٌ ﴾: في حكمه.
﴿ فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ ﴾: سرقته.
﴿ وَأَصْلَحَ ﴾: العمل.
﴿ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ﴾: يقبل توبته، أي: في سقوط عذاب القيامة لا قطع اليد عند الأكثرين.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ ﴾: يا من له علم ﴿ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْكُفْرِ ﴾: لا تحزن بمسارعتهم إلى الكفر ﴿ مِنَ ﴾ المنافقين.
﴿ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ آمَنَّا ﴾: بك.
﴿ بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ ﴾: هم.
﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ ﴾: من أخبارهم قبولا.
﴿ سَمَّاعُونَ ﴾: منك.
﴿ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ﴾: تكبرا كقريظة سألوا حكم الرجم لأهل خبير.
﴿ يُحَرِّفُونَ ﴾: ينقلون.
﴿ ٱلْكَلِمَ مِن بَعْدِ ﴾: أن وضعه الله في.
﴿ مَوَاضِعِهِ ﴾: كتبديلهم رجم الزاني بالجلد وتسويد الوجه.
﴿ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـٰذَا ﴾: المحرف.
﴿ فَخُذُوهُ ﴾: اقبلوه.
﴿ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ ﴾: بل يفتي بخلافه كالرجم.
﴿ فَٱحْذَرُواْ ﴾: قبوله.
﴿ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتْنَتَهُ ﴾: عذابه أو ضلاله.
﴿ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ ﴾: قدرة.
﴿ ٱللَّهِ شَيْئاً ﴾: في دفعها كما مر.
﴿ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَمْ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ﴾: من الشرك، فيه رد للمعتزلة.
﴿ لَهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ ﴾: فضيحة كهتك ستر المنافق وجزية اليهودي ﴿ وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ ﴾: مع علمهم بكذبه.
﴿ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ﴾: الحرام المسحوت البركة، خصَّ الأكل بالذكر لأنه معظم منافعه.
﴿ فَإِن جَآءُوكَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ﴾: أنت مخير، وقيل: نسخت بقوله:﴿ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ ﴾[المائدة: ٤٨].
﴿ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً ﴾ نسخت بقوله:﴿ وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ ﴾[المائدة: ٤٩] إلى آخره.
﴿ وَإِنْ حَكَمْتَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ ﴾: بالعدل.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ * وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ ٱلتَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ ٱللَّهِ ﴾: بالرجم، فهم لا يريدون بتحكيمك حكم الله.
﴿ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ ﴾: عن حكمك بالرجم.
﴿ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ ﴾: التحكيم.
﴿ وَمَآ أُوْلَـٰئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾: لا بك ولا بكتابهم.
﴿ وَنُورٌ ﴾: يكشف المبهمات.
﴿ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ ﴾: لا كاليهود فإنهم فإنهم لم يسلموا وأنزلناها: ﴿ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَ ﴾: يحكم بها.
﴿ ٱلرَّبَّانِيُّونَ ﴾: الزهاد.
﴿ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ ﴾: أي بسَبَب أمر الله هؤلاء الثلاثة بحفظ كتابه من التغيير، وأما القرآن فما وقع فيه تغيير إذ لم يكن حفظه إلى غيره، بل قال:﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾[الحجر: ٩] ﴿ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ ﴾: رقباء لئلا يبدل.
﴿ فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ ﴾: أيها الشهود في إظهار حكم الله كنعت محمد وآية الرجم.
﴿ وَٱخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ ﴾: تستبدلوا.
﴿ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ﴾: حطام الدنيا.
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ ﴾: عنادا عمدا.
﴿ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ * وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ ﴾: على اليهود.
﴿ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفْسَ ﴾: مقتولة.
﴿ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْعَيْنَ ﴾: مفقوءة ﴿ بِٱلْعَيْنِ وَٱلأَنْفَ ﴾: مجدوع.
﴿ بِٱلأَنْفِ وَٱلأُذُنَ ﴾: مصلومة.
﴿ بِٱلأُذُنِ وَٱلسِّنَّ ﴾: مَقْلُوعة.
﴿ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ ﴾: ذات قصاص، فيما يكن الاقتصاص فيه.
﴿ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ ﴾: بالقصاص بالعفو عنه.
﴿ فَهُوَ ﴾: التصدق.
﴿ كَفَّارَةٌ لَّهُ ﴾: كل الدية لكل خطاياه، ونصفها لنصفها، وهكذا كما صَحَّ في الحديث.
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ * وَقَفَّيْنَا ﴾: اتبعناهم.
﴿ عَلَىٰ آثَارِهِم ﴾: أي: النبيين.
﴿ بِعَيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ ٱلإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ ﴾: كالتوراة.
﴿ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ ﴾: لا تخالفه إلا في قليل.
﴿ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ * وَ ﴾: آتيناه لهم أو قلنا لهم: ﴿ لْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنْجِيلِ ﴾: قبل نسخه.
﴿ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ ﴾: إليك.
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ ﴾: الخارجون عن طاعته، وصفهم بالكفر لإنكارهم له، ثم بالظلم لحكمهم بخلافه ثم بالفسق لخروجهم عنه.
﴿ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ﴾: جنس.
﴿ ٱلْكِتَابِ ﴾: ﴿ وَمُهَيْمِناً ﴾ رقيباً وشاهداً من هيمن عليه: شهده وحفظه من الأمان كالمسيطر ﴿ عَلَيْهِ ﴾ على جنس الكتاب فما وافقه منها فحق، وغيره مُحَرَّف.
﴿ فَٱحْكُم بَيْنَهُم ﴾: بين كل متحاكمين.
﴿ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ ﴾: إليك ﴿ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ ﴾: بالانحراف.
﴿ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ ﴾: لكل أمة.
﴿ جَعَلْنَا مِنكُمْ ﴾: أيها الناس.
﴿ شِرْعَةً ﴾: سبيلا.
﴿ وَمِنْهَاجاً ﴾: سنة أي: في الأحكام العملية، إذ لا خلاف في الأصول، فلا ينافي قوله:﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ ﴾[الشورى: ١٣] و﴿ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ ﴾[الأنعام: ٩٠] إلى آخره لأنه عنى به الأصول على أنه يجوز أن نتعبد بشرع من قلبنا بزيادة خصوصيات في ديننا.
﴿ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً ﴾: جماعة.
﴿ وَاحِدَةً ﴾: في الشريعة.
﴿ وَلَـٰكِن ﴾: لم يشأ.
﴿ لِّيَبْلُوَكُمْ ﴾: ليختبركم.
﴿ فِي مَآ آتَاكُم ﴾: من الشرائع، فيتميز المطيع من العاصي.
﴿ فَاسْتَبِقُوا ﴾: ابتدوا.
﴿ الخَيْرَاتِ إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾: بثواب الصادق وعذاب الفاسق.
﴿ وَ ﴾: أنزلنا إليك: ﴿ أَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ ﴾ بين أهل الكتاب حيث قالوا: اقض لنا على خصمنا لنؤمن بك والناس تتبعنا.
﴿ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ ﴾: إليك ﴿ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ ﴾: مخافة.
﴿ أَن يَفْتِنُوكَ ﴾: يُضلُّوك.
﴿ عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ ﴾: عَمَّا حكمت.
﴿ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم ﴾: بعقوبة الدنيا، كإجلاء بني النضير وقتال قريظة.
﴿ بِبَعْضِ ﴾: بشؤم بعض ﴿ ذُنُوبِهِمْ ﴾: ومنها إعراضهم عن حكمك.
﴿ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴾: خارجون عن طاعة الله.
﴿ أَفَحُكْمَ ﴾: الملة.
﴿ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ﴾: يريدون وهو اتباع الهوى.
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾: اللام للبيان، نحو:﴿ هَيْتَ لَكَ ﴾[يوسف: ٢٣] أو للتخصيص لأنهم المنتفعون به.
﴿ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ﴾: وكلهم يعادونكم.
﴿ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾: يُحْشؤ ويعذَّبُ معهم وإن لم يكفر في الدنيا.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ ﴾: أنفسهمبموالاتهم إلى طريق النجاة.
﴿ فَتَرَى ﴾: يا محمد.
﴿ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ﴾: شَكٌ.
﴿ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ ﴾: في محبتهم.
﴿ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ﴾: من الدوائر بأن تقلب الدولة إلى الكفار.
﴿ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِٱلْفَتْحِ ﴾: المسلمين.
﴿ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ ﴾: كإجلاء بعضهم وأخذ أموالهم.
﴿ فَيُصْبِحُواْ ﴾: هؤلاء.
﴿ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ ﴾: من النفاق.
﴿ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾: بعضهم لبعض تعجباً من كذبهم.
﴿ أَهُـۤؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ ﴾: أغلظ.
﴿ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ﴾: ثم قال تعالى: ﴿ حَبِطَتْ ﴾: بطلت.
﴿ أَعْمَالُهُمْ ﴾: الخير.
﴿ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ * يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ ﴾: وقد ارتد ثلاث فرق في آخر عهد النبي عليه الصلاة والسلام، قوم العَنْسِيّ المتنبئ، وقتله فيروز، وقوم مسيلمة، وقتلهم الصديق، وقوم طليحة المتنبي، وفر من خالد ثم أسلم.
﴿ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ ﴾: أبي بكر وأصحابه، أو الفرس أو الأشعريين.
﴿ يُحِبُّهُمْ ﴾: بتوفيقهم وتعظيمهم.
﴿ وَيُحِبُّونَهُ ﴾: بطاعته، وفسرت في:﴿ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ ﴾[ال عمران: ٣١].
﴿ أَذِلَّةٍ ﴾: حافظي أجنحتهم مع جلالتهم.
﴿ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ ﴾: أشداء متغلبين.
﴿ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ﴾: لصلابتهم في الدين.
﴿ ذٰلِكَ ﴾: من الأوصاف.
﴿ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ ﴾: فضله.
﴿ عَلِيمٌ ﴾: بمستحقه.
﴿ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾: أي: تبعا، ولذا لم يقل: أولياؤكم.
﴿ ٱلَّذِينَ ﴾: بدل.
﴿ يُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾: كعلي -رضي الله عنه-، إذ طرح خاتمه للسائل في الصلاة، وليس المراد إمامته كما ظهر من سَوْقه بإزاء منع موالاة الكفار، والاتيان بالجمع، ودل على جواز الفعل القليل في الصلاة، وأن صدقة التطوع زكاة.
﴿ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾: باتخاذهم أولياء.
﴿ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ ﴾: أي فهم.
﴿ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ ﴾ بالحجّة دائماً.
﴿ ٱلْكُفَّارَ أَوْلِيَآءَ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: بترك موالاتهم.
﴿ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ ٱتَّخَذُوهَا ﴾: الصلاة أو المناداة.
﴿ هُزُواً وَلَعِباً ﴾: فيه دليل لمشروعية الأذان ﴿ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ ﴾: إذ العقل يمنعُ الاستهزاء بمعقول مشروع.
﴿ قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ هَلْ ﴾: لا.
﴿ تَنقِمُونَ ﴾: تنكرون.
﴿ مِنَّآ إِلاَّ أَنْ آمَنَّا ﴾: أي: إيماننا.
﴿ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ ﴾: بأن.
﴿ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ * قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكَ ﴾: الأيمان المتقَوّم ﴿ مَثُوبَةً ﴾: جزاءً، سمَّاه مَثوبة تهكُّماً.
﴿ عِندَ ٱللَّهِ ﴾: دين.
﴿ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ ﴾: بتحريفه.
﴿ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ ٱلْقِرَدَةَ ﴾: كشأن أهل السبت ﴿ وَٱلْخَنَازِيرَ ﴾ كشيوخهم ﴿ وَ ﴾ دين.
﴿ عَبَدَ ٱلطَّاغُوتَ ﴾: أي: العجل، أو: عَبَد كَخَدم أي: جمع عابد فتقديره: ودين من عَبَدَ الطاغوت.
﴿ أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً ﴾: لأن مكانهم سقر.
﴿ وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ ﴾: والمراد: التَفَضيل مُطلقاً كما مرَّ.
﴿ قَالُوۤاْ آمَنَّا ﴾: بدينكم.
﴿ وَقَدْ دَّخَلُواْ ﴾: إليكم ملتبسين.
﴿ بِٱلْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ ﴾: ملتبسين.
﴿ بِهِ ﴾: أي: لم يتأثروا بما سمعوا.
﴿ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ ﴾: من كفرهم.
﴿ وَتَرَىٰ كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلإِثْمِ ﴾: الحرام.
﴿ وَٱلْعُدْوَانِ ﴾: الظلم.
﴿ وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ ﴾: الحرام، تخصيصه لخبثه، والله ﴿ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لَوْلاَ ﴾: في مثله للتَّحضِيْض وفي الماضي للتَّوبيخ.
﴿ يَنْهَاهُمُ ٱلرَّبَّانِيُّونَ ﴾: زُهَّادهم.
﴿ وَٱلأَحْبَارُ ﴾: علماؤهم.
﴿ عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ ﴾: الكذب ﴿ وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ ﴾: الحرام، والله ﴿ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ﴾: من ترك النهي، والصُّنعُ أبلغُ من العمل لأنه عمل بعد تحر كثير في إجادته، ولذا ذمَّ خواصَّهُم، ولأن ترك الحسنة أقبح من مواقعة المعصية.
﴿ يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾: كناية عن البخل.
﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ﴾: أي: هم البخلاء، أو دُعَا عليهم فيكون حقيقة من باب المشاكلة، وكلاهما واقع عليهم.
﴿ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾: بكمال الجود.
﴿ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ ﴾: توسيعا وتقتيرا.
﴿ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ﴾: القرآن.
﴿ طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾: وحينئذ ففائدة إرساله إليهم إلزام الحجة، وتعميم رسالته وتعظيما له.
﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ ﴾: بين طوائف اليهود.
﴿ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ ﴾: مع المسلمين.
﴿ أَطْفَأَهَا ٱللَّهُ ﴾: بوقوع نزاع بينهم.
﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً ﴾: للفساد.
﴿ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ * وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ ﴾: مع تلك الجرائم.
﴿ ءَامَنُواْ ﴾: بالقرآن.
﴿ وَٱتَّقَوْاْ ﴾: المعاصي.
﴿ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ﴾: الماضية، يفهم أن الإيمان بلا تقوى لا يكفي، ويؤيده الحديث.
﴿ وَلأَدْخَلْنَٰهُمْ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ ﴾: بالعمل بهما بلا تحريف.
﴿ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ ﴾: من كتب الأنبياء.
﴿ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ ﴾: من بركات السماء.
﴿ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ﴾: من الثمار والزرع، والمراد كثرة السعة، وهذا في أهل الكتاب القائلين: ﴿ يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾، الذين ضيق الله عليهم عُقوبةً لهم، فلا يرد كون كثير من المتقين العاملين في غاية الضيق، فالتوسيع والتضييق ليسا من باب الإكرام والإهانة، قال تعالى:﴿ فَأَمَّا ٱلإِنسَانُ ﴾[الفجر: ١٥] إلى قوله﴿ كَلاَّ ﴾[الفجر: ١٧].
﴿ مِّنْهُمْ ﴾: بعضهم ﴿ أُمَّةٌ ﴾: جماعة.
﴿ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ﴾: غير غالية ولا مقصرة كمؤمنيهم.
﴿ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ * يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ ﴾: كلَّ.
﴿ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ﴾: ولو تعالت اليهود ولا تخف، ولعله فيما يتعلق يمصالح العباد دون بعض الأسرار الإلهية كما يفهم من الحديث.
﴿ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ ﴾: بتبليغ الكل.
﴿ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾: كمصلٍّ أضاع رُكْن صلاته.
﴿ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ ﴾: أي: بحفظ روحك، فلا يشكل بشج رأسه -صلى الله عليه وسلم-، على أنه قبل نزولها.
﴿ مِنَ ٱلنَّاسِ ﴾: فلا تخف.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ ﴾: إلى ما يردون بك.
﴿ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾: غير ما نسخ بلا تحريف وكتمان.
﴿ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ ﴾: تحزن.
﴿ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ ﴾: فإنَّهم لا يستحقون العناية.
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾: أظهروا الإيمان.
﴿ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّابِئُونَ ﴾: عبدة الملائكة كما مر، عطف على محل اسم إن.
﴿ وَٱلنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ ﴾: حقيقة.
﴿ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾: عند الفزع الأكبر.
﴿ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾: على ما فات منهم في الدنيا.
﴿ كُلَّمَا جَآءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىٰ ﴾: تشتهي.
﴿ أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً ﴾: من الرسل.
﴿ كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ ﴾: فسر مرَّةً.
﴿ فِتْنَةٌ ﴾: بلاءٌ وعذابٌ.
﴿ فَعَمُواْ ﴾: عن الهدى.
﴿ وَصَمُّواْ ﴾: عن الحق، حين عبدوا العجل.
﴿ ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ ﴾: قبل توبتهم.
﴿ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ ﴾: كرَّةً أُخْرى.
﴿ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ ﴾: بدل من الضمير.
﴿ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾: فيجازيهم.
﴿ لَقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ ﴾: عيسى بن مريم، فُسِّر مرة.
﴿ وَقَالَ ٱلْمَسِيحُ يَابَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ﴾: أي: أنا مثلكم.
﴿ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ ﴾: في عبادته.
﴿ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ ﴾: بالكفر.
﴿ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾ ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ﴾: هو والمسيح وأمّه، وهم النّسْطوريَّة والملكانية منهم، القائلون بالأقانيم الثلاثة، الآب أي الذات، والابن أي الكلمة، ورُوْح القُدُس أي: الحياة، ويقولون: الكل واحد كالشمس، تتناول القرص والشُّعاع والحرّ، ويجعلون الله تعالى أحد الأقانيم أي: أقنوم الآب.
﴿ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ ﴾: ﴿ مِنْ ﴾ بيانه.
﴿ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىٰ ٱللَّهِ ﴾: عن هذه المقالة.
﴿ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾: يقبل التوبة من هذا الذنب العظيم.
﴿ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ﴾: فهو مثلهم.
﴿ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ﴾: صدقت بكلمات ربها.
﴿ كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ ﴾: احتياجا، وهو ينافي الإلهية.
﴿ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلآيَاتِ ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّىٰ ﴾: كيف.
﴿ يُؤْفَكُونَ ﴾: يصرفون عن الحق.
﴿ وَلاَ نَفْعاً ﴾: يوصله إليكم، وتأخر الضر عن النفع ظاهر لكن في مثل هذا يقدم اهتماما إذ كانوا يشركون لتشفع في دفع الضر.
﴿ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ﴾: لأقوالكم.
﴿ ٱلْعَلِيمُ ﴾: بعقائدكم.
﴿ قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ ﴾ لا تتجاوزا عن الحدِّ ﴿ فِي دِينِكُمْ ﴾ حَال كون دينكم ﴿ غَيْرَ ٱلْحَقِّ ﴾.
﴿ وَلاَ تَتَّبِعُوۤاْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ ﴾: قبل الإسلام.
﴿ وَأَضَلُّواْ ﴾: خلقا.
﴿ كَثِيراً وَضَلُّواْ ﴾: بعدهُ ﴿ عَن سَوَآءِ ﴾: قصد.
﴿ ٱلسَّبِيلِ ﴾: أي: الإسلام.
﴿ لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ ﴾: في الزبور، أو بدعائه لاعتدائهم في السبت فمسخوا قردة.
﴿ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ ﴾: في الإنجيل، أو بدعائه بكفرهم بعد المائدة فمسخوا قردة وخنازير.
﴿ ذٰلِكَ ﴾: اللعن.
﴿ بِمَا عَصَوْا ﴾: بعصيانهم.
﴿ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ﴾: باعتدائهم.
﴿ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾: أرادوا فعله، والله.
﴿ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * تَرَىٰ ﴾: تبصر.
﴿ كَثِيراً مِّنْهُمْ ﴾: المنافقين.
﴿ يَتَوَلَّوْنَ ﴾: يوالون.
﴿ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾: المشركين بغضا لك.
﴿ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ ﴾: هو ﴿ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي ٱلْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ ﴾: محمد عليه الصلاة والسلام.
﴿ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ ﴾: القرآن.
﴿ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ ﴾: المشركين.
﴿ وَلَـٰكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ ﴾: أي: ولكنهم أو ما لكثير المشركون.
﴿ فَاسِقُونَ ﴾: خارجون عن دينهم.
﴿ إِنَّا نَصَارَىٰ ﴾: لدين الله.
﴿ ذٰلِكَ ﴾: القرب.
﴿ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ ﴾: علماء من القَسّ بالفتح: التتبع، وبالكسر: رئيس النَّصارى.
﴿ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ ﴾: عبادا.
﴿ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾: كاليهود، دل على أن التواضع، وتَرك الشَّهوة، والعلم محمودة ولو من كافر.
﴿ وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ ﴾: محمد -صلى الله عليه وسلم- وهُمْ وقد النجاشي.
﴿ تَرَىۤ ﴾: تُبصرُ.
﴿ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ ﴾: تسيل.
﴿ مِنَ ٱلدَّمْعِ ﴾: فيه مجاز للمبالغة.
﴿ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلْحَقِّ ﴾: القرآن.
﴿ يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا ﴾: بذلك.
﴿ فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّاهِدِينَ ﴾: بأنه حق.
﴿ وَمَا ﴾: أي: شيء يحصل.
﴿ لَنَا لاَ نُؤْمِنُ ﴾: غير مؤمنين.
﴿ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْحَقِّ ﴾: القرآن.
﴿ وَ ﴾: ما لنا لا.
﴿ نَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلصَّالِحِينَ ﴾: أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
﴿ فَأَثَابَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ ﴾: بقولهم: إلى آخره ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ * وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَآ ﴾: ككفرة أهل الكتاب.
﴿ أُوْلَـۤئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلْجَحِيمِ * يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ ﴾: ما طَابَ، ولَذَّ من ﴿ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوۤاْ ﴾: لا تظلموا أنفسكمفي تحريم المباح كاللحم والدسم والنساء.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ * وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلاً طَيِّباً ﴾: كما مرَّ.
﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ * لاَ يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِيۤ أَيْمَانِكُمْ ﴾: هو ما سبق إليه اللسان بلا قصد، كلا والله، وبلى والله، كما صَحَّ في الحديث، وعليه الشافعي رضي الله عنه.
﴿ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ﴾: وثقتم.
﴿ ٱلأَيْمَانَ ﴾: عليه بالنية إذا حنثتم.
﴿ فَكَفَّارَتُهُ ﴾: كفارة نكثة التي تدفع إثمه.
﴿ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ ﴾: من لم يجد ما يكفيه.
﴿ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ﴾: في بلدكم نوعا وقدرا، وهو مد لكل مسكين عند الشافعي رضي الله عنه ونصفُ صَاع عندَ الحنفيَّةِ.
﴿ أَوْ كِسْوَتُهُمْ ﴾: ما يقع عليه اسمُها وهو ثوبٌ يغطي العورة ﴿ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ﴾: أي مؤمنة، قياسا على القتال، والخصال تخييرية، والأولى الثالث ثم الثاني.
﴿ فَمَن لَّمْ يَجِدْ ﴾: واحداً منها.
﴿ فَصِيَامُ ﴾: فكفارته صيام.
﴿ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ﴾: ولا تتابع عند الشافعي.
﴿ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ﴾: وخَنَثْتم.
﴿ وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ ﴾: بأن لا تحلفوا، وعن الحنث إلَّا في ترك مندوب أو فعل مكروه للسنة.
﴿ كَذٰلِكَ ﴾: البيان.
﴿ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾: نعمهُ.
﴿ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ ﴾: أنواع القمار.
﴿ وَٱلأَنصَابُ ﴾: حجارةٌ كانوا يذبحون قرابينهم عندها تعظيما لها ﴿ وَٱلأَزْلاَمُ ﴾: فسِّرت مرَّة، والمرادُ تعاطيها ﴿ رِجْسٌ ﴾: هو النَّجس إلَّا أنه غالبٌ في المُسْتقذر طبعا، والرجس عقلا وكذا فسر بالإثم والسخط.
﴿ مِّنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَانِ ﴾: لأنها مسببة تسويله ﴿ فَٱجْتَنِبُوهُ ﴾ الرَّجس.
﴿ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾: بالاجتناب.
﴿ وَيَصُدَّكُمْ ﴾: بالاشتغال بهما.
﴿ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلٰوةِ ﴾: خصهما تعظيماً ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ ﴾: مع علمكم بهذه المفاسد أم لا ﴿ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحْذَرُواْ ﴾: المخالفة.
﴿ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ ﴾: وقد بلَّغ.
﴿ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ ﴾: الحرام.
﴿ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ﴾: استمروا عليها.
﴿ ثُمَّ اتَّقَواْ ﴾: ما حُرَّم بعدُ كالخمر.
﴿ وَآمَنُواْ ﴾: استمروا على الإيمان.
﴿ ثُمَّ اتَّقَواْ ﴾: استمروا على اتقاء المعاصي.
﴿ وَّأَحْسَنُواْ ﴾: العمل،" والإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه "إلى آخره، وقيل التكرار باعتبار الماضي والحال والاستقبال.
﴿ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾: الموصوفين.
﴿ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ ﴾: حقير.
﴿ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ ﴾: كصغار الصيد وفراخه ﴿ وَرِمَاحُكُمْ ﴾: ككباره.
﴿ لِيَعْلَمَ ﴾: أي: ليرى.
﴿ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِٱلْغَيْبِ ﴾: ولم يره.
﴿ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ ﴾: الإعلام.
﴿ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ ٱلصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ﴾: محرمون، أو في الحرم، فالمذبوح كالميته بالاتفاق لأنه ممنوع من الذبح لمعنى فيه كذبيحة المجوسي، ويجوز قتل ما لا يؤكل لأن المراد بالصيد ما يؤكل، ولذا في الحديث:" خَمْسٌ يُقْتَلْنَ في الحلّ والحَرَم "إلى آخره قيْسَ عل مؤذ، والمعين كالقتل في الحرمة.
﴿ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً ﴾: هذا القيد خارج مخرج الغالب لا الشرط، ليس للتقييد لنزولها فيمن تعمد، وهو أبو اليسر فلا مفهوم له، وقيل: ثبت في العمد، وفي الخطأ بالسنة.
﴿ فَجَزَآءٌ ﴾: أي: فواجبه جزاء.
﴿ مِّثْلُ مَا قَتَلَ ﴾: خلقة هيئة عند مالكٍ والشافعيّ، وبالإضافة لمثل مُقْحَم.
﴿ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ﴾: بالمثل.
﴿ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ ﴾: أيها المسلمون حال كون المحكوم به.
﴿ هَدْياً بَالِغَ ﴾: واصل حرم ﴿ ٱلْكَعْبَةِ ﴾: بذيحه والتصدق به فيها.
﴿ أَوْ كَفَّارَةٌ ﴾: هي.
﴿ طَعَامُ مَسَاكِينَ ﴾: من غالب قوت البلد، يشتريه بقيمة الجزاء ويعطي كل مسكين مُدّاً.
﴿ أَو عَدْلُ ذٰلِكَ ﴾: الإطعام.
﴿ صِيَاماً ﴾: فيصوم عن كل مُدٍّ يوما، أو للتخير عند الأكثرين.
﴿ لِّيَذُوقَ وَبَالَ ﴾: ثِقل وسُوْء عاقبة.
﴿ أَمْرِهِ ﴾: قال ابن عباس: ما لا كفارة فيه فأمره أشد.
﴿ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَف ﴾: قبل التحريم.
﴿ وَمَنْ عَادَ ﴾: إلى مثله.
﴿ فَيَنْتَقِمُ ﴾: فهو ينتقم.
﴿ ٱللَّهُ مِنْهُ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ﴾: غالبٌ.
﴿ ذُو ٱنْتِقَامٍ ﴾: على المُصرِّ بالمعاصي.
﴿ وَطَعَامُهُ ﴾: ما تتزيدون فيه يابسا مالحا، أو ما لفظ ميتا.
﴿ مَتَاعاً ﴾: تمتيعاً.
﴿ لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ﴾: المسافر.
﴿ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ٱلْبَرِّ ﴾: أي: الصيد فيه ولو إعانة، وهو صيد وحْشيٍّ مأكول يعيش فيه.
﴿ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلْكَعْبَةَ ﴾: سميت بها لتكعبها، أي: تربعها.
﴿ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ قِيَٰماً ﴾: ما يقوم به أمر الدين والدنيا من الأمن ونحوه.
﴿ لِّلنَّاسِ وَ ﴾: جعل.
﴿ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ ﴾: قياما لهم لما فيه الحج والأمن من القتال.
﴿ وَٱلْهَدْيَ ﴾: ما يُهدى إلى الكعبة.
﴿ وَٱلْقَلاَئِدَ ﴾: ذوات القلائد كما مرَّ، إذ كانوا يؤمنون بها.
﴿ ذٰلِكَ ﴾: الجعل.
﴿ لِتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾: إذ شرع الأحكام لدفع المضار قبل وقوعها، وجلب المنافع المترتبة عليه من دلائل كمال علم الشارع.
﴿ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾: للمحافظ عليها والتائبين.
﴿ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴾: من التصديق والتكذيب.
﴿ قُل لاَّ يَسْتَوِي ٱلْخَبِيثُ ﴾: الرديء كالحرام.
﴿ وَٱلطَّيِّبُ ﴾: الجيد كالحلال.
﴿ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ ٱلْخَبِيثِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: في الخبيث.
﴿ يٰأُوْلِي ﴾: ذوي.
﴿ ٱلأَلْبَابِ ﴾: العقول السليمة.
﴿ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾: ثم بين نوعا من الخبيث بقوله: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ ﴾: محمداً عليه الصلاة والسلام.
﴿ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ ﴾: تظهر.
﴿ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾: تغمكم، كما سأله ابن حُذَافة: من أبي؟ فقال " حذافة "، وهو يدعى لغيره. وسأله حين وجب الحج: أكلّ سنة؟ وقد يكونُ السؤال واجباً وهو فيما كلفناه، وقد يكون مندوباً وهو فيما يستحب ﴿ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا ٱللَّهُ عَنْهَا ﴾: عن مسألتكم السالفة.
﴿ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾: لا يعاجل بالعقوبة.
﴿ قَدْ سَأَلَهَا ﴾: سأل مثل الأشياء، فالمضاف محذوف.
﴿ قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ﴾: أنبياءهم.
﴿ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا ﴾: بالأشياء.
﴿ كَافِرِينَ ﴾ ثم بين نوع آخر من الخبيث وهو آخر الشرع بقوله: ﴿ مَا جَعَلَ ﴾: شرع.
﴿ ٱللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ﴾: ناقة ولدت خمسة أبطن، فإن كان الخامس ذكرا أكلوه وبحروا، أي شقوا آذانها وحرموا ركوبها، وإن كانت أنثى يخرم أذنها دوامها، وحرموا ركوبها وحلبها.
﴿ وَلاَ سَآئِبَةٍ ﴾: ناقة نذر صاحبها ألا يركبها، إن حصل مراده.
﴿ وَلاَ وَصِيلَةٍ ﴾: أنثى البطن السابع إذا جاءت مع ذكر تركوها لآلهتهم، ولم يذبحوا الذكر أيضاً وقالوا: وصلت الأنثى أخاها، وإن كان ذكراً فقط حيّاً أو ميتاً أطعموه الرجال، وإن كان أنثى تركوها لآلهتهم.
﴿ وَلاَ حَامٍ ﴾: فحل نتج من صُلْبه عشرة أبطن لم يحملوا عليه لأنه حمى ظهرهُ، هذا تفسيرها المشهور، وقيل غير ذلك.
﴿ وَلَـٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ ﴾: في تحريمها.
﴿ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾: فيُقلِّدن رؤسائهم فيه.
﴿ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ﴾: اتباع.
﴿ ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَآ ﴾: حسبهم ذلك.
﴿ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ﴾: فلا يصحُّ التقليد إلا لمن عُلِم أنه عالم مهتد.
﴿ مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْ ﴾: بشرط أن تجربوا أنه لا ينفعهم نصحكم كما صح في الحديث، لأنه لما سئل -صلى الله عليه وسلم- أجاب عن ذلك، ومعنى ﴿ أَنْفُسَكُمْ ﴾: أهل دينكم.
﴿ إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يِآ أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾: فيما فرض عليكم.
﴿ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ ﴾: خبر بمعنى الأمر، والإضافة إلى الظرف اتساعاً.
﴿ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ حِينَ ٱلْوَصِيَّةِ ﴾: بدل من إذا.
﴿ ٱثْنَانِ ﴾: فاعل شهادة.
﴿ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ ﴾: من المسلمين.
﴿ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ﴾: كالنصارى.
﴿ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: أي: سافرتم يعني بشرط لإيصاء الكافر كونكم في السفر.
﴿ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ ٱلْمَوْتِ ﴾: فإن ارتبتم.
﴿ تَحْبِسُونَهُمَا ﴾: توقفونهما ﴿ مِن بَعْدِ ٱلصَّلٰوةِ ﴾: صلاة العصر.
﴿ فَيُقْسِمَانِ ﴾: يحلفان ﴿ بِٱللَّهِ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ ﴾: فيهما، ويقولان: ﴿ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ﴾: بالقسم أو بالله ﴿ ثَمَناً ﴾: عرضاً من الدنيا.
﴿ وَلَوْ كَانَ ﴾: من يقسم له.
﴿ ذَا قُرْبَىٰ ﴾: أي: قريبنا حاصله نصدق لو علينا.
﴿ وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ ٱللَّهِ ﴾: المأمورة.
﴿ إِنَّآ إِذَاً ﴾: إنْ كتمنا ﴿ لَّمِنَ ٱلآَثِمِينَ * فَإِنْ عُثِرَ ﴾: اطلع.
﴿ عَلَىٰ أَنَّهُمَا ٱسْتَحَقَّآ ﴾: اقطتعا.
﴿ إِثْماً ﴾: بيمينهما الكاذبة.
﴿ فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا ﴾: مقام الشاهدين في توجه اليمن إليهما ﴿ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَحَقَّ ﴾: مجهولاً أي ارتكب الإثم.
﴿ عَلَيْهِمُ ﴾: أي: بالنسبة إليهم، وهم الورثة.
﴿ ٱلأَوْلَيَانِ ﴾: بدل من الذين، وإما معروفا أي: من الورثة الذين استحق عليهم الأوليان الأحقان بالشهادة لمعرفتهما، وهما الآخران، ومفعوله محذوف، وهو التجرد للشهادة، واليمين، والمراد اثنان من أقارب الورثة يقومان.
﴿ فَيُقْسِمَانِ بِٱللَّهِ ﴾: على خيانة الشاهدين ويقولان: ﴿ لَشَهَادَتُنَا ﴾: يميننا ﴿ أَحَقُّ ﴾ بالاعتبار.
﴿ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا ٱعْتَدَيْنَآ ﴾: ما تجاوزنا عن الحق.
﴿ إِنَّا إِذاً ﴾: إن اعْتدينا ﴿ لَّمِنَ ٱلظَّالِمِينَ ﴾ وتخصيص العدد لخصوص الواقعة لأنه يصحُّ الإيصاء إلى واحد، والمستحقان المنزل فيهما: عمرو بن العاص والمطلب ابن أبي رفاعَة السميهان، والميت بديل مولى عمرو بن العاص والوصيان المرتابان: تميم الداري وعدي بن زيد حين نَصْرَانِيَّتِهما في سفر الشام. وعن عمر -رضي الله عنه-: هذه الآية أعْضَلُ ما في هذه السورة من الأحكام. وأجمع المفسرون على أنها في غاية الصعوبة إعرابا ونظما، وقد بان حَلُّها. *رُوي أن تَميماً وعديا في نصرانيتهما كانا في سفر إلى الشام مع بديل، وكان مسلما فمرض " بديل " فدَوَّن ما مَعهُ في صحيفة وطرحها في متاعه ولم يخبرهما به وأوصى إليهما أن يدفعا متاعه إلى أهله ومات ففتشاه وأخذا منه إناءً من فضة فيه ثلاثمائة مثقال منقوشا بالذهب فغيباه فأصابَ أهله الصحيفة فطالبوهما بالإناء فجحدا فترافعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ﴾.
.. الآية فحلفهما -صلى الله عليه وسلم- بعد العصر عند المنبر وخلى سبيلهما ثم وجد الإناء في أيديهما فقالا: اشتريناه منه ولكن لم يكن لنا عليه بينة فكرهنا أن نقربه فرفعوهما إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فنزلت: ﴿ فَإِنْ عُثِرَ ﴾ فقام عمرو والمطلب وحلفا.
﴿ أَدْنَىٰ ﴾: أقرب إلى ﴿ أَن يَأْتُواْ بِٱلشَّهَادَةِ عَلَىٰ وَجْهِهَآ ﴾: كما في نفس الأمر ﴿ أَوْ يَخَافُوۤاْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ ﴾: إلى أولياء الميت.
﴿ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ ﴾: فيفتضحوا، حاصله ذلك أقرب إلى أحد الشيئين، إما أداء الشهادة صدقا أو الامتناع عن أدائها كذبا ﴿ وَٱتَّقُوا ٱللَّهَ وَٱسْمَعُواْ ﴾: سمع إجابةٍ ﴿ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ﴾: إلى طريق الجنة ﴿ ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ ﴾: الذين لا يسمعون.
﴿ مَاذَآ أُجِبْتُمْ ﴾: من الإقرار والإنكار.
﴿ قَالُواْ ﴾: لدهشتهم من أهواله.
﴿ لاَ عِلْمَ لَنَآ ﴾: أي: لا نعلم باطن أمورهم التي يجازون عليها بقرينة.
﴿ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ ﴾: تعلم ما لَا نعلم.
﴿ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ ﴾: جبريل كما مرَّ.
﴿ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ ﴾: تدعوهم إلا الله.
﴿ فِي ٱلْمَهْدِ ﴾ طفلا ﴿ وَكَهْلاً ﴾: أي: بعد نزوله من السماء إذ رفع شاباً ﴿ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَابَ ﴾: الخطَّ.
﴿ وَٱلْحِكْمَةَ ﴾: العلم والعمل به ﴿ وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ ﴾: تُشَكِّلُ ﴿ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِي ﴾: بأمري.
﴿ فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً ﴾: يطير ﴿ بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ ٱلأَكْمَهَ وَٱلأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوتَىٰ ﴾: من قبورهم بإحيائهم ﴿ بِإِذْنِيِ ﴾: كما مرَّ ﴿ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَنكَ ﴾: عن قتلك.
﴿ إِذْ جِئْتَهُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ ﴾: المعجزات.
﴿ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ ﴾: ما ﴿ هَـٰذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ * وَإِذْ أَوْحَيْتُ ﴾: بلسانك.
﴿ إِلَى ٱلْحَوَارِيِّينَ أَنْ ﴾ بأن ﴿ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوۤاْ آمَنَّا وَٱشْهَدْ ﴾: يا عيسى.
﴿ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴾: منقادون.
﴿ رَبُّكَ ﴾: أو هو كقولك: أتستطيع أن تجيء معي مع علمك باستطاعته وبالخطام، ونصب ربك أي بسؤال ربك.
﴿ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً ﴾: خوانا فيه طعام.
﴿ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ قَالَ ﴾: عيسى ﴿ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾ في سؤال الآية على هذه الكيفية.
﴿ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا ﴾: فلا نطلبها آية.
﴿ وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا ﴾: بزيادة علمنا.
﴿ وَنَعْلَمَ ﴾: نشاهد.
﴿ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا ﴾: في وعدك عناية الله علينا.
﴿ وَنَكُونَ عَلَيْهَا ﴾: على تلك المائدة ﴿ مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ ﴾: نشهد عند من لا يشهدها من بني إسرائيل.
﴿ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ٱللَّهُمَّ ﴾: يَا ﴿ رَبَّنَآ أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً ﴾ سرورا لأنه سببه.
﴿ لأَوَّلِنَا ﴾: مقدمينا.
﴿ وَآخِرِنَا ﴾: متأخرينا ولما نزلت يوم الأحد اتخذت عيدا.
﴿ وَآيَةً مِّنْكَ ﴾: على كمال قدرتك ونبوتي ﴿ وَٱرْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ * قَالَ ٱللَّهُ ﴾: مجيبا له: ﴿ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّيۤ أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ ﴾: لا أعذِّبُ به.
﴿ أَحَداً مِّنَ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: عالمي زمانهم، والأصح أنها نزلت قيل كانت سُفْرةً حمراء بين غمامتين فيها سمكة مشوية بلا فلوس وشك وعند رأسها ملح، وعد ذنبها خل وحولها ألوان البقول سوى الكراث وخمسة أرغفة عليها الزيتون والعسل، والسمن والجبن والقديد فأكلوا قم طلبوا آية أخرى في ذلك فقال: يا سَمكةُ احيي بإذن الله -تعالى- فاضربت ثم قال: عودي كما كنتي، فعادة مشوية، ثم طارت المائدةُ ولم يؤمنوا فمُسِخُوا قردة وخنازير، قيل: ما مسخ أحد قبلهم خنازير.
﴿ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ ﴾ وقيّدَ ﴿ دُونِ ﴾ لأن عبادته مع عبادة غيره كلا عبادة، أو ﴿ دُونِ ﴾ للقاصر عن الشيء إذ هم عبدوهما توصلا بهما إلى عبادته فلا يرد أنهما اتخذوهما إلهين لا دونه كسؤال الموؤدة:﴿ بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ﴾[التكوير: ٩] توبيخاً لهم، أو لإعلامهم كيلا يشفع لهم.
﴿ قَالَ سُبْحَانَكَ ﴾ تنزيهاً لهم، لك من الشريك.
﴿ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أَقُولَ مَا ﴾: أي: قولا.
﴿ لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا ﴾: أخفيه.
﴿ فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا ﴾: تخفيه.
﴿ فِي نَفْسِكَ ﴾: مشاكلة، أو النفس الذات، لا الجوهر القائم بذاته المتعلق بالجسم تعلق التدبير.
﴿ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ ﴾: أنكره بخمسة وجوه، خامسها: ﴿ مَا قُلْتُ لَهُمْ ﴾ أي: في أمر التوحيد.
﴿ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ ﴾: إذا الأمر أعم مما للوجوب أو الإباحة ﴿ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ﴾: مُشاهدا لأحوالهم.
﴿ مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي ﴾: أخذتني وافياً بالرَّفع إلى السماء.
﴿ كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ﴾: المراقب لأحوالهم.
﴿ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾: مطلع.
﴿ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ﴾: تسخيرا وقَهْراً، وللمالك أن يتصرف في عبيده كيف يشاء.
﴿ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ ﴾: مع كفرهم بلا عَجْزٍ ولا استقباح.
﴿ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ﴾: الغالب.
﴿ ٱلْحَكِيمُ ﴾: في الثواب والعقاب، دَلَّ بالترديد والتعليق بأن على جواز مغفرة الشرك وهي غير ممتنعة لأن عدمها يقتضي الوعيد ﴿ قَالَ ٱللَّهُ ﴾: مجيبا له في تبريه: ﴿ هَـٰذَا يَوْمُ ﴾: أي: يوم القيامة، وبالنَّصْب ظرف لقال.
﴿ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ ﴾: في الدنيا، مقالا وفعلا بترك الرياء.
﴿ صِدْقُهُمْ ﴾: فانتفاعهم به في الدنيا كلا انتفاع لفنائها، وأما صدق إبليس بقوله:﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ ﴾[إبراهيم: ٢٢] إلى آخره فلا ينفع كذبه في الدنيا التي هي دار العمل.
﴿ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ﴾: هذا نفعهم.
﴿ ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ * للَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ﴾: خَلْقاً وملْكاً.
﴿ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾: غلب غير العقلاء فيما فيهن تنبيهاً على قصورهم عن تربية الربوية - والله أعلم بالصواب.