ﰡ
﴿إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الكوثر﴾
الخطابُ للرسول الكريم جاءَ تسليةً عمّا يلاقيه من أذى وأنّ العاقبة له. لقد أعطيناك يا محمدُ الخيرَ الكثيرَ من النبوّة والدينِ والحقّ والعدْلِ وكلّ ما فيه سعادة الدنيا والآخرة.
﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر﴾
أقدِم على الصّلاةِ لربّك شُكراً له على ما أعطاك، وانحَرِ الإبلَ ليأكلَ منها الفقيرُ والمسكين.
ثم بعد ان بشّره بهذا الخير الكثير، وطالَبَه بالشّكر عليه - زاد في البُشْرى بأنّ كلّ من يُبغِضُه ويَكيدُ له مُنْقَطِعون مَبْتُورون. وقد كانَ ذلك.
﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر﴾
إن مُبْغِضَك يا محمد هو المنقطعُ عن كل خير. وقد حقق اللهُ له ذلكَ فانقطعَ ذِكر كلّ المشرِكين من العَرب وغيرِهم، فيما بقيَ ذِكره خالداً في العالمين.