ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
نا عبد الرزاق١ قال عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أوفوا بالعقود ﴾ قال : بالعهود، وهي عقود الجاهلية، الحلف.عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أحلت لكم بهيمة الأنعام ﴾ قال : الأنعام كلها ﴿ إلا ما يتلى عليكم ﴾.
عبد الرزاق : قال معمر وقال قتادة : إلا الميتة، وما لم يذكر اسم الله عليه.
عبد الرزاق : أنا عمر١ بن حبيب عن ابن أبي نجيح عن عكرمة أن عمر ابن الخطاب قال : نزلت يوم عرفة سورة المائدة، ووافق يوم الجمعة.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ليث عن شهر بن حوشب قال : نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة على راحلته، فتنوخت لأن٢ لا تدق ذراعها٣.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام ﴾ قال منسوخ، كان الرجل في الجاهلية إذا خرج من بيته يريد الحج تقلد٤ من السمر، فلم يعرض له أحد، وإذا٥ تقلد قلادة شعر لم يعرض له أحد، وكان المشرك يومئذ لا يصد عن البيت، فأمروا ألا يقاتلوا في الشهر الحرام ولا عند البيت، فنسخها٦ قوله تعالى :﴿ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ﴾ التوبة٧.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا ﴾ قال : هي للمشركين يلتمسون فضل٨ الله ورضوانه بما يصلح لهم في٩ دنياهم.
٢ في (م) أن لا..
٣ رواه الإمام أحمد من حديث شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد، ولم يذكر أنه كان واقفا بعرفة، والرواية الأخرى تقول: إنه كان في مسير.
انظر المسند ج ٦ ص ٤٥٥ مع اختلاف يسير..
٤ في (م) يقلد..
٥ في (م) أو تقلد، وفي الطبري: فإذا رجع تقلد قلادة شعر..
٦ في (م) نسختها..
٧ في (م) نسختها..
٨ في (م) يلتمسون فضلا من ربهم ورضوانا..
٩ كلمة (في) من (ق)..
عبد الرزاق معمر عن قتادة قال :﴿ المنخنقة ﴾ : التي تموت في خناقها، ﴿ والموقوذة ﴾ : التي توقذ فتموت، ﴿ والمتردية ﴾ : التي تردى فتموت، ﴿ والنطيحة ﴾، التي تنطح فتموت. وقال :﴿ وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ﴾ من هذا كله، فإذا وجدها١ تطرف عينها أو تحرك أذنها من هذا كله، منخنقة أو موقوذة أو متردية٢ أو نطيحة أو ما أكل السبع فهي لك حلال.
عبد الرزاق قال : أنا معمر قال : سمعت رجلا من أهل المدينة يزعم أن رجلا سأل٣ أبا هريرة عنها، فقال : إذا طرفت بعينيها، أو تحرك أذناها٤ فلا بأس بها.
قال : وسئل زيد بن ثابت، فقال : إن الميتة تتحرك.
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأن تستقسموا بالأزلام ﴾ قال : كان الرجل إذا أراد الخروج في سفر كتب في قدح : هذا يأمر بالمكوث، وكتب في آخر : هذا يأمر بالخروج، وجعل معهما منيحا٥، لم يكتب فيه شيئا، ثم استقسم بها حين يريد أن يخرج، فإن خرج الذي يأمر بالخروج خرج، وقال : لا يصيبني في سفري هذا إلا خير، وإن خرج الذي يأمر بالمكوث مكث، وإن خرج الاخر أجالها ثانية حتى يخرج أحد القدحين.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ اليوم أكملت لكم دينكم ﴾ قال : أخلص الله لهم دينهم، ونفى الله المشركين عن البيت، وبلغنا أنها نزلت يوم عرفة، ووافق يوم الجمعة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ في مخمصة غير متجانف لإثم ﴾ قال : مخمصة : مجاعة، غير متجانف لإثم : غير متعرض لإثم. ٦
٢ سقطت كلمة (أو متردية) من (م)..
٣ في (م) يسأل..
٤ في (م) أذنها..
٥ المنيح هو: أحد القداح الأربعة التي ليس لها غنم ولا غرم، قاله اللحياني. لسان العرب ج ٢ ص ٦٠٧..
٦ في (ق) (قال مخمصة غير متعمد متجانف لإثم، قال في مجاعة غير متعرض لإثم).
والعبارة مضطربة وما أثبتناه من (م) وهو أوضح..
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن١ الشعبي عن عدي بن حاتم قال : قلت : يا رسول الله إن أرضي أرض صيد، قال : إذا أرسلت كلبك وسميت فكل ما أمسك عليك كلبك وإن قتل فإن، ٢ أكل منه فلا تأكل، فإنه إنما أمسك على نفسه، فإذا أرسلت كلبك فخالطته أكلب لم تسم عليها، فلا تأكل فإنك لا تدري أيها قتلته٣.
٢ في (م) وإذا أكل..
٣ أصل الحديث في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم مع زيادة فيه.
انظر البخاري ج ٦ ص ٢٢٠. ومسلم ج ٦ ص ٥٦..
٢ قصة الأعرابي واسمه غورث بن الحارث ثابتة في الصحيح.
انظر البخاري في الجهاد ج ٣ ص ٢٣٠ وفي المغازي ج ٥ ص ٥٥.
ورواه مسلم في باب الفضائل ج ٧ ص ٦٢..
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ﴿ ولا تزال تطلع على خائنة منهم ﴾ يقول : على خيانة وكذب وفجور.
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن منصور عن الحكم أو غيره، عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ وجعلكم ملوكا ﴾ قال : الزوجة والخادم والبيت.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن بني إسرائيل كانت تشب معهم ثيابهم إذا كانوا صغارا في تيههم لا تبلى ]١.
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ابني آدم ضربا لهذه الأمة مثلا، فخذوا بالخير منهما ". ١
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في وقوله تعالى :﴿ أو ينفوا من الأرض ﴾ قال : نفيه أن يطلب فلا يقدر عليه، كلما سمع به في أرض طلب.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : حدثنا رجل من مزينة ونحن جلوس عند ابن المسيب عن أبي هريرة قال : زنى رجل من اليهود وامرأة، فقال بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى النبي فإنه نبي بعث بتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها، واحتججنا بها عند الله، وقلنا فتيا نبي من أنبيائك، فقال : فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا : يا أبا القاسم : ما ترى في رجل وامرأة منهم زنيا، فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم١ فقام على الباب فقال : أنشدكم٢ بالله الذي أنزل التوراة على موسى٣ بن عمران ما تجدون في التوراة على من زنا إذا أحصن ؟ قالوا : يحمم ويجبه، قال : والتجبيه٤ أن يحمل الزانيان على حمار وتقابل أقفيتهما، ويطاف بهما، قال : وسكت شاب منهم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت : ألظ به النشيدة٥ [ ٦فقال اللهم إذ نشدتنا، فإنا نجد في التوراة الرجم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فما أول ما ارتخصتم أمر الله "، قال : زنى رجل ذو قرابة من ملك من ملوكنا فأخر عنه الرجم، ثم زنى رجل آخر في أثرة من الناس فأراد رجمه، فحال قومه دونه وقالوا : لا ترجم صاحبنا حتى تجئ بصاحبك فترجمه، فاصطلحوا على هذه٧ العقوبة بينهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فإني أحكم بما في التوراة " فأمر بهما فرجما٨ قال الزهري : فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم :﴿ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا ﴾ فكان النبي منهم.
نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر برجمهما، فلما رجما، رأيته يجافي بيده عنها ؛ ليقيها الحجارة. ٩
نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : سئل ابن عباس عن قوله :﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ قال : هي كفر، قال ابن طاوس : وليس كمن كفر بالله وملائكته ورسله.
نا عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال : سأل رجل حذيفة عن هؤلاء الآيات ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ فأولئك هم الضالمون، فأولئك هم الفاسقون، قال : فقيل ذلك في بني إسرائيل. قال : نعم الأخوة لكم بنو إسرائيل إن كانت لهم كل مرة ولكم كل حلوة، فلا والله لتسألن طريقهم قد الشراك.
نا عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال : نزلت هؤلاء الآيات في بني إسرائيل ورضي لهذه الأمة بها.
نا عبد الرزاق نا الثوري عن زكريا عن الشعبي قال : الأولى للمسلمين والثانية لليهود والثالثة للنصارى.
نا عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن رجل عن طاوس قال :﴿ فأولئك هم الكافرون ﴾ قال : كفر لا ينقل عن الملة، قال : وقال عطاء : كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسوق دون فسوق.
في لسان العرب: المدراس والمدرس: هو الموضع الذي يدرس فيه. ج ٦ ص ٨٠..
٢ في (م) أشندكم. وهو تصحيف..
٣ كلمة (بن عمران) من (م)..
٤ في (م) (البحينة) وهو تصحيف..
٥ في رواية الطبري (النشدة).
ومعنى ألظ به النشيدة: ألح عليه في الطلب والسؤال..
٦ بداية السقط من (ق) وقد نقلنا النقص من (م)..
٧ في (م) فأصلحوا هذه، والمثبت من الطبري..
٨ أخرجه الشيخان في حديث طويل عن عبد الله بن عمر. انظر البخاري ج ٨ ص ٢٢.
ومسلم ج ٥ ص ١٢٢. وأبو داود ج ٦ ص ٢٦٠. والترمذي ج ٢ ص ٤٤٦..
٩ أخرجه الشيخان في حديث طويل عن عبد الله بن عمر. انظر البخاري ج ٨ ص ٢٢.
ومسلم ج ٥ ص ١٢٢. وأبو داود ج ٦ ص ٢٦٠. والترمذي ج ٢ ص ٤٤٦..
نا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري في قوله :﴿ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ﴾ إن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطأة : إذا جاءك أهل الكتاب فاحكم بينهم بما في كتاب الله.
نا عبد الرزاق عن الثوري عن السدي عن عكرمة قال نسخت هذه الآية :﴿ فاحكم بينهم أو أعرض عنهم ﴾ بقوله :﴿ فاحكم بينهم بما أنزل الله ﴾.
معمر عن قتادة في قوله :﴿ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ﴾ قال : الدين واحد، والشريعة مختلفة.
نا عبد الرزاق قال : نا الثوري عن أبي إسحاق عن التيمي عن ابن عباس في قوله :﴿ شرعة ومنهاجا ﴾ قال : سبيل وسنة.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله :﴿ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا ﴾ قال : نزلت في النجاشي وأصحابه، إذ جاءتهم مهاجرة المؤمنين.
نا عبد الرزاق قال : أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال : أراد ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفضوا الدنيا ويتركوا النساء ويترهَّبوا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغلظ فيهم المقالة، ثم قال : " إنما هلك من كان قبلكم بالتشديد، شدَّدُوا فشُدِّد عليهم، فأولئك بقاياهم الدِّيار والصوامع، اعبُدوا الله ولا تُشركوا به شيئا، وحجُّوا واعتمِروا، فاستقيموا يُستقَمْ لكم، قال ونزلت فيهم :﴿ يأيها الذين ءامنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ﴾١.
[ عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال : كُنَّا عند عبد الله بن مسعود، فأتى عبد الله بضرع فتنحَّى رجلٌ، فقال عبد الله : ادْنُ، فقال : إني كنتُ حرَّمتُ الضرع، قال : فتلا عبد الله ﴿ يأيها الذين ءامنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ﴾ كُلْ وكَفِّرْ ]٢.
٢ وجاء تفسير هذه الآية ورقمها /٨٧/ من المائدة متأخرة عن مكانها أيضا..
نا عبد الرزاق، عن الثوري، عن سليمان العبسي، عن سعيد بن جبير ﴿ من أوسط ما تطعمون ﴾ قال : قوتهم.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن الأشعري كسا ثوباً ثوباً المساكين.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن أبا بكر كان إذا حلف على شيء لم يأثم، حتى نزلت كفَّارة اليمين.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في رجل حلف كاذبا لم يكن، قال : هو أعظم من الكفارة.
نا عبد الرزاق، عن معمر : وأنا أرى فيه الكفَّارة ويتوب.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق الهمذاني قال : في حَرْف ابن مسعود فصيام ثلاثة أيام مُتتابعات، قال أبو إسحاق : فكذلك نقرؤها.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه ﴿ من أوسط ما تُطعمون أهليكم ﴾ كما تُطعم المرءَ من أهلك.
قال عبد الرزاق : قال معمر وقال الزهري :﴿ ومن قتله منكم متعمدا ﴾ قال : هذا في العمد، وهو الخطأ سنّة.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال : مُتعمداً لقتله ناسياً لإحرامه.
نا عبد الرزاق، قال معمر وقال قتادة : لا يُحكم على صاحب العَمْد إلا مرةً واحدةً، ومن عاد فينتقم اللهُ منه.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن طاوس قال : يحكم عليه في العمد، وليس عليه في الخطأ شيء، والله ما قال الله إلا ﴿ ومن قتله منكم متعمدا ﴾.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال : قال ابن عمر : طعامه ما قذف، وصيده ما اصطدت.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة أن أبا بكر قال : الحيتان كلها ذكي حية وميتة.
قال قتادة : وما طفا على الماء فليس به بأس.
نا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى، عن أبي كثير قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن البحر، فقال : " هو الذي حلالٌ ميتتُه طَهورٌ ماؤُه ". ١
انظر الترمذي في باب الطهارة ج ١ ص ٤٧ وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وكذلك النسائي في الطهارة ج ١ ص ١٧٦..
عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن مولى لأبي بكر الصديق قال : كل دابة في البحر قد ذبحها الله لك فكلها.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال : سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأكثروا عليه، فقام مُغضباً مُستشيطاً، فقال : " سلوني، فوالله لا تسألوني اليوم عن شيء ما دمت في مقامي هذا إلا حدثتكم به، فقام رجل فقال : مَنْ أبي يا رسول الله ؟ فقال : أبوك حُذافةُ "، واشتدَّ غضبُ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " سَلُوني " فلما رأى ذلك الناس منه كثُر بكاؤُهم، فجثا عمرُ على رُكبتيْه.
عبد الرزاق، قال معمر : وأخبرنا الزهري، عن أنس بن مالك قال : فجثا عمر على ركبتيه وقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أولى، أما والذي نفسي بيده لقد صُورت لي الجنةُ والنارُ ٢ آنفاً في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر ". ٣
عبد الرزاق، عن معمر وقال الزهري : فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : فقالت أم عبد الله بن حذافة : ما رأيت ولداً قطُّ أعقَّ منك، أَكنتَ تأمنُ أن تكون أمُّك قارفت ما قارف أهل الجاهلية، فتفضحها على رؤوس الناس، قال : والله لو أَلحقَني بعبدٍ أسودَ لَلَحِقتُه، قال معمر : وإنما لحَِقَه بأبيه الذي كان له.
عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال نزلت :﴿ لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ﴾ في رجلٍ قال : يا رسول الله مَنْ أبي ؟ قال : " أبُوك فلان ".
روى قريبا منه مسلم في صحيحه ج ٤ ص ١٠٢.
وأبو داود ج ٢ ص ٢٧٥ مع اختلاف في اللفظ..
٢ كلمة (النار) من (ق)..
٣ أخرجاه في الصحيحين مع اختلاف في اللفظ.
انظر البخاري ج ٨ ص ٩٤. ومسلم ج ٧ ص ٩٢..
عبد الرزاق : قال معمر وقال قتادة : إذا ضرب عشرا.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه٤ في النار، وهو أولُ من سيَّب السوائِبَ وغيَّر عهدَ إبراهيم٥.
عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعرفُ أولَ من سيَّب السوائب، وأولَ من غيَّر عهد إبراهيم، ٦ قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال : عمرو بن يحيى أخو بني كعب، لقد رأيته يجر قصبه في النار، يؤذي بريحه٧ أهل النار، وإني لأعرف أول من بحَّر البحائر، قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال : رجل من بني مدلج، كانت له ناقتان، فجدع آذانهما، وحرَّم ألبانَهما، ثم شرب ألبانَهما بعد ذلك، ولقد رأيتُه في النار٨. هو وهما في النار تعضَّانه بأفواههما، وتخبِطانه بأخفافهما٩.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال : البحيرة من الإبل كانت الناقة إذا نتجت خمسة بطون فإن كان الخامس ذكرا كان للرجال دون النساء، وإن كانت أنثى بتكوا آذانها، ثم أرسلوها فلم يجزوا لها وبرا١٠، ولم يشربوا لها لبنا ولم يركبوا لها ظهرا، فإن كانت ميتة فهم فيه١١ شركاء الرجال والنساء، وأما السائبة فإنهم كانوا يسيبون بعض إبلهم، فلا تمنع حوضا أن تشرع فيه ولا مرعى أن ترعى فيه، والوصيلة : الشاة، كانت إذا ولدت سبعة بطون، فإن كان السابع ذكرا ذبح وأكله الرجال دون النساء، وإن كانت أنثى تُركت، وإن كان ذكرا وأنثى، قالوا : وصَلتْ أخاها، فتُرك لا يُذبح.
٢ كلمة (ما) من (م)..
٣ في (م) ابنين وهو تصحيف..
٤ في (م): قصته. وهو تصحيف..
٥ (وغير عهد إبراهيم) من (ق). هذا الحديث رواه الشيخان: البخاري ج ٥ ص ١٩١. ومسلم ج ٨ ص ١٥٥، مع اختلاف وزيادات..
٦ في (م): دين إبراهيم..
٧ في (م): ريحه..
٨ في (م): ولقد رأيته وهما في النار..
٩ أخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير انظر الدر ج ٢ ص ٣٣٨..
١٠ في رواية الطبري: (فلم ينحروا لها ولدا)..
١١ في (م): فيها..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن رجل قال : كنت في خلافة عثمان بالمدينة ١ في حلقة فيهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فيهم شيخ يسندون إليه، فحسبت أنه أبي بن كعب فقرأ رجل ﴿ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل ﴾ فقال الشيخ : إنما تأويلُها في آخر الزمان.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن ﴿ أو آخران من غيركم ﴾ قال : من المسلمين١.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم ﴾ قال : خرج مولى لقريش تاجرا، فأصابه قدره، ومعه رجلان من أهل الكتاب فدفع إليهما ماله وكتب وصيته، فذهبا بالوصية والمال إلى أهله، فكتما بعض المال، فقال أهله : هل تجر صاحبنا بعدنا بتجارة، قالا : لا، قالوا : فهل استهلك من ماله شيئا ؟ قالا : لا. قالوا : فإنه قد خرج من عندنا بمال فقدنا بعضه، فاتهما عليه، فاستحلفا في٢ دبر الصلاة.
عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة، في قوله تعالى :﴿ تحبسونهما بعد الصلاة ﴾ قال : استُحلفا بعد العصر، ثم عُثِر بعدُ عليهما، فوُجد عندهما إناءٌ، قال : أحسِبُه من فِضَّة، كان مما خرج به الميتُ معه، فأقام أهلُه البَيِّنَة، إن هذا لِلرجل، وأنه خرج به معه، وحلف رجلان من أولياء الميِّت على ذلك.
٢ كلمة (في) من (ق)..
عبد الرزاق، قال معمر وقال قتادة : الحواري : الوزير.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة ﴿ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ﴾ فقال : والله ما كانوا طعَّانين ولا لعَّانين.