تفسير سورة الفاتحة

الدر المنثور
تفسير سورة سورة الفاتحة من كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور المعروف بـالدر المنثور .
لمؤلفه السُّيوطي . المتوفي سنة 911 هـ
قوله تعالى :﴿ الْحَمْدُ لِلَّّهِ ﴾
أخرج عبد الرزاق في المصنف والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والخطابي في الغريب والبيهقي في الأدب والديلمي في مسند الفردوس والثعلبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص « عن رسول الله ﷺ أنه قرأ ﴿ الحمد ﴾ رأس الشكر، فما شكر الله عبد لا يحمده ».
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن النوّاس بن سمعان قال : سرقت ناقة رسول الله ﷺ فقال « لئن ردها الله لأشكرن ربي، فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأة مسلمة، فوقع في خلدها أن تهرب عليها، فرأت من القوم غفلة فقعدت عليها ثم حركتها فصبحت بها المدينة، فلما رأها المسلمون فرحوا بها، ومشوا بمجيئها حتى أتوا رسول الله ﷺ فلما رأها قال ﴿ الحمد لله ﴾ فانتظروا هل يحدث رسول الله ﷺ صوماً أو صلاة؟ فظنوا أنه نسي فقالوا : يا رسول الله قد كنت قلت لئن ردها الله لأشكرن ربي. قال : ألم أقل ﴿ الحمد لله ﴾ ؟ ».
وأخرج ابن جرير والحاكم في تاريخ نيسابور والديلمي بسند ضعيف عن الحكم بن عمير وكانت له صحبة قال : قال رسول الله ﷺ « إذا قلت ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ فقد شكرت الله فزادك ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال ﴿ الحمد لله ﴾ كلمة الشكر إذا قال العبد ﴿ الحمد لله ﴾ قال الله شكرني عبدي.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ الحمد ﴾ هو الشكر والاستحذاء لله، والاقرار بنعمه، وهدايته، وابتدائه. وغير ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : قال عمر : قد علمنا سبحان الله، ولا إلَه إلا الله، فما الحمد؟ قال علي : كلمة رضيها الله لنفسه، وأحب أن تقال.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن كعب قال ﴿ الحمد لله ﴾ ثناء على الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك قال ﴿ الحمد لله ﴾ رداء الرحمن.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن الجبائي قال : الصلاة شكر، والصيام شكر، وكل خير تفعله لله شكر، وأفضل الشكر ﴿ الحمد ﴾.
وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي في شعب الإِيمان عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء ﴿ الحمد لله ﴾ ».
وأخرج ابن ماجة والبيهقي بسند حسن عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « ما أنعم الله على عبده نعمة فقال ﴿ الحمد لله ﴾ إلاَّ كان الذي أعطى أفضل مما أخذه ».
1
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « ما من عبد ينعم الله عليه بنعمة إلاَّ كان ﴿ الحمد ﴾ أفضل منها ».
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي في الشعب عن الحسن قال : قال رسول الله ﷺ « ما أنعم الله على عبد نعمة يحمد الله عليها إلاَّ كان حمد الله أعظم منها، كائنة ما كانت ».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « لو أن الدينا كلها بحذافيرها في يد رجل من أمتي، ثم قال ﴿ الحمد لله ﴾ لكان الحمد أفضل من ذلك ».
وأخرج أحمد ومسلم والنسائي عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ « الطهور شطر الإيمان ﴿ والحمد لله ﴾ تملأ الميزان، وسبحان الله تملآن أو تملأ مابين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو. فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها ».
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وحسنه وابن مردويه عن رجل من بني سليم أن رسول الله ﷺ قال « سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض، والطهور نصف الميزان، والصوم نصف الصبر ».
وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله ﷺ « التسبيح نصف الميزان، والحمد لله تملأه ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه ».
وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصححه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإِيمان عن الأسود بن سريع التميمي قال « قلت : يا رسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى قال : أما أن ربك يحب الحمد ».
وأخرج ابن جرير عن الأسود بن سريع أن النبي ﷺ قال « ليس شيء أحب إليه الحمد من الله، ولذلك أثنى على نفسه فقال ﴿ الحمد لله ﴾ ».
وأخرج البيهقي عن أنس عن رسول الله ﷺ قال « التأنّي من الله، والعجلة من الشيطان، وما شيء أكثر معاذير من الله، وما شيء أحب إلى الله من الحمد ».
وأخرج ابن شاهين في السنة والديلمي من طريق أبان عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « التوحيد ثمن الجنة، و ﴿ الحمد لله ﴾ ثمن كل نعمة، ويتقاسمون الجنة بأعمالهم ».
وأخرج الخطيب في تالي التلخيص من طريق ثابت عن أنس مرفوعاً « التوحيد ثمن الجنة، والحمد وفاء شكر كل نعمة ».
2
وأخرج أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « كل أمر ذي بال لايبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع ».
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال : إذا عطس أحدكم فقال ﴿ الحمد لله ﴾ قال الملك : رب العالمين فإذا قال رب العالمين قال الملك يرحمك الله.
وأخرج البخاري في الأدب وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن علي بن أبي طالب قال : من قال عند كل عطسة سمعها ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ على كل حال ما كان. لم يجد وجع الضرس والأذن أبداً.
وأخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله ﷺ « من بادر العاطس بالحمد لم يضره شيء من داء البطن ».
وأخرج الحكيم الترمذي عن موسى بن طلحة قال : أوحى إلى سليمان : إن عطس عاطس من وراء سبعة أبحر فاذكرني.
وأخرج البيهقي عن علي قال :« بعث رسول الله ﷺ سرية من أهله فقال : اللهم لك عليّ إن رددتهم سالمين أن أشكرك حقّ شكرك. فما لبثوا أن جاؤوا سالمين فقال رسول الله ﷺ ﴿ الحمد لله ﴾ على سابغ نعم الله فقلت يا رسول الله ألم تقل إن ردهم الله أن أشكره حق شكره فقال أو لم أفعل ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر وابن مردويه والبيهقي من طريق سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال « بعث رسول الله ﷺ بعثاً من الأنصار وقال : إن سلمهم الله وأغنمهم فإن لله علي في ذلك شكراً. فلم يلبثوا أن غنموا وسلموا فقال بعض أصحابه : سمعناك تقول إن سلمهم الله وأغنمهم فإن لله عليّ في ذلك شكراً قال : قد فعلت! قلت : اللهم شكراً، ولك الفضل المن فضلاً ».
وأخرج أبو نعيم في الحلية والبيهقي عن جعفر بن محمد قال : فقد أبي بغلته فقال : لئن ردها الله عليّ لأحمدنَّه بمحامد يرضاها، فما لبث أن أتى بها بسرجها ولجامها، فركبها فلما استوى عليها رفع رأسه إلى السماء فقال ﴿ الحمد لله ﴾ لم يزد عليها فقيل له في ذلك.... فقال : وهل تركت شيئاً أو أبقيت شيئاً؟ جعلت الحمد كله لله تعالى.
وأخرج البيهقي من طريق منصور عن ابراهيم قال : يقال إن ﴿ الحمد لله ﴾ أكثر الكلام تضعيفاً.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي عن محمد بن حرب قال : قال سفيان الثوري :﴿ الحمد لله ﴾ ذكر وشكر، وليس شيء يكون ذكراً وشكراً غيره.
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن العبد إذا قال : سبحان الله فهي صلاة الخلائق، وإذا قال ﴿ الحمد لله ﴾ فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتى يقولها؛ وإذا قال لا إله إلا الله فهي كلمة الإِخلاص التي لم يقبل الله من عبد قط عملاً حتى يقولها، وإذا قال : الله أكبر ملأ ما بين السماء والأرض، وإذا قال : لا حول ولا قوّة إلا بالله قال الله : أسلم واستسلم.
3
قوله تعالى : رَبِّ الْعَالَمِينَ
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : الجن والإِنس.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : الجن والإِنس.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير، مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : إله الخلق كله. السموات كلهن ومن فيهن، والأرضون كلهن ومن فيهن ومن بينهن مما يعلم ومما لا يعلم.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو يعلي في مسنده وابن عدي في الكامل وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإِيمان والخطيب في التاريخ بسند ضعيف عن جابر بن عبد الله قال : قل الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها، فسأل عنه فلم يخبر بشيء، فاغتنم لذلك فأرسل راكباً يضرب إلى كداء، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق، يسأل هل رؤي من الجراد شيء أو لا؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد، فألقاها بين يديه. فلما رآها كبر ثم قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« خلق الله ألف أمة. ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا أهلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه ».
وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : كل صنف عالم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن تتبع الجهري قال : العالمون ألف أمة.. فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : الإِنس عالم، والجن عالم، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة، وللأرض أربع زوايا في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته.
وأخرج الثعلبي من طريق شهر بن حوشب عن أبي كعب قال : العالمون الملائكة وهم ثمانون ثمانية عشر ألف ملك، منهم أربعمائة أو خمسمائة ملك بالمشرق، ومثلها بالمغرب، ومثلها بالكتف الثالث من الدنيا، ومثلها بالكتف الرابع من الدنيا، مع كل ملك من الأعوان ما لا يعلم عددهم إلا الله.
وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن وهب قال : إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم. الدنيا منها عالم واحد.
4
أخرج عبد بن حميد من طرق مطر الوراق عن قتادة في قول الله ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ قال : ما وصف من خلقه. وفي قوله ﴿ الرحمن الرحيم ﴾ قال : مدح نفسه ﴿ مالك يوم الدين ﴾ قال : يوم يدان بين الخلائق. أي هكذا فقولوا ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ قال : دلّ على نفسه ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾ أي الصرط المستقيم ﴿ صراط الذين أنعمت عليهم ﴾ أي طريق الأنبياء ﴿ غير المغضوب عليهم ﴾ قال : اليهود ﴿ ولا الضالين ﴾ قال : النصارى.
وأخرج الدارقطني والحاكم والبيهقي عن ام سلمة « أن رسول الله ﷺ قرأ في الصلاة ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ فعدّها آية ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ آيتين ﴿ الرحمن الرحيم ﴾ ثلاث آيات ﴿ مالك يوم الدين ﴾ أربع آيات وقال : هكذا ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ وجمع خمس أصابعه ».
أخرج الترمذي وابن أبي الدنيا وابن الأنباري كلاهما في كتاب المصاحف عن أم سلمة أن النبي ﷺ كان يقرأ ﴿ ملك يوم الدين ﴾ بغير ألف.
وأخرج ابن الأنباري عن أنس قال : قرأ رسول الله ﷺ، وأبا بكر، وعمر، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل ﴿ ملك يوم الدين ﴾ بغير ألف.
وأخرج أحمد في الزهد والترمذي وابن أبي داود وابن الأنباري عن أنس أن النبي ﷺ، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يقرأون ﴿ مالك يوم الدين ﴾ بالألف.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي داود في المصاحف من طريق سالم عن أبيه. أن النبي ﷺ، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يقرأون ﴿ مالك يوم الدين ﴾.
وأخرج وكيع في تفسيره وعبد بن حميد وأبو داود وابنه عن الزهري. أن رسول الله ﷺ وأبا بكر، وعمر، كانوا يقرأونها ﴿ مالك يوم الدين ﴾ وأوّل من قرأها ملك بغير ألف مروان.
وأخرج ابن أبي داود والخطيب من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب والبراء بن عازب قالا : قرأ رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وعمر ﴿ ملك يوم الدين ﴾.
وأخرج ابن أبي داود عن ابن شهاب. أنه بلغه أن النبي ﷺ، وأبا بكر، وعمر وعثمان، ومعاوية، وابنه يزيد، كانوا يقرأون ﴿ مالك يوم الدين ﴾ قال ابن شهاب : وأوّل من أحدث ملك، مروان.
وأخرج ابن أبي داود وابن الأنباري عن الزهري. أن النبي ﷺ كان يقرأ ﴿ ملك يوم الدين ﴾ وأبا بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل.
وأخرج ابن أبي داود وابن الأنباري عن أنس قال : صليت خلف النبي ﷺ، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، كلهم كانوا يقرأ ﴿ ملك يوم الدين ﴾.
وأخرج ابن أبي داود وابن أبي مليكة عن بعض أزواج النبي ﷺ قرأ ﴿ مالك يوم الدين ﴾.
وأخرج ابن أبي داود وابن الأنباري والدارقطني في الأفراد وابن جميع في معجمه عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ كان يقرأ ﴿ ملك يوم الدين ﴾.
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان يقرأ ﴿ مالك يوم الدين ﴾.
وأخرج الطبراني في معجمه الكبير عن ابن مسعود. أنه قرأ رسول الله ﷺ ﴿ مالك يوم الدين ﴾ بالألف ﴿ غير المغضوب عليهم ﴾ خفض.
واخرج وكيع والفريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طرق عن عمر بن الخطاب. أنه كان يقرأ ﴿ مالك يوم الدين ﴾ بالألف.
6
وأخرج وكيع وسعيد بن منصور عن أبي قلابة، أن أبي بن كعب كان يقرأ ﴿ مالك يوم الدين ﴾.
وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي داود عن أبي هريرة، أنه كان يقرأها ﴿ مالك يوم الدين ﴾ بالألف.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي عبيدة، أن عبد الله قرأها ﴿ مالك يوم الدين ﴾.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود وأناس من الصحابة في قوله ﴿ مالك يوم الدين ﴾ قال : هو يوم الحساب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ مالك يوم الدين ﴾ يقول : لا يملك أحد معه في ذلك اليوم حكماً كملكهم في الدينا. وفي قوله ﴿ يوم الدين ﴾ قال : يوم حساب الخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم. إن خيراً فخير وأن شراً فشر، إلا من عفا عنه.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ مالك يوم الدين ﴾ قال : يوم يدين الله العباد بأعمالهم.
وأخرج أبو داود والحاكم وصححه والبيهقي عن عائشة قالت « شكا الناس إلى رسول الله ﷺ قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضعه في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس، فقعد علىلمنبر، فكبر وحمد الله ثم قال : إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمنه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال ﴿ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ﴾ لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزل قوّة وبلاغاً إلى حين » قال أبو داود : حديث غريب اسناده جيد. أهل المدينة يقرأون ﴿ ملك يوم الدين ﴾ وهذا الحديث حجة لهم.
7
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إياك نعبد ﴾ يعني إياك نوحد ونخاف ونرجو ربنا لا غيرك ﴿ وإياك نستعين ﴾ على طاعتك وعلى أمورنا كلها.
وأخرج وكيع والفريابي عن أبي رُزين قال : سمعت علياً قرأ هذا الحرف وكان قرشياً فصيحاً ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا ﴾ يرفعهما جميعاً.
وأخرج الخطيب في تاريخه عن أبي رُزين أن علياً قرأ ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ فهمز، ومد، وشد.
وأخرج أبو القاسم البغوي والماوردي معاً في معرفة الصحابة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال « كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة، فلقي العدوّ فسمعته يقول : يا ﴿ مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ قال : فلقد رأيت الرجال تصرع، تضربها الملائكة من بين يديها ومن خلفها ».
أخرج الحاكم وصححه وتعقبه الذهبي عن أبي هريرة. أن رسول الله ﷺ قرأ ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾ بالصاد.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن الأنباري عن ابن عباس. أنه قرأ ﴿ اهدنا السراط ﴾ بالسين.
وأخرج أبن الأنباري عن عبد الله بن كثير. أنه كان يقرأ ﴿ السراط ﴾ بالسين.
وأخرج ابن الأنباري عن الفراء قال : قرأ حمزة ﴿ الزراط ﴾ بالزاي قال الفراء : و ﴿ الزراط ﴾ باخلاص الزاي. لغة لعذرة، وكلب، بني العين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾ يقول ألهمنا دينك الحق.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾ قال ألهمنا الطريق الهادي، وهو دين الله الذي لا عوج له.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال ﴿ الصراط ﴾ الطريق.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والمحاملي في أماليه من نسخة المصنف والحاكم وصححه عن جابر بن عبد الله في قوله ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾ قال : هو الإِسلام، وهو أوسع مما بين السماء والأرض.
وأخرج ابن جريج عن ابن عباس قال ﴿ الصراط المستقيم ﴾ الإِسلام.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة ﴿ الصراط المستقيم ﴾ الإِسلام.
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مروديه والبيهقي في شعب الإِيمان عن النّواس بن سمعان عن رسول الله ﷺ قال « ضرب الله صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس ادخلوا الصرط جميعاً ولا تتفرقوا. وداع يدعو من فوق : الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال : ويحك. لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه. فالصراط الإِسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم ».
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو بكر بن الأنباري في كتاب المصاحف والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عبد الله بن مسعود في قوله ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾ قال : هو كتاب الله.
وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود قال : إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين. ياعباد الله هذا الصراط فاتبعوه، ﴿ والصراط المستقيم ﴾ كتاب الله فتمسكوا به.
وأخرج ابن أبي شيبة والدرامي والترمذي وضعفه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن مروديه والبيهقي في شعب الإيمان عن علي قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « ستكون فتن قلت : وما المخرج منها؟ قال : كتاب الله. فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل وليس بالهزل، وهو حبل الله المتين، وهو ذكره الحكيم، وهو الصراط المستقيم ».
9
وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن مسعود قال ﴿ الصراط المستقيم ﴾ الذي تركنا عليه رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال ﴿ الصراط المستقيم ﴾ تركنا رسول الله ﷺ على طرفه، والطرف الآخر في الجنة.
واخرج البيهقي في الشعب من طريق قيس بن سعد عن رجل عن النبي ﷺ قال « القرآن هو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جريج وابن أبي حاتم وابن عدي وابن عساكر من طريق عاصم الأحول عن أبي العالية في قوله ﴿ الصراط المستقيم ﴾ قال : هو رسول الله ﷺ وصاحباه من بعده قال : فذكرنا ذلك للحسن فقال : صدق أبو العالية، ونصح.
وأخرج الحاكم وصححه من طريق أبي العالية عن ابن عباس في قوله ﴿ الصراط المستقيم ﴾ قال : هو رسول الله ﷺ وصاحباه.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية الرياحي قال : تعلموا الإسلام، فإذا علمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإن ﴿ الصراط المستقيم ﴾ الإسلام، ولا تحرفوا يميناً وشمالاً.
وأخرج سعيد بن منصور في سننه وابن المنذر والبيهقي في كتاب الرؤية عن سفيان قال : ليس في تفسير القرآن اختلاف إنما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا....
وأخرج ابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية عن أبي قلابة قال : قال أبو الدرداء : إنك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوهاً.
وأخرج ابن سعد عن عكرمة قال : سمعت ابن عباس يحدث عن الخوارج الذين أنكروا الحكومة فاعتزلوا علي بن أبي طالب قال : فاعتزل منهم اثنا عشر ألفاً، فدعاني علي فقال : اذهب إليهم فخاصمهم، وادعهم إلى الكتاب والسنة، ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذوو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة.
وأخرج ابن سعد عن عمران بن مناح قال : فقال ابن عباس : يا أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم. في بيوتنا نزل فقال : صدقت، ولكن القرآن جمال ذو وجوه يقول... ويقولون... ولكن حاججهم بالسنن فإنهم لن يجدوا عنها محيصاً. فخرج ابن عباس إليهم، فحاججهم بالسنن، فلم يبق بأيديهم حجة.
10
أخرج وكيع وأبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي داود وابن الأنباري كلاهما في المصاحف من طرق عن عمر بن الخطاب. أنه كان يقرأ ﴿ صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ﴾.
وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن أبي داود وابن الأنباري عن عبد الله بن الزبير قرأ ﴿ صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ﴾ في الصلاة.
وأخرج ابن الأنباري عن الحسن أنه كان يقرأ ﴿ عليهمي ﴾ بكسر الهاء والميم، واثبات الياء.
وأخرج ابن الأنباري عن الأعرج أنه كان يقرأ ﴿ عليهمو ﴾ بضم الهاء والميم، وإلحاق الواو.
وأخرج ابن الأنباري عن عبد الله بن كثير أنه كان يقرأ ﴿ أنعمت عليهمو ﴾ بكسر الهاء وضم الميم مع إلحاق الواو.
وأخرج ابن الأنباري عن ابن إسحق أنه قرأ ﴿ عليهم ﴾ بضم الهاء والميم من غير إلحق واو.
وأخرج ابن أبي داود عن ابراهيم قال : كان عكرمة والأسود يقرآنها ﴿ صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ﴾.
وأخرج الثعلبي عن أبي هريرة قال ﴿ أنعمت عليهم ﴾ الآية السادسة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ صراط الذين أنعمت عليهم ﴾ يقول : طريق من أنعمت عليهم من الملائكة، والنبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين الذين أطاعوك وعبدوك.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ صراط الذين أنعمت عليهم ﴾ قال : المؤمنين.
وأخرج ابن جرير عن أبي زيد في قوله ﴿ صراط الذين ﴾ قال : النبي ﷺ ومن معه.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله ﴿ صرط الذين أنعمت عليهم ﴾ قال : النبيون ﴿ غير المغضوب عليهم ﴾ قال : اليهود ﴿ ولا الضالين ﴾ قال : النصارى.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ غير المغضوب عليهم ﴾ قال : اليهود ﴿ ولا الضالين ﴾ قال : النصارى.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ قال : اليهود والنصارى.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد في مسنده وعبد بن حميد وابن جرير والبغوي في معجم الصحابة وابن المنذر وأبو الشيخ عن عبد الله بن شقيق قال « أخبرني من سمع النبي ﷺ وهو بوادي القرى على فرس له، وسأله رجل من بني العين فقال : من المغضوب عليهم يا رسول الله؟ قال : اليهود قال : فمن الضالون؟ قال : النصارى ».
وأخرج ابن وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال : كان رسول الله ﷺ يحاصر أهل وادي القرى فقال له رجل : من هؤلاء؟ قال : هؤلاء ﴿ المغضوب عليهم ﴾ يعني اليهود قال : يا رسول الله فمن هؤلاء الطائفة الأخرى؟ قال : هؤلاء ﴿ الضالون ﴾ يعني النصارى.
11
وأخرج ابن مردويه من طريق عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال « سألت رسول الله ﷺ عن ﴿ المغضوب عليهم ﴾ قال : اليهود. قلت ﴿ الضالين ﴾ قال : النصارى ».
وأخرج البيهقي في الشعب من طريق عبد الله بن شقيق عن رجل من بلعين عن ابن عم له أنه قال « أتيت رسول الله ﷺ وهو بوادي القرى فقلت : من هؤلاء عندك؟ قال :﴿ المغضوب عليهم ﴾ اليهود ﴿ ولا الضالين ﴾ النصارى ».
وأخرج سفيان بن عيينة في تفسيره وسعيد بن منصور عن اسمعيل بن أبي خالد « أن النبي ﷺ قال ﴿ المغضوب عليهم ﴾ اليهود ﴿ والضالون ﴾ هم النصارى ».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله ﷺ « إن ﴿ المغضوب عليهم ﴾ اليهود وإن ﴿ الضالين ﴾ النصارى ».
وأخرج أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وصححه والطبراني عن الشريد قال « مَرَّ بِي رسول الله ﷺ وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على الية يدي قال : أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟ ».
وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود قال ﴿ المغضوب عليهم ﴾ اليهود و ﴿ الضالين ﴾ النصارى.
وأخرج ابن جريرج عن مجاهد. مثله.
قال ابن أبي حاتم : لا أعلم خلافاً بين المفسرين في تفسير ﴿ المغضوب عليهم ﴾ باليهود ﴿ والضالين ﴾ بالنصارى.
ذكر آمين
أخرج وكيع وابن أبي شيبة عن أبي ميسرة قال : لما أقرأ جبريل رسول الله ﷺ فاتحة الكتاب فبلغ ﴿ ولا الضالين ﴾ قال :« قل آمين فقال : آمين ».
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن وائل بن حجر الحضرمي قال « سمعت رسول الله ﷺ قرأ ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ فقال ( آمين ) يمد بها صوته ».
وأخرج الطبراني والبيهقي عن وائل بن حجر « أنه سمع رسول الله ﷺ حين قال ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ قال : رب اغفر لي ( آمين ) ».
وأخرج الطبراني عن وائل وابن حجر قال « رأيت رسول الله ﷺ دخل في الصلاة، فلما فرغ من فاتحة الكتاب قال ( آمين ) ثلاث مرات ».
وأخرج ابن ماجه عن عليّ « سمعت رسول الله ﷺ إذا قال ﴿ ولا الضالين ﴾ قال ( آمين ) ».
وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ « إذا قرأ يعني الإمام ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ فقولوا ( آمين ) يجبكم الله ».
12
وأخرج مالك والشافعي وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة « أن رسول الله ﷺ قال : إذا أمن الإِمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه ».
وأخرج أبو يعلى في مسنده وابن مردويه بسند جيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إذا قال الإمام ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ قال الذين خلفه ( آمين ) التقت من أهل السماء وأهل الآرض، ومن لم يقل ( آمين ) كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا سهامهم ولم يخرج سهمه فقال : ما لسهمي لم يخرج؟ قال : إنك لم تقل ( آمين ) ».
وأخرج أبو داود بسند حسن عن أبي زهير النميري وكان من الصحابة أنه كان إذا دعا الرجل بدعاء قال : اختمه ( بآمين ) فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة، وقال « أخبركم عن ذلك؟ خرجنا مع رسول الله ﷺ ذات ليلة، فأتينا على رجل قد ألح في المسألة، فوقف النبي ﷺ يسمع منه فقال النبي ﷺ : أوجب أن ختم. فقال رجل من القوم : بأي شيء يختم؟ قال ب ( آمين ) فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب ».
وأخرج أحمد وابن ماجه والبيهقي في سننه عن عائشة عن النبي ﷺ قال « ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على التأمين ».
وأخرج ابن ماجه بسند ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول ( آمين ) ».
وأخرج ابن عدي في الكامل عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إن اليهود قوم حسد، حسدوكم على ثلاثة أشياء، إفشاء السلام، واقامة الصف، وآمين ».
واخرج الطبراني في الأوسط عن معاذ بن جبل « أن النبي ﷺ قال : إن اليهود قوم حسد، ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث : رد السلام، وإقامة الصفوف، وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة ( آمين ) ».
وأخرج الحرث بن أسامة في مسنده والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « أعطيت ثلاث خصال : أعطيت صلاة في الصفوف، وأعطيت السلام وهو تحية أهل الجنة، وأعطيت ( آمين ) ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم إلا أن يكون الله أعطاها هرون، فإن موسى كان يدعو وهرون يؤمن. ولفظ الحكيم : إن الله أعطى أمتي ثلاثاً لم يعطها أحد قبلهم : السلام وهو تحية أهل الجنة، وصفوف الملائكة، ( وآمين ) إلا ما كان من موسى وهرون ».
13
وأخرج الطبراني في الدعاء وابن عدي وابن مردويه بسند ضعيف عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « آمين خاتم رب العالمين على لسان عباده المؤمنين ».
وأخرج جويبر في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس قال « قلت يا رسول الله ما معنى آمين؟ قال : رب أفعل ».
وأخرج الثعلبي من طريق الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس. مثله.
وأخرج وكيع وابن شيبة في المصنف عن هلال بن يساف ومجاهد قالا ( آمين ) اسم من أسماء الله.
وأخرج ابن أبي شيبة عن حكيم بن جبير. مثله.
واخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي قال : كان يستحب إذا قال الإِمام ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ أن يقال : اللهم اغفر لي ( آمين ).
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : إذا قال الإِمام ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ فقل : اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الربيع بن خيثم قال : إذا قال الإمام ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ فاستعن من الدعاء ما شئت.
واخرج ابن شاهين في السنة عن إسماعيل بن مسلم قال : في حرف أبي بن كعب ﴿ غير المغضوب عليهم وغير الضالين آمين بسم الله ﴾ قال إسمعيل : وكان الحسن إذا سئل عن ( آمين ) ما تفسيرها؟ قال : هو اللهم استجب.
وأخرج الديلمي عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ من قرأ ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ ثم قرأ فاتحة الكتاب، ثم قال آمين، لم يبق في السماء ملك مقرب إلا استغفر له ».
14
Icon