ﰡ
تفسير سورة السجدة
مكية وآيها ثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم
الم [مرتضى على كرم الله وجهه فرمود كه هر كتاب خدايرا خلاصه بوده وخلاصه قرآن
كردن آنچهـ در جهان شايد | كرده آنچنانكه مى بايد |
از تو رونق كرفت كار همه | كه تويى آفريدگار همه |
نقش دنيا بلوح خاك از تست | دل دانا وجان پاك از تست |
آسودگى مجوى كه از صدمت أجل | كس را نداده اند برات مسلمى |
بيا اى كه عمرت بهفتاد رفت | مكر خفته بودى كه بر باد رفت |
كه يك لحظه صورت نبندد أمان | چو پيمانه پر شد بدور زمان |
يا رب ار فانى كنى ما را بتيغ دوستى | مر فرشته مرك را با ما نباشد هيچ كار |
هر كه از جام تو روزى شربت شوق تو خورد | چون نماند آن شراب او داند آن رنج خمار |
مكن دامن از كرد زلت بشوى | كه ناكه ز بالا به بندند چوى |
باندازه خور زاد اگر مردمى | چنين پر شكم آدمي يا خمى |
ندارند تن پروران آگهى | كه پر معده باشد ز حكمت تهى |
بد ونيك را بذل كن سيم وزر | كه آن كسب خير است وآن دفع شر |
از آن كس كه خيرى بماند روان | دمادم رسد رحمتش بر روان |
روزى كه روم همره جانان بچمن | نه لاله وگل بينم ونه سرو وسمن |
زيرا كه ميان من واو كفته شود | من دانم واو داند واو داند ومن |
كويدش جنت كذر كن همچوباد | ور نه كردد هر چهـ من دارم كساد «١» |
دور ماندن از وصال او عذاب اكبر است | آتش سوز فراق از هر عذابى بدترست |
يار مردان خدا باش كه در كشتىء نوح | هست خاكى كه بآبى نخرد طوفانرا |
وثانيها غيرة عليهم لئلا يطلع على أحوالهم أحد غيره. وثالثها رحمة وكرما فانه ستار لا يفشى عيوبهم ويستر عن الأغيار ذنوبهم. ورابعها لانه كريم ومن سنة الكرام انهم إذا مروا باللغو مروا كراما. وخامسها فضلا وعدلا لانه الخالق الحكيم الذي خلقهم وما يعملون على مقتضى حكمته ووفق مشيئته فان رأى منهم حسنا فذلك من نتائج إحسانه وفضله وان رأى منهم قبيحا فذلك من موجبات حكمته وعدله وانه (لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها) الآية. وسادسها عناية وشفقة فانه تعالى خلقهم ليربحوا عليه لا ليربح عليهم فلا يجوز من كرمه ان يخسروا عليه. وسابعها رحمة ومحبة فانه تعالى بالمحبة خلقهم لقوله (فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لاعرف) وللمحبة خلقهم لقوله (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) فينظر فى شأنهم بنظر المحبة والرضى وعين الرضى عن كل عيب كليلة. وثامنها لطفا وتكريما فانه نادى عليهم بقوله (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ) فلا يهين من كرّمه.
وتاسعها عفوا وجودا فانه تعالى عفو يحب العفو فان رأى جريمة فى جريدة العبد يحب عفوها وانه جواد يحب ان يجود عليه بالمغفرة والرضوان. وعاشرها انه تعالى جعلهم خزائن أسراره فهو اعلم بحالهم واعرف بقدرهم فانه خمر طينتهم بيده أربعين صباحا وجعلهم مرآة يظهر بها جميع صفاته عليهم لا على غيرهم ولو كان الملائكة المقربين ألا ترى انه تعالى لما قال (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ) فما عرفوهم حق معرفتهم حتى قال تعالى فيهم عزة وكرامة (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) اى من فضائلهم وشمائلهم فانهم خزائن أسراري ومرآة جمالى وجلالى فانتم تنظرون إليهم بنظر الغيرة وانا انظر إليهم بنظر المحبة والرحمة فلا ترون منهم الا كل قبيح ولا أرى منهم الا كل جميل فلا ارضى ان أجعلكم حاكما بينهم بل بفضلي وكرمى انا افصل بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فاحسن الى محسنهم وأتجاوز عن مسيئهم فلا يكبر علىّ اختلافهم لعلمى بحالهم انهم لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم فعلى العاقل ان يرفع الاختلاف من البين ولا يقع