مدنية، عددها اثنتا عشر آية كوفي
ﰡ
﴿ أَمْرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ ﴾ في أمره ما ذكر ﴿ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ﴾ يعني يغفر له ذنوبه ﴿ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً ﴾ [آية: ٥] يعني الجزاء، يعني يضاعفه له.
﴿ وَلاَ تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُوْلاَتِ حَمْلٍ ﴾ يعني المطلقة وهى حبلى ﴿ فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ ﴾ أولادكم إذا وضعن حلمهن ﴿ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾ يعني فأعطوهن أجورهن ﴿ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ ﴾ يعني الرجل والمرأة ﴿ بِمَعْرُوفٍ ﴾ يقول: حتى تنفقوا من النفقة على أمر بمعروف ﴿ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ ﴾ يعني الرجل والمرأة وإذا أرد الرجل أقل مما طلبت المرأة من النفقة فلم يتفقوا على أمر ﴿ فَسَتُرْضِعُ لَهُ ﴾ يعني للرجل امرأة ﴿ أُخْرَىٰ ﴾ [آية: ٦] يقول: ليلتمس غيرها من المراضع. ثم قال: ﴿ لِيُنفِقْ ﴾ في المراضع ﴿ ذُو سَعَةٍ ﴾ في المال ﴿ مِّن سَعَتِهِ ﴾ الذي أوسع الله له على قدره ﴿ وَمَن قُدِرَ ﴾ يعني فتر ﴿ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ﴾ مثل قوله:﴿ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ﴾[الأنبياء: ٨٧] يعني نضيق عليه في بطن الحوت.
﴿ فَلْيُنفِقْ ﴾ في المراضع قدر فقره ﴿ مِمَّآ آتَاهُ ٱللَّهُ ﴾ يعني مما أعطاه الله من الرزق على قدر طاقته، فذلك قوله: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ ﴾ في النفقة ﴿ نَفْساً إِلاَّ مَآ آتَاهَا ﴾ يعني إلا ما أعطاها من الرزق ﴿ سَيَجْعَلُ ٱللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ﴾ [آية: ٧] يعني من بعد الفقر سعة في الرزق.
حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، قال: سمعت أبا يوسف، ولم أسمع مقاتلاً يحدث عن حبيب بن حسان، عن أبي الضحى، في قوله: ﴿ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ﴾ قال: آدم كآدم، ونوح كنوح، ونبى ومثل نبي، وبه الهذيل، عن وكيع عن الأعمش، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله: ﴿ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ﴾، قال: لو حدثتكم تفسيرها لكفرتم وكفركم بها تكذيبكم، قال الهذيل: ولم أسمع مقاتلا.