تفسير سورة لقمان

تفسير ابن خويز منداد
تفسير سورة سورة لقمان من كتاب تفسير ابن خويز منداد .
لمؤلفه ابن خويزمنداد . المتوفي سنة 390 هـ

٨٣- قوله تعالى :﴿ وَمِنَ اَلنَّاسِ مَنْ يَّشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اِللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذُهَا هُزُؤًا اوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾( ٦ ).
٩٢- قوله تعالى :﴿ وَمِنَ اَلنَّاسِ مَنْ يَّشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ ﴾ :( قال ابن خويز منداد : فأما مالك فيقال عنه : إنه كان عالما بالصناعة وكان مذهبه تحريمها. وروي عنه أنه قال : تعلمت هذه الصناعة وأنا غلام شاب، فقالت لي أمي : أيْ بنيّ ! إن هذه الصناعة يصلح لها من كان صبيح الوجه ولست كذلك، فاطلب العلوم الدينية ؛ فصحبت ربيعة فجعل الله في ذلك خيرا )١.
١ - الجامع لأحكام القرآن: ١٤/٥٥. وقد أورده القرطبي بعد قوله: »وذكر أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال: أما مالك بن أنس فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه، وقال: إذا اشترى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب، وهو مذهب سائر أهل المدينة، إلا إبراهيم بن سعد فإنه حكى عنه زكريا الساجي أنه كان لا يرى به بأسا، وقال ابن خويز منداد: فأما مالك فيقال... «..
٨٤- قوله تعالى :﴿ وَلاَ تُصَعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي اِلاَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اَللَّه َلاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾( ١٨ ).
٩١- »قال ابن خويز منداد : قوله :﴿ وَلاَ تُصَعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ﴾ كأنه نهى أن يذِلّ الإنسان نفسه من غير حاجة ؛ ونحوُ ذلك روي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ليس للإنسان أن يذلّ نفسه " ١ ) ٢.
١ - أخرجه ابن ماجة في كتاب الفتن باب قوله تعالى: ﴿يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم﴾ ٢/١٣٣٢. بلفظ: (لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه. قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض، من البلاء لما لا يطيقه)..
٢ - المصدر السابق: ١٤/٧٠.
.

Icon