تفسير سورة الكوثر

غريب القرآن لابن قتيبة
تفسير سورة سورة الكوثر من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة .
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة الكوثر «١»
١- الْكَوْثَرَ: الخير الكثير. قال ذلك ابن عباس.
وقال ابن عيينة: «قال عبد الكريم أو أمية: قالت عجوز: قدم فلان بكوثر كثير».
وأحسبه «فوعلا» من الكثرة. وكذلك يقال للغبار- إذا ارتفع وكثر-:
كوثر، قال الهذليّ يذكر الحمار:
يحامي الحقيق إذا ما احتدمن حمحم في كوثر كالجلال
أي في غبار كثير كأنه جلال [السفينة أو الدوابّ].
ويقال: «الكوثر» : نهر في الجنة.
٢- فَصَلِّ لِرَبِّكَ: يوم النحر، وَانْحَرْ: اذبح.
ويقال: «انحر» : رفع يديك بالتكبير إلى نحرك.
٣- إِنَّ شانِئَكَ أي إن مبغضك، هُوَ الْأَبْتَرُ أي لا عقب له.
وكانت قريش قالت: «إن محمدا لا ذكر له، فإذا مات: ذهب ذكره»، فأنزل الله هذا، وأنزل: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ [سورة الشرح آية:
٤].
(١) هي مكية عند الجمهور.
Icon