تفسير سورة سبأ

تفسير يحيى بن سلام
تفسير سورة سورة سبأ من كتاب تفسير يحيى بن سلام .
لمؤلفه يحيى بن سلام . المتوفي سنة 200 هـ
سورة سبأ
١تفسير سورة سبإ٢ وهي مكية كلها
١ - بداية [١] من ٢٤٩ ورقمها: ٦٩٥..
٢ - القطع المعتمدة في تحقيق سورة سبأ الأم: ع. قطع المقارنة: ح؛ القيروان: ٢٤٩..

( بسم الله الرحمن الرحيم )١
قوله [ عز وجل ]٢ :﴿ الحمد لله ﴾ ( ١ ) حمد نفسه وهو أهل الحمد.
﴿ الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم ﴾( ١ ) في أمره، أحكم كل شيء. ﴿ الخبير ﴾( ١ ) بخلقه.
١ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٢ - إضافة من ح..
﴿ يعلم ما يلج في الأرض ﴾( ٢ ) من المطر ﴿ وما يخرج منها ﴾( ٢ ) من النبات. ﴿ وما ينزل من السماء ﴾( ٢ ) من المطر وغير ذلك. ﴿ وما يعرج فيها ﴾ ( ٢ ) أي وما يصعد١، ما تصعد به الملائكة. ﴿ وهو الرحيم الغفور ﴾( ٢ )
١ - بداية [١٤٠] من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة ﴾( ٣ ) القيامة.
﴿ ( قل )٢ بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب ﴾( ٣ ) من قرأها بالرفع رجع إلى قوله :﴿ الذي له ما في السماوات وما في الأرض ﴾ إلى قوله :﴿ وهو الرحيم الغفور (... )٣ عالم الغيب ﴾، ومن قرأها بالجر :﴿ عالم الغيب ﴾ يقول :{ بلى وربي (... ) ﴿ عالم الغيب ﴾٤. وفيها تقديم.
والغيب في تفسير الحسن في هذا الموضع : ما لم يكن. قال :﴿ لتأتينكم ﴾( ٣ ) الساعة. ﴿ لا يعزب عنه ﴾( ٣ ) لا يغيب عنه. ﴿ مثقال ذرة ﴾( ٣ )٥ وزن ذرة، لا يغيب عنه علم ذلك. أي ليعلم ابن آدم أن عمله الذي عليه الثواب والعقاب لا يغيب عن الله منه مثقال ذرة. ﴿ ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ﴾( ٣. )
قال :﴿ إلا في كتاب مبين ﴾( ٣ ) وقد فسرنا ذلك في حديث ابن عباس أن أول ما خلق الله القلم فقال : اكتب قال : رب ما اكتب قال : ما هو كائن. فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة. فأعمال العباد تعرض ( في )٦ كل يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ع: قال..
٣ - النقط من المحققة..
٤ -قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم: ﴿عالم الغيب﴾ كسرا. وقرأ نافع وابن عامر: ﴿عالم الغيب﴾ رفعا. وروى عن ابن عامر بالكسر كذلك. ابن مجاهد، ٥٢٦..
٥ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٦ - ساقطة في ح..
قال :﴿ ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾( ٤ ) يجزيهم الجنة.
﴿ أولئك لهم مغفرة ﴾( ٤ ) لذنوبهم.
﴿ ورزق كريم ﴾( ٤ ) الجنة.
قال :﴿ والذين سعوا ﴾( ٥ ) عملوا.
﴿ في آياتنا معاجزين ﴾( ٥ )
تفسير الحسن :( يظنون )١ أنهم ( سبقونا )٢ حتى لا نقدر عليهم فنبعثهم ( ونعذبهم )٣، كقوله :﴿ وما كانوا سابقين ﴾٤.
وتفسير الكلبي :﴿ معاجزين ﴾ يثبطون الناس عن الإيمان بآياتنا ولا يؤمنون بها.
[ وقال٥ السدي :﴿ سعوا ﴾ عملوا ﴿ في آياتنا ﴾، في القرآن ﴿ معاجزين ﴾ مبطئين. يعني يثبطون الناس عن الإيمان بالقرآن ]٦.
قوله [ عز وجل ]٧ :﴿ أولئك لهم عذاب من رجز ﴾( ٥ ) والرجز، العذاب.
﴿ أليم ﴾٨ ( ٥ ) ( موجع )٩ [ لهم عذاب من عذاب موجع ]١٠.
١ - في ٢٤٩: يضنون..
٢ - في ح و٢٤٩: يسبقوننا..
٣ - في ح: فنعذبهم..
٤ - العنكبوت، ٣٩..
٥ - بداية [٢] من ٢٤٩ ورقمها: ٦٩٦..
٦ - إضافة من ح و٢٤٩..
٧ - إضافة من ح..
٨ - في ح: اليم، وفي ٢٤٩: الأليم..
٩ - في ح: موجع..
١٠ - إضافة من ح و٢٤٩..
( قال )١ [ عز وجل ] :٢ ﴿ ويرى الذين أوتوا العلم ﴾( ٦ ) [ يعني ( ويعلم )٣ الذين أوتوا العلم. وهو تفسير السدي.
قال [ يحيى ]٤ : يعني المؤمنين.
﴿ الذي أنزل إليك من ربك ﴾( ٦ ) القرآن.
﴿ هو الحق ﴾ ( ٦ ) يعلمون أنه [ هو ]٥ الحق.
﴿ ويهدي ﴾( ٦ ) ويعلمون أن القرآن يهدي.
﴿ إلى صراط ﴾ إلى طريق.
﴿ العزيز ﴾( ٦ ) الذي ذل له كل شيء.
﴿ الحميد ﴾( ٦ ) المستحمد٦ إلى خلقه، [ الذي ]٧ استوجب عليهم أن يحمدوه، والطريق إلى الجنة.
١ - في ح: قوله..
٢ - إضافة من ح..
٣ - في ٢٤٩: فيعلم..
٤ - إضافة من ح و٢٤٩..
٥ - إضافة من ح..
٦ - بداية [١٤١] من ح..
٧ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وقال الذين كفروا ﴾( ٧ ) قاله بعضهم لبعض.
﴿ هل ندلكم ﴾( ٧ ) ألا ندلكم.
﴿ على رجل ﴾( ٧ ) يعنون ( محمدا )٢ [ صلى الله عليه وسلم ]٣.
﴿ ينبئكم ﴾( ٧ ) يخبركم.
﴿ إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد ﴾( ٧ ) إذا متم وتفرقت ( عظامكم )٤ وكانت رفاتا أنكم لمبعوثون خلقا جديدا. ( إنكار )٥ للبعث.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - في ٢٤٩: محمد..
٣ - إضافة من ح، وفي ٢٤٩: عليه السلام..
٤ - في ٢٤٩: عضامكم..
٥ - في ح و٢٤٩: إنكارا..
﴿ أفترى على الله كذبا أم به جنة ﴾( ٨ ) [ أي ]١ جنون.
قال الله :﴿ بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب ﴾( ٨ ) في الآخرة.
﴿ والضلال ( البعيد ) ﴾٢ ( ٨ ) في الدنيا. ﴿ البعيد ﴾ الذي لا يصيبون به خيرا في الدنيا ولا في الآخرة.
وقال بعضهم : البعيد من الهدى.
وقال السدي :﴿ في العذاب والضلال البعيد ﴾ يعني الشقاء الطويل.
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح و٢٤٩..
قال :﴿ أفلم يروا ﴾( ٩ ) [ ينظروا ]١.
﴿ إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ﴾( ٩ ) يعني :﴿ ما بين أيديهم ﴾ أمامهم، ﴿ وما خلفهم ﴾ وراءهم. وهو تفسير السدي.
قال يحيى : حيثما قام الإنسان فإن بين يديه من السماء والأرض مثل ما خلفه منها.
قال :﴿ إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء ﴾( ٩ )
والكسف ( القطعة )٢، والكسف مذكر، والقطعة مؤنثة، والمعنى على القطعة.
قال :﴿ إن في ذلك لآية ﴾( ٩ ) لعبرة.
﴿ لكل عبد منيب ﴾( ٩ ) وهو المقبل إلى الله بالإخلاص له.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ٢٤٩: القطع..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولقد آتينا داود منا فضلا ﴾( ١٠ ) النبوة.
﴿ يا جبال ﴾( ١٠ ) قلنا يا جبال.
﴿ أوبي معه ﴾( ١٠ )
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : سبحي معه٢.
﴿ والطير ﴾( ١٠ ) وهو قوله :﴿ وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير ﴾٣.
قال :﴿ وألنا له الحديد ﴾( ١٠ ) ألانه الله له فكان يعمله بلا نار ولا مطرقة، بأصابعه الثلاث كهيئة٤ الطين ( بيده )٥.
١ - إضافة من ح..
٢ - تفسير مجاهد، ٢/٥٢٣..
٣ - الأنبياء، ٧٩..
٤ - بداية [٣] من ٢٤٩ ورقمها: ٦٩٧..
٥ - في ٢٤٩: بإذنه..
قال :﴿ أن اعمل سابغات ﴾( ١١ ) وهي الدروع.
﴿ وقدر في السرد ﴾( ١١ )
[ تفسير مجاهد ] : لا تصغر المسمار و( تعظم )١ الحلقة ( فيسلس )٢ ولا ( يعظم )٣ وتصغر الحلقة ( فتنقسم )٤ الحلقة٥.
[ قال يحيى ]٦ : وبلغنا أن لقمان حضر داود عند أول درع عملها، فجعل يتفكر فيما ( يريد بها )٧ ولا يدري ما يريد بها٨، فلم يسأله. حتى إذا فرغ منها داود قام فلبسها فقال لقمان : الصمت حكم وقليل / فاعله.
قال :﴿ واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ﴾ ( ١١ )
١ - في ٢٤٩: تعضم..
٢ -في ٢٤٩: فتسلسل..
٣ - في ح: تعظم المسمار..
٤ - في ح: فتفصم، وفي ٢٤٩: فتنفصم..
٥ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٣، قدر المسمار والحلق، لا تدق المسامير فتسلسل، ولا تجلها فتفصم..
٦ - إضافة من ح..
٧ - في ٢٤٩: يريدها..
٨ - بداية [١٤٢] من ح..
﴿ ولسليمان الريح ﴾( ١٢ ) أي وسخرنا لسليمان الريح.
﴿ غدوها شهر ورواحها شهر ﴾( ١٢ )
[ أبو أمية عن الحسن قال : كانت تحمل سليمان [ الريح ]١ من اصطخر إلى كابل ومن الشام إلى اصطخر ]٢.
وحدثني قرة بن خالد عن الحسن قال : كان يغدو من بيت المقدس فيقيل ( اصطخر )٣ فيروح منها ( فتكون )٤ روحته إلى كابل.
وفي تفسير عمرو عن الحسن قال : كان سليمان إذا أراد أن يركب جاءت الريح فوضع سرير مملكته عليها، ووضعت الكراسي والمجالس على الريح، وجلس على سريره، وجلس وجوه أصحابه على منازلهم في الدين عنده من الجن والإنس. والجن يومئذ ظاهرة للإنس، رجال أمثال الإنس ألا إنهم أُدْم، يحجون جميعا ( ويصلون جميعا، ويعتمرون جميعا )٥، والطير ترفرف على رأسه ورءوسهم والشياطين ( حرسه )٦ لا يتركون أحدا يتقدم بين يديه وهو قوله :
﴿ وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ﴾٧ فهم يدفعون ( ألا )٨ يتقدمه منهم أحد.
وقال قتادة : وزعة ( يرد )٩ أولاهم على أخراهم، وهو واحد.
﴿ وأسلنا له عين القطر ﴾( ١٢ )
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : الصفر سالت له مثل الماء١٠.
قال :﴿ ومن الجن من يعمل بين يديه ﴾ ( ١٢ ) له. تفسير ابن مجاهد عن أبيه. ﴿ بإذن ربه ﴾( ١٢ ) بالسخرة التي سخرها الله له.
[ قال ]١١ :﴿ ومن يزغ منهم عن أمرنا ﴾( ١٢ ) عن طاعة الله و[ عن ]١٢ عبادته.
﴿ نذقه من عذاب السعير ﴾( ١٢ ) في الآخرة. ولم يكن يتسخر منهم، ويستعمل في هذه الأشياء، ولا يصفد في الأصفاد، أي ولا يسلسل في السلاسل منهم إلا الكافر. فإذا تابوا فآمنوا حلهم من تلك الأصفاد.
وقال بعضهم :﴿ نذقه من عذاب السعير ﴾جعل معه ملك بيده سوط من عذاب السعير، فإذا خالف سليمان أحد١٣ منهم ضربه الملك بذلك السوط.
١ - إضافة من ح..
٢ -إضافة من ح و٢٤٩..
٣ - في ح: باصطخر..
٤ - في ع و ح: فيتكون..
٥ - في ح: ويعتمرون جميعا ويصلون جميعا..
٦ - في طرة ح: خدمه..
٧ - النمل، ١٧..
٨ - في ٢٤٩: لا..
٩ - في ح و٢٤٩: ترد. انظر ابن محكم، ٣/٢٤٩..
١٠ - بداية [٤] من ٢٤٩ ورقمها: ٦٩٨..
١١ - إضافة من ح..
١٢ - إضافة من ٢٤٩..
١٣ - بداية [١٤٣] من ح..
قال :﴿ يعملون له ما يشاء من محاريب ﴾( ١٣ ) والمحاريب في تفسير الحسن : المساجد، و( في )١ تفسير مجاهد :[ دون ]٢ القصور٣. وهي تفسير الكلبي : المساجد والقصور.
﴿ وتماثيل ﴾( ١٣ ) الصور في تفسير الحسن. قال : ولم تكن يومئذ محرمة. وتفسير مجاهد أنها تماثيل من نحاس٤.
قال :﴿ وجفان ﴾( ١٣ ) وصحاف في تفسير مجاهد.
﴿ كالجواب ﴾( ١٣ ).
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : كالحياض٥. وهو تفسير الحسن.
( قال٦ :{ وقدور راسيات )( ١٣ ) ( عظام )٧. تفسير مجاهد٨.
وتفسير السدي ﴿ راسيات ﴾ يعني ثابتات في الأرض، ( عظام )٩ [ تنقر من الجبال بأثافيها ]١٠ ( لا )١١ تحول عن أماكنها.
حدثني قرة بن خالد عن عطية العوفي قال : أمر سليمان ببناء بيت المقدس فقالوا له : زوبعة الشيطان له عين في جزيرة ( من )١٢ البحر يردها كل سبعة أيام يوما. فأتوها فنزحوها ثم ( صبوا )١٣ فيها خمرا، فجاء لورده، فلما أبصر الخمر قال في كلام له :[ ما علمت ]١٤ أنك إذا شربك صاحبك لممّا ( تظهرين )١٥ عليه ( عدوه )١٦، في أساجيع له، لا أذوقك اليوم. فذهب ثم رجع لظمإ آخر، فلما رآها قال كما قال١٧ أول مرة. ثم ذهب فلم يشرب، حتى جاء لظمئه ( لإحدى )١٨ وعشرين ليلة فقال :( ما )١٩ علمت أنك لتذهبين الهم في ( سجع )٢٠ له. فشرب منها، فسكر فجاءوا إليه فأروه خاتم السخرة، فانطلق معهم إلى سليمان، فأمرهم بالبناء، فقال زوبعة : دلوني على بيض الهدهد. فدل على عشه. فأكب عليه جمجمة٢١، يعني زجاجة٢٢، فجاء الهدهد فجعل لا يصل إليه. فانطلق فجاء ( بالماس الذي يثقب به )٢٣ الياقوت ( فوضعه )٢٤ عليها فقط الزجاجة نصفين، ثم ذهب ليأخذه، فأزعجوه. فجاء ( بالماس )٢٥ إلى سليمان، فجعلوا ( يستعرضون )٢٦ الجبال كأنما يخطون أي )٢٧ في نواحيها، في نواحي ( الجبل )٢٨، في طين.
قال :﴿ اعملوا آل داوود شكرا ﴾( ١٣ )
قال بعضهم : توحيدا.
وقال بعضهم : لما نزلت لم يزل إنسان منهم قائما يصلي.
قال :﴿ وقليل من عبادي الشكور ﴾( ١٣ )٢٩ أي أقل الناس المؤمن.
١ - ساقطة في ٢٤٩..
٢ - إضافة من ح و٢٤٩..
٣ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٤، المحاريب بنيان دون القصور..
٤ - تفسير مجاهد، ٢/٥٢٤..
٥ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٤، كحياض الإبل..
٦ - ساقطة في ٢٤٩..
٧ - في ٢٤٩: عضام..
٨ - تفسير مجاهد، ٢/٥٢٤..
٩ - في ٢٤٩: عضام..
١٠ - إضافة من ح و٢٤٩..
١١ - في ح و٢٤٩: فلا..
١٢ - في ح و٢٤٩: في..
١٣ - في ح: صيروا..
١٤ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٥ - في ع: يظهرين. وفي ٢٤٩: تضهرين..
١٦ - في ح: غدوة..
١٧ - بداية [٥] من ٢٤٩ ورقمها: ٦٩٩..
١٨ - في ٢٤٩: لأحد..
١٩ - في ٢٤٩: أما..
٢٠ -في ٢٤٩: شجع..
٢١ - الجمجمة: القدح وتكون من الخشب أو من الزجاج. لسان العرب، مادة: جمم..
٢٢ - الزجاجة مضمومة الأول أو مكسورة أو مفتوحة، القدح. لسان العرب، مادة: زجج..
٢٣ - في ح: بالفأس التي ينقب بها..
٢٤ - في ح: فوضعها..
٢٥ - في ح: بالفأس..
٢٦ - في ح و٢٤٩: يستقرضون..
٢٧ - ساقطة في ح..
٢٨ - في ح و٢٤٩: الجبال..
٢٩ - بداية [١٤٤] من ح..
قال :﴿ فلما قضينا عليه الموت ﴾( ١٤ )
تفسير السدي :[ يعني ]١ فلما أنزلنا عليه الموت.
[ قال ]٢ :﴿ ما دلهم على موته إلا دابة الأرض ﴾( ١٤ ) وهي الأرضة في تفسير مجاهد٣.
﴿ تأكل منسأته ﴾ ( ١٤ ) والمنسأة ( العصا )٤ [ في تفسير مجاهد٥. ذكره عاصم بن حكيم والمعلى بن هلال ]٦. وهي بالحبشية.
مكث حولا هو ( متوكئ )٧ على عصاه، لا يرى الجن والإنس إلا أنه [ حي ]٨ على حاله ( الأول، لتعظم )٩ الآية. بمنزلة ما أذهب الله عن ( عملهم )١٠ تلك الأربعين الليلة التي غاب عنها سليمان عن ملكه حيث ( خلفه )١١ ذلك الشيطان في ملكه. ( وكان )١٢ موته ( فجأة )١٣ وهو ( متوكئ )١٤ على عصاه حولا لا يعملون أنه مات. وذلك أن الشياطين كانت تزعم للإنس أنهم يعلمون الغيب، فكانوا يعملون له حولا لا يعلمون أنه مات.
( قال )١٥ [ عز وجل ]١٦ :﴿ فلما خر ﴾( ١٤ ) ( سقط. ( لما )١٧ أكلت الأرضة العصا خر سليمان ( فقال )١٨ :
﴿ فلما خر تبينت )١٩ الجن ﴾ ( ١٤ ) للإنس.
﴿ أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ﴾( ١٤ )
في تلك السخرة، وفي تلك الأعمال في السلاسل تبين للإنس أن الجب لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.
١ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - تفسير مجاهد، ٢/٥٢٤..
٤ - في ٢٤٩: العصاة. وهي لغة في العصا. لسان العرب، مادة: عصا..
٥ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٤: عصاه..
٦ - إضافة من ح و٢٤٩..
٧ - في ح: متكئ وفي ٢٤٩: متوك. توكأ واتكأ يعني اعتمد. لسان العرب، مادة: وكأ..
٨ - إضافة من ح و٢٤٩..
٩ - في ح و٢٤٩: الأولى. وفي ٢٤٩: لتعضم..
١٠ - في ح و٢٤٩: علمهم..
١١ - في ٢٤٩: خالفه..
١٢ -في ح: فكان..
١٣ - في ح: فجاءة..
١٤ - في ح: متكئ، وفي ٢٤٩: متوكـ..
١٥ - في ح: قوله..
١٦ - إضافة من ح..
١٧ - في ٢٤٩: لها..
١٨ - في ٢٤٩: قال..
١٩ - ساقطة في ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ لقد كان لسبإ في مسكنهم ﴾( ١٥ ) كانوا باليمن، وهي في تفسير الحسن وقتادة أرض.
وقال الحسن : لقد تبين لأهل سبأ كقوله :﴿ وسئل القرية ﴾٢. أي أهل القرية.
وحدثني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن علقمة بن وعلة أنه سمع ابن عباس يقول : سئل رسول ( الله )٣ ( صلى الله عليه وسلم )٤ عن سبأ أرض، أم امرأة، أم رجل ؟ فقال بل هو رجل / ولد عشرة، فباليمن منهم ستة، وبالشام أربعة، فأما ( اليمانيون )٥ : فمذحج، و( حمير )٦/ وكندة، وانمار، والازد و( الاشعريون )٧. وأما الشاميون : فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان.
قال :﴿ لقد كان لسبإ في مسكنهم آية ﴾( ١٥ ) ثم أخبر بتلك الآية فقال :﴿ جنتان ﴾( ١٥ )
( وتفسير )٨ الحسن : فيها تقديم : لقد كان لسبأ في مساكنهم جنتان ( فوصفهما )٩ ثم قال :﴿ آية ﴾.
قوله [ عز وجل ]١٠ :﴿ عن يمين وشمال ﴾١١ ( ١٥ ) جنة عن١٢ يمين وجنة عن شمال.
﴿ كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ﴾( ١٥ ) أي ( هذه )١٣ بلدة طيبة.
﴿ ورب غفور ﴾ ( ١٥ ) لمن آمن.
١ - إضافة من ح..
٢ - يوسف، ٨٢..
٣ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٤ - في ٢٤٩: عليه السلام..
٥ - في ح: اليمانيون..
٦ - في ٢٤٩: خمير..
٧ - في ح: الأشعرون..
٨ - مكررة في ٢٤٩: بداية [٦] من ٢٤٩ ورقهما: ٧٠٠..
٩ - في ٢٤٩: فوضعهما..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - ساقطة في ع..
١٢ - بداية [١٤٥] من ح..
١٣ - في ٢٤٩: وهذه..
﴿ فأعرضوا ﴾( ١٦ ) عما جاءت به الرسل.
﴿ فأرسلنا عليهم سيل العرم ﴾( ١٦ )
حدثني شريك عن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن شرحبيل قال :[ و ]١ العرم٢ بلسان ( العرب )٣ : المسناة٤.
قال يحيى : هذا الذي ( يسمونه )٥ الجسر يحبس به الماء، وكان سدا قد جعل في موضع الوادي ( تجتمع )٦ فيه المياه.
وذكروا أنه إنما نقبه دابة يقال له الخلد، ليس له عينان، له نابان يحفر بهما الأرض.
وفي تفسير مجاهد أن ذلك السيل الذي أرسل عليهم من العرم كان ماء أحمر أتى الله به من حيث شاء. هو ( شقق )٧ السد وهدمه، وحفر بطن الوادي عن ( الجنتين )٨، فارتفعتا وغار عنهما الماء فيبستا٩.
وفي تفسير [ عمار عن أبي هلال الراسبي عن ]١٠ قتادة انه كان لهم واد يمتلئ كل عام ( لسقي )١١ ( لجناتهم )١٢، فما أعرضوا أرسل الله عليهم دابة يقال لها ( الجرذ )١٣، فحفر السد فسال الماء )١٤، فغرقت ( جناتهم )١٥ وأراضيهم.
( قال )١٦ [ عز وجل ]١٧ :﴿ وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل ﴾ ( ١٦ ) والأكل الثمرة.
﴿ ذواتى أكل خمط ﴾( ١٦ )
[ المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال ]١٨ : والخمط [ هو ]١٩ الأراك٢٠، وأكله ( البرير )٢١.
( قال )٢٢ :﴿ وأثل٢٣ وشيء من سدر قليل ﴾( ١٦ )
١ - إضافة من ٢٤٩..
٢ -العرم: السيل الذي لا يطاق. لسان العرب، مادة عرم..
٣ - في ح: اليمن، وفي ٢٤٩: الحبشة..
٤ - المسناة: ضفيرة تبنى للسيل لترد الماء، سميت مسناة لأن فيها مفاتح للماء بقدر ما تحتاج إليه مما لا يغلب. مأخوذ من قولك سنيت الشيء والأمر إذا فتحت وجهه. لسان العرب، مادة: سنا. في ح: المسناة..
٥ - في ٢٤٩: سمونه.
٦ - غير معجمة في ع. في ٢٤٩: يجتمع..
٧ - في ح و٢٤٩: شق..
٨ - في ح: الجسر..
٩ -في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٤. ٥٢٥ وهو السيل، ماء أحمر أرسله الله في السد فشقه وهدمه وحفر الوادي فارتفعتا عن الجنتين وغار عنهما الماء فيبستا. ولم يكن الماء الأحمر في السد ولكنه كان عذبا أرسله الله عليهم من حيث يشاء..
١٠ - إضافة من ح و٢٤٩..
١١ - ساقطة في ح و٢٤٩..
١٢ - في ح: بجناتهم، وفي ٢٤٩: لجنانهم..
١٣ - في ٢٤٩: الخزر..
١٤ - في ح و٢٤٩: فنقبت ذلك الوادي..
١٥ - في ٢٤٩: جنانهم..
١٦ - في ح: قوله..
١٧ - إضافة من ح..
١٨ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٩ - نفس الملاحظة..
٢٠ - تفسير، الطبري، ٢٢/٨١..
٢١ - في ٢٤٩: اليرير. والبرير ثمر الأراك عامة. لسان العرب، مادة: برر..
٢٢ - ساقطة في ح..
٢٣ - الأثل: شجر يشبه الطرفاء. لسان العرب، مادة: أثل. وهو شجر عظيم لا ثمر له. الواحدة: أثلة. المصباح المنير، الفيومي. الطبعة السادسة، ١٩٢٥، ٥..
قال :١ ﴿ ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي ﴾( ١٧ ) أي يعاقب.
﴿ إلا الكفور ﴾( ١٧ )
تفسير مجاهد أنهم لما أعرضوا عما جاءت به الرسل، ابتلاهم الله فغير ما بهم ثم أهلكهم [ الله ]٢ بعد ذلك٣.
١ - ساقطة في ٢٤٩..
٢ - إضافة من ح..
٣ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٥ هل نعاقب إلا الكفور..
قال :﴿ وجعلنا بينهم وبين القرى ﴾( ١٨ ) رجع إلى قصة ما كانوا فيه من حسن عيشهم قبل أن يهلكهم فقال :﴿ وجعلنا بينهم ﴾ أي وكنا ﴿ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها ﴾( ١٨ ) يعني أرض الشام.
﴿ قرى ظاهرة ﴾١ ( ١٨ ) أي متصلة ينظر بعضها إلى بعض.
﴿ وقدرنا فيها السير ﴾ ( ١٨ ) يصبحون في منزل وقرية وماء، ويمسون في ( منزل٢ وقرية )٣ وماء في تفسير الحسن.
وفي تفسير الكلبي :﴿ وقدرنا فيها السير ﴾ المقيل والمبيت.
﴿ سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ﴾( ١٨ ) ( و )٤ كانوا يسيرون مسيرة أربعة أشهر في أمان لا يحرك بعضهم بعضا ولو لقي الرجل قاتل أبيه لم يحركه.
[ أبو سهل عن أبي هلال عن قتادة قال ] :٥ وكانت المرأة تمشي ومكتلها على رأسها وهي تغزل ( بيديها، وإن مكلتها ليمتلئ من الثمار من غير أن تجنيه )٦
١ - في ٢٤٩: ضاهرة..
٢ - بداية [١٤٦] من ح..
٣ - في ٢٤٩: قرية ومنزل..
٤ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٥ - إضافة من ح و٢٤٩..
٦ -في ح و٢٤٩: إن كانت المرأة لتمتهن بيدها (في ٢٤٩: بيديها) يعني تغزل، وإن مكتلها على رأسها فيمتلئ من الثمار و ما تعالج شيئا منه..
[ قال ]١ :﴿ فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا ﴾٢ ( ١٩ )
تفسير الحسن أنهم ملوا النعمة كما ملت ( بنو )٣ إسرائيل المن والسلوى.
وفي تفسير الكلبي أنهم قالوا لرسلهم حين ابتلوا حين كذبوهم : قد كنا ( نابى )٤ عليكم وأرضنا عامرة خير أرض فكيف اليوم وأرضنا خراب.
وبعضهم يقرأها :( "ربنا )٥ ( باعَدَ" )٦، وبعضهم يقرأها :( "بعَّد" )٧ وبعضهم يقرأها :﴿ بَعُدَ ﴾.
قال الله :﴿ ( وظلموا )٨ أنفسهم ﴾ ( ١٩ ) بشركهم.
﴿ فجعلناهم أحاديث ﴾( ١٩ ) لمن بعدهم.
﴿ ومزقناهم كل ممزق ﴾( ١٩ ) بددنا ( عظامهم )٩ وأوصالهم فأكلهم التراب.
﴿ إن في ذلك ﴾ ( ١٩ ) أي في إهلاك القرية ومن فيها من أهلها.
﴿ آيات لكل صبار ﴾( ١٩ ) على أمر الله.
﴿ شكور ﴾( ١٩ ) لنعمة الله وهو المؤمن.
١ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢ - بداية [٧] من ٢٤٩ ورقهما: ٧٠١..
٣ - في ٢٤٩: بني..
٤ - في ح: نأتي..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - في ح: باعد. ذكر الطبري، ٢٢/٨٥ انه ذكر عن المتقدمين أنه (هكذا) كان يقرؤه: باعد على وجه الخبر من الله..
٧ - في ح: بعِّد. في الطبري، ٢٢/٨٥: وحكى عن آخر أنه قرأه: ربنا بعّد على وجه الخبر أيضا غير أن الرب منادى..
٨ - في ٢٤٩: ضلموا..
٩ - في ٢٤٩: عظامهم..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولقد صدق عليهم إبليس ( ظنه ) ﴾٢ ( ٢٠ ) يعني جميع المشركين.
﴿ فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ﴾( ٢٠ ) وذلك أنه كان يطيف بجسد آدم قبل أن ينفخ فيه الروح، فلما رأوه أجوف عرف أنه لا يتمالك، ثم وسوس بعد إلى آدم فأكل من الشجرة، فقال في نفسه : إن نسل هذا ( سيكون )٣ مثله في الضعف، فلذلك قال :﴿ لأحتنكن ذريته إلا قليلا ﴾٤ وقال :﴿ فبعزتك لأغوينهم أجمعين ﴾٥ قال :﴿ ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٦ وأشباه ذلك.
وبعضهم يقول : إن إبليس قال : خلقت من نار وخلق آدم من طين. والنار ( تأكل )٧ الطين فلذلك ( ظن )٨ أنه سيضل عامتهم.
( وحدثني )٩ سليمان بن أرقم عن الحسن أنه كان يقرأ هذا الحرف١٠ ﴿ ولقد صدق عليهم إبليس ( ظنه ) ﴾١١ أي ولقد صدق عليهم ( ظن )١٢ إبليس فيها تقديم، ثم قال : ظن ظنه ولم يقل ذلك بعلم، يقول : فصدق ظنه فيهم.
[ قرة بن خالد عن عبد الله بن القاسم :﴿ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ﴾١٣.
وكان مجاهدا يقرأها :﴿ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ﴾ يقول : صدق إبليس ظنه فيهم حيث ( جاء )١٤ أمرهم على ما ظن١٥.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ٢٤٩: ضنه..
٣ - في ح و٢٤٩: سيكونون..
٤ - الإسراء ٦٢..
٥ - ص، ٨٢..
٦ - الأعراف، ١٧..
٧ - في ح: يأكل..
٨ - في ٢٤٩: ضن..
٩ - في ح: ـا..
١٠ - بداية [١٤٧] من ح..
١١ - في ٢٤٩: ضنه..
١٢ - في ٢٤٩: ضنه..
١٣ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٤ - في ح: جاءه..
١٥ - في الطبري، ٢٢/٨٧ عن مجاهد: ظن ظنا فصدق ظنه. جاء في الكشاف للزمخشري، ٣/٤٥٦-٤٥٧ في اختلاف القراء في قراءة هذا الحرف ما يلي: قرئ: صدق بالتشديد والتخفيف، ورفع إبليس ونصب الظن؛ فمن شدد فعلى: حقق عليهم ظنه أو وجده صادقا، ومن خفف فعلى: صدق في ظنه، أو صدق يظن ظنا نحو: فعلته جهدك، وبنصب ﴿إبليس﴾ ورفع ﴿الظن﴾. فمن شدد فعلى: وجده ظنه صادقا، ومن خفف فعلى: قال له ظنه الصدق حين خيله إغواءهم. يقولون: صدقك ظنك، وبالتخفيف ورفعهما على: صدق عليهم ظن إبليس؛ ولو قرئ بالتشديد مع رفعهما لكان على المبالغة في صدق، كقوله: صدق فيهم ظنوني، ومعناه أنه حين وجد ادم ضعيف العزم قد أصغى إلى وسوسته قال: إن ذريته أضعف عزما منه فظن بهم أتباعه وقال: لأضلنهم، لآغوينهم..
قال :﴿ وما كان له عليهم من سلطان ﴾( ٢١ ) كقوله :﴿ فإنكم ﴾ [ أي ]١ يا بني إبليس ﴿ فإنكم وما تعبدون ( ١٦١ ) ما أنتم عليه بفاتنين( ١٦٢ ) ﴾ لستم بمضلي ( أحد )٢ ﴿ إلا من هو صال الجحيم ﴾٣.
( قال يحيى )٤ : حدثني به أبو الأشهب عن الحسن.
قال :﴿ إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ﴾( ٢١ ) وهذا علم الفعال.
﴿ ممن هو منها ﴾( ٢١ ) من الآخرة.
﴿ في شك ﴾( ٢١ ) وإنما جحد المشركون الآخرة ظنا منهم، وذلك منهم على الشك.
قال :﴿ وربك على كل شيء حفيظ ﴾ ( ٢١ ) حتى يجازيهم في الآخرة.
١ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢ - في ٢٤٩: أحدا..
٣ - الصافات، ١٦١-١٦٣..
٤ - ساقطة في ح..
قوله [ عز وجل ]٥ :﴿ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ﴾( ٢٢ )
يعني أوثانهم، زعمتم أنهم آلهة.
﴿ لا يملكون ﴾( ٢٢ ) لا تملك تلك الآلهة.
﴿ مثقال ذرة ﴾( ٢٢ ) وزن ذرة.
﴿ في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما ﴾( ٢٢ ) في السماوات والأرض.
﴿ من شرك ﴾ ( ٢٢ ) ما خلقوا شيئا مما فيهما، وما خلقهما وما فيهما إلا الله.
قال :( ﴿ وما له منهم ﴾( ٢٢ ) أي )١ وما لله منهم / من أوثانهم.
﴿ من ظهير ﴾( ٢٢ ) من عوين.
١ - ساقطة في ح..
٥ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولا تنفع الشفاعة عنده ﴾ عند الله.
﴿ إلا لمن أذن له ﴾( ٢٣ ) لا ( يشفع )٢ الشافعون إلا ( للمؤمن )٣، تشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون، ليس يعني أنهم يشفعون للمشركين، فلا يشفعون.
وحديث الحسن بن دينار عن الحسن قال : أهل الكبائر لا شفاعة لهم. قال :﴿ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ﴾٤.
( و )٥ قال :﴿ ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾٦ وقلوبهم مخلصة بشهادة لا إله إلا الله، يعلمون أنها الحق. قال :﴿ فما تنفعهم شفاعة الشافعين ﴾٧ أي أن ( الشافعين )٨ لا يشفعون لهم، إنما ( يشفعون )٩ للمؤمنين.
قوله [ عز وجل ]١٠ :﴿ حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي ﴾١١ ( ٢٣ ) لا أعلى منه.
﴿ الكبير ﴾ ( ٢٣ ) لا أكبر منه.
[ ا ]١٢ قرة بن خالد عن عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق انه كان ( يقرأها )١٣ ﴿ حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم ( قالوا الحق وهو العلي الكبير ﴾. أن أهل السماوات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى إلى أن بعث الله محمدا، فلما بعث الله جبريل بالوحي إلى محمد سمع أهل السماوات صوت الوحي مثل جر السلاسل على الصخور أو الصفا، فصعق أهل السماوات مخافة أن تكون الساعة. فلما فرغ من الوحي وانحدر جبريل جعل كلما مر بأهل سماء فزع عن قلوبهم فسأل بعضهم بعضا، فسأل أهل كل سماء الذين فوقهم إذا جلي عن قلوبهم، ﴿ ماذا قال ربكم ﴾ فيقولون :﴿ الحق ﴾، أي هو الحق ﴿ وهو العلي ﴾ أي لا أعلى منه ﴿ الكبير ﴾ لا أكبر منه )١٤.
حماد عن عاصم بن ( بهدلة )١٥ عن أبي وائل عن مسروق أنه كان يقرأها ﴿ حتى إذا فزع عن قلوبهم ﴾.
[ حماد بن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير مثله ]١٦.
محمد بن معبد عن سليمان التيمي قال : يسمعون مثل جر السلاسل على الصخور ( أو )١٧ الصفا.
( وحدثني أبو أمية عن حميد بن هلال عن أبي الضيف عن كعب قال : إن أقرب الملائكة إلى الله إسرافيل، فإذا أراد الله أمرا أن يوحيه جاء اللوح حتى يصفق جبهته، فيرفع رأسه فينظر فإذا الأمر مكتوب، فينادى جبريل فيلبيه فيقول : أمرت بكذا، أمرت بكذا، فلا يهبط جبريل من سماء إلى سماء إلا فزع أهلها مخافة الساعة حتى يقول جبريل : الحق من عند الحق، فيهبط على النبي [ عليه السلام ]١٨ فيوحي إليه )١٩.
قرة بن خالد والحسن بن دينار ويزيد بن إبراهيم عن الحسن أنه كان يقرأها :( حتى إذا فرغ عن قلوبهم )٢٠ إذا تجلى عن قلوبهم في حديث يزيد بن إبراهيم٢١.
وقال ابن مجاهد عن أبيه :﴿ حتى إذا فزع عن قلوبهم ﴾ كشف ( عنهم )٢٢ الغطاء يوم القيامة٢٣.
وحدثني المعلى عن أبي يحيى ( القتات )٢٤ عن مجاهد :﴿ حتى ( إذا )٢٥ فزع عن قلوبهم ﴾ قال : حتى إذا رأوا الحق لم ينفعهم.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: يستشفع..
٣ - في ح و٢٤٩: للمؤمنين..
٤ - الأنبياء، ٢٨..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - الزخرف، ٨٦. بداية [٨] من ٢٤٩ ورقمها: ٧٠٢..
٧ - المدثر، ٤٨..
٨ - في ح: المنافقين..
٩ - في ٢٤٩: يشفعوا..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - بداية [١٤٨] من ح..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - في ع: نقرأها..
١٤ -في ح و٢٤٩: قال: الوحي ينزله الله من السماء السابعة (هكذا في ح) التاسعة فإذا قضى قضاء سمعه أهل السماء فيقولون: ﴿ماذا قال ربكم﴾ قال: فيحدثونهم فيقولون: ﴿الحق وهو العلي الكبير﴾، فلا يزالون كذلك. هذا قول أهل كل سماء، حتى (إذا) (ساقطة في ٢٤٩:) انتهوا إلى السماء (في ٢٤٩: سماء) الدنيا سمعتها الشياطين الذين يسمعون الوحي فيأتون به الكهان وأولياءهم من الإنس فيقذفونه في قلوبهم فيحدثون به الناس ويزيدون في خلال (في ٢٤٩: خلل) هذا كذبا كثيرا، حتى إذا كان الناس يتركونه حدثتهم بحديث حق قال: فيراجعونه..
١٥ - في ٢٤٩: يهذله..
١٦ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٧ - في ح: و..
١٨ - إضافة من ٢٤٩..
١٩ - ساقطة في ح..
٢٠ - نفس الملاحظة..
٢١ - قرأ ابن عامر هذا الحرف: حتى إذا فزًّع. وقرأ بقية السبعة: ﴿فزُّع﴾. ابن مجاهد، ٥٣٠. وفي الطبري، ٢٢/٩٣ إن الحسن قرأ: (حتى إذا فرغ) بالراء والغين، وقرأ مجاهد: فُزِعَ..
٢٢ - في ح و٢٤٩: عنها..
٢٣ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٨ يعني حتى إذا كشف الغطاء عنه يوم القيامة..
٢٤ - في ٢٤٩: القتاب وهو خطأ. انظر ترجمة أبي يحيى القتات في تهذيب التهذيب، ١٢/٢٧٧..
٢٥ - ساقطة في ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ قل من يرزقكم من ( السماوات )٢ والأرض ﴾( ٢٤ ) يقول للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]٣ : قل للمشركين.
ثم قال :﴿ قل الله وإنا أو إياكم ﴾ ( ٢٤ ) [ أي أن أحد الفريقين نحن وانتم ﴿ لعلى هدى أو في ضلال مبين ﴾.
وقال ابن مجاهد عن أبيه :﴿ لعلى هدى ﴾ احد الفريقين ]٤ أي فنحن على الهدى وانتم في ضلال مبين. وهي كلمة عربية ( يقول )٥ الرجل لصاحبه : إن احدنا لصادق يعني نفسه، وكقوله : إن أحدنا لكاذب يعني صاحبه. وكان هذا بمكة وأمر المسلمين يومئذ ضعيف.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: السماء..
٣ - إضافة من ح..
٤ - إضافة من ح و٢٤٩..
٥ - في ح و٢٤٩: كقول..
( قال )١ [ عز وجل ]٢ :﴿ ( قل )٣ لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ﴾ ( ٢٥ ) كقوله :﴿ قل إن افتريته فعلي٤ إجرامي وأنا بريء مما تجرمون ﴾٥
وكقوله :﴿ وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ﴾٦.
١ - في ح: قوله..
٢ - إضافة من ح..
٣ - ساقطة في ع..
٤ - بداية [١٤٩] من ح..
٥ - هود، ٣٥..
٦ -يونس، ٤١..
﴿ قل يجمع بيننا ربنا ﴾( ٢٦ ) يوم القيامة.
﴿ ثم يفتح بيننا بالحق ﴾ ( ٢٦ ) يعني [ ثم ]١ يقضي بيننا ربنا بالحق. ﴿ وهو الفتاح ﴾ يعنى القاضي.
﴿ العليم ﴾( ٢٦ ) [ وهو تفسير السدي ]٢.
١ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢ - إضافة من ح و ٢٤٩. بداية [٩] من ٢٤٩ ورقمها: ٧٠٣..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ قل أروني الذين ألحقتم به شركاء ﴾( ٢٧ ) جعلتموهم ( شركاءه )٢ فعبدتموهم، يعني أوثانهم ما نفعوكم ( وأجابوكم )٣ به.
﴿ كلا ﴾( ٢٧ ) لستم بالذين تأتون بما نفعوكم وأجابوكم به إذ كنتم تدعونهم، أي لم ( ينفعوكم )٤ ولم يجيبوكم ( ولا )٥ ينفعونكم ولا أنفسهم.
ثم استأنف الكلام فقال :﴿ بل هو الله ﴾( ٢٧ ) الذي لا شريك له ولا ينفع إلا هو.
﴿ العزيز ﴾( ٢٧ ) الذي ذلت له الخلائق.
﴿ الحكيم ﴾( ٢٧ ) الذي أحكم كل شيء في تفسير الحسن، وتفسير قتادة ﴿ الحكيم ﴾ في أمره. هو واحد.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح و٢٤٩: شركاء..
٣ - في ح: فأجابوكم..
٤ - في ٢٤٩: ينفعونكم..
٥ - في ٢٤٩: فلا..
قال :﴿ وما أرسلناك إلا كافة للناس ﴾ ( ٢٨ ) إلى جماعة الخلق، الجن والإنس.
﴿ بشيرا ﴾( ٢٨ ) بالجنة.
﴿ ونذيرا ﴾ ( ٢٨ ) من النار.
﴿ ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾ ( ٢٨ ) أنهم مبعوثون ومجازون.
قال :﴿ ويقولون ﴾( ٢٩ ) يعني المشركين.
﴿ متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ﴾( ٢٩ )
قال الله :﴿ قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ﴾( ٣٠ )
كانوا يسألون النبي [ صلى الله عليه وسلم ]١ متى هذا العذاب الذي تعذبنا به ؟ وذلك منهم استهزاء وتكذيب، فهذا جواب لقولهم.
١ - إضافة من ح. في ٢٤٩: عليه السلام..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وقال الذين كفروا لن نؤمن ﴾( ٣١ ) لن نصدق.
﴿ بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ﴾( ٣١ ) يعنون التوراة والإنجيل.
إن الله أمر المؤمنين أن يصدقوا بالقرآن والتوراة و( بالإنجيل )٢ إنها من عند الله، ولا يعمل بما ( فيها )٣ إلا ما وافق القرآن.
( قال يحيى ) :٤ وبلغنا أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٥ كان إذا نزل في القرآن شيء مما ذكر في التوراة والإنجيل عمل به، فإذا نزل في القرآن ( ما )٦ ينسخه تركه. وقد نزل في القرآن شيء مما في التوراة والإنجيل ولم ينسخ في القرآن مثل قوله :﴿ وكتبنا عليهم فيها٧ أن النفس بالنفس ﴾٨ إلى آخر الآية، فنحن نعمل بها لأنها لم تنسخ، فجحد مشركو العرب القرآن والتوراة / والإنجيل في( قوله )٩ :﴿ وقال الذين كفروا لم نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ﴾.
وقال الحسن : قد كان كتاب موسى حجة على مشركي العرب، قال :﴿ ( قالوا )١٠ لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران ( تظهرا ) ﴾١١ موسى ومحمد [ عليهما السلام ]١٢ وقال سعيد بن جبير : موسى وهارون ﴿ وقالوا إنا بكل كافرون ﴾. قال الله :﴿ قل فآتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين ﴾١٣.
قال :﴿ ولو ترى إذ الظالمون ﴾( ٣١ ) المشركون.
﴿ موقوفون عند ربهم ﴾( ٣١ ) يوم القيامة.
﴿ يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا ﴾( ٣١ ) وهم السفلة.
﴿ للذين استكبروا ﴾( ٣١ ) وهم الرؤساء والقادة في الشرك.
وقال السدي :﴿ يقول الذين استضعفوا ﴾ يعني الأتباع من الكفار، ( ﴿ للذين١٤ استكبروا ﴾ ) يعني الكبراء [ و ]١٥ القادة في الكفر.
﴿ لولا أنتم لكنا مؤمنين ﴾( ٣١ )
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح و٢٤٩: الإنجيل..
٣ - في ح: فيهما..
٤ - ساقطة في ٢٤٩..
٥ - في ٢٤٩: عليه السلام..
٦ - في ٢٤٩: مما..
٧ - بداية [١٥٠] من ح..
٨ - المائدة، ٤٥..
٩ - في ٢٤٩: قلوله..
١٠ - في ع و٢٤٩: وقالوا..
١١ - في ٢٤٩: تضاهرا..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - القصص، ٤٨-٤٩..
١٤ - في ٢٤٩: الذين..
١٥ - إضافة من ح..
﴿ قال١ الذين استكبروا ﴾( ٣٢ ) يعني الكبراء [ و ]٢ القادة في الكفر.
﴿ للذين استضعفوا ﴾( ٣٢ ) يعني الأتباع.
﴿ أنحن صددناكم ﴾( ٣٢ ) على الاستفهام.
﴿ عن الهدى ﴾( ٣٢ ) يعني عن الإيمان. [ وهو تفسير السدي ]٣.
﴿ بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ﴾( ٣٢ ) مشركين.
١ - بداية [١٠] من ٢٤٩ ورقمها: ٧٠٤..
٢ - إضافة من ح..
٣ - إضافة من ح و٢٤٩..
﴿ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا ﴾( ٣٣ )
أبو حفص عن عمرو عن الحسن : قال الذين استضعفوا، بنو آدم، للذين استكبروا الشياطين.
﴿ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار ﴾( ٣٣ ) أي بل مكركم بالليل والنهار، أي ( كذبكم )١ وكفركم.
﴿ إذ تأمروننا أن نكفر بالله ﴾( ٣٣ ) في تفسير الحسن.
وتفسير الكلبي :﴿ بل مكر الليل والنهار ﴾ بل قولكم لنا بالليل والنهار.
﴿ ( إذ )٢ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا ﴾ ( ٣٣ ) يعني أوثانهم عدلوها بالله ( فعبدوها )٣ دونه.
قال :﴿ ( وأسروا )٤ الندامة ﴾( ٣٣ ) في أنفسهم يوم القيامة.
﴿ لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون ( إلا )٥ ( ٣٣ ) على الاستفهام.
﴿ ما كانوا يعملون ﴾( ٣٣ ) أي أنهم لا يجزون إلا ما كانوا يعملون.
١ - أصلحت في طرة ح إلى: كيدكم..
٢ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٣ - في ع: فعبدونها..
٤ - في ٢٤٩: أسر..
٥ - ساقطة في ع و ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وما أرسلنا في٢ قرية من نذير ﴾( ٣٤ ) من نبي ينذرهم عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
﴿ إلا قال مترفوها ﴾( ٣٤ ) جبابرتها في تفسير قتادة. والمترفون أهل السعة والنعمة٣.
﴿ إنا بما أرسلتم به كافرون ﴾ ( ٣٤ ) فاتبعهم على ذلك السفلة. فجحدوا كلهم.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [١٥١] من ح..
٣ - في الطبري، ٢٢/٩٩، هم ورءوسهم وقادتهم في الشر..
قال :﴿ وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا ﴾( ٣٥ ) قالوا ذلك للأنبياء والمؤمنين ( يعيرونهم )١ بالفقر وبقلة المال.
﴿ وما نحن بمعذبين ﴾( ٣٥ )
١ - في ٢٤٩: يعايرونهم..
قال الله :﴿ قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ﴾ ( ٣٦ ) أي ويقتر عليه الرزق. فأما المؤمن فذلك ( نظر )١ من الله له.
قال :﴿ ولكن أكثر الناس ( لا يعلمون ) ﴾( ٣٦ )٢ يعني جماعة المشركين لا يعلمون.
١ - في ٢٤٩: نضر..
٢ - ساقطة في ع..
قال :﴿ وما أموالكم ولا أولادكم ﴾( ٣٧ ) يقوله للمشركين.
﴿ بالتي تقربكم عندنا زلفى ﴾( ٣٧ ) والزلفى ( القرابة )١.
لقولهم للأنبياء والمؤمنين : نحن أكثر أموالا وأولادا منكم. ( يحيى عن بعض أصحابه )٢ عن الحسن قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٣ :"إن الله لا ( ينظر )٤ إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ( ينظر )٥ إلى ( قلوبكم )٦ وإلى أعمالكم".
قال :﴿ إلا ﴾( ٣٧ ) ( استثنى )٧.
﴿ من آمن ﴾( ٣٧ ) أي ليس القربة عندنا إلا لمن آمن.
﴿ وعمل صالحا ﴾ ( ٣٧ ) [ فان ذلك يقرب إلى الله. وهو تفسير السدي ]٨.
قال :﴿ فأولئك لهم جزاء الضعف ﴾( ٣٧ )
[ عاصم بن حكيم آن مجاهدا قال ]٩ : تضعيف ( الحسنات )١٠. كقوله :﴿ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ﴾١١ ثم نزل بعد ذلك بالمدينة :﴿ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء ﴾١٢. ثم صارت بعد في الأعمال الصالحة١٣ كلها، الواحد سبعمائة.
وحدثني أبو أمية عن الحسن أو حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن الحسن أو كلاهما عن عبد الله١٤ بن مسعود قال : لأن اعلم انه تقبلت مني تسبيحة واحدة أحب إلي من الدنيا وما فيها.
عثمان بن أبي إسحاق الهمداني عن مخارق بن أحمد قال : دخلت على أبي ذر فرأيته [ يصلي ]١٥، يكثر الركوع والسجود، فقلت له في ذلك فقال : سمعت رسول١٦ الله صلى الله عليه وسلم يقول :"من ركع ركعة أو سجد سجدة دخل الجنة وكتب الله له بها حسنة".
أبو أمية عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن معاذ بن جبل قال : إن الرجل إذا أماط الأذى عن الطريق كتب الله له حسنة، ومن كتب له حسنة دخل الجنة.
( قال يحيى )١٧ : وبلغني عن سعيد بن جبير قال : من كتب الله له حسنة دخل الجنة.
﴿ وهم في الغرفات ﴾( ٣٧ ) يعني ( غرف )١٨ الجنة.
﴿ آمنون ﴾( ٣٧ ) من النار، ومن الموت، ومن الخروج منها، ومن الأحزان و[ من ]١٩ الأسقام.
١ - في ٢٤٩: القرية..
٢ - في ح: ـا بعض أصحابنا، وفي ٢٤٩: حدثنا أصحابنا..
٣ - في ٢٤٩: عليه السلام..
٤ - في ٢٤٩: ينضر..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - في ح و٢٤٩: قلوبكم..
٧ - في ٢٤٩: ستثنى..
٨ - إضافة من ح و٢٤٩..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ - في ح و٢٤٩: الحسنة..
١١ - الأنعام، ١٦٠..
١٢ -البقرة، ٢٦١..
١٣ - في ٢٤٩: الصلحة..
١٤ - بداية [١١] من ٢٤٩ ورقمها: ٧٠٥..
١٥ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٦ - بداية [١٥٢] من ح..
١٧ - ساقطة في ح و٢٤٩..
١٨ - في ح و٢٤٩: غرفات..
١٩ - إضافة من ح..
قال :﴿ والذين يسعون ﴾( ٣٨ ) يعملون.
﴿ في آياتنا معاجزين ﴾( ٣٨ )
تفسير الكلبي :[ ﴿ معاجزين ﴾ ]١ ( يبطئون )٢ الناس عن آياتنا، أي عن الإيمان بها ويجحدون بها.
وتفسير الحسن :( يظنون )٣ أنهم ( يسبقونا )٤ حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم قال :﴿ أولئك في العذاب محضرون ﴾( ٣٨ ) مدخلون في تفسير الكلبي.
وتفسير قتادة : محضرون في العذاب. وهو واحد.
١ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢ - في ح و٢٤٩: يثبطون. وثبطه عن الشيء إذا شغله عنه. وفي الحديث: كانت سودة امرأة ثبيطة أي ثقيلة بطيئة من التثبيط وهو التعويق والشغل عن المراد. لسان العرب، مادة ثبط..
٣ - في ٢٤٩: يضنون..
٤ - في ح: يسبقوننا..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له ﴾ ( ٣٩ ) وهي مثل الأولى.
قال :﴿ وما أنفقتم من شيء ﴾( ٣٩ ) أي في طاعة الله. [ وهو ]٢ تفسير السدي٣.
﴿ فهو يخلفه وهو خير الرازقين ﴾( ٣٩ ) ليس يعني أنه إذا انفق شيئا أخلف له مثله ولكن يقول الخلف كله من الله أكثر مما أنفق / ( أو )٤ أقل، ليس يخلف النفقة ويرزق العباد إلا الله.
وقال السدي :﴿ فهو يخلفه ﴾ ( يعني )٥ في الآخرة، [ أي ]٦ [ أن يخلفوا خيرا في الآخرة ]٧ ( ويعوضكم )٨ من الجنة.
سفيان الثوري عن الحسن [ قال يحيى : أراه ( ابن سعد )٩ عن مجاهد ]١٠ قال : إذا كان في يدي أحدكم ما يقيمه ( فليقتصد )١١. ولا يتأول هذه الآية :﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ﴾.
قال يحيى وبلغني عن مجاهد قال : لا ينفق أحدكم كل ما في يديه، يتأول هذه الآية :﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) ﴾١٢.
سفيان عن عمرو بن قيس الملائي١٣ عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال :﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ﴾ في غير سرف ولا تقتير.
وحدثني إبراهيم بن محمد عن خارجة بن عبد الملك بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده أنه لما تيب عليه ( جاء بماله كله إلى النبي صدقة )١٤ فقال له رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٥ :"امسك عليك الشطر فهو خير لك".
١ - إضافة من ح..
٢ - إضافة من ٢٤٩..
٣ - إضافة من ح و٢٤٩..
٤ - في ح: و..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - إضافة من ح..
٧ - إضافة من ح و٢٤٩..
٨ - في ح: يعوضوا. وفي ٢٤٩: تعوظون..
٩ - في ٢٤٩: بن سعيد..
١٠ -إضافة من ح و٢٤٩..
١١ - في ٢٤٩: فاليقتصد..
١٢ - ساقطة في ح و٢٤٩. انظر تفسير مجاهد، ٢/٥٢٨، هامش: ٢، وهو نقل لتفسير مجاهد لهذه الآية من تفسير سفيان الثوري، وعن الدر المنثور للسيوطي..
١٣ -في ٢٤٩: الملابي، والصحيح الملائي بالهمز. انظر ترجمة عمرو بن قيس الملائي في تهذيب التهذيب ٨/٩٢-٩٣..
١٤ - في ح و٢٤٩: أراد أن يخرج من ماله..
١٥ - إضافة من ح. وفي ٢٤٩: عليه السلام..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ويوم يحشرهم٢ جميعا ﴾( ٤٠ ) يعني المشركين وما عبدوا.
﴿ ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ﴾( ٤٠ ) يجمع الله يوم القيامة بين الملائكة ومن عبدها فيقول للملائكة :﴿ أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ﴾ على الاستفهام وهو أعلم بذلك منهم.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [١٥٣] من ح..
قالت الملائكة :﴿ سبحانك ﴾( ٤١ ) ينزهون الله عما قال المشركون.
﴿ أنت ولينا من دونهم ﴾( ٤١ ) أي إنا لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا.
﴿ بل كانوا يعبدون الجن ﴾( ٤١ )
[ عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : الشياطين ]١.
قال يحيى : أي الشياطين من الجن هي التي دعتهم إلى عبادتنا ولم ندعهم إلى عبادتنا، فهم بطاعتهم الشياطين عابدون لهم كقوله :﴿ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ﴾٢ و( كقوله )٣ :﴿ إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ﴾٤.
[ وقال السدي :﴿ أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ﴾ يعني يطيعون في الشرك. ﴿ قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم٥ بل كانوا يعبدون الجن ﴾ يعني يطيعون الشياطين في عبادتهم إيانا ]٦.
قال :﴿ أكثرهم ﴾( ٤١ ) يعني المشركين.
﴿ بهم ﴾( ٤١ ) بالشياطين.
﴿ مؤمنون ﴾( ٤١ ) مصدقون بما وسوس إليهم من عبادة من عبدوا فعبدوهم.
وقوله [ عز وجل ]٧ :﴿ أكثرهم ﴾ جماعتهم.
١ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢ - يس، ٦٠..
٣ - في ٢٤٩: قوله..
٤ - النساء، ١١٧..
٥ - بداية [١٢] من ٢٤٩ ورقمها: ٧٠٦..
٦ - إضافة من ح و٢٤٩..
٧ - إضافة من ح..
قال الله :﴿ فاليوم ﴾( ٤٢ ) يعني يوم القيامة.
﴿ لا يملك( بعضكم )١ لبعض نفعا ولا ضرا ﴾( ٤٢ ) الشياطين والكفار.
﴿ ونقول للذين ظلموا ﴾( ٤٢ ) أشركوا.
﴿ ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ﴾( ٤٢ ) وهم جميعا قرناء في النار : الشياطين ومن أضلوا، يلعن بعضهم بعضا، و( يبرأ )٢ بعضهم من بعض.
١ - في ٢٤٩: بعضهم..
٢ - في ح و٢٤٩: يبترا...
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ﴾( ٤٣ ) القرآن.
﴿ قالوا ما هذا ﴾( ٤٣ ) يعنون محمدا [ صلى الله عليه وسلم ]٢.
﴿ إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان بعيد آباءكم وقالوا ما هذا ﴾ ( ٤٣ ) أي القرآن.
﴿ إلا إفك ﴾( ٤٣ ) كذب.
﴿ مفترى ﴾( ٤٣ )٣ افتراه محمد.
قال الله :﴿ وقال الذين كفروا للحق ﴾( ٤٣ ) ( للقرآن )٤.
﴿ لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين ﴾( ٤٣ )
١ - إضافة من ح..
٢ - إضافة من ح. في ٢٤٩: عليه السلام..
٣ - بداية [١٥٤] من ح..
٤ - ساقطة في ح. في ٢٤٩: القرآن..
قال :﴿ وما آتيناهم من كتب يدرسونها ﴾( ٤٤ ) يقرأونها بما هم عليه من الشرك.
﴿ وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ﴾( ٤٤ ) كقوله :﴿ لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك ﴾١ من أنفسهم، يعني قريشا.
قال الحسن :( و )٢ كان موسى عليهم حجة.
١ - القصص، ٤٦..
٢ - ساقطة في ح..
قال :﴿ وكذب الذي من قبلهم ﴾( ٤٥ ) من قبل قومك يا محمد، يعني من أهلك من الأمم السالفة.
قال :﴿ وما بلغوا ﴾( ٤٥ ) أي ما بلغ هؤلاء.
﴿ معشار ﴾( ٤٥ ) أي عشر.
﴿ ما آتيناهم ﴾ ( ٤٥ ) من الدنيا، يعني الأمم السالفة. وقال في آية أخرى :﴿ كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا ﴾١. الحسن بن دينار عن الحسن قال :﴿ وما بلغوا معشار ما آتيناهم ﴾ قال : ما عملوا بعشر ما أمروا به.
قال :﴿ فكذبوا رسلي ﴾( ٤٥ ) ( فأهلكتهم )٢.
﴿ فكيف كان نكير ﴾( ٤٥ ) [ أي ]٣ عقابي، على الاستفهام، أي كان شديدا، يحذرهم أن ينزل بهم [ مثل ]٤ ما نزل بهم.
١ - التوبة، ٦٩..
٢ - في ٢٤٩: فأهلكناهم..
٣ - إضافة من ح و٢٤٩..
٤ - إضافة من ح..
قال :﴿ قل إنما ( أعظكم )١ بواحدة ﴾ ( ٤٦ ) بلا إله إلا الله، يقوله للمشركين.
[ ا ]٢ سعيد عن قتادة ( قال :﴿ أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ﴾( ٤٦ )٣.
قال : أن تقوموا [ لله ]٤ واحدا واحدا، واثنين اثنين، ثم تتفكروا، ما بمحمد [ صلى الله عليه وسلم ]٥ من ( جنون )٦.
﴿ إن هو إلا نذير لكم ﴾( ٤٦ ) من العذاب.
وقال ابن مجاهد عن أبيه :﴿ مثنى وفرادى ﴾ ( واحد واثنان )٧.
قال :﴿ بين يدي عذاب شديد ﴾( ٤٦ )( جهنم )٨ أرسل الله ( محمدا )٩ [ صلى الله عليه وسلم ]١٠ [ نذيرا ]١١ ﴿ بين يدي عذاب شديد ﴾ يعني عذاب جهنم.
[ حدثني ]١٢ أبو الأشهب [ عن الحسن ]١٣ والمبارك عن الحسن قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )١٤ :"إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين فما فضل إحداهما على الأخرى"( وجمع بين أصبعين : الوسطى والسبابة )١٥.
١ - في ٢٤٩: أعضكم..
٢ -إضافة من ح. في ٢٤٩: أخبرنا..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - إضافة من ح..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - في ح: جنة..
٧ - في ح: واحدا واثنين. في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٨: واحدا واثنين..
٨ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٩ - في ٢٤٩: محمد..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٢ - إضافة من ح. في ٢٤٩: حدثنا..
١٣ - إضافة من ٢٤٩..
١٤ - في ٢٤٩: عليه السلام..
١٥ - في ح و٢٤٩: وأشار بأصبعه (في ٢٤٩: بأصبعيه) الوسطى والسبابة..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ قل ما سألتكم ﴾( ٤٧ ) ( عليه )٢ أي على القرآن.
﴿ من أجر فهو لكم ﴾( ٤٧ ) كقوله :﴿ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾٣ وأشباه ذلك.
[ وقال السدي : قل ما يعني الذي سألتكم من أجر فهو لكم ]٤.
﴿ إن أجري ﴾( ٤٧ )[ إن جزائي ]٥، ( إن )٦ ثوابي.
﴿ إلا على الله وهو على كل شيء شهيد ﴾( ٤٧ ) شاهد على كل شيء، وشاهد ( كل شيء )٧.
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٣ - ص، ٨٦..
٤ - إضافة من ح و٢٤٩. بداية [١٥٥] من ح..
٥ - إضافة من ح و٢٤٩..
٦ - في ح: أي..
٧ - في ح: على كل نفس..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ قل إن ربي يقذف بالحق ﴾( ٤٨ ) ينزل الوحي.
﴿ علام الغيوب ﴾( ٤٨ ) غيب ( السماء )٢ والأرض، غيب السماء : ما ينزل منها من ( المطر )٣ وغيره، وغيب الأرض : ما يخرج منها من النبات٤ وغيره.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: السماوات..
٣ - في ٢٤٩: القطر..
٤ - بداية [١٣] من ٢٤٩ ورقمها: ٧٠٧..
﴿ قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد ﴾( ٤٩ ).
[ ا ]١ سعيد عن قتادة قال : الباطل إبليس [ قال ]٢ : أي وما يخلق إبليس أحدا ولا يبعثه.
١ - إضافة من ح. في ٢٤٩: أخبرنا..
٢ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب ﴾( ٥٠ ) أي فأنتم الضالون وأنا على الهدى. وهو ( نحو قوله )٢ :﴿ وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ﴾٣
١ - نفس الملاحظة..
٢ - في ٢٤٩: كقوله..
٣ - سبأ، ٢٤..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولو ترى إذ فزعوا ﴾( ٥١ ) تفسير عمرو عن الحسن :﴿ إذ فزعوا ﴾ يعني النفخة الأولى التي / يهلك ( الله )٢ بها كفار آخر هذه الأمة.
﴿ فلا فوت ﴾( ٥١ ) لا يفوت أحد منهم دون أن يهلك بالعذاب.
﴿ وأخذوا من مكان قريب ﴾( ٥١ ) النفخة الآخرة.
قال السحن : وأي شيء أقرب من أن كانوا في بطن الأرض فإذا هم على ( ظهرها )٣. وبعضهم يقول :﴿ وأخذوا من مكان قريب ﴾ من تحت أرجلهم.
١ -إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٣ - في ٢٤٩: ضهرها..
﴿ وقالوا آمنا به ﴾ ( ٥٢ ) بالقرآن.
قال الله :﴿ وأنى لهم التناوش ﴾( ٥٢ ) ( وكيف )١ لهم تناول التوبة.
﴿ من مكان بعيد ( ٥٢ ) وقد كفروا به من قبل ﴾( ٥٢ ) أي كيف لهم التوبة وليس بالحين الذي تقبل ( منهم )٢ فيه التوبة٣ قد فاتهم ذلك. وقال في آية أخرى :﴿ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ﴾٤ عذابنا.
( حدثني )٥ عثمان عن أبي إسحاق الهمداني عن رجل من بني تميم قال : سألت ابن عباس عن قوله :﴿ وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ﴾ فقال : يسألون الرد ليس بحين الرد.
و( حدثنا )٦ الحسن بن دينار عن الحسن قال :( إذا )٧ فزعوا من قبورهم يعني النفخة الآخرة ﴿ وأخذوا من مكان قريب ﴾.
قال :﴿ ولا يقذفون بالغيب من مكان بعيد ﴾( ٥٣ ) كذبوا بالبعث وهو اليوم [ الذي ]٨ عندهم بعيد [ لأنهم ]٩ لا يقرون به.
﴿ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ﴾( ٥٤ ) وهذا تبع للكلام الأول :﴿ ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ( ٥١ ) وقالوا آمنا به وأنى لهم بالتناوش من مكان بعيد ﴾ من الآخرة في الدنيا [ في ]١٠ تفسير ( مجاهد )١١.
وقال [ ابن مجاهد عن أبيه ]١٢ التناوش التناول١٣.
[ وحدثني عثمان عن ( عمرو )١٤ عن الحسن قال :﴿ وأنى لهم التناوش ﴾ أي أنى لهم الإيمان.
وحدثني المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال :( ﴿ وأنى لهم )١٥ التناوش من مكان بعيد ﴾ ) ( وأنى )١٦ لهم الرد إلى الدنيا وليس بحين الرد ]١٧.
قال :﴿ وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ﴾.
الحسن بن دينار عن الحسن قال : كذبوا بالساعة، وكذبوا بالبعث، وافتروا على الله.
وتفسير ( مجاهد )١٨ : قولهم ساحر، وكاهن، و( هو )١٩ شاعر.
١ - في ٢٤٩: فكيف..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح كرر قوله تعالى: "من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل.".
٤ - غافر، ٨٥..
٥ - في ح: ـا..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - في ح و٢٤٩: إذ..
٨ - إضافة من ح..
٩ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٠ - نفس الملاحظة..
١١ - في ح و٢٤٩: ابن مجاهد عن أبيه. في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٩ يعني من الآخرة إلى الدنيا..
١٢ -إضافة من ح و٢٤٩..
١٣ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٩ يعني الرد إلى الدنيا..
١٤ - في ٢٤٩: عمر..
١٥ - في ٢٤٩: أنى..
١٦ - في ٢٤٩: فأنى..
١٧ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٨ - في ح و٢٤٩: ابن مجاهد عن أبيه..
١٩ - ساقطة في ح..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٢:﴿ وقالوا آمنا به ﴾ ( ٥٢ ) بالقرآن.
قال الله :﴿ وأنى لهم التناوش ﴾( ٥٢ ) ( وكيف )١ لهم تناول التوبة.
﴿ من مكان بعيد ( ٥٢ ) وقد كفروا به من قبل ﴾( ٥٢ ) أي كيف لهم التوبة وليس بالحين الذي تقبل ( منهم )٢ فيه التوبة٣ قد فاتهم ذلك. وقال في آية أخرى :﴿ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ﴾٤ عذابنا.
( حدثني )٥ عثمان عن أبي إسحاق الهمداني عن رجل من بني تميم قال : سألت ابن عباس عن قوله :﴿ وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ﴾ فقال : يسألون الرد ليس بحين الرد.
و( حدثنا )٦ الحسن بن دينار عن الحسن قال :( إذا )٧ فزعوا من قبورهم يعني النفخة الآخرة ﴿ وأخذوا من مكان قريب ﴾.
قال :﴿ ولا يقذفون بالغيب من مكان بعيد ﴾( ٥٣ ) كذبوا بالبعث وهو اليوم [ الذي ]٨ عندهم بعيد [ لأنهم ]٩ لا يقرون به.
﴿ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ﴾( ٥٤ ) وهذا تبع للكلام الأول :﴿ ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ( ٥١ ) وقالوا آمنا به وأنى لهم بالتناوش من مكان بعيد ﴾ من الآخرة في الدنيا [ في ]١٠ تفسير ( مجاهد )١١.
وقال [ ابن مجاهد عن أبيه ]١٢ التناوش التناول١٣.
[ وحدثني عثمان عن ( عمرو )١٤ عن الحسن قال :﴿ وأنى لهم التناوش ﴾ أي أنى لهم الإيمان.
وحدثني المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال :( ﴿ وأنى لهم )١٥ التناوش من مكان بعيد ﴾ ) ( وأنى )١٦ لهم الرد إلى الدنيا وليس بحين الرد ]١٧.
قال :﴿ وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ﴾.
الحسن بن دينار عن الحسن قال : كذبوا بالساعة، وكذبوا بالبعث، وافتروا على الله.
وتفسير ( مجاهد )١٨ : قولهم ساحر، وكاهن، و( هو )١٩ شاعر.
١ - في ٢٤٩: فكيف..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح كرر قوله تعالى: "من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل.".
٤ - غافر، ٨٥..
٥ - في ح: ـا..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - في ح و٢٤٩: إذ..
٨ - إضافة من ح..
٩ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٠ - نفس الملاحظة..
١١ - في ح و٢٤٩: ابن مجاهد عن أبيه. في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٩ يعني من الآخرة إلى الدنيا..
١٢ -إضافة من ح و٢٤٩..
١٣ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٩ يعني الرد إلى الدنيا..
١٤ - في ٢٤٩: عمر..
١٥ - في ٢٤٩: أنى..
١٦ - في ٢٤٩: فأنى..
١٧ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٨ - في ح و٢٤٩: ابن مجاهد عن أبيه..
١٩ - ساقطة في ح..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٢:﴿ وقالوا آمنا به ﴾ ( ٥٢ ) بالقرآن.
قال الله :﴿ وأنى لهم التناوش ﴾( ٥٢ ) ( وكيف )١ لهم تناول التوبة.
﴿ من مكان بعيد ( ٥٢ ) وقد كفروا به من قبل ﴾( ٥٢ ) أي كيف لهم التوبة وليس بالحين الذي تقبل ( منهم )٢ فيه التوبة٣ قد فاتهم ذلك. وقال في آية أخرى :﴿ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ﴾٤ عذابنا.
( حدثني )٥ عثمان عن أبي إسحاق الهمداني عن رجل من بني تميم قال : سألت ابن عباس عن قوله :﴿ وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ﴾ فقال : يسألون الرد ليس بحين الرد.
و( حدثنا )٦ الحسن بن دينار عن الحسن قال :( إذا )٧ فزعوا من قبورهم يعني النفخة الآخرة ﴿ وأخذوا من مكان قريب ﴾.
قال :﴿ ولا يقذفون بالغيب من مكان بعيد ﴾( ٥٣ ) كذبوا بالبعث وهو اليوم [ الذي ]٨ عندهم بعيد [ لأنهم ]٩ لا يقرون به.
﴿ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ﴾( ٥٤ ) وهذا تبع للكلام الأول :﴿ ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ( ٥١ ) وقالوا آمنا به وأنى لهم بالتناوش من مكان بعيد ﴾ من الآخرة في الدنيا [ في ]١٠ تفسير ( مجاهد )١١.
وقال [ ابن مجاهد عن أبيه ]١٢ التناوش التناول١٣.
[ وحدثني عثمان عن ( عمرو )١٤ عن الحسن قال :﴿ وأنى لهم التناوش ﴾ أي أنى لهم الإيمان.
وحدثني المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال :( ﴿ وأنى لهم )١٥ التناوش من مكان بعيد ﴾ ) ( وأنى )١٦ لهم الرد إلى الدنيا وليس بحين الرد ]١٧.
قال :﴿ وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ﴾.
الحسن بن دينار عن الحسن قال : كذبوا بالساعة، وكذبوا بالبعث، وافتروا على الله.
وتفسير ( مجاهد )١٨ : قولهم ساحر، وكاهن، و( هو )١٩ شاعر.
١ - في ٢٤٩: فكيف..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح كرر قوله تعالى: "من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل.".
٤ - غافر، ٨٥..
٥ - في ح: ـا..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - في ح و٢٤٩: إذ..
٨ - إضافة من ح..
٩ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٠ - نفس الملاحظة..
١١ - في ح و٢٤٩: ابن مجاهد عن أبيه. في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٩ يعني من الآخرة إلى الدنيا..
١٢ -إضافة من ح و٢٤٩..
١٣ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٩ يعني الرد إلى الدنيا..
١٤ - في ٢٤٩: عمر..
١٥ - في ٢٤٩: أنى..
١٦ - في ٢٤٩: فأنى..
١٧ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٨ - في ح و٢٤٩: ابن مجاهد عن أبيه..
١٩ - ساقطة في ح..


قال :﴿ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ﴾( ٥٤ ) الإيمان فلا يقبل منهم عند ذلك.
وقال مجاهد :( من مال أو ولد أو زهرة )١.
وقال بعضهم :﴿ ما يشتهون ﴾ رجوعهم إلى الدنيا.
قال :﴿ كما فعل بأشياعهم من قبل ﴾( ٥٤ ) أشياعهم على منهاجهم ودينهم : الشرك. لما كذبوا رسلهم جاءهم العذاب فآمنوا عند ذلك فلم يقبل منهم وهو قوله :﴿ فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين ﴾. قال الله :﴿ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ﴾ عذابنا ﴿ سنت الله التي قد خلت ﴾ مضت ﴿ في عباده ﴾٢ المشركين، أنهم إذا كذبوا الرسل أهلكهم [ الله ]٣ بعذاب الاستئصال و( لا )٤ يقبل منهم الإيمان عند نزول العذاب، وأخر عذاب كفار هذه الأمة إلى النفخة الأولى بالاستئصال، بها يكون هلاكهم.
[ وقال السدي :﴿ كما فعل بأشياعهم من قبل ﴾ يعني أهل ملتهم ]٥.
قال :﴿ إنهم كانوا ﴾ ( ٥٤ ) قبل أن يجيئهم العذاب.
﴿ في شك مريب ﴾( ٥٤ ) من الريبة. وذلك أن جحودهم بالقيامة، وبأن العذاب ( لا )٦ يأتيهم إنما ذلك ظن منهم، ( فهم منهم )٧ شك ليس عندهم٨ بذلك٩ علم.
١ - في ح و٢٤٩: تفسير..
٢ - غافر، ٨٤-٨٥..
٣ - إضافة من ح..
٤ - في ح: لم..
٥ - إضافة من ح و٢٤٩..
٦ - ساقطة في ح و٢٤٩..
٧ - في ح: فهم منه في..
٨ - بداية [١٤] من ٢٤٩ ورقمها: ٧٠٨..
٩ - بداية [١٥٧] من ح.
Icon