تفسير سورة الأحزاب

تفسير يحيى بن سلام
تفسير سورة سورة الأحزاب من كتاب تفسير يحيى بن سلام .
لمؤلفه يحيى بن سلام . المتوفي سنة 200 هـ
سورة الأحزاب
تفسير سورة الأحزاب١ وهي مدنية كلها
١ - القطع المعتمدة في تحقيق سورة الأحزاب: الأم: ع. قطع المقارنة، ح؛ القيروان، ٢٤٩ -٢٦٣..

( بسم الله الرحمن الرحيم )١
قوله [ عز وجل ]٢ :﴿ يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين ﴾( ١ ) في الشرك بالله. ﴿ والمنافقين ﴾( ١ ) ولا تطع المنافقين حتى تكون وليجة في دين الله، والوليجة أن يدخل في دين الله ما يقارب به المنافقين. قال :﴿ إن الله كان عليما حكيما ﴾( ١ )
١ - ساقطة في ح..
٢ - إضافة من ح..
﴿ واتبع ما يوحي إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا ﴾( ٢ ) يعني العامة.
﴿ وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ﴾( ٣ ) متوكلا عليه. وقال أيضا :﴿ ونعم الوكيل ﴾١ ونعم المتوكل عليه.
١ - آل عمران، ١٧٣..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ما جعل الله لرجل من قلبين في وجوفه ﴾( ٤ )
تفسير مجاهد أن رجلا من المشركين من بني فهر قال : أن في جوفي لقلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، وكذب٢.
وتفسير الكلبي أن رجلا من قريش يقال له جميل كان حافظا ( لما )٣ ( سمع )٤ فقالت قريش : ما يحفظ جميل ما يحفظ بقلب واحد، إن له قلبين/.
قوله [ عز وجل ]٥ :﴿ وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم ﴾( ٤ )
إذا قال الرجل لامرأته : أنت علي كظهر أمي، ثم لم تكن عليه مثل أمه في التحريم فتحرم عليه أبدا، ولكن عليه كفارة الظهار في أول سورة المجادلة :﴿ فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير( ٣ ) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين(... )٦ فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ﴾٧.
وكان الظهار عندهم في الجاهلية طلاقا فجعل الله فيه الكفارة.
قال :﴿ وما جعل أدعياءكم أبناءكم ﴾( ٤ )
عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : هذا في زيد بن حارثة، تبناه محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الرجل في الجاهلية يكون ذليلا فيأتي الرجل ذا القوة والشرف فيقول : أنا ابنك، فيقول : نعم. فإذا قبله واتخذه ابنا أصبح اعز أهلها، وكان زيد بن حارثة منهم، كان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٨ تبناه يومئذ على ما كان يصنع في الجاهلية، وكان مولى رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٩، فلما جاء الإسلام أمرهم الله أن يلحقوهم بآبائهم١٠ فقال :
﴿ وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم ﴾( ٤ ) يعني ( ادعاءهم )١١ هؤلاء وقول الرجل لامرأته : أنت علي كظهر أمي.
قال :﴿ والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ﴾ ( ٤ ) يهدي إلى الهدى. وقوله الحق في هذا الموضع أنه أمر هؤلاء المدعين أن يلحقوا هؤلاء المدعين بآبائهم.
١ - إضافة من ح..
٢ - تفسير مجاهد، ٢/٥١٣..
٣ - أصلحت في طرة ح، لكن بالطرة تلفا ذهب بالإصلاح. ويبدو أن ما أصلحت إليه هي عبارة: لكل ما..
٤ - في ح: يسمع. بداية [١٠٩] من ح..
٥ - إضافة من ح..
٦ - سقط في سياق الآية في ع و ح، قوله تعالى: ﴿من قبل أن يتماسا﴾..
٧ - المجادلة، ٣-٤..
٨ - إضافة من ح..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ - في تفسير مجاهد، ٢/٥١٣: نزلت في زيد بن حارثة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم تبناه..
١١ - في ح: ادعياءهم..
قال :﴿ ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ﴾( ٥ ) اعدل عند الله.
﴿ فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين مواليكم ﴾( ٥ ) [ يعني المولى الذي يعتق.. ). ١ السدي ]٢.
قال يحيى :( قولوا )٣ ولينا فلان، وأخونا فلان.
﴿ وليس عليكم جناح ﴾( ٥ ) إثم.
﴿ فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ﴾( ٥ ) أن أخطأ الرجل بعد النهي فنسبه إلى الذي تبناه ناسيا، فليس عليه في ذلك٤ إثم.
﴿ ولكن ما تعمدت قلوبكم ( وكان الله غفورا رحيما ) ﴾٥ ( ٥ ) أن تدعوهم إلى غير آبائهم الذين ألحقهم الله ( بهم )٦ متعمدين لذلك. وهذا تفسير الحسن.
وقال مجاهد :﴿ وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ﴾ قبل النهي عن هذا وغيره٧، ﴿ به ولكن ما تعمدت قلوبكم ﴾ بعد النهي في هذا وغيره. ﴿ وكان الله غفورا رحيما ﴾( ٥ ).
[ ا ]٨ نصر بن طريف عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سعد بن مالك قال : سمعت أذناي ووعى قلبي من محمد النبي صلى الله عليه وسلم ( يقول ) :٩
"من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام". قال : فلقيت أبا بكرة فأخبرته فقال : قد سمعته من النبي ( عليه السلام )١٠.
١ - طمس في ح بقدر كلمة يبدو أنها بقية الكلمة السابقة، يعني حرف الدال وبعدها كلمة: تفسير..
٢ - إضافة من ح..
٣ - في ح: قوله، ثم أصلحت في الطرة إلى: يقول على ما يبدو، لأن بالمخطوطة طمسا..
٤ - بداية [١١٠] من ح..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - في ح: به..
٧ - في تفسير مجاهد، ٢/٥١٣: في هذا، بدل: عن هذا..
٨ - إضافة من ح..
٩ - في ح: انه قال..
١٠ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ﴾( ٦ ) تفسير مجاهد : هو أبوهم٢. ﴿ وأزواجه أمهاتهم ﴾( ٦ ) في التحريم مثل أمهاتهم.
سفيان الثوري عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أن امرأة قالت لها : يا أمه، فقالت لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم.
قال :﴿ وأتوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله من المؤمنين والمهاجرين ﴾( ٦ )
سعيد عن قتادة قال : كان نزل قبل هذه الآية في سورة الأنفال :﴿ والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا ﴾٣ فتوارث المسلمون بالهجرة ( فكان )٤ لا يرث ( الأعرابي )٥ المسلم من قريبه المهاجر المسلم شيئا ( فنسختها هذه الآية )٦، [ فصارت المواريث بالملل ]٧.
فقال :﴿ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ﴾ فخلط الله المسلمين بعضهم ببعض فصارت المواريث بالملل.
وحدثني أبو سلمة البناني عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال : لا يتوارث أهل ملتين ( شيئا )٨.
مالك بن أنس عن الزهري عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة ابن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا يرث المسلم الكافر".
[ ا ]٩ نصر بن طريف عن حبيب المعلم وسعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا يرث الكافر المسلم١٠ ولا المسلم الكافر". وفي حديث سعيد : ولا يتوارث أهل ملتين ( شيئا )١١.
( وحدثني بحر بن كنيز )١٢ عن الزهري أن أبا طالب مات ( فترك طالبا، وجعفرا، وعقيلا، وعليا )١٣، فورثه عقيل وطالب ولم يرثه علي ولا جعفر.
قوله [ عز وجل ]١٤ :﴿ إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم ﴾( ٦ ) قال : إلى قرابتكم من أهل الشرك.
[ ا سعيد عن قتادة قال : يقول الله :﴿ إلى أوليائكم ﴾ من أهل الشرك وصية ولا ميراث لهم ]١٥ ( يعني بالمعروف الوصية )١٦. ( أجاز )١٧ لهم الوصية ولا ميراث لهم.
( ثم رجع إلى قوله :( ﴿ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ﴾ فقال )١٨ :
﴿ كان ذلك في الكتاب مسطورا ﴾( ٦ ) [ يقول ]١٩ : مكتوبا ( ألا )٢٠ يرث ( كافر مسلما )٢١. ( وقد قال النبي :"لا يرث المسلم الكافر" )٢٢.
[ ا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قال : قدمت علي أمي وهي مشركة، فسألت رسول الله عليه وسلم لأصلها، قال : صليها ]٢٣. وقال عثمان عن قتادة :﴿ إلى أوليائكم ﴾ من أهل الكتاب.
وقال مجاهد :﴿ إلى أوليائكم معروفا ﴾ قال : الذين والى بينهم النبي صلى الله عليه وسلم من ( المهاجرين والأنصار )٢٤ تمسكا بينهم بالمعروف.
١ - إضافة من ح..
٢ - في تفسير مجاهد، ٢/٥١٤: هو أب لهم..
٣ - الأنفال، ٧٢..
٤ - في ح: وكان..
٥ - في ع: إلا عن أبي، ويبدو انه خطأ. في الطبري، ٢١/١٢٣ لبث المسلمون زمانا يتوارثون بالهجرة، والأعرابي المسلم لا يرث من المهاجرين شيئا، فأنزل الله هذه الآية، فخلط المؤمنين بعضهم ببعض فصارت المواريث بالملل..
٦ - في ح: ثم نسخ ذلك في هذه السورة..
٧ - إضافة من ح..
٨ - في ح: شتى..
٩ - إضافة من ح..
١٠ - بداية [١١١] من ح..
١١ - في ح: شتى..
١٢ - في ح: حدثنا بحر السقاء. وهو بحر بن كنيز الباهلي السقاء. تهذيب التهذيب، ١/٤١٨..
١٣ - ساقطة في ح..
١٤ - إضافة من ح..
١٥ - نفس الملاحظة. تفسير الطبري، ٢١/١٢٤..
١٦ - ساقطة في ح..
١٧ - في ح: فأجاز..
١٨ - ساقطة في ح..
١٩ - إضافة من ح..
٢٠ - في ح: لا..
٢١ - في ح: مسلما كافر..
٢٢ - ساقطة في ح..
٢٣ - إضافة من ح..
٢٤ - في ح: الأنصار والمهاجرين. في تفسير مجاهد، ٢/٥١٤: يعني إلى حلفائكم الذين والى الخ....
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ﴾( ٧ ) قال مجاهد : في ظهر آدم٢. وقال الكلبي : في صلب آدم أن يبلغوا الرسالة.
قال :﴿ ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى / ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ﴾( ٧ ) بتبليغ الرسالة.
وبعضهم يقول : وأن ( يعلموا )٣ أن محمدا رسول الله. وتصديق ذلك عنده في قوله ﴿ وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ﴾٤. سل جبريل فإنه ( هو )٥ كان يأتيهم بالرسالة، هل أرسلنا من رسول إلا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وتفسير الحسن في هذه الآية في آل عمران مثل هذه الآية :﴿ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم ﴾٦.
قال : اخذ الله على النبيين أن يعلموا أمر محمد، ما خلا محمدا من النبيين فإنه لا نبي بعده، و( لكنه )٧ قد اخذ عليه أن يصدق بالأنبياء كلهم، ففعل صلى الله عليه وسلم.
( وذكر يحيى عن بعض أصحابه )٨ عن قتادة انه كان إذا تلا هذه الآية :﴿ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ﴾٩ قال : قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] :١٠ "كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث"١١.
عمار عن أبي هلال عن داود بن أبي هند عن مطرف بن عبد الله١٢ قال : قال رجل : يا نبي الله، متى كتبت نبوتك ؟ قال : بين الطين وبين الروح من خلق آدم.
١ - إضافة من ح..
٢ - تفسير مجاهد، ٢/٥١٤..
٣ - في ح: تعلموا..
٤ - الزخرف، ٤٥..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - آل عمران، ٨١..
٧ - في ح: لكن..
٨ - في ح: عمار بن أبي هلال الراسبي..
٩ - بداية [١١٢] من ح..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - في الطبري، ٢١/١٢٦: إلى قوله في الخلق..
١٢ - في طرة ع: في غير الأم: يحيى عن صاحب له عن داود..
قوله [ عز وجل ] :١ ﴿ ليسأل ﴾( ٨ ) أي ليسأل الله. ﴿ الصادقين عن صدقهم ﴾( ٨ ) تفسير الحسن : يعني النبيين كقوله :﴿ ولنسألن المرسلين ﴾٢.
وقال في آية أخرى :﴿ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ﴾٣.
وقال مجاهد :﴿ ليسأل الصادقين عن صدقهم ﴾ قال : المبلغين المؤدين، هم الرسل في حديث عاصم بن حكيم. [ وقال ابن مجاهد عن أبيه : المبلغين المؤدين من الرسل ]٤. وقال السدي :﴿ ليسأل الصادقين ﴾ يعني النبيين ﴿ عن صدقهم ﴾ أنهم بلغوا الرسالة إلى قومهم من الله. قال :﴿ وأعد للكافرين عذابا أليما ﴾( ٨ ) موجعا.
١ - إضافة من ح..
٢ - الأعراف، ٦..
٣ - المائدة، ١٠٩..
٤ - إضافة من ح. تفسير مجاهد، ٢/٥١٤..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود ﴾( ٩ ) يعني أبا سفيان وأصحابه، وهم الأحزاب.
[ المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : يوم الأحزاب ]٢ تحازبوا على الله ورسوله. جاء عيينة بن حصن الفزاري وطليحة بن خويلد الأسدي من فوق الوادي، وجاء أبو الأعور السلمي من أسفل الوادي، ونصب أبو سفيان قبل الخندق الذي فيه رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٣.
قال :﴿ فأرسلنا عليهم ريحا ﴾( ٩ )
قال مجاهد :[ وهي ]٤ الصبا ( تكبهم على وجوههم وتقطع فساطيطهم )٥ [ حتى أظعنتهم ]٦. ( وهذا تفسير مجاهد ). ٧
حدثني إبراهيم بن محمد عن صالح بن كيسان عن طاوس ( قال يحيى ) :٨ وأخبرني صاحب لي عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور".
قال :﴿ وجنودا لم تروها ﴾( ٩ ) الملائكة في تفسير مجاهد٩ وقتادة١٠.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - نفس الملاحظة. في الطبري، ٢١/١٢٨ عن مجاهد: الأحزاب، عيينة بن بدر، وأبو سفيان وقريظة..
٤ - إضافة من ح..
٥ - في ح: تكب القدور على أفواهها وتنزع الفساطيط..
٦ - إضافة من ح..
٧ - ساقطة في ح. في تفسير مجاهد، ٢/٥١٥ يعني ريح الصبا أرسلت على الأحزاب يوم الخندق حتى كفأت قدروهم على أفواهها ونزعت فساطيطهم حتى اظعنتهم..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - تفسير مجاهد، ٢/٥١٥..
١٠ - الطبري، ٢١/١٢٨..
قال :﴿ إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ﴾( ١٠ ) ( جاءوا من وجهين من أسفل المدينة ومن أعلاها في تفسير الحسن )١.
[ أبو سفيان في تفسير مجاهد ]٢
( وقال الكلبي :)٣ جاءوا من أعلى الوادي ومن أسفله. جاء من أعلاه عيينة ابن حصن، ومن أسفله أبو الأعور السلمي، ونصب٤ أبو سفيان إلى الخندق.
وقال السدي :﴿ إذ جاءوكم ﴾ يعني الأحزاب، أبا سفيان ومن معه.
﴿ ومن فوقكم ﴾ يعني من فوق الوادي، يعني من أعلاه، من قبل المشرق ومن حيث يجيء الصبح، يعني مالك بن عوف من بني نضر، وعيينة بن ( حصن )٥ الفزاري ومعهما ألف من غطفان، ومعه طليحة بن خويلد ( الثقفيين )٦ من بني أسد، وحيي بن أخطب اليهودي في يهود من بني ( قريظة )٧.
ثم قال :﴿ ومن أسفل منكم ﴾ يعني من أسفل من النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٨ من بطن الوادي ومن قبل المغرب. [ و ]٩ جاء أبو سفيان على أهل مكة ومعه يزيد بن جحش على ( فرقتين )١٠، جاءوا من أسفل الوادي من قبل المغرب، وجاء أبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان من قبل الخندق والذين معه.
( قال )١١ [ عز وجل ]١٢ :﴿ وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ﴾( ١٠ ) من شدة الخوف.
﴿ وتظنون بالله الظنونا ﴾( ١٠ ) يعني التهمة. تفسير السدي. يعني المنافقين ظنوا أن محمدا [ صلى الله عليه وسلم ]١٣ سيقتل، وأنهم ( سيهلكون )١٤.
١ - ساقطة في ح..
٢ - إضافة من ح. في تفسير مجاهد، ٢/٥١٥ ﴿إذ جاءوكم من فوقكم﴾ يعني عيينة بن بدر في أهل نجد ﴿ومن أسفل منكم﴾ أبو سفيان بن حرب، مواجهتكم قريظة..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - بداية [١١٣] من ح..
٥ - في ح: نصر..
٦ - في ح: الثقفي..
٧ - في ح: قريضة..
٨ - إضافة من ح..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ - في ح: قريش..
١١ - في ح: قوله..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - نفس الملاحظة..
١٤ - في ع: سيهلكوا..
قال الله :﴿ هنالك ابتلى المؤمنون ﴾( ١١ ) محصوا في تفسير مجاهد١.
قال :﴿ وزلزلوا زلزالا شديدا ﴾( ١١ ). كان الله أنزل في سورة البقرة ﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ﴾ : قال الله :﴿ ألا إن نصر الله قريب ﴾٢. فلما نزلت هذه الآية قال أصحاب النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٣ : ما أصابنا هذا بعد. فلما كان يوم الأحزاب أنزل الله :﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ﴾٤.
وانزل :﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا( ٩ ) إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا( ١٠ ) هنالك ابتلي المؤمنون ﴾ مُحِّصوا ﴿ وزلزلوا زلزالا شديدا ﴾( ١١ ) حركوا٥ بالخوف ( في تفسير مجاهدا )٦، وأصابتهم الشدة.
١ - تفسير مجاهد، ٢/٥١٦..
٢ - البقرة، ٢١٤..
٣ - إضافة من ح..
٤ - الأحزاب، ٢٢..
٥ - بداية [١١٤] من ح..
٦ - ساقطة في ح..
( قال ) :١ ﴿ وإذ يقول المنافقون / والذين في قلوبهم مرض ﴾( ١٢ ) وهم المنافقون. والمرض في تفسير قتادة، النفاق.
وفي تفسير الحسن، الشرك. وصفهم بالوجهين جميعا. والنفاق أنهم نافقوا بقلوبهم ( عن ما )٢ اظهروا بألسنتهم. والمرض( ما )٣ في قلوبهم.
﴿ ما وعدنا الله ورسوله ﴾( ١٢ ) في ما يزعم أنه رسوله.
﴿ إلا غرورا ﴾( ١٢ ) وذلك أنه لما انزل ( الله )٤ في سورة البقرة :﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ﴾ إلى قوله :﴿ ألا إن نصر الله قريب ﴾٥ فوعد الله المؤمنين أن ينصرهم كما نصر من قبلهم بعد أن يزلزلوا وهي الشدة، [ و ]٦ أن يحركوا بالخوف كما قال النبيون حيث يقول الله :﴿ حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ﴾ قال الله :﴿ ألا إن نصر الله قريب ﴾ فقال المنافقون : وعدنا الله النصر فلا نرانا ننصر، و( نرانا )٧ نقتل ونهزم. ولم يكن في ما وعدهم الله ألا يقتل منهم احد، و( ألا )٨ يهزموا في بعض الأحايين. و( قد )٩ قال في آية أخرى :﴿ وتلك الأيام نداولها بين الناس ﴾١٠، وإنما وعدهم النصر في العاقبة.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - في ح: على..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - البقرة، ٢١٤..
٦ - إضافة من ح..
٧ - في ح: أُرانا..
٨ - في ح: لا..
٩ - ساقطة في ح..
١٠ - آل عمران، ١٤٠..
( قال )١ [ عز وجل ]٢ :﴿ وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ﴾( ١٣ ) يقوله المنافقون بعضهم لبعض، اتركوا دين محمد وارجعوا إلى دين مشركي العرب في تفسير الحسن.
وقال الكلبي : لما رأى المنافقون الأحزاب جبنوا، فقال بعضهم لبعض : لا والله ما لكم مقام مع هؤلاء فارجعوا إلى قومكم، يعنون المشركين فاستأمنوهم.
وقال السدي :﴿ يا أهل يثرب لا مقام لكم ﴾ يعني لا مكث لكم مع الأحزاب، لا تقومون لهم.
( قال )٣ [ عز وجل ]٤ :﴿ ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة ﴾( ١٣ ) [ قال مجاهد : يخشى عليها السرق ]٥. وقال الكلبي : خالية ( نخاف )٦ عليها السرق.
وقال الحسن : ضائعة. وهو واحد، يقولون : إذا خليناها ضاعت. قال الله :﴿ وما هي بعورة ﴾( ١٣ )
[ يقول ]٧ :﴿ إن يريدون إلا فرارا ( ١٣ ) ولو دخلت عليهم ﴾( ١٣ ) لو دخل عليهم أبو سفيان ومن معه.
١ - في ح: قوله..
٢ - إضافة من ح..
٣ - في ح: قوله..
٤ - إضافة من ح..
٥ - إضافة من ح. في تفسير مجاهد، ٢/٥١٦: نخشى، بدل: يخشى..
٦ - في ح: يخاف..
٧ - إضافة من ح..
﴿ من أقطارها ﴾( ١٤ ) من نواحيها يعني١ المدينة. ﴿ ثم سئلوا ﴾( ١٤ ) طلبت منهم. ﴿ الفتنة ﴾( ١٤ ) الشرك.
﴿ لأتوها ﴾( ١٤ ) لجاءوها. رجع إلى الفتنة وهي الشرك على تفسير من قرأها خفيفة. ومن قرأها مثقلة :( لآتوها )٢ لأعطوها، يعني الفتنة وهي الشرك، لأعطوهم إياها. ﴿ وما تلبثوا بها إلا يسيرا ﴾( ١٤ )
( قال )٣ [ عز وجل ]٤ :﴿ ولقد كانوا عهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار ﴾ منهزمين. [ وهو تفسير السدي ]٥.
ابن لهيعة عن أبي الزبير ( عن جابر بن عبد الله )٦ قال : سئل جابر بن عبد الله كيف بايعتموه ؟ قال :( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم )٧ على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت.
١ - بداية [١١٥] من ح..
٢ - في ع: لآتّوها، بتاء مضاعفة. قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: لَأَتَوْهَا. قصيرة من أتيت. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو: لآتَوْهَا ممدودة. وروى ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير: لآتَوءهَا ممدودة. ابن مجاهد: ٥٢٠..
٣ - في ح: قوله..
٤ - إضافة من ح..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - ساقطة في ح..
٧ - نفس الملاحظة..
قال :﴿ وكان عهد الله مسئولا ﴾( ١٥ ) لا يسألهم الله عن ذلك العهد الذي لم يوفوا به، يعني المنافقين.
قال :﴿ قل لن ينفعكم الفرار ﴾( ١٦ ) يعني الهرب. ﴿ إن فررتم من الموت ﴾( ١٦ ) يعني أن هربتم من الموت.
﴿ أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا ﴾( ١٦ ) في الدنيا.
﴿ إلا قليلا ﴾ ( ١٦ ) إلى آجالهم. [ وهو تفسير السدي ]١.
١ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ قل من ذا الذي يعصمكم ( من الله ) ﴾( ١٧ )٢ يمنعكم من الله. ﴿ إن أراد بكم سوءا ﴾ ( ١٧ ) عذابا. وقال السدي : يعني القتل والهزيمة.
﴿ أو أراد بكم رحمة ﴾( ١٧ ) توبة يعني المنافقين، كقوله :﴿ ويعذب المنافقين إن شاء ﴾ يموتون على نفاقهم فيعذبهم ﴿ أو يتوب عليهم ﴾٣ فيرجعون عن نفاقهم. وقال السدي : يعني النصر والفتح. قال :﴿ ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ﴾( ١٧ )
١ - نفس الملاحظة..
٢ - ساقطة في ع..
٣ - الأحزاب، ٢٤..
﴿ قد يعلم الله المعوقين منكم ﴾( ١٨ ) يعوق ( بعضكم )١ بعضا يأمر ( بعضكم )٢ بعضا بالفرار.
﴿ والقائلين لإخوانهم ﴾( ١٨ ) أي ﴿ قد يعلم ( الله )٣ المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ﴾( ١٨ ) يأمر بعضهم بعضا بالفرار.
﴿ ولا يأتون البأس ﴾( ١٨ ) القتال. ﴿ إلا قليلا ﴾( ١٨ ) بغير حسبة ولا إخلاص. [ وقال السدي :﴿ إلا قليلا ﴾ يعني رياء وسمعة ]. ٤
( وقال يحيى )٥ : حدثني أبو الأشهب عن الحسن في قوله :﴿ ولا يذكرون الله إلا قليلا ﴾٦ قال : إنما قل ( أنه كان )٧ لغير الله.
١ - في ح: بعضهم..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - إضافة من ح..
٥ - ساقطة في ح..
٦ -النساء، ١٤٢..
٧ - في ح: لأنه..
قال :﴿ أشحة عليكم ﴾( ١٩ ) يتركون عليكم من حقوقهم من الغنيمة شيئا.
قال :﴿ فإذا جاء الخوف ﴾( ١٩ ) ( رجع الكلام إلى أول القتال قبل أن تكون الغنيمة. قال :﴿ فإذا جاء الخوف ﴾( ١٩ )١ يعني القتال. [ وهو تفسير السدي ]٢.
﴿ رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ﴾( ١٩ ) خوفا من القتال. ﴿ فإذا ذهب الخوف ﴾( ١٩ ) [ يعني القتال٣ يعني إذا ذهب القتال ]٤. ﴿ سلقوكم بألسنة حداد ﴾( ١٩ ) ( فحشوا )٥ عليكم. السلق، الصياح. ﴿ أشحة على الخير ﴾( ١٩ ) على الغنيمة.
قال [ الله ]٦ :﴿ أولئك لم يؤمنوا ﴾( ١٩ ) كقوله :﴿ من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ﴾٧. قال :﴿ فأحبط الله أعمالهم ﴾( ١٩ ) أبطل [ الله ]٨ حسناتهم ( لأنهم )٩ ليس لهم فيها ( حسبة )١٠.
﴿ وكان ذلك على الله يسيرا ﴾( ١٩ )
وقال بعضهم :﴿ أشحة على الخير ﴾ على القتال، لا يقاتلون.
وتفسير الكلبي أن رجلا من أصحاب ( رسول الله )١١ [ صلى الله عليه وسلم ]١٢ لما مسهم الحصر والبلاء في الخندق رجع إلى أهله ليصيب طعاما أو إداما، فوجد أخاه يتغذى تمرا، فدعاء فقال أخوه المؤمن : قد بخلت علي وعلى رسول الله [ صلى الله عليه سلم ]١٣ بنفسك فلا حاجة لي في طعامك.
١ - ساقطة في ح..
٢ - إضافة من ح..
٣ - بداية [١١٦] من ح..
٤ - إضافة من ح..
٥ - في ح: فشحوا..
٦ - إضافة من ح..
٧ - المائدة، ٤١..
٨ - إضافة من ح..
٩ - في ح: لأنه..
١٠ - في ح: حسنة..
١١ - في ح: النبي..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - نفس الملاحظة..
قال :﴿ يحسبون ﴾( ٢٠ ) يحسب المنافقون.
﴿ الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا ﴾ ( ٢٠ ) يود المنافقون.
﴿ لو أنهم بادون في الأعراب ﴾( ٢٠ ) يعني في البادية مع الأعراب، يودون من الخوف لو أنهم في البدو.
﴿ يسألون عن أنبائكم ﴾( ٢٠ ) وهو كلام موصول، وليس بهم / في ذلك إلا الخوف على أنفسهم وعيالهم وأموالهم، لأنهم مع المسلمين قد اظهروا أنهم على الإسلام وهم يتمنون أن يظهر المشركون على المسلمين من غير أن يدخل [ عليهم ]١ في ذلك مضرة. قال :﴿ ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا ﴾( ٢٠ )
١ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ﴾( ٢١ ) وهذا الذكر تطوع، ليس فيه وقت.
١ - نفس الملاحظة..
قال :﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ﴾( ٢٢ )
يعنون الآية في سورة البقرة، وقد فسرناه قبل هذا الموضع. ﴿ وصدق الله ورسوله ﴾( ٢٢ ) قال الله :﴿ وما زادهم إلا إيمانا ﴾( ٢٢ )( و )١ تصديقا. ﴿ وتسليما ﴾( ٢٢ ) لأمر الله.
وتفسير الكلبي أن الأحزاب لما خرجوا من مكة أمر رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٢ بالخندق أن يحفر، فقالوا :[ يا رسول الله ]٣، وهل أتاك من خبر ؟ قال : نعم. فلما حفر الخندق وفرغ منه أتاهم الأحزاب٤، فلما رآهم المؤمنون ﴿ قالوا هذا ما وعدنا الله رسوله ﴾ إلى آخر الآية.
١ - ساقطة في ح. يبدو أن هذه الواو في غير محلها..
٢ - إضافة من ح..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - بداية [١١٧] من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ﴾( ٢٣ ) حيث بايعوه على أن لا يفروا، ( و )٢ صدقوا في لقائهم العدو، وذلك يوم أحد. ﴿ فمنهم من قضى نحبه ﴾( ٢٣ )
وتفسير مجاهد :﴿ فمنهم من قضى نحبه ﴾ عهده فقتل أو عاش.
﴿ ومنهم من ينتظر ﴾( ٢٣ ) يوما فيه قتال فيقضي نحبه، عهده، فيقتل أو يصدق في لقائه٣.
وبعضهم يقول :﴿ فمنهم من قضى نحبه ﴾ أجله، يعني من قتل يومئذ : حمزة وأصحابه. ﴿ ومنهم من ينتظر ﴾ أجله.
وقال السدي :﴿ فمنهم من قضى نحبه ﴾ [ يعني ]٤ أتم أجله.
قال :﴿ وما بدلوا تبديلا ﴾( ٢٣ ) كما بدل المنافقون.
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - تفسير مجاهد، ٢/٥١٧..
٤ - إضافة من ح..
قال :﴿ ليجزي الله الصادقين ( بصدقهم ) ﴾١ ( ٢٤ ) يعني المؤمنين. تفسير السدي. ( قال :﴿ بصدقهم ﴾ )٢ ( ٢٤ ) يجزيهم الجنة. ﴿ ويعذب المنافقين إن شاء ﴾( ٢٤ ) فيموتوا على نفقاهم فيعذبهم. ﴿ أو يتوب عليهم ﴾( ٢٤ ) فيرجعوا من نفاقهم. ﴿ إن الله كان غفورا رحيما ﴾( ٢٤ )
١ - ساقطة في ع..
٢ - ساقطة في ح..
قال :﴿ ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا ﴾( ٢٥ ) لم ينالوا من المسلمين خيرا، وظهرهم بالمسلمين لو ظفروا عندهم خير.
وقال ( بعضهم )١ لم ينالوا خيرا يعني لم يصيبوا ظفرا ولا غنيمة.
﴿ وكفى الله المؤمنين القتال ﴾٢ ( ٢٥ ) بالريح والجنود التي أرسلها [ الله ]٣ عليهم. ﴿ وكان الله قويا عزيزا ﴾( ٢٥ )
١ - في ح: السدي. في طرة ع: لمحمد. وقال السدي..
٢ - ساقطة في ع..
٣ - إضافة من ح..
قال :﴿ وأنزل الذين ظاهروهم ﴾( ٢٦ ) عاونوهم. ﴿ من أهل الكتاب ﴾( ٢٦ ) ( قريضة والنضير )١. ﴿ من صياصيهم ﴾ من حصونهم. ﴿ وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا ﴾ ( ٢٦ )
١ - في ح: قريضة والنظير..
﴿ وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ﴾( ٢٧ ) لما حصر رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١ ( قريظة )٢ نزلوا على حكم سعد بن معاذ في قول بعضهم.
وحدثني حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبيه أن سعدا لم يحكم فيهم ولكنهم نزلوا على حكم رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٣، فأرسل ( رسول الله )٤ إلى سعد فجاء على حمار فقال : اشر علي فيهم. فقال : قد( علمت )٥ أن الله قد أمرك فيهم بأمر٦، أنت فاعل ما أمرك به ( فقال )٧ : أشر علي فيهم ( فقال )٨ : لو وليت أمرهم لقتلت مقاتلتهم ولسبيت ذراريهم ونساءهم، ولقسمت أموالهم. فقال : والذي نفسي بيده لقد أشرت علي فيهم بالذي أمرني الله به.
وحدثني حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير ( عن )٩ عطية ( القرظي )١٠
( قال : كنت فيمت عرض )١١ على النبي [ صلى الله عليه وسلم ]١٢ يوم ( قريظة )١٣ فمن [ كان احتلم أو ]١٤ نبتت عانته قتل، ( من لم تنبت عانته ترك )١٥. قال : فنظروا إلي فلم تكن نبتت عانتي، فتركت.
قال يحيى : وأما النضير فحدثني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن ( رسول الله )١٦ صلى الله عليه وسلم لما حصر وقطع نخلهم فرأوا انه قد ذهب بعيشهم صالحوه على أن يجليهم إلى الشام.
حدثني عثمان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وهي البويرة وترك العجوة، وهي التي قال فيها الشاعر.
وهان على سراة بني لؤي *** حريق بالبويرة مستطير
[ الوافر ]١٧
( قال يحيى :)١٨ ( وحدثني )١٩ نصر بن طريف عن ( أيوب )٢٠ عن عكرمة.
قال : مادون العجوة من النخل فهي لينة.
قوله [ عز وجل ]٢١ :﴿ وأرضا لم تطئوها ﴾( ٢٧ ) أي وأورثكم أيضا ﴿ أرضا لم تطئوها ﴾ وهي خيبر.
( أخبرنا )٢٢ سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال : كنت رديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر، أن ساقي لتصيب ساق النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٢٣، وفخذي فخذه فلما أشرفنا عليها قال النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٢٤ : الله اكبر، خربت خيبر إنا ذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. فأخذناها عنوة.
( و )٢٥ حدثني أشعت عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة صبحنا خيبر، فقرأ بأقصر ( سورتين )٢٦ في القرآن ثم ركب. فلما أشرفنا عليها قالت اليهود : محمد والله والخميس. قال : والخميس، الجيش. فأخذناها عنوة. قال :﴿ وكان الله على كل شيء قديرا ﴾( ٢٧ )
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: قريضة..
٣ - إضافة من ح..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - في ح: عرفت..
٦ - بداية [١١٨] من ح..
٧ - في ح: قال..
٨ - نفس الملاحظة..
٩ - في ح: قال حدثني..
١٠ - في ح: القرضي..
١١ - في ح: أنهم عرضوا.
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - في ح: قريضة..
١٤ - إضافة من ح..
١٥ - ساقطة في ح..
١٦ - في ح: النبي..
١٧ - انظر هذا البيت في سيرة ابن هشام، مطبعة حجازي بالقاهرة، ٣/٣١٠..
١٨ - ساقطة في ح..
١٩ - في ح: ـا..
٢٠ - في ح: داود بن أبي هند..
٢١ - إضافة من ح..
٢٢ - في ح: ا ـا..
٢٣ - إضافة من ح..
٢٤ - نفس الملاحظة..
٢٥ - ساقطة في ح..
٢٦ - في ع: صورتين..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين٢ أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا( ٢٨ ) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ﴾( ٢٩ ) [ الجنة ]٣.
( قال و )٤ حدثني مندل بن علي عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت خيرنا / رسول [ صلى الله عليه وسلم ]٥ فاخترناه. فلم ( يكن ذلك )٦ طلاقا.
( عمار )٧ عن أبي هلال الراسبي عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال : خير رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٨ نساءه فلم يك ذلك طلاقا، فذكرت ذلك لقتادة فقال : إنما خيرهن بين الدنيا والآخرة ولم يخيرهن الطلاق. ٩ وكان علي بن أبي طالب يجعل الخيار إذا اختارت المرأة نفسها إذا خيرها الرجل تطليقة بائنة.
قال يحيى : احسبه قال ذلك من هذه الآية في قوله :﴿ أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ﴾.
وقال في هذه السورة بعد هذا الموضع :﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ﴾ يعني تجامعوهن. تفسير السدي. ﴿ فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا ﴾١٠.
فإذا طلقها قبل أن يدخل بها تطليقة فإنها تبين بها، وهي أملك بنفسها، وهو خاطب. أن تزوجها كانت عنده على تطليقتين.
وقال في سورة البقرة :﴿ وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف ﴾١١. وهذا عند انقضاء العدة قبل أن ( ينقضي )١٢ ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة إذا كانت ممن يحيض. فإن كانت ممن لا ( تحيض )١٣ وليست بحامل فما لم ( تنقض )١٤ ثلاثة أشهر. وإن كانت حاملا ( ما )١٥ لم تضع حملها. فإن كان في بطنها اثنان أو ثلاثة فما لم تضع الآخر فهو يراجعها قبل ذلك إن شاء. فإن انقضت العدة ولم يراجعها فهي تطليقة بائنة. قال :﴿ أو سرحوهن بمعروف ﴾١٦ ( فالتسريح )١٧ في كتاب الله واحدة بائنة. ( وكان )١٨ زيد بن ثابت يقول : إن اختارت نفسها فثلاث. وكان [ ابن ]١٩ عمر وابن مسعود يقولان : واحدة هو أحق بها. وإن اختارته٢٠ فلا شيء [ لها ]٢١ كأنهما يقولان : إنما ( يكون )٢٢ في طلاق السنة على الواحدة. ولا ينبغي للرجل أن يطلق ثلاثا جميعا فإنما خيرها على وجه ما ينبغي له أن يطلقها. وأما إذا قال : أمرك بيدك ففي قولهما : إذا طلقت نفسها ثلاثا فهي واحدة على هذا الكلام الأول. وكان علي ورجال معه من أصحاب النبي ( عليه السلام )٢٣ يقولون : القول ما قالت. غير أن ابن عمر قال : إلا أن يقول : إنما ملكتها في واحدة، فيحلف على ذلك ويكون قضاؤها في واحدة. [ وبه يأخذ يحيى، ذكره عن مالك عن نافع عن ابن عمر ]٢٤.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [١١٩] من ح..
٣ - إضافة من ح..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - إضافة من ح..
٦ - في ح: يعده..
٧ - في ح: همام..
٨ - إضافة من ح..
٩ - في الطبري، ٢١/١٥٦-١٥٧: عن سعيد عن قتادة خيرهن بين الدنيا والآخرة والجنة والنار في شيء كن أردنه من الدنيا..
١٠ - الأحزاب، ٤٩..
١١ - البقرة، ٢٣١..
١٢ - في ح: تنقضي..
١٣ - في ح: يحيض.
١٤ - في ع: تنقضي..
١٥ - في ح: فما..
١٦ - البقرة، ٢٣١..
١٧ - في ح: والتسريح..
١٨ - في ح: فكان..
١٩ - إضافة من ح..
٢٠ - بداية [١٢٠] من ح..
٢١ - إضافة من ح..
٢٢ - ساقطة في ح..
٢٣ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
٢٤ - إضافة من ح..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٨:قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين٢ أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا( ٢٨ ) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ﴾( ٢٩ ) [ الجنة ]٣.
( قال و )٤ حدثني مندل بن علي عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت خيرنا / رسول [ صلى الله عليه وسلم ]٥ فاخترناه. فلم ( يكن ذلك )٦ طلاقا.
( عمار )٧ عن أبي هلال الراسبي عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال : خير رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٨ نساءه فلم يك ذلك طلاقا، فذكرت ذلك لقتادة فقال : إنما خيرهن بين الدنيا والآخرة ولم يخيرهن الطلاق. ٩ وكان علي بن أبي طالب يجعل الخيار إذا اختارت المرأة نفسها إذا خيرها الرجل تطليقة بائنة.
قال يحيى : احسبه قال ذلك من هذه الآية في قوله :﴿ أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ﴾.
وقال في هذه السورة بعد هذا الموضع :﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ﴾ يعني تجامعوهن. تفسير السدي. ﴿ فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا ﴾١٠.
فإذا طلقها قبل أن يدخل بها تطليقة فإنها تبين بها، وهي أملك بنفسها، وهو خاطب. أن تزوجها كانت عنده على تطليقتين.
وقال في سورة البقرة :﴿ وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف ﴾١١. وهذا عند انقضاء العدة قبل أن ( ينقضي )١٢ ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة إذا كانت ممن يحيض. فإن كانت ممن لا ( تحيض )١٣ وليست بحامل فما لم ( تنقض )١٤ ثلاثة أشهر. وإن كانت حاملا ( ما )١٥ لم تضع حملها. فإن كان في بطنها اثنان أو ثلاثة فما لم تضع الآخر فهو يراجعها قبل ذلك إن شاء. فإن انقضت العدة ولم يراجعها فهي تطليقة بائنة. قال :﴿ أو سرحوهن بمعروف ﴾١٦ ( فالتسريح )١٧ في كتاب الله واحدة بائنة. ( وكان )١٨ زيد بن ثابت يقول : إن اختارت نفسها فثلاث. وكان [ ابن ]١٩ عمر وابن مسعود يقولان : واحدة هو أحق بها. وإن اختارته٢٠ فلا شيء [ لها ]٢١ كأنهما يقولان : إنما ( يكون )٢٢ في طلاق السنة على الواحدة. ولا ينبغي للرجل أن يطلق ثلاثا جميعا فإنما خيرها على وجه ما ينبغي له أن يطلقها. وأما إذا قال : أمرك بيدك ففي قولهما : إذا طلقت نفسها ثلاثا فهي واحدة على هذا الكلام الأول. وكان علي ورجال معه من أصحاب النبي ( عليه السلام )٢٣ يقولون : القول ما قالت. غير أن ابن عمر قال : إلا أن يقول : إنما ملكتها في واحدة، فيحلف على ذلك ويكون قضاؤها في واحدة. [ وبه يأخذ يحيى، ذكره عن مالك عن نافع عن ابن عمر ]٢٤.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [١١٩] من ح..
٣ - إضافة من ح..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - إضافة من ح..
٦ - في ح: يعده..
٧ - في ح: همام..
٨ - إضافة من ح..
٩ - في الطبري، ٢١/١٥٦-١٥٧: عن سعيد عن قتادة خيرهن بين الدنيا والآخرة والجنة والنار في شيء كن أردنه من الدنيا..
١٠ - الأحزاب، ٤٩..
١١ - البقرة، ٢٣١..
١٢ - في ح: تنقضي..
١٣ - في ح: يحيض.
١٤ - في ع: تنقضي..
١٥ - في ح: فما..
١٦ - البقرة، ٢٣١..
١٧ - في ح: والتسريح..
١٨ - في ح: فكان..
١٩ - إضافة من ح..
٢٠ - بداية [١٢٠] من ح..
٢١ - إضافة من ح..
٢٢ - ساقطة في ح..
٢٣ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
٢٤ - إضافة من ح..

قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة ﴾( ٣٠ ) يعني الزنا. تفسير السدي. قال :﴿ يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ﴾( ٣٠ )
١ - إضافة من ح..
﴿ ومن يقنت منكن لله ورسوله ﴾( ٣١ ) أي ومن يطع منكن الله ورسوله فيما حدثني قباث بن رزين اللخمي عن عكرمة عن ابن عباس. [ وليس فيه اختلاف ]١.
قال :﴿ وتعمل صالحا ﴾( ٣١ ) يعني التي تقنت منهن لله ورسوله. ﴿ نؤتها أجرها مرتين ﴾( ٣١ )
قال يحيى : بلغني أن رجلا سأل الحسن [ قال :]٢ أين يضاعف لها العذاب ضعفين ؟ قال : حيث تؤتى أجرها مرتين.
[ قال يحيى : تؤتى أجرها مرتين ]٣ يعني في الآخرة.
( قال :)٤ ﴿ وأعتدنا ( لها ) ﴾٥ ( ٣١ ) أي وأعددنا لها. ﴿ رزقا كريما ﴾( ٣١ )الجنة.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - إضافة من ح..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - ساقطة في ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ﴾( ٣٢ )
ثم استأنف الكلام فقال :﴿ فلا تخضعن بالقول ﴾( ٣٢ ) قال الكلبي : هو الكلام الذي فيه ما يهوى المريب.
وقال الحسن : فلا تكلمن بالرفث. ( قال )٢ و[ كان ]٣ أكثر ( من )٤ يصيب الحدود في زمان النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٥ المنافقون.
قال :﴿ فيطمع الذي في قلبه مرض ﴾( ٣٢ ) سعيد عن قتادة قال بعضهم : المرض هاهنا ( الزنا )٦. وقال بعضهم : النفاق. وقال السدي : يعني فجور. قال :﴿ وقلن قولا معروفا ﴾( ٣٢ ) وهذا تبع للكلام الأول ﴿ فلا تخضعن بالقول ﴾ (...... )٧( ﴿ وقلن قولا معروفا ﴾ )٨.
[ تفسير الكلبي : هو الكلام الذي فيه ما يهوى المريب. وقال الحسن : فلا تكلمن بالرفث ]. ٩
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - إضافة من ح..
٤ - في ح: ما..
٥ - إضافة من ح..
٦ - في الطبري، ٢٢/٢: عن عكرمة شهوة الزنا. وفي رواية أخرى: عن سعيد عن قتادة النفاق..
٧ - النقط من المحققة..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - إضافة من ح. وقد مر ذكر هذا الكلام قبل قليل..
( قال )١ [ عز وجل ]٢ :﴿ وقرن في بيوتكن ﴾( ٣٣ ) وهي تقرأ على وجهين :﴿ قِرن ﴾ ﴿ وَقَرن ﴾، فمن قرأها :﴿ وقرن ﴾ فمن قبل ( القرار )٣، ومن قرأها :﴿ وقِرن ﴾ فمن قبل الوقار.
قال :﴿ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ﴾ ( ٣٣ ) قبلكم في تفسير الحسن. ليس يعني أنها كانت جاهلية قبلها كقوله :﴿ عادا الأولى ﴾٤ أي قبلكم.
وبعضهم يقول : الجاهلية التي ولد فيها إبراهيم قبل الجاهلية التي ولد فيها محمد صلى الله عليه [ وسلم ]٥.
وحدثني الفرات بن سلمان عن عبد الكريم الجزري قال : قال ابن عباس في تفسيرها : تكون جاهلية أخرى.
وحدثني الحسن بن دينار عن محمد بن سيرين قال : لا تقوم الساعة حتى يعبد ذو ( الخلصة )٦، فإنه كان سيد الأوثان في الجاهلية.
وحدثني عاصم بن حكيم عن عوف عن أبي المغيرة عن عبد الله بن عمرو قال : تنفخ النفخة الأولى وما يعبد الله يومئذ في الأرض.
قال :﴿ وأقمن الصلاة ﴾( ٣٣ ) المفروضة، الصلوات الخمس على وضوئها، ومواقيتها، وركوعها، وسجودها.
﴿ وآتين الزكاة ﴾( ٣٣ ) المفروضة.
﴿ وأطعن الله ورسوله ﴾( ٣٣ ) في ما أمركن [ به ]٧.
﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ﴾( ٣٣ ) الشيطان الذي يدعو إلى المعاصي.
وقال ( بعضهم ) :٨ [ الرجس ]٩ يعني الإثم الذي ذكر في هذه الآيات.
﴿ ويطهركم تطهيرا ﴾١٠ ( ٣٣ ) من ( الذنوب )١١ [ في تفسير السدي. وقال : كل رجس في القرآن فإنما هو إثم، والرجز كله العذاب، والرجز مرفوعة : الأوثان ]١٢.
( وحدثني )١٣ حماد عن علي بن يزيد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ( يقوم على )١٤ باب ( علي و )١٥ فاطمة صلاة الفجر ستة أشهر فيقول : الصلاة ( الصلاة )١٦ [ يا أهل البيت ]١٧ ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ﴾.
( و )١٨ حدثني يونس بن أبي إسحاق عن أبي داود عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر مع رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٩ كيوم واحد فسمعت/ النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال : الصلاة، ثلاثا ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ﴾.
( قال يحيى )٢٠ : وبلغني أن هذه الآية نزلت ( على )٢١ النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة.
١ - في ح: قوله..
٢ - إضافة من ح..
٣ - في ح: القران. بداية [١٢١] من ح..
٤ - النجم، ٥٠..
٥ -إضافة من ح..
٦ - في ع: الخصلة والصحيح ما جاء في ح. في لسان العرب: مادة خلص، ذو الخَلَصة: موضع يقال انه بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمامة. وكان فيه صنم يدعى الخَلَصة فهدم..
٧ - إضافة من ح..
٨ - في ح: السدي..
٩ - إضافة من ح..
١٠ - ساقطة في ح..
١١ - في ح: الإثم..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - ساقطة في ح..
١٤ - في ح: يأتي..
١٥ - ساقطة في ح..
١٦ - نفس الملاحظة..
١٧ - إضافة من ح..
١٨ - ساقطة في ح..
١٩ - إضافة من ح..
٢٠ - ساقطة في ح..
٢١ - في ع: في..
قال :﴿ واذكرن ما١ يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ﴾( ٣٤ ).
١ - بداية [١٢٢] من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ﴾ ( ٣٥ ) وهو واحد.
[ و ]٢ قال في آية أخرى :﴿ فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين ( ٣٥ ) فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ( ٣٦ ) ﴾٣ والإسلام هو اسم الدين.
قال :﴿ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ﴾٤ والإيمان بالله وما أنزل.
حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل عن أبيه أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٥ قال له :"أسلم تسلم، قال وما الإسلام قال أن يسلم قلبك لله أن ويسلم المسلمون من لسانك ويدك، قال وأي الإسلام أفضل قال الإيمان، قال وما الإيمان قال [ أن ]٦ تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، وبالبعث بعد الموت قال ( فأي )٧ الإيمان أفضل قال الهجرة، قال وما الهجرة قال أن تهجر السوء، قال فأي الهجرة أفضل قال الجهاد، قال وما الجهاد قال أن تقاتل المشركين إذا لقيتهم ( ثم )٨ لا تغل ولا تجبن".
[ ا ]٩ خداش عن عبد الملك بن قدامة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٠ بينما هو في ملإ من أصحابه إذ اقبل رجل ( حتى سلم )١١ عليه فرد عليه النبي ( عليه السلام )١٢.
الخليل بن مرة عن أبان [ بن أبي عياش ]١٣ عن أنس عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]١٤ مثله، وزاد فيه أيضا : ورد الملأ فقال : يا محمد، ألا تخبرني ما الإيمان ؟
قال : أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والبعث بعد الموت والحساب، والميزان، والجنة، والنار، والقدر خيره وشره. قال : فإذا فعلت هذا فقد آمنت ؟ قال : نعم. قال : صدقت. فعجب أصحاب رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٥ لقوله صدقت.
ثم قال : يا محمد، ( ألا تخبرني )١٦ ما الإسلام ؟ قال : الإسلام ( قال )١٧ : أن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة. قال : فإذا فعلت هذا فقد أسلمت ؟ قال نعم قال : صدقت. قال : يا محمد ألا تخبرني ما الإحسان ؟ فقال : الإحسان أن تخشى الله كأنك تراه فإنك إلا ( تكون )١٨ تراه فإنه١٩ يراك. قال : فإذا فعلت هذا فقد أحسنت ؟قال : نعم. قال : صدقت. قال : يا محمد ( اخبرني )٢٠ متى الساعة ؟ ( فقال )٢١ : سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم، ما المسئول عنها بأعلم من السائل، استأثر الله بعلم خمس لم يطلع عليهن أحدا. إن الله يقول :﴿ إن الله عنده علم الساعة ﴾ حتى أتم الآية٢٢، ولكن سأخبرك بشيء يكون قبلها : حين تلد الأمة ربتها، ويتطاول أهل الشاء في البنيان، ويصير الحفاة العراة على رقاب ( المسلمين )٢٣. قال :( ثم ولى )٢٤ الرجل، فاتبعه رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٢٥ طرفه طويلا ثم رد طرفه ( عليه )٢٦ فقال : هل تدرون من هذا ؟ هذا جبريل جاءكم يعلمكم [ أمر ]٢٧ دينكم، أو جاءكم يتعاهد دينكم.
قال :﴿ والقانتين والقانتات ﴾( ٣٥ ) والقنوت، الطاعة.
( وقال السدي ) :٢٨ يعني المطيعين لله والمطيعات.
قال :﴿ وقوموا لله ﴾ أي في صلاتكم ﴿ قانتين ﴾٢٩ مطيعين.
﴿ والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات ﴾( ٣٥ ) على ما أمرهم الله به وعما نهاهم ( الله )٣٠ عنه.
﴿ والخاشعين والخاشعات ﴾( ٣٥ ) وهو الخوف الثابت في القلب.
﴿ والمتصدقين والمتصدقات ﴾( ٣٥ ) يعني الزكاة المفروضة.
﴿ والصائمين والصائمات ﴾( ٣٥ )
قال يحيى : بلغني أنه من صام رمضان وثلاثة أيام من كل شهر فهو من الصائمين والصائمات. ﴿ والحافظين فروجهم والحافظات ﴾ مما لا يحل لهن. ﴿ والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ﴾( ٣٥ ) [ يعني باللسان. هو تفسير السدي ]٣١. قال يحيى : وليس في هذا الذكر وقت. ﴿ أعد الله لهم مغفرة ﴾( ٣٥ ) لذنوبهم. ﴿ وأجرا عظيما ﴾( ٣٥ ) الجنة.
حدثني عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال :( إن )٣٢ أم سلمة٣٣قالت : يا رسول الله ما للنساء لا يذكرن مع الرجال في العمل الصالح ؟ فانزل الله هذه الآية :﴿ إن المسلمين والمسلمات ﴾٣٤ إلى آخر الآية٣٥.
١ - إضافة من ح..
٢ - إضافة من ح..
٣ - الذاريات، ٣٥-٣٦..
٤ - آل عمران، ٨٥..
٥ - إضافة من ح..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - في ح: وأي..
٨ - في ح: و..
٩ - إضافة من ح..
١٠ - نفس الملاحظة..
١١ - في ح: فسلم..
١٢ - في ح: صلى الله عليه وسلم. وفي طرة ع: هذا الحديث وقع في سورة اقتربت بتمامه..
١٣ - إضافة من ح..
١٤ - نفس الملاحظة..
١٥ - نفس الملاحظة..
١٦ - في ح أخبرني، ثم أصلحت في الطرة، لكن بالطرة تمزيقا ذهب بالكتابة في معظمها..
١٧ - ساقطة في ح..
١٨ - في ح: تكن..
١٩ - بداية [١٢٣] من ح..
٢٠ - في ح: ألا تخبرني..
٢١ - في ح: قال..
٢٢ - لقمان، ٣٤ ولفظها: ﴿إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيب ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير﴾..
٢٣ - في ح: الناس..
٢٤ - في ح: فولى..
٢٥ - إضافة من ح..
٢٦ - في ح: عنه..
٢٧ - إضافة من ح..
٢٨ -ساقطة في ح..
٢٩ - البقرة، ٢٣٨..
٣٠ - ساقطة في ح..
٣١ - إضافة من ح..
٣٢ - في ح: قالت..
٣٣ - لعل الناسخ غفل عن كتابة: قالت، حتى يستقيم المعنى في الجملة. في ابن محكم، ٣/٣٦٩: ذكروا عن مجاهد أن أم سلمة قالت....
٣٤ - ساقطة في ح..
٣٥ - في الطبري، ٢٢/١٠: عن ابن أبي نجيح عن مجاهد. قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله يذكر الرجال ولا نذكر، فنزلت ﴿إن المسلمين...﴾ وفي رواية ثانية قالت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ما للنساء لا يذكرن مع الرجال في الصلاح؟ فأنزل الله هذه الآية..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ﴾( ٣٦ ) أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوج زينب ( بنت )٢ جحش زيد بن حارثة. فأبت وقالت : أزوج نفسي٣ رجلا كان عبدا بالأمس. وكانت ذات شرف، فلما أنزلت هذه الآية جعلت أمرها إلى رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٤ فزوجها إياه، ثم صارت سنة بعد في ( جميع )٥ الدين، ليس لأحد خيار على ( قضاء )٦ رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٧ وحكمه.
[ حدثني عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : نزلت في كراهية زينب بنت جحش نكاح زيد بن حارثة حين أمره محمد صلى الله عليه وسلم ]٨.
وقال السدي :﴿ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ﴾ يعني إذا فعل الله ورسوله أمرا، يعني شيئا ( من )٩ أمر تزويج زينب.
﴿ أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ﴾.
قال :﴿ ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ﴾( ٣٦ ) بينا.
وقال السدي :﴿ فقد ضل ضلالا مبينا ﴾ يعني أخطأ خطأ طويلا.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: بنت..
٣ - بداية [١٢٤] من ح..
٤ - إضافة من ح..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - في ع: قضى..
٧ - إضافة من ح..
٨ - إضافة من ح. في الطبري، ٢٢/١١ زينب بنت جحش وكراهتها نكاح زيد بن حارثة حين أمرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم..
٩ - في ح: في..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ﴾( ٣٧ ) يعني زيدا. ﴿ أمسك عليك زوجك واتق الله ﴾( ٣٧ )
قال الله للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]٢ :﴿ وتخفي في نفسك ما الله مبديه ﴾( ٣٧ )
مظهره [ تفسير السدي ]٣.
﴿ وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ﴾( ٣٧ ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يطلقها زيد من غير أن ( يأمره )٤ بطلاقها فيتزوجها رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]. ٥
وقال الكلبي : إن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٦ أتى زينبا زائرا فأبصرها قائمة فأعجبته، فقال رسول الله/ [ صلى الله عليه وسلم ]٧ سبحان [ الله ]٨ مقلب القلوب. فرأى زيد أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٩ قد هويها فقال : يا رسول الله ائذن لي في طلاقها فإن فيها كبرا وإنها تؤذيني بلسانها. فقال له رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] :١٠ اتق الله وأمسك عليك زوجك. فامسكها زيد ما شاء الله ثم طلقها. فلما انقضت عدتها انزل الله نكاحها رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١١ من السماء فقال :﴿ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ﴾ إلى قوله :﴿ فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ﴾. فدعا رسول الله [ صلى الله عليه وسلم عند ذلك ]١٢ زيدا فقال : ائت زينب فأخبرها أن الله قد زوجنيها. فانطلق زيد فاستفتح الباب، فقيل من هذا ؟ قال : زيد١٣ قالت : وما حاجة زيد إلي وقد طلقني ؟ فقال : إن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٤ أرسلني، فقالت مرحبا برسول رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٥ ففتح له الباب، فدخل عليها وهي تبكي. فقال زيد : لا يبك الله عينك، قد كنت نعم المرأة أو قال : الزوجة، أن كنت لتبرين قسمي وتطيعين أمري، و( تتبعين )١٦ مسرتي، فقد أبدلك الله خيرا مني. قالت : من لا أبا لك ؟ فقال : رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٧. فخرت ساجدة.
( و )١٨ قوله [ عز وجل ]١٩ :﴿ وتخشى الناس ﴾٢٠ عيب الناس أن يعيبوا ما صنعت. ﴿ فلما قضى زيد منها وطرا ﴾( ٣٧ ) والوطر الحاجة.
﴿ زوجناكما لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ﴾( ٣٧ ) فقال المشركون للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]٢١ : يا محمد زعمت أن حليلة الابن لا تحل للأب، وقد تزوجت حليلة ابنك زيد. فقال الله :﴿ لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم ﴾ أي أن زيدا كان دعيا ولم يكن ولم بابن محمد. وقال :﴿ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم٢٢. قال :﴿ وكان أمر الله مفعولا ﴾( ٣٧ )
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - إضافة من ح..
٤ - في ح: يأمر..
٥ - إضافة من ح..
٦ - إضافة من ح..
٧ - نفس الملاحظة..
٨ - نفس الملاحظة..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ - نفس الملاحظة..
١١ - نفس الملاحظة..
١٢ - نفس الملاحظة..
١٣ - بداية [١٢٥] من ح..
١٤ - إضافة من ح..
١٥ - إضافة من ح..
١٦ - في ح: تبتغين..
١٧ - إضافة من ح..
١٨ - ساقطة في ح..
١٩ - إضافة من ح..
٢٠ - في ع: الله..
٢١ - إضافة من ح..
٢٢ - الأحزاب، ٤٠..
﴿ ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ﴾ ( ٣٨ ) فيما أحل الله له.
قال بعضهم : في زينب.
وقال الحسن : يعني التي وهبت نفسها للنبي إذ ( زوجها )١ الله ( إياه )٢ بغير صداق، ولكن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٣ قد تطوع عليها فأعطاها الصداق.
قال :﴿ سنة الله في الذين خلوا من قبل ﴾( ٣٨ ) أي أنه ليس على الأنبياء حرج فيما أحل الله لهم، وقد أحللت لداود مائة امرأة، ولسليمان ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية. قال :﴿ وكان أمر الله قدرا مقدورا ﴾( ٣٨ )
١ - في ح: زوجه..
٢ - في ح: إياها..
٣ - إضافة من ح..
قال :﴿ الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا ﴾( ٣٩ ) حفيظا لأعمالهم.
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ﴾( ٤٠ )٢ يقول : أن محمدا لم يكب بأبي زيد وإنما كان زيد دعيا له.
قال :﴿ ولكن رسول الله وخاتم النبيين ﴾( ٤٠ )
الربيع بن صبيح عن محمد بن سيرين عن عائشة٣ قالت : لا تقولوا لا نبي بعد محمد وقولوا خاتم النبيين فإنه ينزل عيسى ابن مريم حكما عدلا وإمام مقسطا فيقتل الدجال، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، وتضع الحرب أوزارها.
[ ا ]٤ عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تقوم الساعة حتى يخرج دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي [ ولا نبي بعدي ]٥ وأنا خاتم النبيين".
[ وحدثني ]٦ قرة بن خالد عن معاوية بن قرة ( المزني )٧ عن أبيه قال : أتيت النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٨ فاستأذنته أن ادخل يدي فأمس الخاتم فأذن لي.
فأدخلت يدي في جُرُبَّان٩ قميصه وإنه ليدعو لي فما منعه وأنا ألمسه أن دعا لي. قال : فوجدت على نغض١٠ كتفه مثل السلعة١١.
قال :﴿ وكان الله بكل شيء عليما ﴾ ( ٤٠ )
١ - إضافة من ح..
٢ - في طرة ع: تم الجزء الحادي والأربعون..
٣ - بداية [١٢٦] من ح..
٤ - إضافة من ح..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - إضافة من ح..
٧ - ساقطة في ح..
٨ - إضافة من ح..
٩ - الجربان: جيب القميص. لسان العرب، مادة: جرب..
١٠ - النغض والنغض والناغض أعلى الكتف. لسان العرب، مادة: نغض..
١١ - في طرة ع: السلعة غدة... العنق تموج إذا حركتها. وفي لسان العرب، مادة: سلع، السلعة غدة تظهر بيت الجلد واللحم إذا غمزت باليد تحركت..
قوله عز وجل١ :﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ﴾( ٤١ )
يعني باللسان. هو تفسير السدي.
قال يحيى : وهذا ذكر ليس فيه وقت وهو تطوع.
إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر عن أبي الدرداء قال : ألا أخبركم بخير أعمالكم، أزكاها عند مليككم، وخير لكم من إعطاء الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى. قال : ذكر الله. فقال أبو بحرية : قد قال ( ذاك )٢ أخوكم معاذ بن جبل : ما عمل آدمي قط عملا أنجى له من عذاب الله من كثرة ذكر الله.
[ خداش عن ميمون بن عجلان عن ميمون بن سياه٣ عن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء : قوموا مغفورا لكم، بدلت سيئاتكم حسنات" ]٤.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: ذلكم..
٣ - انظر في تهذيب التهذيب، ١٠/٣٨٨..
٤ - إضافة من ح..
قوله عز وجل١ :﴿ وسبحوه بكرة ﴾ ( ٤٢ ) ( لصلاة الغداة )٢. ﴿ وأصيلا ﴾( ٤٢ ) ( صلاة الظهر وصلاة العصر )٣. ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة أن ابن عباس قال : هذا في الصلاة المكتوبة.
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - نفس الملاحظة..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ هو الذي يصلي عليكم٢ وملائكته ﴾( ٤٣ )
تفسير ابن عباس قال : صلاة الله الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار.
وقال السدي :﴿ هو الذي يصلي عليكم ﴾ يعني الله تبارك وتعالى، هو الذي يغفر لكم إذا أطعتموه. قال :﴿ وملائكته ﴾ يعني هو الذي يصلي عليكم، يغفر لكم، ويستغفر لكم الملائكة.
( قال )٣ : وحدثني أبو الأشهب عن الحسن أن بني إسرائيل قالت لموسى : سل لنا ربك هل يصلي لعلنا نصلي بصلاة ربنا. فقال : يا بني إسرائيل اتقوا الله ( إن كنتم مؤمنين )٤، فأوحى الله إليه : أني إنما أرسلتك إليهم لتبلغهم عني وتبلغني عنهم. قال : يقولون يا رب ما قد سمعت، [ يقولون ]٥ سل لنا ربك هل يصلي لعلنا نصلي بصلاة ربنا. قال : فأخبرهم [ عني ]٦ إني أصلي، وأن صلاتي عليهم : لتسبق رحمتي غضبي ولولا ذلك ( لهلكوا )٧.
( قال )٨ [ عز وجل ]٩ :﴿ ليخرجكم من الظلمات إلى النور ﴾( ٤٣ ) يعني من الشرك إلى الإيمان. تفسير السدي١٠/.
وقال الحسن :﴿ ليخرجكم من الظلمات إلى النور ﴾ من الضلالة إلى الهدى.
وتفسير الحسن أنه يعصم المؤمنين من الضلالة. وقال هو كقول الرجل : الحمد لله الذي نجاني من كذا وكذا لأمر ينزل به، صرفه الله عنه.
قال :﴿ وكان بالمؤمنين رحيما ﴾( ٤٣ )
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [١٢٧] من ح..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - إضافة من ح..
٦ - إضافة من ح..
٧ - في ح: هلكوا..
٨ - في ح: قوله..
٩ - إضافة من ح..
١٠ - في طرة ع: بلع..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ تحيتهم يوم يلقونه سلام ﴾( ٤٤ ) تحييهم الملائكة عن الله بالسلام في تفسير الحسن. ﴿ وأعد لهم أجرا ﴾( ٤٤ ) ثوابا. ﴿ كريما ﴾( ٤٤ ) الجنة.
١ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ﴾( ٤٥ ) على أمتك، تشهد عليهم في الآخرة انك قد بلغتهم. ﴿ ومبشرا ﴾( ٤٥ ) في الدنيا بالجنة.
﴿ ونذيرا ﴾( ٤٥ ) من النار. وتفسير الحسن من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
١ - نفس الملاحظة..
قال :﴿ وداعيا إلى الله بإذنه ﴾( ٤٦ ) بالقرآن ( الوحي )١ الذي جاء من ( عنده )٢.
﴿ وسراجا منيرا ﴾( ٤٦ ) مضيئا.
[ ا ]٣ مندل بن علي وغيره عن جويبر عن الضحاك ( بن مزاحم )٤ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مثل أصحابي مثل الملح لا يصلح الطعام إلا به، ومثل النجوم يهتدى بها فبأي قول أصحابي٥ أخذتم اهتديتم".
و( حدثنا )٦ الحسن [ بن دينار ]٧ عن الحسن عن أبي مسلم الخولاني قال :[ إن ]٨ مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها الناس ما بدت فإذا خفيت تحيروا.
١ - في ح: بالوحي..
٢ - في ح: عند الله..
٣ - إضافة من ح..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - بداية [١٢٨] من ح..
٦ - في ح: ـا..
٧ - إضافة من ح..
٨ - نفس الملاحظة..
قال :﴿ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ﴾( ٤٧ ) يعني الجنة.
[ وهو تفسير السدي وغيره ]١.
١ - نفس الملاحظة..
قال :﴿ ولا تطع الكافرين والمنافقين ﴾( ٤٨ ) وقد فسرناه في أول السورة.
قال :﴿ ودع أذاهم ﴾( ٤٨ ) قال : مجاهد : اعرض عن أذاهم إياك، أي اصبر عليه١. ﴿ وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ﴾( ٤٨ )
١ - في تفسير مجاهد، ٢/٥١٨: اعرض عنهم..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا ﴾( ٤٩ )
[ قال يحيى ] :٢ إذا طلق الرجل المرأة قبل أن يدخل بها واحدة فقد بانت منه بتلك الواحدة وهي املك ( بنفسها )٣، يخطبها مع الخطاب وليس عليها عدة منه ولا من غيره [ حتى ]٤ تزوج أن شاءت من يومها الذي طلقها فيه لأنه لم يطأها فتعتد من مائه مخافة أن تكون حبلى، ولها نصف الصداق. فإن أغلق عليها بابا أو أرخى عليها سترا فقد وجب عليه الصداق كاملا ووجبت عليها العدة، وإن طلقها ثلاثا قبل أن يدخل بها لم يتزوجها حتى تنكح زوجا غيره إلا أن يفرق الطلاق فيقول : أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق فإنها تبين بالأولى وليس ما طلق بعدها بشيء وهو خاطب [ من الخطاب ]٥، فإن تزوجها كانت عنده على تطليقتين. وأما قوله :﴿ فمتعوهن ﴾ فهو منسوخ إذا كان قد سمى لها صداقا إلا أن يكون لم يسم لها صداقا ( فيكون )٦ لها المتعة ولا صداق لها. فإن كان سمى [ لها ]٧ صداقا ( ثم طلقها )٨ قبل أن يدخل بها فإن لها نصف الصداق ولا متعة لها. نسختها الآية التي في البقرة ﴿ لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر٩ قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين ( ٢٣٦ ) وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة ( فنصف ما فرضتم ) ﴾١٠، ولا متاع لها ( إلى آخر الآية )١١.
سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : جعلت لها المتعة في هذه الآية، فلما نزلت الآية [ التي ]١٢ في البقرة ﴿ وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم ﴾ جعل لها النصف ولا متاع لها١٣ وهو قول قتادة. وبه يأخذ يحيى.
[ وقال الحسن : ليست منسوخة. لها المتاع ]١٤.
وقد حدثني قرة بن خالد عن الحسن انه كان يقول : لها المتاع وليست بمنسوخة.
والعامة على أنها منسوخة.
( و )١٥ قوله [ عز وجل ]١٦ :﴿ وسرحوهن سراحا جميلا ﴾( ٤٩ ) إلى ( أهلهن )١٧.
لا تكون المرأة والرجل في بيت وليس بينهما حرمة. وإذا مات الرجل قبل أن يدخل بامرأته توارثا ولها الصداق كاملا. وإنما يكون لها النصف إذا طلقها.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ح: لنفسها..
٤ - إضافة من ح..
٥ - إضافة من ح..
٦ - في ح: فتكون..
٧ - إضافة من ح..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - بداية [١٢٩] من ح..
١٠ - ساقطة في ح..
١١ - ساقطة في ح. البقرة، ٢٣٦-٢٣٧..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - في الطبري، ٢٢/١٩. ٢٠ قال سعيد بن المسيب: ثم نسخ هذا الحرف المتعة: ﴿وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم﴾. البقرة، ٢٣٧. وفي رواية ثانية... سمعت قتادة يحدث عن سعيد بن المسيب قال: نسخت هذه الآية: ﴿يأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات... فمتعوهن﴾ قال: نسخت هذه الآية التي في البقرة..
١٤ - إضافة من ح..
١٥ - ساقطة في ح..
١٦ - إضافة من ح..
١٧ - في ح: أهليهن..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك التي آتيت أجورهن ﴾( ٥٠ ) صداقهن. ﴿ وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك ﴾ أي أحللنا لك أيضا بنات عمك. ﴿ وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك ﴾( ٥٠ ) إلى قوله :﴿ لا يحل لك النساء من بعد ﴾( ٥٢ ) هؤلاء اللاتي ذكر من أزواجه، ومن بنات عمه و( من )٢ بنات عماته، وبنات خاله، وبنات خالاته.
﴿ وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ﴾( ٥٠ ) ( قال يحيى ) فيما )٣ حدثني حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن موسى ابن عبد الله عن أبيّ بن كعب [ قال :﴿ إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن ﴾ صداقهن. ﴿ وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك ﴾ حتى انتهى إلى قوله :﴿ لا يحل لك النساء من بعد ﴾ ( ٥٢ )، هؤلاء : العمة، والخالة، ونحوهن. وكان يقول : يتزوج من بنات عماته وبنات خالاته اللاتي هاجرن معه ]٤.
عمار عن أبي هلال الراسبي عن قتادة٥ عن الحسن أن النبي ( عليه السلام )٦ لما خير نساءه فاخترن الله ورسوله قصره عليهن وقال :﴿ لا يحل لك النساء من بعد ﴾ إلى آخر الآية٧.
حماد عن علي بن زيد عن الحسن قال :﴿ لا يحل لك النساء من بعد ﴾ يعني أزواجه التسع [ ﴿ ولا أن تبدل بهن من أزواج ﴾٨ قال : قصره الله على أزواجه اللاتي مات عنهن فأخبرت به علي بن الحسن فقال : لو شاء لتزوج عليهن ]٩.
وقال علي بن زيد : أمر رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٠ جريرا ( يخطب )١١ عليه جميلة بنت فلان بعد التسع.
وحدثني عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال :﴿ لا يحل لك النساء من بعد ﴾( ٥٢ ) لا نصرانيات، ولا يهوديات، ولا كوافر، ( ولا )١٢ أن تبدل بهن من الأزواج المسلمات / غيرهن ﴿ ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك ﴾١٣. [ ٩١أ ]
قوله [ عز وجل ]١٤ :﴿ وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك ﴾( ٥٠ ) يقول للنبي [ صلى الله عليه وسلم }١٥ ﴿ من دون المؤمنين ﴾( ٥٠ ) مقرأ العامة على :( أن وهبت نفسها للنبي إن ) يقولون : كانت امرأة واحدة وأن مفتوحة لما قد كان. وبعضهم يقرأها :( إن وهبت نفسها ) يقولون : في المستقبل. على تلك الوجوه من قول أبي وقول الحسن١٦، وقول مجاهد.
( و )١٧ قوله [ عز وجل ]١٨ :﴿ خالصة لك من دون المؤمنين ﴾ لا تكون الهبة بغير صداق إلا للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]١٩ فيما حدثني سليمان ( ابن أرقم )٢٠ عن الحسن.
[ وحدثني الخليل بن مرة عن ابان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال : لم تحل الهبة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ]٢١.
وحدثني الليث بن سعد عن يزيد بن قسيط عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن رجل وهبت له امرأة فقال : الهبة لا تكون إلا لرسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٢٢. ولكن لو كان سمى سوطا كان صداقا.
وفي تفسير الحسن أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٢٣ قد تطوع على تلك المرأة٢٤ التي وهبت نفسها [ له ]٢٥ فأعطاها الصداق.
نزل أمر المرأة التي وهبت نفسها للنبي [ عليه السلام ]٢٦ في تفسير الحسن قبل أن ينزل :﴿ ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ﴾٢٧وهي بعدها في التأليف.
وفي تفسير الكلبي في قوله :﴿ لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ﴾ أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٢٨ لما تزوج أسماء بنت النعمان الكندية، وكانت من أحسن البشر، فقال نساء نبي الله : لئن تزوج [ علينا ]٢٩ رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٣٠ الغرائب ما له فيها حاجة. فحبس الله نبيه [ صلى الله عليه وسلم ]٣١ على أزواجه اللائي عنده، وأحل له من بنات العم، والعمة، والخال، والخالة ما شاء.
قال يحيى : وهذا موافق لتفسير أبي بن كعب.
قوله [ عز وجل ]٣٢ :﴿ قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم ﴾( ٥٠ ) يعني ما أوجبنا عليهم. تفسير السدي.
﴿ وما ملكت أيمانهم ﴾( ٥٠ )
حدثني حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن موسى بن عبد لله عن أبي بن كعب قال :﴿ وقد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم ﴾ يعني الأربع. يقول يتزوج أربعا إن شاء ﴿ وما ملكت أيمانهم ﴾ ويطأ بملك يمينه ( كم )٣٣ شاء.
وتفسير سعيد عن قتادة :﴿ قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم ﴾ أن لا نكاح إلا بوليّ وشاهدي عدل، وصداق معلوم٣٤.
وقال قتادة في قوله :﴿ وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ﴾٣٥ [ قال ]٣٦ فريضة.
قال يحيى : فإن تزوج الرجل امرأة ولم يسم لها صداقا أو وهبها له الولي فرضيت، أو كانت بكرا فزوجها أبوها، فإن ذلك جائز عليها، فلها ما اتفقوا عليه من الصداق. فإن اختلفوا فلها صداق مثلها، والنكاح ثابت.
قوله [ عز وجل ]٣٧ :﴿ لكيلا يكون عليك حرج ﴾( ٥٠ ) رجع إلى قصة النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٣٨.
﴿ وكان الله غفورا رحيما ﴾( ٥٠ )
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - إضافة من ح..
٥ - بداية [١٣٠] من ح..
٦ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
٧ - الطبري، ٢٢/٢٩. ٢٨.
٨ - الأحزاب، ٥٢..
٩ - إضافة من ح..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - في ابن محكم، ٣/٣٧٥: أن يخطب..
١٢ - ساقطة في ح..
١٣ - الأحزاب، ٥٢. في تفسير مجاهد، ٢/٥١٩: يعني أن تبدل بالمسلمات من غيرهن من النصارى واليهود والمشركين..
١٤ - إضافة من ح..
١٥ - نفس الملاحظة..
١٦ - في الطبري، ٢٢/٢٢: وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ: أن وهبت بفتح الألف، بمعنى وأحللنا له امرأة مؤمنة أن ينكحها لهبتها له نفسها. قرأ الجمهور: امرأة بالنصب إن وهبت بكسر الهمزة. وقرأ أبي والحسن والشعبي وعيسى وسلام: أن بفتح الهمزة، وتقديره لأن وهبت. وذلك حكم في امرأة بعينها فهو فعل ماض. وقراءة الكسر استقبال في كل امرأة كانت تهب نفسها دون واحدة بعينها. البحر المحيط، ٧/٢٤٢. ٢٤١. قارن مع ما جاء في تفسير يحيى بن سلام..
١٧ - ساقطة في ح..
١٨ - إضافة من ح..
١٩ - نفس الملاحظة..
٢٠ - في طرة ع: لمحمد: ابن أرقم..
٢١ - إضافة من ح..
٢٢ - نفس الملاحظة..
٢٣ - إضافة من ح..
٢٤ - بداية [١٣١] من ح..
٢٥ - إضافة من ح..
٢٦ - نفس الملاحظة..
٢٧ - الأحزاب، ٣٨..
٢٨ - إضافة من ح..
٢٩ - نفس الملاحظة..
٣٠ - نفس الملاحظة..
٣١ - إضافة من ح..
٣٢ - إضافة من ح..
٣٣ - في ح: ما..
٣٤ - في الطبري، ٢٢/٢٤، كان مما فرض الله عليهم أن لا يتزوج امرأة إلا بولي وصداق عند شاهدي عدل ولا يحل لهم من النساء إلا أربع وما ملكت أيمانهم..
٣٥ - النساء، ٤..
٣٦ - إضافة من ح..
٣٧ - إضافة من ح..
٣٨ - نفس الملاحظة..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ترجى من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ﴾( ٥١ ) تفسير الحسن :٢ ﴿ ترجى من تشاء منهن ﴾ : يذكر النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٣ ( المرأة ( للتزوج )٤ ثم يرجيها، أي يتركها فلا يتزوجها.
قال :﴿ وتؤوي إليك من تشاء ﴾ ( تتزوج من تشاء )٥. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر امرأة ليتزوج لم يكن لأحد أن يعرض بذكرها حتى يتزوجها رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٦ أو يتركها.
وأما قوله :﴿ ومن ابتغيت ممن عزلت ﴾، يقول : ليست عليك لهن قسمة. ومن ابتغيت من نسائك للحاجة ممن عزلت فلم ترد منها الحاجة.
﴿ فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ﴾( ٥١ ) إذا علمن أنه من قبل الله.
﴿ ولا يحزن ﴾( ٥١ ) على أن تخص واحدة منهن دون الأخرى.
﴿ ويرضين بما آتيتهن ( كلهن ) ﴾٧ ( ٥١ ) من ( الحاجة )٨ التي تخص منهن لحاجتك. وهذا تفسير الحسن.
وقال مجاهد :﴿ ترجى من تشاء ﴾ تعزل ﴿ وتؤوي ﴾ تمسك٩.
وتفسير الكلبي :﴿ ترجى من تشاء منهن ﴾ يعني من اللائي أحل له، إن شاء أن يتزوج منهن ﴿ وتؤوي إليك من تشاء ﴾ ( يتزوج )١٠ منهن من ( شاء )١١ ﴿ ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ﴾ يعني نساءه اللائي عنده يومئذ، يعني التسع، ﴿ ولا تحزن ﴾ إذا عرفن ألا ( تنكح )١٢ عليهن.
﴿ ( والله )١٣ يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما ﴾( ٥١ )
١ - نفس الملاحظة..
٢ - بداية [١٣٢] من ح..
٣ - إضافة من ح..
٤ - في ح: ليتزوج..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - إضافة من ح..
٧ - ساقطة في ح..
٨ - في ح: الخاصة وكذلك هي في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٧٣..
٩ - في تفسير مجاهد، ٢/٥١٩: ﴿ترجى من تشاء منهن﴾ يقول: تعزل بغير طلاق من أزواجك من تشاء. ﴿وتؤوي إليك من تشاء﴾ يقول: ترد إليك من شئت ممن أرجيت..
١٠ - في ح: فتزوج..
١١ - في ح: تشاء..
١٢ - في ح: ينكح..
١٣ - في ع: فإن الله..
﴿ لا يحل لك النساء من بعد ﴾ ( ٥٢ ) وقد فسرناه قبل هذا.
﴿ ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ﴾( ٥٢ ) حسن نساء غير أزواجه وما احل الله له مما سمى في قول أبي بن كعب، ومجاهد، والكلبي، على وجه ما قالوا.
وفي قول الحسن : غير نسائه خاصة. هذا في أزواجه اللائي عنده خاصة، لا يتزوج مكانهن ولا يطلقهن. قال :﴿ إلا ما ملكت يمينك ﴾( ٥٢ ) ( يطأ )١ بملك يمينه ما شاء. ﴿ وكان الله على كل شيء رقيبا ﴾( ٥٢ ) حفيظا. وتفسير السدي حفيظا لأعمالكم.
١ - في ح: فيطأ..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا٢ دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ﴾( ٥٣ ) يعني فتفرقوا. [ وهو تفسير السدي ]٣.
﴿ ولا مستأنسين لحديث ﴾( ٥٣ )
[ تفسير ابن مجاهد عن أبيه٤ وهو تفسير السدي ]٥ : بعد أن تأكلوا.
﴿ إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ﴾( ٥٣ )
( حدثني )٦ أشعث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش أولم عليها ما لم يولم على امرأة من نسائه. قال انس : كنت أدعو الناس على الخبز واللحم فيأكلون حتى يشبعوا. فجاء رجلان فقعدا مع زينب في جوف البيت ينتظران، أظنه يعني الطعام. فخرج النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٧ إلى حجرة عائشة فقال : السلام عليكم يا أهل البيت. فقالت عائشة : السلام عليك ورحمة الله وبركاته، كيف وجدت/ اهلك ؟ بارك الله لك فيهم. ( قال )٨ : فاستقرى نساءه كلهن فقلن بمقالتها. ثم جاء فوجد الرجلين في البيت، فاستحيى فرجع، ( وانزل )٩ الله آية الحجاب، فقرأها عليهما فخرجا، ودخل النبي [ صلى الله عليه وسلم ]١٠ وأرخى الستر.
حماد عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب قال : قلت : يا رسول الله أنه قد يدخل عليكم البر والفاجر، فلو أمرت نساءك يحتجبن، فأنزل الله آية الحجاب. ( و )١١ قوله [ عز وجل ]١٢ :﴿ غير ناظرين إناه ﴾ صنعته. وقال مجاهد : متحينين حينه١٣.
( و )١٤ قوله [ عز وجل ]١٥ :﴿ والله لا يستحي من الحق ﴾ يخبركم أن هذا يؤذي النبي [ عليه السلام ]١٦.
قوله [ عز وجل ]١٧ :﴿ ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ﴾( ٥٣ ) يعني من الريبة والدنس.
تفسير السدي : أن يكون ذلك من وراء حجاب.
قال :﴿ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ﴾( ٥٣ )
قال ناس من المنافقين : لو قد مات محمد تزوجنا نساءه، فأنزل الله هذه الآية.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [١٣٣] من ح..
٣ - إضافة من ح..
٤ - تفسير مجاهد، ٢/٥٢٠..
٥ - إضافة من ح..
٦ - في ح: ـا..
٧ - إضافة من ح..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - في ح: فأنزل..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - ساقطة في ح..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٢٠ يعني غير متحينين نضجه..
١٤ - ساقطة في ح..
١٥ - إضافة من ح..
١٦ - إضافة من ح..
١٧ - نفس الملاحظة..
( و )١ قال :﴿ إن تبدوا شيئا أو٢ تخفوه ﴾( ٥٤ ) يعني ما قالوا : لو قد مات [ محمد ]٣ تزوجنا نساءه. ﴿ فإن الله كان بكل شيء عليما ﴾( ٥٤ )
١ - ساقطة في ح..
٢ - بداية [١٣٤] من ح..
٣ - إضافة من ح..
ثم استثنى من يدخل على أزواج النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٤ في الحجاب فقال :﴿ لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء اخوانهن ( ولا أبناء أخواتهن )٥ ولا نسائهن ﴾( ٥٥ ) المسلمات.
﴿ ولا ما ملكت أيمانهن ﴾( ٥٤ ) وكذلك الرضاع بمنزلة ( الذي ذكر )٦ ممن يدخل على أزواج النبي [ عليه السلام ]٧ في الحجاب.
المعلى عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قوله :﴿ لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ﴾ إلى آخر الآية قال : هو الجلباب، رخص لهن في وضعه عند هؤلاء.
حدثني ( يزيد )٨ بن عياض المدني عن الزهري عن نبهان مولى أم سلمة قال : كنت أساير أم سلمة بين مكة والمدينة إذ قالت لي : يا نبهان، كم بقي [ لي ]٩ عليك من كتابتك ؟ قلت : ألفان. قالت : قط ؟ قلت : قط، قالت : أهما عندك ؟ ( قال )١٠ : قلت : نعم. قالت : ادفعهما إلى محمد بن عبد الله فإني قد أعنته بهما في نكاحه. ثم أرخت الحجاب دوني، فبكيت فقلت : والله لا ادفعهما إليه أبدا. فقالت : يا بني أنك والله لن تراني [ أبدا ]١١. إن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٢ عهد إلينا أيما مكاتب إحداكن كان عنده ما يؤدي فاضربن دونه الحجاب.
[ بحر السقاء عن الزهري قال١٣ سافرت أم سلمة مع مكاتب لها فقالت : يا فلان عندك ما تؤدي لي ؟ قال : نعم وزيادة، فاحتجبت منه وقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إذا كان مع المكاتب ما يؤدي فاحتجبن منه".
قال :﴿ واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا ﴾( ٥٥ ) شاهدا لكل شيء وشاهدا على كل شيء.
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - هي كذلك في ح: ثم أصلحت في الطرة إلى: من ذكر الله..
٧ - إضافة من ح..
٨ - في ع: زيد، وهو خطأ. انظر ترجمة يزيد في تهذيب التهذيب، ١١/٣٥٢-٣٥٤..
٩ - إضافة من ح..
١٠ - ساقطة في ح..
١١ - إضافة من ح..
١٢ - نفس الملاحظة..
١٣ - في طرة ع: أن امرأة سافرت مع مكاتب..
١قوله [ عز وجل ]٢ :﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي ﴾( ٥٦ ) يعني أن الله يغفر للنبي [ صلى الله عله وسلم ]٣ وتستغفر٤ له الملائكة. هذا تفسير السدي.
﴿ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه ﴾( ٥٦ ) يعني استغفروا له. ﴿ وسلموا تسليما ﴾( ٥٦ )
حدثني سعيد والخليل بن مرة عن أبي هاشم صاحب ( الرمان )٥ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : جاءني كعب بن عجرة فقال ( لي )٦ : ألا أهدي لك هدية ؟ بينما نحن عند رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٧ إذ قال رجل : يا رسول الله عرفنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا :"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"٨. [ اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ]٩.
[ ا ]١٠ الخليل بن مرة والنضر بن بلال عن ابان بن أبي عياش عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال :[ دفعت ذات يوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي، ما ادري متى رأيتك أطيب نفسا، ولا أشرق وجها، ولا أحسن بشرا منك الآن ]١١ ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )١٢ :[ وما يمنعني يا أبا طلحة، وإنما صدر جبريل من عندي الآن فبشرني بما أعطيت أمتي فقال : يا محمد ]١٣ ( من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا أو )١٤ رد عليه مثل الذي صلى به علي.
( وحدثني )١٥ ( حماد الكلبي عن )١٦ حماد عن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود أن ملكا موكل بالنبي [ عليه السلام ]١٧ إذا قال العبد : صلى الله على محمد، قال الملك : أنت فصلى الله عليك.
( وحدثني )١٨ المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )١٩ : أكثروا ( الصلاة علي )٢٠ يوم الجمعة.
وحدثني إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن عبيدة [ عن سعيد بن أبي هلال ]٢١ عن ( عبادة بن نسي )٢٢ عن أبي الدرداء [ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أكثروا ( الصلاة علي )٢٣ ويوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، وان ( أحدا لا )٢٤ يصلي علي ألا بلغتني صلاته حيث كان ]٢٥. ( قلنا )٢٦يا رسول الله كيف تبلغك صلاتنا إذا ( تضمنتك )٢٧ الأرض ؟ قال :"إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"٢٨.
أشعب عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٢٩ قال :"من نسي الصلاة علي فقد ( خطئ )٣٠ طريق الجنة".
١ - بداية المقارنة مع ٢٤٩ ورقة [١] ورقمها: ٦٩٢ وقد جاء في أولها: بسم الله الرحمن الرحيم. الجزء الحادي والثلاثين من التفسير. بقية سورة الأحزاب. حدثنا يحيى عن أبيه عن جده في قوله.
أما الورقة ٦٩١ فهي ورقة عنوان وقد جاء فيها: الجزء الحادي وثلاثين من التفسير فيه بقية سورة الأحزاب من قوله: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي﴾ إلى آخرها، سورة سبأ كلها وسورة فاطر كلها، وسورة يس إلى قوله: ﴿إني آمنت بربكم فاسمعون﴾.
عن محمد بن يحيى عن أبيه يحيى بن سلام البصري لعبد الله بن يحيى نفعه الله به.
حبس لله. بسم الله الرحمن الرحيم. صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما.
وجد هذا الدفتر بيد فاطمة ابنة أبي عبد الله محمد البجوري الخطيب فذكرت أنها لا حق لها فيه ولا ملك وإنما هو حبس على جامع عقبة بالقيروان. شهد عليها بذلك من سمعه منها وهي... بتاريخ أواخر ذي قعدة عام اثنين وسبعمائة. إمضاءات غير واضحة..

٢ - إضافة من ح..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - بداية [١٣٥] من ح..
٥ - في ٢٤٩: الزمان..
٦ - ساقطة في ح.
٧ - إضافة من ح و٢٤٩..
٨ - في طرة ع: فضل الصلاة على محمد..
٩ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٢ - ساقطة في ح و ٢٤٩..
١٣ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٤ - في ح و٢٤٩: من صلى علي صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه [بها] (إضافة من ٢٤٩) عشر سيئات، و.
١٥ - في ح: ـا..
١٦ - ساقطة في ح..
١٧ - إضافة من ح و٢٤٩..
١٨ - في ح: ـا. في ٢٤٩: حدببى..
١٩ - في ٢٤٩: عليه السلام..
٢٠ - في ح و٢٤٩: على الصلاة..
٢١ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢٢ - انظره في تهذيب التهذيب، ٥/١١٣..
٢٣ - في ٢٤٩: علي الصلاة..
٢٤ - في ٢٤٩: أحد يصلي..
٢٥ - إضافة من ح و٢٤٩..
٢٦ - في ح: فقلنا..
٢٧ - في ٢٤٩: تظمنتك..
٢٨ - بداية [١٣٦] من ح..
٢٩ - في ٢٤٩: عليه السلام..
٣٠ - أصلحت في طرة ح إلى: أخطأ..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ إن الدين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ﴾( ٥٧ ) هؤلاء المنافقون كانوا يؤذون رسول الله [ عليه السلام ]٢، ويستخفون بحقه، ويرفعون أصواتهم عنده استخفافا بحقه، ويكذبون عليه ويبهتونه.
١ - إضافة من ح..
٢ - إضافة من ٢٤٩..
قال :﴿ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ﴾( ٥٨ ) بغير ما جنوا. هم المنافقون. ﴿ فقد احتملوا بهتانا ﴾( ٥٨ ) كذبا. ﴿ وإثما مبينا ﴾( ٥٨ ) بينا.
حدثني ( النضر )١ بن بلال عن ابان بن أبي عياش عن أنس بن مالك أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٢ خرج يوما فنادى بصوت أسمع العواتق في الخدور :"يا معشر من أسلم بلسانه ولم يسلم بقلبه ألا لا تؤذوا المؤمنين ولا ( تغتبوهم )٣، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من ( تتبع )"٤ عورة أخيه المسلم ( تتبع )٥ الله عورته، ومن ( يتبع )٦ الله عورته٧ فضحه في بيته".
( وحدثني )٨ همام عن قتادة عن الحسن قال : بلغنا أنه من استحمد إلى الناس في الدنيا بشيء لم يستحمد فيه إلى الله نادى ( منادي )٩ يوم القيامة : ألا إن فلانا استحمد إلى الناس في الدنيا بشيء لم يستحمد فيه إلى الله، ومن ذمه الناس بشيء في الدنيا لم يستذم فيه إلى الله نادى ( منادي )١٠ يوم القيامة : ألا إن [ ٩٢أ ] فلانا ذمه الناس في الدنيا بشيء لم / يستذم فيه إلى الله.
١ - في ٢٤٩: النظر..
٢ في ٢٤٩: عليه السلام..
٣ - هكذا في ع. ولعلها تغتابوهم،. في ح، و٢٤٩، وابن محكم، ٣/٣٨١: تعيبوهم..
٤ - في ح: يتبع، وفي ٢٤٩:..
٥ - في ح و٢٤٩: يتبع..
٦ - في ح: يتبع. غير معجمة في ٢٤٩. ببع..
٧ - بداية [٢] من ٢٤٩ ورقمها: ٦٩٣..
٨ - في ح: ـا..
٩ - في ح: مناد..
١٠ - في ح و٢٤٩: مناد..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ﴾( ٥٩ ) والجلباب، الرداء تقنع به، وتغطي [ به ]٢ شق وجهها الأيمن، تغطي عينها اليمنى وأنفها. ﴿ ذلك أدنى أن يعرفن ﴾( ٥٩ ) أنهن حرائر، مسلمات، عفائف.
﴿ فلا يؤذين ﴾( ٥٩ ) أي فلا يعرض لهن بالأذى. وكان المنافقون هم الذين [ كانوا ]٣ يتعرضون ( للنساء )٤.
وقال الكلبي : كانوا يلتمسون الإماء ولم تكن تعرف الحرة من الأمة٥ بالليل فلقي نساء ( المسلمين )٦ منهم أذى شديدا٧، فذكرن ذلك لأزواجهن، فرفع ذلك ( إلى النبي )٨ [ صلى الله عليه وسلم ]٩، فنزلت هذه الآية.
وقال الحسن : كان أكثر من يصيب الحدود يومئذ المنافقون.
( وحدثنا )١٠ سعيد عن قتادة عن انس بن مالك أن عمر بن الخطاب رأى امة عليها قناع فعلاها بالدرة وقال : اكشفي رأسك ولا تشبهي بالحرائر.
( وحدثنا )١١ حماد بن سلمة ونصر بن طريف عن ( ثمامة بن أنس )١٢ عن أنس ابن مالك )١٣ قال : كن جواري عمر يخدمننا كاشفات الرؤوس تضطرب ( ثديهن )١٤ بادية أخدامهن١٥.
قال :﴿ وكان الله غفورا رحيما ﴾( ٥٩ )
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - إضافة من ح و٢٤٩..
٤ - في ح: النساء. وقد أصلحت بالطرة لكن بالطرة تمزيقا ذهب بالكتابة. في ٢٤٩ النساء..
٥ - في ٢٤٩: الإماء..
٦ - في ح: المؤمنين..
٧ - بداية [١٣٧] من ح..
٨ - في ٢٤٩: للنبي..
٩ - إضافة من ح. في ٢٤٩ عليه السلام..
١٠ - في ح: ـا..
١١ - في ح: ـا..
١٢ - في ح و٢٤٩: ثمامة بن أنس بن مالك. ويبدو أن الصحيح ما جاء في ع. ولعل المقصود هو ثمامة بن عبد الله بن أنس الأنصاري قاضي البصرة. سمع أنسا، سمع منه حماد بن سلمة. التاريخ الكبير، ١/٢/١٧٧..
١٣ - ساقطة في ح..
١٤ - في ٢٤٩: ثدييهن..
١٥ - هكذا في ع، و ح، و٢٤٩. ولعل المقصود خدامهن، جمع خدمة وهو الخلخال. وقد تسمى الساق بذلك لكونها موضعه. لسان العرب، مادة: خدم..
ثم قال :﴿ لئن لم ( ينته )١ المنافقون والذين في قلوبهم مرض ﴾( ٦٠ ) يعني ( الزناة )٢.
وقال السدي : يعني ( فجور )٣. وليس في القرآن غير هذه والأولى.
قال :﴿ والمرجفون في المدينة ﴾( ٦٠ ) يعني المنافقين يرجفون بالنبي [ صلى الله عليه وسلم ]٤ وأصحابه يقولون : يهلك محمد وأصحابه.
قال الكلبي : لئن لم ينتهوا عن أذى نساء المسلمين. وفال الحسن : عما في قلوبهم من الشرك حتى يظهروه شركا. ﴿ لنغرينك بهم ﴾( ٦٠ ) لنسلطنك عليهم. ﴿ ثم لا يجاورونك فيها ﴾( ٦٠ ) في المدينة. ﴿ إلا قليلا ﴾ ( ٦٠ )
١ - في ٢٤٩: ينتهي..
٢ - في ح و٢٤٩: الزنا..
٣ - في ٢٤٩: فجورا..
٤ - إضافة من ح..
﴿ سنة الله في الذين خلوا من قبل ﴾( ٦٢ ) أي من أظهر الشرط قتل. وهذا ( إذا )١ أمر النبيون بالجهاد. قال :﴿ ولن تجد لسنة الله تبديلا ﴾( ٦٢ )
١ - في ٢٤٩: إذ..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها ﴾( ٦٣ ) علم مجيئها. ﴿ عند الله ﴾( ٦٣ ) لا يعلم متى مجيئها إلا الله. ﴿ وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ﴾( ٦٣ ) أي إنها قريب.
١ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ﴾( ٦٤ )
١ - إضافة من ح..
﴿ خالدين فيها أبدا ﴾( ٦٥ ) لا يموتون ولا يخرجون منها. ( و )١ ﴿ لا يجدون وليا ﴾ يمنعهم من العذاب. ﴿ ولا نصيرا ﴾( ٦٥ ) ينصرهم.
١ - ساقطة في ح و٢٤٩..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يوم تقلب وجوههم في النار ﴾( ٦٦ ) يجرون على وجوههم تجرهم الملائكة. ﴿ يقولون ﴾( ٦٦ ) في النار.
﴿ يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول ﴾( ٦٦ ) وإنما صارت : الرسولا، والسبيلا لأنها٢ مخاطبة. وهذا جائز في كلام العرب إذا كانت مخاطبة.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [١٣٨] من ح..
﴿ وقالوا ربنا إنا أطعنا١ ( سادتنا )٢ ( وكبراءنا ﴾٣ ( ٦٧ ) وهي تقرأ على وجه آخر :( ساداتنا )٤. والسادة جماعة واحدة، والسادات جماعة الجماعة. ﴿ وكبراءنا ﴾( ٦٧ ) في الضلالة. ﴿ فأضلونا السبيلا ﴾ ( ٦٧ )
١ - بداية [٣] من ٢٤٩ ورقمها: ٦٩٤..
٢ - في ٢٤٩: ساداتنا..
٣ - ساقطة في ع و ٢٤٩..
٤ - في ح: ساداتنا. كلهم قرأوا: سادتنا واحدة غير ابن عامر فإنه قرأ: ساداتنا جماعة. ابن مجاهد، ٥٢٣..
﴿ ربنا آتهم ضعفين من العذاب وألعنهم لعنا ( كبيرا ) ﴾١ ( ٦٨ )
وقد تقرأ :( كثيرا )٢. وكل شيء في القرآن يذكر فيه شيء من كلام أهل النار فهو قبل أن يقول الله لهم :﴿ أخسئوا فيما ولا تكلمون ﴾٣ وقد فسرنا متى يقول ذلك لهم في غير هذا الموضع.
١ - في ٢٤٩: كثيرا. قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي: ﴿لعنا كثيرا﴾، وقرأ عاصم وابن عامر: ﴿لعنا كبيرا﴾ بالباء. كما روي عن ابن عامر: ﴿كثيرا﴾ بالثاء. ابن مجاهد، ٥٢٣-٥٢٤..
٢ - في ٢٤٩: كثيرا. قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي: ﴿لعنا كثيرا﴾، وقرأ عاصم وابن عامر: ﴿لعنا كبيرا﴾ بالباء. كما روي عن ابن عامر: ﴿كثيرا﴾ بالثاء. ابن مجاهد، ٥٢٣-٥٢٤..
٣ - المؤمنون، ١٠٨..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ﴾( ٦٩ )
( حدثني )٢ حمادة بن سلمة عن علي بن زيد عن انس [ بن مالك ]٣ ( قال : كان موسى أراد أن يغتسل، فدخل الماء يوما ووضع ثوبه على صخرة. وكانت بنو إسرائيل تقول : إن موسى آدر٤. فلما أراد أن يخرج يتناول ثوبه تدهدهت٥ الصخرة، فتبعها وهو يقول : ثوبي، ثوبي. فمر بملإ من بني إسرائيل )٦، فرأوه ﴿ فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ﴾.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: ـا..
٣ - إضافة من ح و٢٤٩..
٤ - الآدر: أدر يأدر إدار فهو آدر والأدرة نفخة في الخصية. لسان العرب، مادة: أدر..
٥ - تدهدهت: دهدهت الحجر فتدهده دحرجته فتدحرج. لسان العرب، مادة: دهده..
٦ - في ح و٢٤٩ أن اليهود كانوا يقولون أم موسى آدر، قال: وكان إذا دخل الماء ليغتسل وضع ثوبه على صخرة قال: فدخل (يوما الماء فوضع) (في ٢٤٩: الماء يوما ووضع) ثوبه على صخرة فتدهدهت فخرج يتبعها..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ﴾ ( ٧٠ ) يعني وحدوا الله. وهو تفسير السدي. قال :﴿ وقولوا قولا سديدا ﴾( ٧٠ ) عدلا، وهو لا إله إلا الله.
١ -إضافة من ح..
﴿ يصلح لكم أعمالكم ﴾( ٧١ ) لا يقبل العمل إلا ممن قال : لا إله إلا الله مخلصا من قلبه.
خالد عن الحسن قال : إن الله لا يقبل عمل عبد حتى يرضى قوله.
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يصلح لكم أعمالكم ﴾٢ ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }( ٧١ ) وهي النجاة العظيمة من النار إلى الجنة.
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح و٢٤٩..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ﴾( ٧٢ ).
حدثني الخليل بن مرة قال سمعت قتادة يقول، وحدثني به إسرائيل عن قتادة قال : عرض عليهن ( الثواب، والعقاب، والطاعة، والمعصية )٢.
وتفسير الكلبي : عرض العبادة على السماوات، والأرض، والجبال ( أيأخذنها }٣ بما فيها ؟ قلن : وما فيها ؟ قيل : إن أحسنتن جوزيتن، وان أسأتن عوقبتن.
﴿ فأبين٤ أن يحملنها ﴾. وعرضها على الإنسان، والإنسان آدم فقبلها.
( و٥ ) حدثني ( إبراهيم )٦ بن محمد عن صالح مولى التوءمة عن ابن عباس قال : الأمانة التي حملها الإنسان :( الصلاة، والصوم، والغسل من الجنابة )٧.
وحدثني أبو الأشهب والمبارك [ والحسن بن دينار ]٨ عن الحسن قال : قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٩ :"قال الله ثلاث من حفظهن فهو عبدي حقا، ومن ضيعهن فهو عدوي حقا ائتمن الله ابن آدم على ثلاث على الصلاة، ولو شاء قال قد صليت، وعلى الصوم لو شاء قال قد صمت، وعلى الغسل من الجنابة ولو شاء قال قد اغتسلت". ثم تلا هذه الآية١٠ ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾١١. قال :﴿ إنه كان ظلوما ﴾ ( ٧٢ ) لنفسه. ﴿ جهولا ﴾ ( ٧٢ ) بربه١٢. وهذا المشرك/.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح و٢٤٩: الطاعة، والمعصية، والجزاء، والعقاب..
٣ - في ح: لتأخذها..
٤ - بداية [١٣٩] من ح..
٥ - ساقطة في ٢٤٩..
٦ - في ح: ابراهم..
٧ - في ح و٢٤٩: الجنابة، والصلاة، والصيام..
٨ - إضافة من ح و٢٤٩..
٩ - إضافة من ح. في ٢٤٩: عليه والسلام..
١٠ - في ح و٢٤٩: الصلاة والصوم والغسل من الجنابة، غير أن المبارك قال: من حافظ عليهن. وحدثني خالد وعثمان عن يزيد بن أسلم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)( في ٢٤٩ عليه السلام): الأمانة ثلاث: الصلاة والصوم والجنابة. استأمن الله ابن آدم على الصلاة فإن شاء قال: قد صليت ولم يصل (و) (ساقطة في ٢٤٩) استأمن الله ابن آدم على الصيام فإن شاء قال: (قد) (ساقطة في ح) صمت ولم يصم (و) (ساقطة في ٢٤٩) استأمن الله ابن آدم على الجنابة فإن شاء قال: (قد) (ساقطة في ٢٤٩) اغتسلت ولم يغتسل. اقرؤا إن شئتم)..
١١ - الطارق، ٩..
١٢ - في طرة ع: وقال بعضهم جهولا بأمر ربه..
قال١ :﴿ ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ﴾( ٧٣ )
( حدثني )٢ أبو الأشهب عن الحسن أنه قرأ هذه الآية :( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض )٣ إلى قوله :( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )( ٧٢ )
( ﴿ ليعذب الله المنافقين والمنافقين والمشركين والمشركات ﴾ )٤ ( فقال )٥ : هما اللذان ظلماها، هما اللذان خاناها، المنافق والمشرك. قال :﴿ ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات )٦ ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا ﴾( ٧٣ ) لمن تاب من شركه. ﴿ رحيما ﴾( ٧٣ ) للمؤمنين، فبرحمته يدخلهم الجنة.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: ـا..
٣ - ساقطة في ع و٢٤٩..
٤ - ساقطة في ع..
٥ - في ح: قال..
٦ - ساقطة في ح و٢٤٩..
Icon