ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ» (٢) أي يدخل ويغيب فيها قال طرفة:رأيت القوافي يتّلجن موالجا | تضايق عنها أن تولّجها الإبر |
«لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ» (٣) أي لا يشذّ ولا يغيب مثقال ذرة أي زنة ذرة..
«وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ» (٥) أي مسابقين «٢» سعوا: كذّبوا..
«إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ» (٩) أي قطعا، واحدتها كسفة، على تقدير سدرة وسدر..
«وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا» (١٠) أي أعطينا..
«يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ» (١٠) مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير: وقلنا جبال أوّبى معه، والتأويب أن يبيت فى أهله قال سلامة بن جندل:
يومان يوم مقامات وأندية | ويوم سير إلى الأعداء تأويب |
(٢). - ٦ «والذين... مسابقين» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٤١١]
«أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ» (١١) أي دروعا واسعة طويلة «١»..
«وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ» (١١) يقال: درع مسرودة أي مسمورة الحلق، قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما | داود أو صنع السوابغ تبّع |
«وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ» (١٢) منصوبة، عمل فيها «وسخّرنا لسليمان الريح»..
«غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ» (١٢) مجازه مجاز المختصر المضمر فيه غدوّها كأنه غدوّها مسيرة شهر ورواحها مسيرة شهر..
«وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ» (١٢) أي أجرينا وأذبنا وأسلنا «٢».
(٢). - ٧٢٨: فى الطبري ٢٢/ ٤١. [.....]
ربّة محراب «٢» إذا جئتها | لم ألقها أو أرتقى سلّما |
«وَجِفانٍ كَالْجَوابِ» (١٣) واحدتها جابية وهى الحوض الذي يجبى فيه الماء قال:
فصبّحت جابية صهارجا | كأنه جلد السماء خارجا |
«وَقُدُورٍ راسِياتٍ» (١٣) عظام ويقال: ثابتات دائمات، قال زهير:
وأين الذين يحضرون جفانه | إذا قدّمت ألقوا عليها المراسيا |
(٢). - ٢ «المحراب... الدار» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي (١٤/ ٢٧١) عن أبى عبيدة.
(٣). - ٧٢٩: وضاح: هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن كلال سمى الوضاح لجماله وكان يتشبب بأم العينين بنت عبد العزيز بن مروان زوجة الوليد بن عبد الملك فقتله وكان أحد الثلاثة الأعبد الذين قتل فى الفسق وانظر أخباره فى الأغانى ٦/ ٥٣٦ ويترجم له فى السمط (ذيله ص ٤٨- والبيت فى الجمهرة ١/ ٢١٩ واللسان والتاج (حرب).
(٤). - ٧٣٠: وينسب فى السمط (ص ٥٧٢) إلى هميان بن قحافة أحد بنى عوافة بن سعد بن زيد مناة وفى الطبري (٢٢/ ٤٣) من غير عزو، والشطر الأول فقط فى اللسان (صهرج).
(٥). - ٧٣١: ديوانه ص ٢٩٠.
وعنس كألواح الإران نسأتها | على لاحب كأنه ظهر برجد |
إذا دببت على المنساة من كبر | فقد تباعد عنك اللهو والغزل |
أمن أجل حبل لا أباك ضربته | بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا |
«فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ» (١٤) مجازه مجاز
(٢). - ١- ٥ «هى العصا... والخابية» : روى الطبري (٢٢/ ٤٤) هذا الكلام (سوى ما فى نسخة) عن بعض أهل البصرة لعله يريد أبا عبيدة وقال: وانشد لترك الهمز فى ذلك بيتا لبعض الشعراء... إلخ.
(٣). - ٧٣٢: فى الطبري ٢٢/ ٤٤ واللسان (نسأ) والقرطبي ١٤/ ٢٧٩.
(٤). - ٧٣٣: فى اللسان (نسأ) والقرطبي ١٤/ ٢٨٩.
«لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ» (١٥) ينوّن «سبأ» بعضهم لأنه يجعله اسم أب ويهمزه وبعضهم لا ينون فيه بجعله اسم أرض..
«سَيْلَ الْعَرِمِ» (١٦) واحدها عرمة «١» وهو بناء مثل المشار يحبس به الماء ببناء فيشرف به على الماء فى وسط الأرض ويترك فيه سبيل للسفينة فتلك العرمات واحدها عرمة والمشار بلسان العجم قال الأعشى:
وفى ذاك للمؤتسى إسوة... ومأرب قفّى عليها العرم «٢»
رخام بناه لهم حمير... إذا جاش دفّاعه لم يرم
[٧٣٤] «٣» «٤»
(٢). - ٥- ٧ «العرم... وتقطع» الذي ورد فى الفروق: رواه ياقوت عن أبى عبيدة فى معجم البلدان ٣/ ٦٥٥. وقال ابن هشام: والعرم السد وواحدة عرمة فيما حدثنى أبو عبيدة (السيرة- جوتنجن ص ٩). أما كلمة «المشار» فقد ضبطه «مشاره» ناقلا عن فرهنك شعورى فى. ١١٨٠، -.
(٣). - ٧٣٤: ديوانه ص ٣٤ والسيرة ص ٩ والطبري ٢٢/ ٤٧ ومعجم البلدان ٤/ ٣٨٧ واللسان (عمم).
(٤). - ٧٣٥: للنابغة الجعدي فى الكتاب ٢/ ٢٧ والشنتمرى ٢/ ٢٨ واللسان (سبأ).
من سبأ الحاضرين مأرب إذ | يبنون من دون سيله العرما |
«أُكُلٍ خَمْطٍ» (١٦) والخمط كل شجرة ذى شوك والأكل هو الجنى..
«رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا» (١٩) مجازه مجاز الدّعاء وقرأه قوم «ربنا بعّد «٢» «بين أسفارنا»..
«وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ» (١٩) أي قطعناهم وفرقناهم..
«وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ» (٢٠) مخفف ومثقل ومجازه أنه وجد ظنه بهم صادقا..
«إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ» (٢١) مجازه: إلّا لنميز..
«مِنْ ظَهِيرٍ» (٢٢) أي من معين..
«حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» (٢٣) مجازه: نفّس الفزع عن قلوبهم وطيّر عنها الفزع وقرأه قوم: «حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» أي اذهب عن قلوبهم.
(٢). - ٤ «ربنا باعد... بعد» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة وقال: قلت قراءة باعد للجمهور وقرأه «بعد» أبو عمرو وابن كثير وهشام (فتح الباري ٩/ ٤١٢).
ألا تسألان المرء ماذا يحاول | أنحب فيقضى أم ضلال وباطل |
«وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى «٢» هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» (٢٤) مجازه: إنا لعلى هدى وإياكم إنكم فى ضلال مبين لأن العرب تضع «أَوْ» فى موضع واو الموالاة قال:
أثعلبة الفوارس أو رياحا | عدلت بهم طهيّة والخشابا |
يقول الأرذلون بنو قشير | طوال الدهر ما تنسى عليا» [٧٣٩] |
بنو عمّ النبىّ وأقربوه | أحبّ الناس كلّهم إليّا |
فإن يك حبّهم رشدا أصبه | ولست بمخطىء إن كان غيّا |
(٢). - ٥- ١٣ «لعلى... غيا» : روى الطبري (٢٢/ ٥٧) هذا الكلام برمته.
(٣). - ٧٣٨: البيت فى ديوان جرير ص ٦٦ والكتاب ١/ ٤١، ٤٣٧ والشنتمرى ١/ ٥٢، ٥٨٩ والعيني ٢/ ٥٣٢ واللسان والتاج (خشب) والقرطبي ١٤/ ٧٢٩.
(٤). - ٧٣٩: ديوانه رقم ٦٠ والكامل للمبرد ص ٥٥٥ والسمط ص ٦٤٣.
«وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ» (٢٨) أي إلّا عامّا..
«مَتى هذَا الْوَعْدُ» (٢٩) والوعيد والميعاد واحد..
«وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً» (٣٣) أي أضداد، واحده ندّ وضدّ قال حسّان بن ثابت:
أتهجوه ولست له بندّ | فشّركما لخيركما الفداء |
«إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها» (٣٤) كفّارها المتكبرون..
«قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ» (٣٦) يبسط: يوسّع ويكثّر.
«وَيَقْدِرُ» من قول الله: «قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ» (٦٥/ ٧)..
«وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى» (٣٧) مجاز.
«زُلْفى» بما يقع على الجميع وعلى الواحد سواء. وزلفى: قربى ومجازه مجاز المشركين يخبر عن أحدهما بلفظ الواحد منهما ويكفّ عن الآخر وقد دخل معه فى المعنى فمجازها: وما أموالكم بالتي تقربكم إلينا زلفى ولا أولادكم أيضا فالخبر بلفظ أحدهما وقد دخل معه فى المعنى ولو جمع خبرهما لكان مجازه: وما أموالكم «١»
«وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ» (٤٠) مجاز الألف هاهنا مجاز الإيجاب والإخبار والتقرير وليست بألف الاستفهام بل هى تقرير للذين عبدوا الملائكة وأبس لهم قال جرير:
ألستم خير من ركب المطايا | وأندى العالمين بطون راح |
«وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ» (٤٥) أي عشر ما أعطيناهم..
«فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ» (٤٥) أي تغييرى وعقوبتى..
«مَثْنى وَفُرادى» (٤٦) اثنين اثنين وفردا فردا ولا ينوّن فى مثنى، زعم النحويون لأنه صرف عن وجهه..
«قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» (٤٨) أي يأتى بالحقّ..
«أَنَّى لَهُمُ» (٥٢) أي كيف لهم وأين..
«التَّناوُشُ» (٥٢) يجعله من لم يهمزه «من نشت تنوش» وهو التناول قال غيلان:
فهى تنوش الحوض نوشا من علا
«١» [٧٤١]
«ومن جعله... المطلب» : حكاه القرطبي (١٤/ ٣١٦) عن النحاس: وأبو عبيدة يستبعد هذه القراءة لأن التناوش بالهمز البعد فكيف يكون: «وأنى لهم البعد من مكان بعيد». قال أبو جعفر (النحاس) والقراءة جائزة حسنة ولها وجهان فى كلام العرب ولا يتأول بها هذا المتأول البعيد فأحد الوجهين أن يكون الأصل غير مهموز ثم همزت الواو لان الحركة فيها خفية وذلك كثير فى كلام العرب.
أقحمنى جار أبى الخاموش | إليك ناشى القدر النّؤوش |
«كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ» (٥٤) يقال: شيعة والجميع شيع ثم جمعوا شيعا فقالوا: أشياع.