تفسير سورة المنافقون

أحكام القرآن
تفسير سورة سورة المنافقون من كتاب أحكام القرآن .
لمؤلفه إلكيا الهراسي . المتوفي سنة 504 هـ

قوله تعالى :﴿ قَالُوا نَشْهَدُ إنّكَ لَرَسُولُ اللهِ - إلى قوله - اتّخَذُوا أيْمَانَهُمْ جُنّةً ﴾، الآية :[ ١، ٢ ] :
فمنه قال الشافعي : إذا قال أشهد بالله ونوى به اليمين كان يميناً، وأبو حنيفة يجعلها دون الله يميناً، لأن الله تعالى أخبر عن الكفار أنهم يقولون نشهد إنك لرسول الله ولم يقولوا : نشهد بالله، وقال تعالى :﴿ فَشَهَادَةُ أحَدِهِم أرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ١، والشافعي يقول : أشهد، ينبىء عن مبالغة ما، ولكن إذا لم يقرنه بذكر الله لم يدل على معنى اليمين، فإن خاصية اليمين في ذكر اسم الله تعالى، أو صفة من صفاته٢.
١ - سورة النور، آية ٦..
٢ - انظر أحكام القرآن للجصاص، ج ٥، وتفسير القرطبي، سورة المنافقون..
قوله تعالى :﴿ وأَنْفِقُوا مِمّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتي أَحَدَكُمُ المَوْتُ ﴾، الآية :[ ١٠ ] : فيه دلالة على أنه يجب تعجيل الزكاة، ولا يجوز تأخيرها أصلاً.
Icon