ﰡ
قوله تعالى: وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ [٧] قال: الماعون متاع البيت. وقيل: هو الزكاة، وهو المال بلغة الحبش، والله سبحانه وتعالى أعلم.
السورة التي يذكر فيها الكوثر
[سورة الكوثر (١٠٨) : الآيات ١ الى ٣]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)قوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [١] قال: لما مات القاسم بمكة وإبراهيم بالمدينة قالت قريش: أصبح محمد صلّى الله عليه وسلّم أبتر، فغاظه ذلك، فنزلت: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [١] نعزيه ونعوضه الكوثر، وهو الحوض، تسقي من شئت بإذني، وتمنع من شئت بإذني. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [٢- ٣] عن خير الدارين أجمع.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
السورة التي يذكر فيها الكافرون
[سورة الكافرون (١٠٩) : الآيات ١ الى ٦]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ مَّا عَبَدْتُّمْ (٤)وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)
قوله تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ [١] قال: إنَّما ذكر: قُلْ [١] جواباً عن سؤال الكفار إياه: «اعبد إلهنا شهراً فنعبد إلهك سنة». فأنزل الله تعالى هذه السورة عند قولهم ذلك، يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ [١] قالوا: ما لك يا محمد. قال: لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [٢] اليوم.
وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ [٣] اليوم. وَلا أَنا عابِدٌ مَّا عَبَدْتُّمْ [٤] في المستقبل. وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ [٥] في المستقبل. لَكُمْ [٦] اختياركم ل دِينُكُمْ وَلِيَ [٦] اختياري ل دِينِ [٦]، ثم نسختها آية السيف «٣»، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(٢) نوادر الأصول ١/ ٩١ وشعب الإيمان ٥/ ٣٤٢- ٣٤٣ والفردوس بمأثور الخطاب ١/ ٤٣٥.
(٣) آية السيف هي الآية الخامسة من سورة التوبة. وهذه الآية قال فيها الضحاك بن مزاحم: (إنها نسخت كل عهد بين النبي صلى الله عليه وسلّم وبين أحد من المشركين، وكل عقد، وكل مدة). تفسير ابن كثير ٢/ ٣٥٠.