تفسير سورة الشمس

الصحيح المسبور
تفسير سورة سورة الشمس من كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور المعروف بـالصحيح المسبور .
لمؤلفه حكمت بشير ياسين .

سورة الشمس
قوله تعالى (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (والشمس وضحاها) قال: ضوئها.
قوله تعالى (وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (والقمر إذا تلاها) قال: تبعها.
قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (والسماء وما بناها) قال وبناؤها: خلقها.
قوله تعالى (وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا) قال: دحاها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (والأرض وما طحاها) قال: قسمها.
قوله تعالى (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)
قال مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدئلي، قال: قال في عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يُستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قُضي عليهم، ومضى عليهم قال فقال: أفلا يكون ظلماً؟ قال: ففزعت من ذلك فزعاً شديداً وقلتُ: كل شيء خَلْق الله ومِلك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فقال لي:
يرحمك الله! إني لم أُرِدْ بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قُضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يُستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال: "لا. بل شيء قُضي عليهم ومضى فيهم. وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) ".
(الصحيح ٤/٢٠٤١-٢٠٤٢ - ك القدر، ب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه، وكتابة رزقه وأجله وعمله، وشقاوته وسعادته ح٢٦٥٠).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (فألهمها فجورها وتقواها) قال: بين الخير والشر.
قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (قد أفلح من زكّاها) من عمل خيرا زكاها بطاعة الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (قد أفلح من زكاها) يقول: قد أفلح من زكّى الله نفسه.
قوله تعالى (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وقد خاب من دسّاها) قال: أثمها وأفجرها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (وقد خاب من دسّاها) يقول: وقد خاب من دسى الله نفسه فأضله.
قوله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الصحيَح عن مجاهد (كذّبت ثمود بطغواها) قال: معصيتها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (كذّبت ثمود بطغواها) أي: بالطغيان.
قوله تعالى (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (١٢) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (١٣) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (١٤) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا)
قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وُهيب، حدثنا هشام عن أبيه أنه أخبره عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخطب وذكر الناقة والذي عقر، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إذ انبعث أشقاها) انبعث لها رجل عزيزٌ عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة". وذكر النساء فقال: "يعمد أحدُكم يجلد امرأته جلد العبد. فلعله يضاجعها من آخر يومه". ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال: "لِمَ يضحك أحدكم مما يفعل؟ ". وقال أبو معاوية: حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مثل أبي زمعة عمّ الزبير بن العوام".
(الصحيح ٨/٥٧٥ - ك التفسير - سورة الشمس ح٤٩٤٢)، واخرج مسلم في (الصحيح ٤/٢١٩١ ح٢٨٥٥ - ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إذ انبعث أشقاها) يعني: أحيمر ثمود.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها) قال: قسم الله الذي قسم لها من هذا الماء.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (ولا يخاف عقباها) قال: لا يخاف الله من أحد تبعه.
وانظر عن ناقة قوم ثمود سورة الأعراف آية (٧٣-٧٧)، وسورة هود آية (٦٤-٦٥)، وسورة القمر آية (٢٩).
Icon