تفسير سورة سورة التين من كتاب تفسير القرآن العزيز
المعروف بـتفسير ابن أبي زمنين
.
لمؤلفه
ابن أبي زَمَنِين
.
المتوفي سنة 399 هـ
تفسير سورة والتين والزيتون وهي مكية كلها.
ﰡ
ﭫﭬ
ﰀ
قَوْله: ﴿والتين وَالزَّيْتُون﴾ تَفْسِيرُ قَتَادَةَ: التِّينُ: جَبَلُ دِمَشْقَ، وَالزَّيْتُون: جبل بَيت الْمُقَدّس
ﭮﭯ
ﰁ
﴿وطور سِنِين﴾ الطُّورُ: الْجَبَلُ، وَسِنِينَ: الْحَسَنُ؛ وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي نَادَى اللَّهُ مِنْهُ مُوسَى؛ فِي تَفْسِير الْحسن.
﴿وَهَذَا الْبَلَد الْأمين﴾ يَعْنِي: الْآمِنَ يُرِيدُ مَكَّةَ؛ يَقُولُ: إِنَّكُمْ تَأْمَنُونَ فِيهِ مِنَ الْقَتْلِ والسِّبَاءِ، وَالْعَرَبُ تَقْتُلُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتَسْبِي بَعْضُهَا بَعْضًا، وَكَانَ هَذَا قبل أَن يُؤمر بِالْقِتَالِ
﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم﴾ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، أَقْسَمَ بِهَذَا كُلِّهِ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى هَذَا الْموضع
﴿ثمَّ رددناه أَسْفَل سافلين﴾ تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: يَعْنِي: بِالْإِنْسَانِ هَاهُنَا الْمُشرك و (أَسْفَل سافلين} يُرِيدُ جَهَنَّمَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: قِيلَ: الْمَعْنَى: رَدَدْنَاهُ إِلَى أَمَاكِنَ سَافِلَةٍ، يُقَالُ: سَفُلَ الرَّجُلَ فَهُوَ سَافِلٌ إِذا كَانَ ذليلاً.
قَالَ مُحَمَّدٌ: قِيلَ: الْمَعْنَى: رَدَدْنَاهُ إِلَى أَمَاكِنَ سَافِلَةٍ، يُقَالُ: سَفُلَ الرَّجُلَ فَهُوَ سَافِلٌ إِذا كَانَ ذليلاً.
﴿إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ اسْتَثْنَى مَنْ آمَنَ ﴿فَلَهُمْ أَجْرٌ﴾ أَي:
145
ثَوَاب ﴿غير ممنون﴾ قَالَ الْحَسَنُ: غَيْرُ مَمْنُونٍ عَلَيْهِمْ من أَذَى
146
﴿فَمَا يكذبك بعد بِالدّينِ﴾ تَفْسِيرُ الْكَلْبِيِّ: قَالَ: يَقُولُ لِلْمُشْرِكِ: فَمَا يُكَذِّبُكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ بَعْدُ بِالْحِسَابِ يَوْم الْقِيَامَة،
ثُمَّ قَالَ: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمين﴾ أَيْ: بَلَى هُوَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ
146
تَفْسِيرُ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا
(ل ٣٩٦)
بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
[تَفْسِير سُورَة العلق من آيَة ١ إِلَى آيَة ١٩](ل ٣٩٦)
147