Zeg: Het is mij geopenbaard, dat een aantal geniussen mijne lezing van den Koran aandachtig hebben aangehoord, en zeiden: Waarlijk, wij hebben een bewonderenswaardig gesprek gehoord.
En wij trachtten vroeger te bespieden, wat er in den hemel voortging; maar wij bevonden, dat die met eene sterke wacht van engelen en vlammende flitsen opgevuld was.
En wij plaatsten ons op sommige der zetels om de gesprekken zijner bewoners te hooren; maar wie thans zou luisteren, zou den vlammenden schicht vinden, die in hinderlaag gelegd is, om de grenzen van den hemel te beschermen (hem te treffen).
Wij weten niet, of daardoor eene ramp voor hen wordt bedoeld, die op de aarde wonen, dan wel of hun Heer voornemens is, hen op den rechten weg te leiden.
Daarom geloofden wij in den Koran, toen wij de leiding hadden gehoord, die daarin is vervat. En wie in zijn Heer gelooft, behoeft geene vermindering van zijne belooning, noch eenige onrechtvaardigheid te vreezen.
Er zijn sommige Moslems onder ons, en er zijn anderen onder ons, die van de rechtvaardigheid afdwalen. En zij die den Islam omhelzen, zoeken de ware leiding op ernstige wijze.
Toen Gods dienaar opstond om hem aan te roepen, had het weinig gescheeld, of de geniussen hadden hem doodgedrongen, om hem den Koran te hooren opzeggen.
Ik kan niets meer doen, dan wat mij van God werd geopenbaard, en zijne zendingen openbaar maken. En hij, die God en zijn gezant ongehoorzaam zal zijn, voor dien is het hellevuur gereed gemaakt; eeuwig zal hij daarin verblijven.
Zij zullen hunnen wederstand niet staken, dan nadat zij de wraak gezien zullen hebben, waarmede zij zijn bedreigd; maar dan zullen zij weten, wie onzer zwakker in zijne ondersteuning, en wie kleiner in getal is.
Opdat hij zou weten, dat de gezanten de zending van hunnen Heer hebben volbracht. Hij weet alles, wat met hen is, en telt alle dingen bij het getal.
سورة الجن
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات
سورة (الجِنِّ) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الأعراف)، وقد جاءت على ذِكْرِ شرفِ النبي صلى الله عليه وسلم، وتحقُّقِ الكرامة له بعد أن رفَضه أهلُ الأرض وآذَوْهُ، فليَّنَ اللهُ له قلوبَ عالَم الجِنِّ؛ فاستمَعوا لهذا القرآن، وآمنوا به، وبرسالة مُحمَّد صلى الله عليه وسلم؛ لِما لهذا القرآن من عظمة وهداية وبيان واضح، والإنس أدعى أن يؤمنوا بهذا الكتابِ العظيم.
عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «انطلَقَ النبيُّ ﷺ في طائفةٍ مِن أصحابِه عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكَاظَ، وقد حِيلَ بَيْنَ الشياطينِ وبَيْنَ خَبَرِ السماءِ، وأُرسِلتْ عليهم الشُّهُبُ، فرجَعتِ الشياطينُ إلى قومِهم، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حِيلَ بَيْننا وبَيْنَ خَبَرِ السماءِ، وأُرسِلتْ علينا الشُّهُبُ، قالوا: ما حالَ بَيْنَكم وبَيْنَ خَبَرِ السماءِ إلا شيءٌ حدَثَ، فاضرِبوا مشارقَ الأرضِ ومغاربَها، فانظُروا ما هذا الذي حالَ بَيْنَكم وبَيْنَ خَبَرِ السماءِ، فانصرَفَ أولئك الذين توجَّهوا نحوَ تِهامةَ إلى النبيِّ ﷺ، وهو بنَخْلةَ، عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكَاظَ، وهو يُصلِّي بأصحابِه صلاةَ الفجرِ، فلمَّا سَمِعوا القرآنَ استمَعوا له، فقالوا: هذا واللهِ الذي حالَ بَيْنَكم وبَيْنَ خَبَرِ السماءِ، فهنالك حينَ رجَعوا إلى قومِهم، وقالوا: يا قومَنا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبٗا ١ يَهْدِيٓ إِلَى اْلرُّشْدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا}[الجن: 1-2]؛ فأنزَلَ اللهُ على نبيِّه ﷺ: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اْسْتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ اْلْجِنِّ}[الجن: 1]، وإنَّما أُوحِيَ إليه قولُ الجِنِّ». أخرجه البخاري (٧٧٣).
* سورة (الجِنِّ):
سُمِّيت سورة (الجِنِّ) بهذا الاسم؛ لاشتمالها على أحوالهم وأقوالهم، وعلاقتهم بالإنس.
* سورة {قُلْ أُوحِيَ}:
سُمِّيت بذلك؛ لافتتاحها بهذا اللفظِ.
1. الافتتاحية (١-٢).
2. الجِنُّ ورحلة الإيمان (٣-١٥).
3. من صفاتِ الرَّكْبِ، والداعي إليه (١٦-٢٥).
4. الخاتمة (٢٦-٢٨).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /397).
يقول البِقاعيُّ: «مقصودها: إظهارُ شرفِ هذا النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث لُيِّنَ له قلوبُ الجِنِّ والإنس وغيرِهم، فصار مالكًا لقلوب المُجانِس وغيره؛ وذلك لعظمة هذا القرآنِ، ولُطْفِ ما له من عظيم الشأن. هذا، والزمانُ في آخره، وزمان لُبْثِه في قومه دون العُشْرِ من زمن قوم نوح عليهما السلام، أولِ نبيٍّ بعثه اللهُ إلى المخالفين، وما آمن معه من قومه إلا قليلٌ. وعلى ذلك دلَّت تسميتُها بـ(الجِنِّ)، وبـ {قُلْ أُوحِيَ}». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /127).