تفسير سورة القارعة

تفسير البيضاوي
تفسير سورة سورة القارعة من كتاب أنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بـتفسير البيضاوي .
لمؤلفه البيضاوي . المتوفي سنة 685 هـ
سورة القارعة مكية، وآيها ثماني آيات.

(١٠١) سورة القارعة
مكية، وآيها ثمان آيات
[سورة القارعة (١٠١) : الآيات ١ الى ١١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤)
وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (٩)
وَما أَدْراكَ مَا هِيَهْ (١٠) نارٌ حامِيَةٌ (١١)
الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ سبق بيانه في «الحاقة».
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم، وانتصاب يَوْمَ بمضمر دلت عليه الْقارِعَةُ.
وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ كالصوف ذي الألوان. الْمَنْفُوشِ المندوف لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو.
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ في عيش. راضِيَةٍ ذات رضا أو مرضية.
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ بأن لم يكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته.
فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ فمأواه النار المحرقة والهاوية من أسمائها ولذلك قال:
وَما أَدْراكَ مَا هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ ذات حمى.
عن النبي صلّى الله عليه وسلم «من قرأ سورة القارعة ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة».
Icon