تفسير سورة المنافقون

غريب القرآن لابن قتيبة
تفسير سورة سورة المنافقون من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة .
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة المنافقون مدنية كلها
٢- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً أي استتروا بالحلف: كلّما ظهر [النبيّ] على شيء منهم يوجب معاقبتهم، حلفوا كاذبين.
ومن قرأ: (إيمانهم) بكسر الألف، أراد: تصديقهم بالله جنة [ووقاية] من القتل.
٤- كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ «١» : جمع «خشبة». كما يقال: بدنة وبدن، وأكمة وأكم، ورحمة ورحم. ومن المعتل: قادة وقود.
ومن قرأ: (خشب). جعله جمعا ل «خشب»، [وخشب جمع «خشبة». مثل ثمرة وثمر وثمر.
يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ أي كلما صلح صائح، ظنّوا ان ذاك امر عليهم: جبنا [منهم]. كما قال الشاعر:
ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعوا عبيدا وأزنما
أي لو طارت عصفورة لحسبتها- من جبنك- خيلا تدعو هاتين القبيلتين.
ثم قال: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ. أي فهم الأعداء.
(١) خشب بضمتين هي قراءة الجمهور وهناك قراءة بفتح الخاء والشين.
Icon