ﰡ
قوله تعالى ﴿ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ﴾ قال : أقبل أبرهة الأشرم من الحبشة يوما ومن معه من عداد أهل اليمن إلى بيت الله ليهدمه من أجل بيعة لهم أصابها العرب بأرض اليمن، فأقبلوا بفيلهم حتى إذا كانوا بالصّفّاح برك، فكانوا إذا وجّهوه إلى بيت الله ألقى بجرانه على الأرض، وإذا وجهوه إلى بلدهم انطلق وله هرولة، حتى إذا كانت بنخلة اليمانية بعث الله عليهم طيرا بيضا أبابيل. والأبابيل : الكثيرة، مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه، وحجر في منقارة، فجعلت ترميهم بها حتى جعلهم الله عز وجل كعصف مأكول، قال : فنجا أبو يكسوم وهو أبرهة، فجعل كلما قدم أرضا تساقط بعض لحمه، حتى أتى قومه. فأخبرهم الخبر ثم هلك.
وله شاهد ذكره الحافظ ابن حجر عن ابن مردويه بسند حسن، عن عكرمة، عن ابن عباس نحوه مختصرا [ انظر فتح الباري ١٢/ ٢٠٧ ] والصفاح : بكسر الصاد وتخفيف الفاء موضع بين حنين وأنصاب الحرم يسرة الداخل إلى مكة، من جهة طريق اليمن { انظر معجم معالم الحجاز ٥/ ١٤٤- ١٤٦ٍ ].
قال الطبري : حدثنا سوّار بن عبد الله، قال : ثنا يحيى بن سعيد، قال : ثنا عاصم بن بهدلة، عن زرّ، عن عبد الله ﴿ طيرا أبابيل ﴾ قال : فرق.
وإسناده حسن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :﴿ طيرا أبابيل ﴾ قال : يتبع بعضها بعضا.
قال الحافظ ابن حجر : وعند الطبري بسند صحيح عن عكرمة أنها كانت طيرا خضرا خرجت من البحر لها رؤوس كرؤوس السباع [ فتح الباري ١٢/ ٢٠٧ ].
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ حجارة من سجيل ﴾ قال : هي من الطين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ كعصف مأكول ﴾ قال : هو التبن.