ﰡ
قوله تعالى ﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ﴾
قال البخاري : حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، حدثنا عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت :﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ورهطك منهم المخلصين، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى صعد الصفا فهتف : " يا صباحاه ". فقالوا : من هذا ؟ فاجتمعوا إليه، فقال : " أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا، قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". قال أبو لهب : تبا لك، ما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قال. فنزلت :﴿ تبت يدا أبي لهب وتبّ ﴾ وقد تبّ. هكذا قرأها الأعمش يومئذ ).
[ الصحيح ٨/ ٦٠٩-٦١٠ – ك التفسير- سورة المسد ح ٤٩٧١ ]، وأخرجه مسلم [ الصحيح ١/ ١٩٣-١٩٤ ح ٢٠٨- ك الإيمان، ب في قوله تعالى ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ قال : أي خسرت وتب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وما كسب ﴾ قال : ولده هم من كسبه.