ﰡ
قوله تعالى ﴿ حم ﴾
انظر بداية سورة غافر.
انظر بداية سورة الزمر وبداية سورة الفاتحة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله ﴿ فصلت آياته ﴾ قال : بينت آياته.
قال ابن كثير : وقوله ﴿ كتاب فصلت آياته ﴾ أي : بينت معانيه وأحكمت أحكامه، ﴿ قرآنا عربيا ﴾ أي : في حال كونه لفظا عربيا، بينا واضحا، فمعانيه مفصلة، وألفاظه غير مشكلة، كقوله ﴿ كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ﴾، أي : هو معجز من حيث لفظه ومعناه.
وانظر سورة هود آية ( ١ ).
وانظر سورة البقرة آية ( ١١٩ ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ قلوبنا في أكنة ﴾ قال : عليها أغطية كالجعبة للنبل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله ﴿ وقالوا قلوبنا في أكنة ﴾ قال : عليها أغطية ﴿ وفي آذاننا وقر ﴾ قال : صمم.
وانظر سورة الأنعام آية ( ٢٥ ) وسورة الإسراء آية ( ٤٦ ) لبيان الأكنة والوقر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة ﴾ قال : هم الذين لا يشهدون أن لا إله إلا الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة ﴾ قال : لا يقرون بها ولا يؤمنون بها، وكان يقال : إن الزكاة قنطرة الإسلام، فمن قطعها نجا، ومن تخلف عنها هلك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ أجر غير ممنون ﴾ يقول : غير منقوص.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ لهم أجر غير ممنون ﴾ قال : محسوب.
انظر سورة البقرة آية ( ٢٢ ) لبيان معنى ﴿ أندادا ﴾ أي : شركاء.
وانظر سورة الفاتحة ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ لبيان معنى رب العالمين.
انظر سورة لقمان آية ( ١٠ ) لبيان ﴿ رواسي ﴾ أي : جبال.
انظر سورة البقرة آية ( ٢٩ ) قول مجاهد وأبي العالية وابن عباس.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ وقدر فيها أقواتها ﴾ يقول : أقواتها لأهلها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وقدر فيها أقواتها ﴾ : خلق فيها جبالها وأنهارها وبحارها وشجرها وساكنها من الدواب كلها.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ وقدر فيها أقواتها ﴾ قال : من المطر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ سواء للسائلين ﴾ قال : من سأل عن ذلك وجده، كما قال الله.
انظر سورة الأنعام آية ( ٩٧ ) وتفسيرها.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ وأوحى في كل سماء أمرها ﴾ قال : ما أمر الله به وأراده.
قال ابن كثير : وهذا القول يشبه ما ذكره في قوله تعالى ﴿ وآتاكم من كل ما سألتموه ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وأوحى في كل سماء أمرها ﴾ : خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها وصلاحها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ زينا السماء بمصابيح ﴾ قال : ثم زين السماء بالكواكب، فجعلها زينة ﴿ وحفظا ﴾ من الشياطين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله ﴿ صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ﴾ قال : يقول : أنذرتكم وقيعة مثل وقيعة عاد وثمود، قال : عذاب مثل عذاب عاد وثمود.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ ريحا صرصرا ﴾ قال : شديدة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ في أيام نحسات ﴾ أيام والله كانت مشئومات على القوم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ وأما ثمود فهديناهم ﴾ : أي بينا لهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وأما ثمود فهديناهم ﴾ بينا لهم سبيل الخير والشر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ فاستحبوا العمى على الهدى ﴾ قال : اختاروا الضلالة والعمى على الهدى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فاستحبوا العمى ﴾ يقول : بينا لهم، فاستحبوا العمى على الهدى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ عذاب الهون ﴾ قال : الهوان.
انظر حديث الحاكم عن معاوية في الآية ( ٢٢ ) من السورة نفسها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ فهم يوزعون ﴾ قال : يحبس أولهم على آخرهم.
أخرج مسلم بسنده عن أنس بن ملك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك، فقال :( هل تدرون مم أضحك ) ؟ قال : قلنا الله ورسوله أعلم. قال : من مخاطبة العبد ربه يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟. قال : يقول بلى. قال : فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني. قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال : فيختم على فيه. فيقال لأركانه : انطقي. قال : فتنطق بأعماله قال : ثم يخلى بينه وبين الكلام. قال : فيقول : بعداً لكنّ وسحقاً فعنكنّ كنت أناضل.
( الصحيح- الزهد ح ٩٦٩٢ ص ٢٢٨٠ ).
قال البخاري : حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا يزيد بن زريع عن رَوح ابن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود ﴿ وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ﴾ الآية. كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف – أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش- في بيت، فقال بعضهم لبعض : أترون أن الله يسمع حديثنا ؟ قال : بعضهم : يسمع بعضه، وقال بعضهم : لإن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله، فأنزلت :﴿ وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ﴾ الآية.
( الصحيح ٨/٤٢٤ ح ٤٨١٦- ك التفسير- سورة فصلت، ب الآية )، ( وصحيح مسلم ح ٢٧٧٥- ك صفات المنافقين ).
وانظر حديث مسلم المتقدم تحت الآية رقم ( ٨٠ ) من سورة التوبة.
وقد أخرجه البخاري كذلك ( ١٣/٥٠٤ ح ٧٥٢١- ك التوحيد ).
قال الحاكم :( حدثناه ) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر بن موسى ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ أبو قزعة الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحشرون هاهنا وأومى بيده إلى الشام مشاة وركبانا وعلى وجوهكم وتعرضون على الله وعلى أفواهكم الفدام، وإن أول من يعرب عن أحدكم فخذه وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ﴾.
المستدرك ٢/٤٣٩- ٤٤٠- ك التفسير، ( وصححه الحاكم ووافقه الذهبي )، وأخرجه الترمذي بنحوه وقال : حسن صحيح ( السنن ح ٢٤٢٤ )، وصححه الألباني في ( فضائل الشام ح ١٣ ).
أخرج مسلم بسنده عن أنس بن ملك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك، فقال :( هل تدرون مم أضحك ) ؟ قال : قلنا الله ورسوله أعلم. قال : من مخاطبة العبد ربه يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟. قال : يقول بلى. قال : فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني. قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال : فيختم على فيه. فيقال لأركانه : انطقي. قال : فتنطق بأعماله قال : ثم يخلى بينه وبين الكلام. قال : فيقول : بعداً لكنّ وسحقاً فعنكنّ كنت أناضل.
( الصحيح- الزهد ح ٩٦٩٢ ص ٢٢٨٠ ).
قال البخاري : حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا يزيد بن زريع عن رَوح ابن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود ﴿ وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ﴾ الآية. كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف – أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش- في بيت، فقال بعضهم لبعض : أترون أن الله يسمع حديثنا ؟ قال : بعضهم : يسمع بعضه، وقال بعضهم : لإن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله، فأنزلت :﴿ وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ﴾ الآية.
( الصحيح ٨/٤٢٤ ح ٤٨١٦- ك التفسير- سورة فصلت، ب الآية )، ( وصحيح مسلم ح ٢٧٧٥- ك صفات المنافقين ).
وانظر حديث مسلم المتقدم تحت الآية رقم ( ٨٠ ) من سورة التوبة.
وقد أخرجه البخاري كذلك ( ١٣/٥٠٤ ح ٧٥٢١- ك التوحيد ).
قال الحاكم :( حدثناه ) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر بن موسى ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ أبو قزعة الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحشرون هاهنا وأومى بيده إلى الشام مشاة وركبانا وعلى وجوهكم وتعرضون على الله وعلى أفواهكم الفدام، وإن أول من يعرب عن أحدكم فخذه وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ﴾.
المستدرك ٢/٤٣٩- ٤٤٠- ك التفسير، ( وصححه الحاكم ووافقه الذهبي )، وأخرجه الترمذي بنحوه وقال : حسن صحيح ( السنن ح ٢٤٢٤ )، وصححه الألباني في ( فضائل الشام ح ١٣ ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ وما كنتم تستترون ﴾ قال : تتقون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قال : الظن ظنان، فظن مُنجٍ، وظن مُرْدٍ ﴿ قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم ﴾ قال ﴿ إني ظننت أني ملاق حسابيه ﴾، وهذا الظن المنجي ظنا يقينا، وقال ها هنا ﴿ وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرادكم ﴾ هذا ظن مُرد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، قوله ﴿ أرادكم ﴾ قال : أهلككم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ وقيضنا لهم قرناء ﴾ قال : شياطين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله ﴿ فزينوا لهم ما بين أيديهم ﴾ من أمر الدنيا ﴿ وما خلفهم ﴾ من أمر الآخرة.
قال ابن كثير : يذكر تعالى أنه هو الذي أضل المشركين، وأن ذلك بمشيئته وكونه وقدرته، وهو الحكيم في أفعاله، بما قيض لهم من القرناء من شياطين الإنس والجن ﴿ فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم ﴾ أي : حسنوا لهم أعمالهم في الماضي، وبالنسبة إلى المستقبل فلم يروا أنفسهم إلا محسنين، كما قال تعالى ﴿ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ﴾.
أرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ والغوا فيه ﴾ قال : بالمكاء والتصفير التخليط في المنطق على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن، قريش تفعله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ﴾ : أي اجحدوا به وأنكروه وعادوه، قال : هذا قول مشركي العرب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس ﴾ هو الشيطان، وابن آدم الذي قتل أخاه.
وانظر سورة المائدة آية ( ٢٧- ٢٩ ) حديث البخاري عن عبد الله بن مسعود.
قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب. قالا : حدثنا ابن نميرح وحدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير. ح وحدثنا أبو كريب. حدثنا أبو أسامة، كلهم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال : قلت : يا رسول الله ! قل لي في الإسلام قولا، لا أسأل عنه أحدا بعدك ( وفي حديث أبي أسامة : غيرك ) قال :( قل آمنت بالله فاستقم ).
( الصحيح ١/٦٥ ح ٣٨- ك الإيمان، ب جامع أوصاف الإسلام ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ﴾ يقول : على أداء فرائضه.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله ﴿ تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ﴾ قال : عند الموت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ ألا تخافوا ولا تحزنوا ﴾ قال : لا تخافوا ما أمامكم، ولا تحزنوا على ما بعدكم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله :﴿ تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة ﴾ فذلك في الآخرة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾ في الدنيا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا ﴾ نحن الحفظة الذين كنا معكم في الدنيا، ونحن أولياؤكم في الآخرة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ﴾... الآية، قال : هذا عبد صدق قوله عمله، ومولجه مخرجه، وسره علانيته، وشاهده مغيبه، وإن المنافق عبد خلف قوه عمله، ومولجه مخرجه، وسره علانيته وشاهده مغيبه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ ادفع بالتي هي أحسن ﴾ قال : أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب، والحلم والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان، وخضع لهم عدوهم، كأنه ولي حميم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ كأنه ولي حميم ﴾ : أي كأنه ولي قريب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وما يلقاها إلا الذين صبروا ﴾ الآية. والحظ العظيم : الجنة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ﴾ يقول : الذين أعد الله لهم الجنة.
انظر تفسير الاستعاذة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ﴾ قال : وسوسة، وحديث النفس ﴿ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾.
وانظر سورة المؤمنون آية ( ٩٧-٩٨ ).
قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد. قال : حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري وهشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنهما قالت : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القراءة وهي دون قراءته الأولى، ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه فسجد سجدتين، ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال :( إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يُريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة ).
( الصحيح ٢/٦٣٣- ٦٣٤ ح ١٠٥٨- ك الكسوف، ب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته )، وحديث عائشة أخرجه مسلم في ( صحيحه ٢/٦٢٠ ح ٩٠١- ك الكسوف، ب صلاة الكسوف ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة ﴾ قال : يابسة متهشمة ﴿ فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت ﴾ يقول تعالى ذكره : فإذا أنزلنا من السماء غيثا على هذه الأرض الخاشعة اهتزت بالنبات، يقول : تحركت به.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ اهتزت ﴾ قال : بالنبات ﴿ وربت ﴾ يقول : انتفخت.
أرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، قال : كما يحيي الأرض بالمطر كذلك يحيي الموتى بالماء يوم القيامة بين النفختين، يعني بذلك تأويل قوله ﴿ إن الذي أحياها لمحيي الموتى ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله ﴿ إن الذين يلحدون في آياتنا ﴾ قال : المكاء وما ذكر معه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إن الذين يلحدون في آياتنا ﴾ قال : يكذبون في آياتنا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ اعملوا ما شئتم ﴾ قال : هذا وعيد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ وإنه لكتاب عزيز ﴾ يقول : أعزه الله لأنه كلامه، وحفظه من الباطل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ﴾ الباطل : إبليس لا يستطيع أن ينقص منه حقا، ولا يزيد فيه باطلا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك ﴾ يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم كما تسمعون، يقول :﴿ كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك ﴾ قال : ما يقولون إلا ما قد قال المشركون للرسل من قبلك.
انظر آية ( ٣-٥ ) من السورة نفسها وما نقل فيها عن ابن كثير.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، في قوله ﴿ ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته ﴾ يقول : بينت آياته، أأعجمي عربي، نحن قوم عرب ما لنا وللعجمة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ﴾ قال : جعله الله نورا وبركة وشفاء للمؤمنين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ﴾ قال : القرآن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى ﴾ عموا وصموا عن القرآن، فلا ينتفعون به، ولا يرغبون فيه.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ أولئك ينادون من مكان بعيد ﴾ قال : بعيد من قلوبهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، في قوله ﴿ ولولا كلمة سبقت من ربك ﴾ قال : أخروا إلى يوم القيامة.
انظر سورة الإسراء آية ( ٧ ).
قال ابن كثير :﴿ إليه يرد علم الساعة ﴾ أي : لا يعلم ذلك أحد سواه، كما قال صلى الله عليه وسلم، وهو سيد البشر لجبريل- وهو من سادات الملائكة- حين سأله عن الساعة، فقال :( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ). وكما قال تعالى :﴿ إلى ربك منتهاها ﴾. وقال :﴿ لا يجليها لوقتها إلا هو ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله ﴿ من أكمامها ﴾ قال : حين تطلع.
انظر سورة الأنعام آية ( ٥٩ ) وتفسيرها لبيان قوله تعالى ﴿ إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها ﴾ وسورة الرعد آية ( ٨ ) وتفسيرها لبيان قوله تعالى ﴿ وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ﴾. ٥٠
قوله تعالى ﴿ ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذنّاك ما منّا من شهيد ﴾.
انظر سورة الكهف آية ( ٥٢ ) وسورة القصص آية ( ٦٢ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله :﴿ آذناك ﴾ يقول : أعلمناك.
قال ابن كثير :﴿ وظنوا ما لهم من محيص ﴾ أي : وظن المشركون يوم القيامة، وهذا بمعنى اليقين ﴿ ما لهم من محيص ﴾ أي : لا محيد لهم عن عذاب الله، كقوله تعالى :﴿ ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ وظنوا ما لهم من محيض ﴾ : استيقنوا أنه ليس لهم ملجأ.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ لا يسأم الإنسان من دعاء الخير ﴾ يقول : الكافر ﴿ وإن مسه الشر فيؤس قنوط ﴾ قانط من الخير.
انظر سورة البقرة آية ( ١٧٧ ) لبيان ﴿ ضراء ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ ليقولن هذا لي ﴾ أي : بعملي، وأنا محقوق بهذا ﴿ وما أظن الساعة قائمة ﴾ يقول : وما أحسب القيامة قائمة يوم تقوم ﴿ ولئن رُجعت إلى ربي ﴾ يقول : وإن قامت أيضا القيامة، ورددت إلى الله حيا بعد مماتي ﴿ إن لي عنده للحسنى ﴾ يقول : إن لي عنده غنى ومالا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، في قوله ﴿ أعرض ونأى بجانبه ﴾ يقول : أعرض : صد بوجهه، ونأى بجانبه : يقول : تباعد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ فذو دعاء عريض ﴾ يقول : كثير، وذلك قول الناس : أطال فلان الدعاء : إذا أكثر، وكذلك أعرض دعاءه.
قال ابن كثير :﴿ حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ﴾ ؟ أي : كفى بالله شهيدا على أفعال عباده وأقوالهم، وهو يشهد أنة محمدا صادق فيما أخبر به عنه، كما قال :﴿ لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ﴾ يقول : في شك.