تفسير سورة سورة فصلت من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
.
لمؤلفه
ابن الجوزي
.
المتوفي سنة 597 هـ
ﰡ
فاعمل في إبطال أمرنا إننا عاملون في إبطال أمرك
في أربعة أيام أي تتمة أربعة للسائلين في كم خلقت
ائتيا افعلا ما آمركما بهطائعين فأجراهما مجرى من يعقل
فقضاهن أي صنعهنآمرها ما أرادوحفظا من استماع الشياطين
فإن أعرضوا عن الإيمان
من بين أيديهم أي أتت آباءهم ومن خلفهم أي من خلف الآباء وهم الذين أرسلوا إلى هؤلاء المهلكين
والصرصر الباردة نجسات مشئومات والخزي الهوان
فهديناهم بينا لهمالعذاب الهون أي ذي الهون وهو الهوان
يوزعون يحبس أولهم على آخرهم ليتلاحقوا
يستعتبوا يطلبوا أن يعادوا أي ليرضوا
وقيضنا سببنا والقرناء الشياطينما بين أيديهم من الآخرة فقالوا لا بعث ولا جزاء وما خلفهم من ادنيا فزينوا لهم اللذات وجمع الأموال ومنع الحقوق
ودار الخلد وهي الدار وهذا كما يقول لك في هذه الدار دار السرور
اللذين أضلانا إبليس وقابيل لأنهما أول من سنا المعصية
تتنرل عليهم عند الموت
نحن أولياؤكم يعني الملائكة تتولى المؤمنين وتحثهم على الطاعة
الحسنة الريمان والسيئة الشرك وقيل الحلم والفحشادفع بالتي هي أحسن كدفع الغضب بالصبر والإساءة بالعفو فإذا فعلت ذلك صار العدو كالصديق
وما يلقاها يعني هذه الفعلةصبروا على كظم الغيظذو حظ من الخير
خاشعة أي غبراء منهشمةاهتزت بالبنات وربت علت لأن النبت إذا أراد أن يخرج ارتفعت له الأرض
يلحدون يميلون عن الإيمان بالآيات
لا يأتيه الباطل قال قتادة لا يستطيع الشيطان أن ينقص منه حقا ولا يزيد فيه باطلا وقال غيره لم يبطله كتاب قبله ولا يبطله كتاب بعده
فصلت أي بينت بالعربيةأأعجمي أي أكتاب أعجمي ونبي عربيإلى أجل مسمى وهو القيامة
والأكمام الأوعيةأين شركائي على زعمكمآذناك أعلمناك ما منا من شهيد بأن ذلك شريكا فيتبرءون مما كانوا يقولون
وظنوا أيقنوا
والإنسان الكافر فلا يمل من سؤال المال والعافيةالشر الفقر والشدة إذا اختبر بهما فهو يئوس من روح الله قنوط من رحمته
هذا لي واجب بعمليوالحسنى الجنة والمعنى إن كان فسيعطيني كما أعطاني ها هنا
والآفاق الأقطار وهي فتح البلدان وفي أنفسهم فتح مكةأنه الحق يعني القرآنأو لم يكف المعنى ألم يكفهم شهادة ربك بما بين لهم من الدليل على توحيده