تفسير سورة المسد

الوجيز للواحدي
تفسير سورة سورة المسد من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي .
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ
﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ﴾ لما نزل قوله ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفا، ونادى بأعلى صوته يدعو قومه فاجتمعوا إليه، فأنذرهم النار، وقال : إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب : تبا لك، ما دعوتنا إلا لهذا، فأنزل الله ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾.

﴿تبت يدا أبي لهب وتب﴾ لمَّا نزل قوله: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم الصَّفا ونادى بأعلى صوته يدعو قومه فاجتمعوا إليه فأنذرهم النَّار وقال: إنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقَالَ أبو لهب: تبَّاً لك ما دعوتنا إلاَّ لهذا فأنزل الله: ﴿تبت يدا أبي لهب﴾ أَيْ: خابت وخسرت ﴿وتب﴾ وخسر هو ولمَّا خوفه النبي ﷺ بالعذاب قال: إنَّه إنْ كان ما يقوله ابن أخي حقاً فإني أفتدي منه بمالي وولدي فقال الله تعالى
﴿ما أغنى عنه ماله وما كسب﴾ يعني: ولده
﴿سيصلى ناراً ذات لهب﴾
﴿وامرأته حَمّالةَ الحطب﴾ نقَّالة الحديث الماشية بالنَّميمة وهي أمُّ جميلٍ أخت أبي سفيان
﴿في جيدها﴾ في عنقها ﴿حبل من مسد﴾ سلسلةٌ من حديدٍ ذرعها سبعون ذراعاً تدخل في فيها وتخرج من دبرها ويلوى سائرها في عنقها والمسد: كلُّ ما أُحكم به الحبل
Icon