ﰡ
أقسم تعالى بثلاثة أشياء( ١ )، وجعل جوابها ثلاثة أشياء، وهي قوله :﴿ إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحبّ الخير لشديد ﴾ [ العاديات : ٦-٨ ].
إن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أنه تعالى خبير بهم في كل زمن ؟
قلتُ : معناه إن ربهم تعالى، مجازيهم يومئذ على أعمالهم، فجوّز بالعلم عن المجازاة( ١ )، كما في قوله تعالى :﴿ أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم ﴾ [ النساء : ٦٣ ] أي مجازيهم على ما فيها.