ﰡ
(١) - يٌقْسِمُ اللهُ تَعَالَى بِالخَيْلِ التِي تَجْرِي فِي سَبيلِ اللهِ، فَيُسْمَعُ لَهَا زَفِيرٌ شَدِيدٌ لِشِدَّةِ عَدْوِهَا.
(وَيُقْسِمُ تَعَالَى بِالخَيْلِ لِيُعْلِيَ مِنْ قَدْرِهَا فِي نُفُوسِ المُؤْمِنِينَ مِنْ عِبَادِهِ، لِيَعْتَزُّوا بِهَا، وَيُكَرِّمُوهَا، وَيَتَّخِذُوهَا لِلجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ تَعَالَى).
العَادِيَاتُ - الخَيْلُ.
ضَبْحاً - زَفِيرَ الخَيْلِ الشَّدِيدَ حِينَمَا تَرْكُضُ.
(٢) - وَالخَيْلُ التِي تَعْدُو فِي سَبِيلِ اللهِ تَضْرِبُ بِحَوَافِرِهَا الأَرْضَ فَيَتَطَايَرُ الشَّرَرُ مِنْ آَثارِ ضَرْبِ الصُّخُورِ بِحَدِيدِ نِعَالِهَا.
المُورِيَاتُ - المُخَرِجَاتُ النَّارِ بِصَكِّ حَوَافِرِهَا بِالصَّخْرِ.
(٣) - وَالخَيْلُ التِي تغيرُ عَلَى الأَعْدَاءِ فِي الصَّبَاحِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ لأًَخْذِهِمْ عَلى حِينِ غِرَّةٍ مِنْهُمْ.
" وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَنْتَظِرُ الصَّبَاحَ لِيُغِيرَ عَلَى مِنْ أَرَادَ الإِغَارَةَ عَلَيْهِ، فَإِذَا سَمِعَ فِي حَيِّهِم أَذَاناً كَفَّ عَنْهُمْ لأَنَّهُ يُدْرِكُ أَنَّهُمْ قَوْمٌ مُسْلِمُونَ مُتَمَسِّكُونَ بِالصَّلاَةِ وَإِلاَّ أَغَارَ عَلَيهِمْ " المُغِيرَاتِ صُبْحاً - المُبَاغِتَاتِ لِلعَدُوِّ وَقْتَ الصَّبَاحِ.
أَثَرْنَ - أَخْرَجْنَ.
النَّقْعُ - الغُبَارُ.
وَسَطْنَ - تَوَسَّطْنَ جَمْعَ الأَعْدَاءِ.
(٦) - ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى مَا أَقْسَمَ عَلَيْهِ وَهُوَ أَنَّ الإِنْسَانَ لَشدِيدُ الكُفْرَانِ وَالجُحُودِ لأَنْعُمِ اللهِ.
كَنُودٌ - كَفُورٌ جَحُودٌ.
" وَعَرَّفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الكَنُودَ فَقَالَ: الكَنُودُ الذِي يَأْكُلُ وَحْدَهُ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ "
(وَقِيلَ أَيْضاً إِنَّ الإِنْسَانَ يَشْهَدُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الآخِرَةِ بِذُنُوبِهِ).
بَعْثِرَ - أُثِيرَ وَأُخْرِجَ وَنُثِرَ.
حُصِّلَ - جُمِعَ وَأُظْهِرَ.
(١١) - فَإِذَا بُعِثَ مَنْ فِي القُبُورِ، وَظَهَرَ مَا أَخْفَتْهُ الصُّدُورُ، فَحِينَئِذٍ يُدْرِكَ الإِنْسَانُ البَخِيلُ الكَنُودُ، الحَرِيصُ عَلَى جَمْعِ المَالِ، أَنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كَانَتْ تَنْطَوِي عَلَيْهِ نَفْسُهُ، وَأَنَّهُم مُجَازِيهِ عَلَى جُحُودِهِ وَكُفْرِهِ بِأَنْعُمِ رَبِّهِ عَلَيْهِ.