ﰡ
وَقِيلَ إِنَّهُ حِينَمَا تَأَخَّرَ الوَحْيُ عَنِ الرَّسُولِ قَالَ مُشْرِكُو قُرَيشٍ: وَدَّعَ مُحَمَّداً رَبُّهُ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ السُّورَةَ.
وَقَدْ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى فِي مَطْلَعِهَا بِالضُّحَى - وَهُوَ صَدْرُ النَّهَارِ - وَمَا جَعَلَ فِيهِ مِنْ ضِيَاءٍ.
(٢) - وَأَقْسَمَ تَعَالَى بِاللَّيْلِ إِذَا سَكَنَ فَأَظْلَمَ.
سَجَى - سَكَنَ أَوِ اشْتَدَّ ظَلاَمُهُ.
قَلَى - أَبْغَضَ.
(٤) - وَإِنَّ مُسْتَقْبَلَ حَياتِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ مَاضِيهَا، وَإِنَّكَ تَزْدَادُ عِزّاً وَرِفْعَةً كُلَّ يَوْمٍ، وَلَعَاقِبةُ أَمْرِكَ خَيْرٌ مِنْ بِدَايَتِهِ.
(وَقِيلَ إِنَّ المَعْنَى: هُوَ أَنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ هَذِهِ الدَّارِ الدُّنْيَا).
(٦) - أَلَمْ تَكُنْ يَتِيماً لاَ أَبَ لَكَ وَلاَ أُمَّ يَهْتَمّانِ بِأَمْرِكَ، وَيعْتَنِيَانِ بِشُؤُونِكَ، فَتَعَهَّدَكَ رَبُّكَ وَمَا زَالَ يَحْمِيكَ وَيَتَعَهَّدُكَ بِرِعَايَتِهِ حَتَّى بَلَغَتْ ذُرْوَةَ الكَمَالِ الإِنْسَانِي؟
ضَالاً - حَائِراً أَوْ غَافِلاً عَنْ أَحْكَامِ الشَّرْعِ.
(٨) - وَكُنْتَ فَقِيراً لَمْ يَتْرُكَ لَكَ وَالِدَاكَ شَيئَاً تَعِيشُ بِهِ فَأَنْجَاكَ اللهُ مِنَ الفَقْرِ وَأَغْنَاكَ.
عَائِلاً - فَقِيراً مُعْدِماً.
(١٠) - وَلاَ تَزْجُرْ سَائِلاً مُسْتَجْدياً يَطْلُبُ مِنْكَ إِحْسَاناً بَلْ تَفَضَّلْ عَلَيْهِ بِشَيءٍ، وَأَحْسِنْ مُخَاطَبَتَهُ.
فَلاَ تَنْهَرْ - فَلاَ تَزْجُرْهُ وَارْفُقْ بِهِ.