ﰡ
(١) - بَدَأَ اللهُ سُبْحَانَهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ بِالقَسَمِ بِبَعْضِ مَخْلُوقَاتِهِ إِظْهَاراً لِعَظَمَةِ شَأْنِهَا، عَلَى أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللهِ مُحَمَّدُ ﷺ مِنْ أَمْرِ البَعْثِ، وَعَرْضِ الخَلاَئِقِ عَلَى رَبِّهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ لِيُجَازِيَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ.. هُوَ حَقٌّ لاَ رَيْبِ فِيهِ، وَسَيَكُونُ يَوْمُ القِيَامَةِ يَوْماً تَعْظُمُ فِيهِ الأهْوَالُ، وَتَخْشَعُ فِيهِ الأَبْصَارُ.. وَالنَّازِعَاتُ هِيَ المَلاَئِكَةُ تَنْزِعُ أَرْوَاحَ البَشَرِ، فَمِنْهُمْ مَنْ تَنْزِعُ المَلاَئِكَةُ رُوحَهُ وَتَأْخُذُهَا بِعُسْرٍ، فَتَغْرَقُ فِي نَزْعِهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُ رُوحَهُ بِسُهُولَةٍ، وَكَأَنَّمَا حَلَّتْهُ مِنْ نِشَاطٍ.
(وَقِيلَ أَيْضاً إِنَّ النَّازِعَاتِ هِيَ الكَوَاكِبُ الجَارِيَةُ عَلَى نِظَامٍ مُعَيَّنٍ فِي سَيْرِهَا كَالشَّمْسِ وَالقَمَرِ، وَبِذَلِكَ يَكُونُ مَعْنَى النَّزْعِ هُنَا الجَرْيُ، وَيَكُونُ مَعْنَى (غَرْقاً) هُوَ مُجِدَّةً مُسْرِعَةً فِي جَرْيِهَا).
(٢) - وَمِنَ المَلاَئِكَةِ مَنْ تَنْشِطُ أَرْوَاحَ البَشَرِ وَتَاْخُذُهَا بِسُهُولَةٍ وَرِفْقٍ، وَكَأَنَّمَا تَحُلُّهَا مِنْ نِشَاطٍ.
(وَهُنَاكَ مَنْ قَالَ إِنَّ النَّازِعَاتِ هِيَ الكَوَاكِبُ، وَفَسَّرَ النَّاشِطَاتِ بِأَنَّهَا الكَوَاكِبُ الخَارِجَةُ مِنْ بُرْجٍ إِلَى بُرْجٍ مِنْ قَوْلِهِمْ: نَشَطَ النُّورُ إِذَا خَرَجَ).
وَالنِّشَاطُ - هُوَ الرِّبَاطُ والوِثَاقُ.
(٣) - اخْتَلَفَ المُفَسِّرُونَ فِي تَحدِيدِ مَعْنَى السَّابِحَاتِ هُنَا:
- فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهَا المَلاَئِكَةُ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهَا النُّجُومُ السَّائِرَةُ فِي أَفْلاكِهَا سَيْراً هَادِئاً كالسَّبْحِ فِي المَاءِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّهَا السُّفُنُ السَّابِحَةُ فِي المَاءِ.
(٤) - وَفِي تَفْسِيرِ مَعْنَاهَا أَقْوَالٌ:
- فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهَا المَلاَئِكَةُ سَبَقَتْ إِلَى الإِيْمَانِ والتَّصْدِيقِ، أَوْ سَبَقَتْ بِالأَرْوَاحِ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا فِي الجَنَّةِ أَوِ النَّارِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّهَا الخَيْلُ تَسْبِقُ فِي سَبِيلِ اللهِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّهَا النُّجُومُ المُسْرِعَاتُ عَنْ غَيِرهَا فِي سَبْحِهَا.
(٥) - قِيلَ إِنَّ المُدَبِّرَاتِ هُنَا تَعْنِي المَلاَئِكَةَ تُدَبِّرُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ بِأَمْرِ رَبِّهَا.
(وَقِيلَ إِنَّهَا الكَوَاكِبُ تُدَبِّرُ بَعْضِ أُمُورِ الكَوْنِ بِظُهُورِ بَعْضِ آثَارِهَا، فَسَيْرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ يُعَلِّمُ البَشَرَ الحِسَابَ، وَالفَصُولَ، وَالشُّهُورَ، وَالمَوَاسِمَ.. وَاخْتِلافُ الفُصُولِ مِنْ أَسْبَابِ الحَيَاةِ..).
الرَّادِفَةُ - التِي تَلِي الأُولَى وَتَرْدُفُهَا.
(٨) - فَتَهْلَعُ قُلُوبُ الكُفَّارِ حِينَ يَتَأَكَّدُونَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ حَقٌّ، وَأَنَّهُمْ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا.
وَاجِفَةٌ - خَائِفَةٌ وَجِلَةٌ.
(٩) - وَتَخْشَعُ أَبْصَارُهُمْ، وَيَظْهَرُ فِيهَا الخَوْفُ وَالذِّلَّةُ.
خَاشِعَةٌ - ذَلِيلَةٌ مُنْكَسِرَةٌ منَ الفَزَعِ.
(١٠) - كَانَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ يَسْتَبْعِدُونَ وُقُوعَ البَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ، وَبَعْدَ أَنْ يَصِيرَ النَّاسُ فِي القُبُورِ (الحَافِرَةِ).
(وَقِيلَ بَلْ إِنَّ المَعْنَى هُوَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ إِلَى خَلْقِنَا الأَوَّلِ قَبْلَ المَمَاتِ فَرَاجِعُونَ أَحْيَاءً. وَعَلَى هَذَا يَكُونُ مَعْنَى (الحَافِرَةِ) عَوْدَةُ الإِنْسَانِ إِلَى الخِلْقَةِ الأُولَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا).
(١١) - وَكَانُوا يَقُولُونَ: أَنُرَدُّ إِلَى الحَيَاةِ مَرَّة أُخْرى بَعْدَ أَنْ نَصِيرَ عِظَاماً نَخِرَةً بَالِيَةً مُتَفَتِّتَةً؟
(١٣) - وَرَدَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ قَائِلاً: لاَ تَسْتَبْعِدُوا ذَلِكَ، وَلاَ تَظُنُّوهُ عَسِيراً عَلَى اللهِ، فَإِنَّمَا هِيَ صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ تُطْلَقُ بِإِذْنِ اللهِ (وَقِيلَ إِنَّهَا النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ).
زَجْرَةٌ - صَيْحَةٌ.
السَّاهِرَةُ - وَجْهُ الأَرْضِ. وَقِيلَ إِنَّهَا الأَرْضُ البَيْضَاءُ الخَالِيَةُ مِنْ كُلِّ مَعْلَمٍ.
(١٥) - شَقَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ تَكْذِيبُ قُرَيْشٍ لَهُ، وَاسْتِهْزَاؤُهُمْ بِهِ، فَذَكَّرَهُ اللهُ تَعَالَى بِقِصَّةِ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، مَعَ فِرْعَوْنَ، لِيُسَلِّيَهُ، وَيُثَبِّتَ قَلْبَهُ، وَلِيَعْلَمَ أَنَّ العَاقِبَةَ لِلرُّسُلِ عَلَى أَعْدَاءِ اللهِ المُكَذِّبِينَ.
(١٦) - فَقَالَ تَعَالَى لِرَسُولِهِ الكَرِيمِ ﷺ: هَلِ اتَّصَلَ بِكَ خَبَرُ مُوسَى، حِينَمَا كَلَّمَهُ رَبُّهُ نِدَاءً، وَهُوَ فِي وَادِي طُوىً المُطَهِّرِ المُبَارَكِ؟
(وَطُوىً اسْمُ وَادٍ أَسْفَلِ جَبَلِ سيْنَاءَ).
طَغَى - عَتَا وَتَجَبَّرَ.
تَزَكَّى - تَطَهَّرَ مِنَ الكُفْرِ والطُّغْيَانِ.
(٢٠) - وَلَمّا لَمْ يَقْنَعْ فِرَعَوْنُ بِدَعْوَةِ مُوسَى وَحُجَجِهِ العَقْلِيَّةِ، أَرَاهُ مُوسَى بُرْهَاناً قَوِيّاً، وَمُعْجِزَةً كُبْرَى، عَلَى صِدْقِ نُبُوَّتِهِ، وَصِحَّةِ مَا يَدْعُوهُ إِلَيْهِ، وَهِيَ انْقِلاَبُ العَصَا حَيَّةً عَظِيمَةً، وَإِخْرَاجُ يَدِهِ مِنْ جَيْبِهِ بَيْضَاءَ تَتَلأْلأُ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَلاَ مَرَضٍ.
يَسْعَى - يَجِدُّ فِي الإفْسَادِ وَمُعَارَضَةِ رَسُولِ اللهِ.
حَشَرَ - جَمَعَ السَّحَرَةَ أَوِ الجُنْدَ.
(٢٥) - فَانْتَقَمَ اللهُ مِنْهُ، وَجَعَلَهُ عِبْرَةً لأَمْثَالِهِ فِي الدُّنْيَا. وَيُعَذِّبُهُ اللهُ فِي الآخِرَةِ فِي جَهَنَّمَ، وَبِئْسَ الرّفْدُ المَرْفُودُ.
(وَقَيلَ إِنَّ المَعْنَى هُوَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى عَذَّبَهُ لِمَقَالَتِهِ الأَخِيرَةِ: إِنَّهُ رَبُّهُمُ الأَعْلَى، كَمَا عَذَّبَهُ لَمَقَالَتِهِ الأُوْلَى التِي كَذَّبَ بِهَا مُوسَى).
نَكَالٌ - عُقُوبَةٌ تَجْعَلُ مَنْ تَنْزِلُ بِهِ يَنكِلُ عَنْ فِعْلِهِ.
(٢٧) - وَيَقُولُ تَعَالَى لِمَنْ يُنَاصِبُونَ النَّبِيَّ العِدَاءَ، وَيُنْكِرُونَ البَعْثَ والنُّشُورَ: إِنَّكُمْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَعْلمُونَ أَنَّ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْ خَلْقِكُمْ، وَأَنَّ إِبْدَاعَهَا وَإِنْشَاءَهَا أَصْعَبُ مِنْ إِبْدَاعِكُمْ وَإِنْشَائِكُمْ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ خَلَقْنَاهَا، وَلَمْ يُعْجِزْنَا أَمْرُ إِبْدَاعِهَا.
(٢٨) - فَقَدْ خَلَقَ اللهُ تَعَالَى السَّمَاوَاتِ، وَضَمَّ أًجْزَاءَهَا المُتَفَرِّقَةَ، وَجَعَلَهَا ذَاهِبَةً فِي السَّمَاءِ صُعُداً، وَعَدَلَهَا فَجَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا فِي مَوْضِعِهِ المُنَاسِبِ لَهُ.
السَّمْكُ - قَائِمُ كُلِّ شَيءٍ.
(٢٩) - وَجَعَلَ لَيْلَهَا مُظْلِماً حَالِكَ السَّوَادِ، وَجَعَلَ نَهَارَهَا مُضِيئاً مُشْرِقاً وَضَّاحاً.
أَغْطَشَ لَيْلَهَا - جَعَلَهُ مُظْلِماً.
(٣٠) - وَمَهَّدَ بَعْدَ ذَلِكَ الأَرْضَ، وَبَسَطَهَا لسُكْنَى المَخْلُوقَاتِ.
دَحَاهَا - بَسَطَهَا وَمَدَّهَا.
(٣١) - وَفَجَّرَ العُيُونَ والأَنْهَارَ وَاليَنَابِيعَ فِيهَا فَفَاضَتْ بِالمَاءِ، وَأَنْبَتَتِ النَّبَاتَاتِ لِيَأْكُلَ مِنْهَا النَّاسُ والأَنْعَامُ.
(٣٢) - وَثَبَّتَ الجِبَالَ فِي أَمَاكِنِهَا مِنَ الأَرْضِ، وَجَعَلَهَا كَالأَوْتَادِ التِي تُشَدُّ بِهَا الخِيَامُ لِكَيْلاَ تَذْهَبَ بِهَا الرِّيَاحُ وَذَلِكَ لِكَيْلاََ تَمِيدَ الأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا مِنَ الخَلاَئِقِ، وَتَضْطَرِبَ بِهِمْ.
(٣٣) - وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى كُلَّ ذَلِكَ لِيَتَمَتَّعَ بِهِ النَّاسُ والأَنْعَامُ، وَيَنْتَفِعُوا بِهِ فِي مَعَاشِهِمْ وَحَيَاتِهِمْ. فَاللهُ تَعَالَى يُقَرِّرُ هَذِهِ الحَقَائِقَ فِي أَذْهَانِ النَّاسِ لِيَخْلُصَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى لَفْتِ أَنْظَارِهِمْ إِلَى أَنَّ الذِي خَلَقَ هَذَا الخَلْقَ البَدِيعَ العَظِيمَ لاَ يَعْجَزُ عَنْ بَعْثِ العِبَادِ مِنَ القَبُورِ يَوْمَ القِيَامَةِ، بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا قَدْ صَارُوا تُرَاباً وَرُفَاتاً، وَتَفَرَّقَتْ ذَرَّاتُ أجْسَادِهِمْ فِي الأَرْضِ.
وَالطَّامَّةُ - هِيَ الدَّاهِيَةُ التِي تَطُمُّ الدَّوَاهِي، وَتَعْلُوا عَلَيْهَا.
(٣٥) - وَفِي ذَلِكَ اليَوْمِ يَرَى الإِنْسَانُ أَعْمَالَهُ جَمِيعَهَا، حَسَنَهَا وقَبِيحَهَا، مُدَوَّنَةً فِي صَحِيفَةِ أَعْمَالِهِ، فَيَتَذَكَّرُهَا، وَكَانَ هُوَ قَدْ نَسِيَهَا وَأَحْصَاهَا اللهُ وَأَثْبَتَهَا لَدَيْهِ.
بُرِّزتْ - أُظْهِرَت إِظْهَاراً بَيِّناً.
(٣٨) - وَآثَرَ لَذَّاتِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ، وَشَهَوَاتِهَا، عَلَى ثَوَابِ الآخِرَةِ البَاقِيَةِ الدَّائِمَةِ.
(٤٢) - كَانَ المُشْرِكُونَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ السَّاعَةِ... عِنَاداً وَاسْتِهْزَاءً، مَتَى تَكُونُ؟، وَيُلِحُّونَ عَلَيهِ فِي التَّعْجِيلِ بِقِيَامِهَا.
وَكَانَ النَّبِيُّ يَتَمَنَّى أَنْ يَجِيبَهُمْ عَمَّا يَسْأَلُونَ، حِرْصاً مِنْهُ عَلَى هِدَايَتِهِمْ فَنَهَاهُ اللهُ تَعَالَى عَنْ تَمَنَّي مَا لاَ يُرْجَى. لأَنَّ السَّاعَةَ عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ، وَأَنَّ الرَّسُولَ مَهْمَّتُهُ الإِنْذَارُ، وَتَبْلِيغُ رِسَالَةِ رَبِّهِ، أَمَّا المُعَانِدُونَ فَلْيَذَرُهُمْ وَشَأْنَهم.
وَمَعْنَى الآيَةِ أَنَّ المُشْرِكِينَ يَسْأَلُونَ مَتَى تَكُونُ السَّاعَةُ؟
أَيَّانَ مُرْسَاهَا - مَتَى يُقِيمُهَا اللهُ وَيُثَبِّتُهَا.
(٤٣) - فَمَا هَذِهِ الذِّكْرَى الدَّائِمَةُ لَهَا، وَمَا هَذَا الاهْتِمَامُ الذِي جَعَلَكَ لاَ تَأَلُوا جُهْداً فِي السُّؤَالِ عِنْهَا؟ وَلَيْسَ عِلْمُهَا إِلَيْكَ حَتَّى تَذْكرَهُ لَهُمْ.
(٤٤) - إِنَّ عِلْمَ السَّاعَةِ يَنْتَهِي إِلَى رَبِّكَ، فَلاَ يَعْلَمُ وَقْتَ قِيَامِهَا غَيْرُهُ، وَلَمْ يُعْطِهِ لِمَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَلاَ لِنَبِيٍّ مُرْسَلٍ.
(٤٥) - وَأَنْتَ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ مَبْعُوثٌ لِلانْذَارِ والتَّخْوِيفِ، وَتَحْذِيرِ مَنْ يَخَافُ مِنَ النَّاسِ مِنْ هَوْلِ السَّاعَةِ، وَعُسْرِ الحِسَابِ فِي الآخِرَةِ.
(٤٦) - وَحِينَمَا يَقُومُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالحَشْرِ، وَيَرَوْنَ السَّاعَةَ وَأَهْوَالَهَا، يَسْتَقْصِرُونَ مُدَّةَ هَذِهِ الدُّنْيَا، وَيَرَوْنَهَا كَأَنَّهَا عَشِيَّةٌ مِنْ يَوْمٍ، أَوْ ضُحًى مِنْ نَهَارٍ.
(أَوْ يَظُنُّونُ أَنَّ مُدَّةَ لُبْثِهِمْ فِي القُبُورِ كَانَتْ غَايَةً فِي القِصَرِ).
العَشِيَّةُ - مَا بَعْدَ الظُّهْرِ حَتَّى مَغِيبِ الشَّمْسِ.
الضُّحَى - مَا بَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى وَقْتِ الظُّهْرِ.