ﰡ
الواو فيه للقسم، وجوابه محذوف أي لتبعثنّ( ١ )، والمراد بالنازعات وما عُطف عليه : الملائكة، وذُكروا بلفظ التأنيث، مع أنهم ليسوا إناثا، لأنه تعالى أقسم بطوائفها، والطائفة مؤنثة.
فإن قلتَ : كيف أضاف الأبصار إلى القلوب، مع أنها لا تضاف إليها ؟
قلتُ : فيه حذف مضاف أي أبصار أربابها.
قلتُ : كيف قال ذلك، مع أنه أراه الآيات كلّها، لقوله تعالى :﴿ ولقد أريناه آيتنا كلّها ﴾ [ طه : ٥٦ ] وكلّ آياته كبرى.
قلتُ : الإخبار هنا عما أراه أَوَّل ملاقاته إياه، وهو العصا، واليد، وأطلق عليهما ﴿ الآية الكبرى ﴾ لاتحاد معناهما، أو أراد بالكبرى : العصا وحدها، لأنها كانت مقدّمة على الأخرى.
أضاف الليل إلى السماء، مع أنه إنما هو في الأرض، لأنه هو أول ما يظهر عند الغروب من أفق السماء.