تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
.
لمؤلفه
زكريا الأنصاري
.
المتوفي سنة 926 هـ
ﰡ
قوله تعالى :﴿ ويل لكلّ همزة لمزة ﴾ [ الهمزة : ١ ] أي كثير الهمز واللّمز، والهمز : اللّمس باليد أو نحوها، واللّمز : العيب، وقيل : هما بمعنى، فالثاني تأكيد للأول، وقيل : الأول المغتاب، والثاني : القتّات أي النّمام، وقيل : الأول العيّاب في الوجه، والثاني : العيّاب في القفا، وقيل : الأول يكون بالعين، والثاني باللسان، وقيل عكسه.
قوله تعالى :﴿ الذي جمع مالا وعدّده ﴾ [ الهمزة : ٢ ] ﴿ الذي جمع مالا ﴾ بالجرّ بدلٌ من " كل " أو بالنصب بإضمار أذمّ، أو بالرفع مبتدأ خبره يحسب.