تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب التبيان في إعراب القرآن
.
لمؤلفه
أبو البقاء العكبري
.
المتوفي سنة 616 هـ
ﰡ
سُورَةُ الْهُمَزَةِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣)).
«الْهَاءُ» فِي الْهُمَزَةِ وَاللُّمَزَةِ لِلْمُبَالَغَةِ.
وَ (الَّذِي) : يَحْتَمِلُ الْجَرَّ عَلَى الْبَدَلِ، وَالنَّصْبَ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي، وَالرَّفْعَ عَلَى هُوَ.
وَ (عَدَّدَهُ) بِالتَّشْدِيدِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ إِمَّا مِنَ الْعَدَدِ، أَوِ الْإِعْدَادِ.
وَ (يَحْسَبُ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «جَمَعَ». وَ (أَخْلَدَهُ) : بِمَعْنَى يُخَلِّدُهُ. وَقِيلَ: هُوَ عَلَى بَابِهِ؛ أَيْ أَطَالَ عُمْرَهُ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَيُنْبَذَنَّ) أَيِ الْجَامِعُ؛ وَيُنْبَذَانِّ؛ أَيْ هُوَ وَمَالُهُ؛ وَيُنْبَذُنَّ - بِضَمِّ الذَّالِ؛ أَيْ هُوَ وَمَالُهُ أَيْضًا وَعَدَّدَهُ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى هُوَ وَأَمْوَالُهُ؛ لِأَنَّهَا مُخْتَلِفَةٌ.
قَالَ تَعَالَى: (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (نَارُ اللَّهِ) : أَيْ هِيَ نَارُ اللَّهِ. وَ (الَّتِي) : رَفْعٌ عَلَى النَّعْتِ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِأَعْنِي.
وَ (الْأَفْئِدَةِ) : جَمْعُ قِلَّةٍ اسْتُعْمِلَ فِي مَوْضِعِ الْكَثْرَةِ. وَالْعَمَدُ - بِالْفَتْحِ: جَمْعُ عَمُودٍ، أَوْ عِمَادٍ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣)).
«الْهَاءُ» فِي الْهُمَزَةِ وَاللُّمَزَةِ لِلْمُبَالَغَةِ.
وَ (الَّذِي) : يَحْتَمِلُ الْجَرَّ عَلَى الْبَدَلِ، وَالنَّصْبَ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي، وَالرَّفْعَ عَلَى هُوَ.
وَ (عَدَّدَهُ) بِالتَّشْدِيدِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ إِمَّا مِنَ الْعَدَدِ، أَوِ الْإِعْدَادِ.
وَ (يَحْسَبُ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «جَمَعَ». وَ (أَخْلَدَهُ) : بِمَعْنَى يُخَلِّدُهُ. وَقِيلَ: هُوَ عَلَى بَابِهِ؛ أَيْ أَطَالَ عُمْرَهُ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَيُنْبَذَنَّ) أَيِ الْجَامِعُ؛ وَيُنْبَذَانِّ؛ أَيْ هُوَ وَمَالُهُ؛ وَيُنْبَذُنَّ - بِضَمِّ الذَّالِ؛ أَيْ هُوَ وَمَالُهُ أَيْضًا وَعَدَّدَهُ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى هُوَ وَأَمْوَالُهُ؛ لِأَنَّهَا مُخْتَلِفَةٌ.
قَالَ تَعَالَى: (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (نَارُ اللَّهِ) : أَيْ هِيَ نَارُ اللَّهِ. وَ (الَّتِي) : رَفْعٌ عَلَى النَّعْتِ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، أَوْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِأَعْنِي.
وَ (الْأَفْئِدَةِ) : جَمْعُ قِلَّةٍ اسْتُعْمِلَ فِي مَوْضِعِ الْكَثْرَةِ. وَالْعَمَدُ - بِالْفَتْحِ: جَمْعُ عَمُودٍ، أَوْ عِمَادٍ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ.