تفسير سورة سورة النازعات من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
المعروف بـالمنتخب
.
لمؤلفه
مجموعة من المؤلفين
.
ﰡ
١ - أقسم بكل ما أودعت فيه قوة نزع الأشياء من مقارها بشدة.
٢ - وبكل ما أودعت فيه قوة إخراج الأشياء فى خفة ولين.
٣ - وبكل ما أودعت فيه السرعة فى تأدية وظائفه بسهولة ويسر.
٤ - فالسابقات التى تسبق فى أداء ما وكِّل إليها سبقاً عظيماً.
٥ -، ٦، ٧ - فالمدبرات التى تدبر الأمور وتصرفها بما أودع فيها من خصائص: لتقومن الساعة يوم تزلزل النفخة الأولى جميع الكائنات، تتبعها النفخة الثانية التى يكون معها البعث.
٨ - قلوب فى ذلك اليوم فزعة شديدة الاضطراب من الخوف.
٩ - أبصار أصحابها حزينة ذليلة منكسرة.
١٠ - يقول هؤلاء المنكرون للبعث -: أنرد بعد الموت أحياء إلى الخلقة الأولى كما كنا؟!
١١ - أئذا صرنا عظاماً بالية نرد ونبعث من جديد؟.
١٢ - قالوا - منكرين مستهزئين -: تلك الرجعة إن وقعت: رجعة خاسرة، ولسنا أهل خسران.
١٣ -، ١٤ - لا تحسبوا الرجعة عسيرة، فإنما هى صحيحة واحدة، فإذا الموتى حضور بأرض المحشر.
١٥ -، ١٦ - هل أتاك - يا محمد - حديث موسى حين ناداه ربُه بالوادى المطهر المسمى «طوى».
١٧ - اذهب إلى فرعون الذى جاوز الحد فى الظلم.
١٨ - فقل: هل لك فى أن تتطهر؟
١٩ - وأرشدك إلى معرفة ربك، فتخشاه.
٢٠ - فأرى موسى فرعونَ المعجزة الكبرى.
٢١ - فكذب فرعونُ موسى فيما جاء به، وعصاه فيما دعاه إليه.
٢٢ - ثم تولى عنه يجتهد فى معارضته.
٢٣ -، ٢٤ - فجمع السحرة، ودعا الناس فقال: أنا ربكم الأعلى.
٢٥ - فعذَّبه الله عذاب المقالة الآخرة: وهى أنا ربكم الأعلى، وعذاب المقالة الأولى، وهى تكذيبه لموسى عليه السلام.
٢٦ - إن فى ذلك الحديث لعظة لمَن يخاف الله.
٢٧ -، ٢٨ - أخَلْقُكُم - أيها المنكرون - للبعث أشقُ أم خلق السماء؟ ضم أجزاءها المتفرقة بعضها إلى بعض. رفع جرمها فوقكم، فجعلها مستوية لا تفاوت فيها ولا خلل.
٢٩ - وأظلم ليلها وأظهر نهارها.
٣٠ - والأرض بعد ذلك بسَطَها ومهدها لسكنى أهلها.
٣١ - أخرج منها ماءها بتفجير عيونها، وإجراء أنهارها ونباتها ليقتات به الناس والدواب.
٣٣ - متاعاً لكم ولأنعامكم.
٣٤ - فإذا جاءت القيامة التى تعم أهوالها.
٣٥ - يوم يتذكر الإنسان ما عمله من خير أو شر.
٣٦ - وأظهرت الجحيم إظهاراً بينا، ماثلة أمامكم.
٣٧ -، ٣٨، ٣٩ - فأما مَن تجاوز الحد بعصيانه، واختار لنفسه الحياة الفانية، فإن النار المتأججة هى مأواه.
٤٠ -، ٤١ - وأما مَن خاف عظمة ربه وجلاله، وكف نفسه عن الشهوات، فإن دار النعيم هى المنزل لا غيرها.
٤٢ - يسألونك - يا محمد - عن الساعة متى وقوعها؟.
٤٣ - ليس عِلْمها إليك حتى تذكرها لهم.
٤٤ - إلى ربك منتهى علمها لا إلى غيره.
٤٥ - إنما واجبك إنذار مَن يخاف لا الإعلام بوقتها.
٤٦ - كأنهم يوم يشاهدونها لم يلبثوا فى الدنيا إلا مقدار عشية أو ضحاها.