تفسير سورة العاديات

التفسير الحديث
تفسير سورة سورة العاديات من كتاب التفسير الحديث .
لمؤلفه دروزة . المتوفي سنة 1404 هـ
سورة العاديات
تتضمن السورة تنديدا بجحود الإنسان، واستغراقه في حب المال، وتذكيرا بالآخرة، وإحاطة الله بأعمال الناس. وأسلوبها عرض عام للدعوة كسابقتها. وقد روي١ أنها مدنية، والجمهور على أنها مكية، وأسلوبها وتبكير نزولها مما يؤيد مكيتها.
تعليق على رواية مدنية السورة
ولقد روى الطبرسي المفسر الشيعي أن السورة مدنية. وروى مناسبتين لنزولها : واحدة عن مقاتل جاء فيها : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى حي من كنانة، عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري، فتأخر رجوعهم، فقال المنافقون : إنهم قتلوا جميعهم، فأخبر الله تعالى بما كان من غارتهم ونصرهم. وثانية عن الإمام أبي عبد الله جاء فيها : أنها نزلت في مناسبة بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب إلى ذات السلاسل ونصره، بعد أن أرسل مرارا غيره فعادوا بدون نصر. وأنها لما نزلت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة فصلى بالناس وقرأ السورة، وقال : إن عليا ظفر بأعدائه، وبشرني جبريل بذلك هذه الليلة في هذه السورة. وجمهور المفسرين على أنها مكية مبكرة في النزول، وأسلوبها وفحواها يؤيدان ذلك بكل قوة. ونخشى أن يكون للهوى الشيعي أثر في رواية مدنيتها، فإن الرواة الشيعيين دأبوا يروون روايات كثيرة في مناسبات آيات كثيرة لتأييد هواهم، بقطع النظر عن ما في الروايات من مآخذ على ما سوف ننبه عليه في مناسباته.
١ - انظر تفسير السورة في الطبرسي والنيسابوري.

( ١ ) العاديات : من العدو وهو الجري السريع، والمقصود بالعاديات الخيل أو الإبل على اختلاف الأقوال، والأول أوجه ومتسق مع الآيات الأخرى.
( ٢ ) الضبح : هو صوت نفس الخيل حينما تركض وتتعب، وقيل : إنه نوع من السير.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
( ٣ ) الموريات : من الوري، وهو إيقاد الشرارة والشعلة والنار.
( ٤ ) قدحا : القدح هو الحك الشديد بالشيء الصلب لبعث الشرر.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
( ٥ ) المغيرات : من الإغارة وهي مباغتة العدو.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
( ٦ ) أثرن : من الإثارة وهي التحريك والتهييج.
( ٧ ) النقع : الغبار.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
( ٨ ) كنود : جاحد للنعمة.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
( ٩ ) حب الخير : جمهور المؤولين يؤولون الجملة بحب المال.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
( ١٠ ) ﴿ بعثر ما في القبور ﴾ : كناية عن بعث الناس، وخروجهم من قبورهم يوم القيامة.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
( ١١ ) حصل ما في الصدور : كناية عن مواجهة الناس بما حفظ عنهم، وسجل عليهم من أعمال.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والعاديات١ ضبحا٢( ١ ) فالموريات٣ قدحا٤( ٢ ) فالمغيرات٥ صبحا( ٣ ) فأثرن٦ به نقعا٧( ٤ ) فوسطن به جمعا( ٥ ) إن الإنسان لربه لكنود٨( ٦ ) وإنه على ذلك لشهيد( ٧ ) وإنه لحب الخير لشديد٩( ٨ ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور١٠( ٩ ) وحصل ما في الصدور( ١٠ )١١ إن ربهم بهم يومئذ لخبير( ١١ ) ﴾ [ ١-١١ ]
في آيات السورة تنديد ببعض أخلاق الإنسان وإنذار له، وقد تضمنت :

١-
قسما ربانيا بالخيل وهي تعدو عدوا شديدا حين تعتزم الإغارة، فيغدو نفسها ضبحا، وينقدح من اصطدام حوافرها بالحجارة الشرر، ويثور الغبار، وتتوسط الجمع المغار عليه، على أن الإنسان جاحد لنعمة الله مع ما يشهده من آثار أفضال الله عليه، مستغرق في حب المال.

٢-
وتساؤلا في معرض الاستنكار والإنذار والتذكير عما إذ كان الإنسان لا يعرف أن الله محاسبه على ما يقدم من عمل حين يبعث الناس من قبورهم ويواجهون بأعمالهم، ولسوف يظهر لهم جليا أن الله خبير بهم وبأعمالهم.
والمتبادر أنه أريد بوصف الإنسان بما وصف تقرير كون ذلك هو الطبع الغالب على الجبلة الإنسانية، وأن الآيات قد استهدفت تنبيه الإنسان إلى ما في هذه الأخلاق من شطط ومجانبة للحق والواجب نحو الله والناس، وحمله على تجنبها، وتذكيره بنعمة ربه عليه، وكونه محيطا بأعماله، مراقبا له فيها، ومحاسبه عليها في الحياة الأخرى.
وإطلاق الآيات وعدم احتوائها إشارة إلى موقف معين يسوغان القول بأنها بسبيل عرض أهداف الدعوة ومبادئها عرضا عاما كسابقتها، كما يسوغ وصفها بما وصفت به سورة الفاتحة والأعلى والليل والفجر والعصر أيضا.
والأهداف التي احتوت جليلة في صدد الأخلاق الشخصية والاجتماعية ؛ حيث إنها ترتفع بالإنسان إلى أن لا يكون المال هو كل شيء لديه فينسيه واجباته نحو ربه بالاعتراف بربوبيته والخضوع له وشكره على نعمه، ونحو الناس بالبر والرحمة.
ويلفت النظر بنوع خاص إلى التنديد بحب المال. وما سبق من مثل ذلك في سورة الفجر ؛ حيث يتلاحق الإيذان الرباني بكراهيته اكتناز المال واستقطاب الثروة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الفجر.
مغزى القسم القرآني بالخيل
وقد يكون القسم القرآني بالخيل متصلا بما كان للخيل والفروسية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته من أهمية بالغة. حيث ينطوي فيه صورة من صور ذلك العصر والبيئة. ولقد روى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود حديثا عن عروة الباقي قال :" قال النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم " ١ مما قد يكون فيه توكيد لتلك الأهمية البالغة.
Icon