تفسير سورة الماعون

تفسير الإمام مالك
تفسير سورة سورة الماعون من كتاب تفسير الإمام مالك .
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ الذين هم يراءون ﴾ [ الماعون : ٦ ].
٩٧٣- ابن العربي : قال ابن وهب : قال مالك : هم المنافقون الذين يراءون بصلاتهم، يري المنافق١ الناس أنه يصلي طاعة٢، وهو يصلي تقية٣، والفاسق٤ أنه يصلي عبادة، وهو يصلي ليقال : إنه يصلي. ٥
١ - النفاق وما تصرف منه اسما وفعلا، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب، لم تعرفه العرب بالمعنى المخصصون به، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه. النهاية: ٥/٩٨..
٢ - الطاعة: الانقياد. أنيس الفقهاء: ١/١٠٢..
٣ - التقية والتقاة: بمعنى يريد أنهم يتقون بعضهم بعضا ويظهرون الصلح والاتفاق، وباطنهم بخلاف ذلك. النهاية: ١/١٩٣..
٤ - الفسوق: الخروج عن الاستقامة، والجور، وبه سمي العاصي فاسقا. النهاية: ٣/٤٤٦..
٥ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٩٨٤. وينظر: البيان والتحصيل: ١٨/٥٢٠. والجامع: ٢٠/٢١٢-٢١٣..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ ويمنعون الماعون ﴾ [ الماعون : ٧ ].
٩٧٤- ابن العربي : قال مالك : هي الزكاة. ١
وروى أبو بكر بن عبد العزيز عن مالك، قال : بلغني٢ أن قول الله تعالى :﴿ فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون* الذين هم يراءون* ويمنعون الماعون ﴾ قال : إن المنافق إذا صلى، صلى لا لله ؛ بل رياء، وإن فاتته لم يندم عليها، ويمنعون الماعون : الزكاة التي فرض الله عليهم.
١ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٩٨٤. ينظر: القرطبي: ٢٠/٢١٣..
٢ - قال سفيان: "إذا قال مالك بلغني، فهو إسناد قوي" المدارك ١/١٦٥..
Icon