ﰡ
٣٩٤- ابن كثير : قال مالك عن الزهري :﴿ فتحنا عليهم أبواب كل شيء ﴾ قال : رخاء الدنيا ويسرها. ١
٣٩٥- ابن العربي : قال مالك : لا يحل لأحد أن يقيم بأرض يسب فيها السلف. قال تعالى :﴿ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ﴾. ١
٣٩٦- السيوطي : أخرج أبو الشيخ من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم في قوله :﴿ وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ﴾ : قال : خصمهم. ١
قوله تعالى :﴿ نرفع درجات من نشاء ﴾ [ الأنعام : ٨٣ ].
٣٩٧- ابن العربي : روى ابن وهب، وابن القاسم، وابن عبد الحكم، والوليد بن مسلم، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، ﴿ نرفع درجات من نشاء ﴾ قال : بالعلم. ٢
قال ابن وهب، عن مالك : ليس العلم بكثرة الرواية، وإنما هو نور يضعه الله في قلب من يشاء. وقال مالك، لابني أخته أبي بكر وإسماعيل : إن أحببتما أن ينفعكما الله بهذا الشأن فأقلا منه، وتفقها فيه.
وروى ابن القاسم، عن مالك :﴿ نرفع درجات من نشاء ﴾ في الدنيا.
٢ - أحكام القرآن لابن العربي: ٢/٧٤١، وزاد ابن العربي معلقا على قول مالك: "وصدق، علم الدنيا عنوان الآخرة وسبيلها" ينظر الأحكام الصغرى لابن العربي: ١/٤٦٣، وفتاوي ابن تيمية: ١٣/١٢٤، والدر: ٣/٣١٠.
قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله: "ذكر ابن وهب في كتاب العلم من جامعه قال: سمعت مالكا يقول: إن العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور جعله الله في القلوب. وقال في موضع آخر من الكتاب: "وقال مالك: العلم والحكمة نور يهدي به الله من يشاء، وليس بكثرة لمسائل" ٢٧١. وينظر: صفة الصفوة: ٢/١٧٩، وتفسير عبد الله بن وهب: ٢/ ١٣٦-١٣٧.
وقال أيضا في موضع آخر: "قال مالك بن أنس رحمه الله: لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه، معلن السفه، وصاحب هوى يدعو إليه، ورجل معروف بالكذب في أحاديث الناس. وإن كان لا يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، ورجل له فضل وصلاح لا يعرف ما يحدث به" ٣٠٣..
٣٩٨- ابن العربي : قال مالك : الينع١ الطيب، دون فساد ولا علاج. ٢
٣٩٩- ابن العربي : قال مالك : الإيناع، بغير فساد ولا نقش. قال مالك : والنقش : أن ينقش أهل البصرة الثمر حتى يرطب. ٣
٢ - الينع: ينع التمر، كمنع وضرب، ينعا وينعا وينوعا بضمهما: حان قطافه، واليانع: الأحمر من كل شيء، والتمر الناضج. القاموس..
٣ - أحكام القرآن لابن العربي: ٢/ ٧٤٢ وزاد معقبا على قول مالك: "يريد يثقب فيها، بحيث يسرع دخول الهواء إليه فيرطب معجلا". وينظر: ٧/٥٠..
٤٠٠- القرطبي : عن مالك بن أنس قال : لم ير في الدنيا، لأنه باق ولا يرى الباقي بالفاني فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي. ١
٤٠١- السيوطي : أخرج ابن أبي حاتم من طريق مالك بن أنس عن ربيعة قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل الكتاب وترك فيه موضعا للسنة، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترك فيها موضعا للرأي. ١
٤٠٢- ابن العربي : قال مالك : إنْ ترَك التسمية سهوا أكلت، أو عمدا لم تؤكل. ١
٤٠٣- ابن عطية : حكى الزراوي، عن مالك بن أنس أنه قال : تؤكل الذبيحة التي تركت التسمية عليها عمدا أو نسيانا. ٢
٤٠٤- الخازن : نقل الإمام فخر الدين الرازي عن مالك : أن ذبيحة المسلم إذا لم يذكر اسم الله عليها فهي محرمة سواء تركت التسمية عمدا أو نسيانا. ٣
٢ -المحرر: ٦/١٤٠. وينظر: الهداية: ٤٢٨، والجامع: ٧/٧٥-٧٦، والخازن: ٢/١٧٧..
٣ - لباب التأويل: ٢/١٧٧. وقال مكي في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه، موضحا هذه المسألة: "وكان مالك يكره أكل ذبيحة الكتابي، إذا لم يذكر اسم الله عليها، ولا يحرمه وهذا يدل من مذهبه على أن آية الأنعام مخصوصة في غير أهل الكتاب. ولو كانت عنده عامة في أهل الكتاب وغيرهم لحرم أكل ذبيحة الكتابي إذا علم أنه لم يذكر اسم الله عليها. وكره مالك أيضا لحوم ما ذبحوا لكنائسهم ولم يحرمه وكذلك إذا ذكروا عليه المسيح، وذلك منه لعموم التحليل في قوله: "وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم" فأحل طعامهم تحليلا عاما وقد علم الله أنهم لا يذكرون اسم الله على الذبائح": ٢٦٢-٢٨٧..
٤٠٥- ابن رشد : وسئل مالك عن تفسير قوله :﴿ وآتوا حقه يوم حصاده ﴾ يقول : أيها الزارع اتق الله وأد حق ما رفعت. وأنت أيها الوالي لا تأخذ أكثر من حقك، فتكون من المسرفين. ١
٤٠٦- ابن العربي : روى ابن وهب، وابن القاسم، عن مالك في تفسير هذه الآية، أنه : الصدقة المفروضة. ٢
٢ -أحكام القرآن لابن العربي: ٢/٧٥٧. وينظر: الأحكام الصغرى: ١/٤٧٤، والناسخ والمنسوخ لابن العربي: ٢/٢١٧، والتحصيل للمهدوي: ٣٤٣.
وقد علق مكي في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه على قول مالك، قائلا: "قال مالك: إن الزكاة والصوم فرضا- في المدينة- فيكف يقول: إن قوله: "وآتوا حقه يوم حصاده" المراد بها الزكاة، والأنعام مكية كلها، فهذا قول الله أعلم بحقيقته": ٢٨٤..
٤٠٧- ابن العربي : قال مالك في أحد قوليه : هي محكمة. ١
٤٠٨- القرطبي : قال مالك : لا حرام بين إلا ما ذكر في هذه الآية. ٢
قوله تعالى :﴿ فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم ﴾ [ الأنعام : ١٤٥ ].
٤٠٩- يحيى : عن مالك، أن أحسن ما سمع في الرجل، يضطر إلى الميتة : أنه يأكل منها حتى يشبع، ويتزود منها. فإن وجد عنها غنى طرحها، وسئل مالك، عن الرجل يضطر إلى الميتة. أيأكل منها، وهو يجد ثمر القوم أو زرعا أو غنما بمكانه ذلك ؟ قال مالك : إن ظن أن أهل ذلك الثمر، أو الزرع، أو الغنم، يصدقونه بضرورته، حتى لا يعد سارقا فتقطع يده، رأيت أن يأكل من أي ذلك وجد ما يرد جوعه، ولا يحمل منه شيئا وذلك أحب من أن يأكل الميتة. وإن هو خشي أن لا يصدقوه وأن يعد سارقا بما أصاب من ذلك فإن أكل الميتة خير له عندي. وله في أكل الميتة على هذا الوجه سعة. مع أني أخاف أن يعدو عاد ممن لم يضطر إلى الميتة يريد استجازة أخذ أموال الناس، وزروعهم وثمارهم بذلك، بدون اضطرار. قال مالك : وهذا أحسن ما سمعت. ٣
٢ -الجامع: ٧/١٦٦. وينظر: فتح القدير: ٢/١٧٢..
٣ -الموطأ: ٢/٤٩٩ كتاب الصيد، باب ما جاء فيما يضطر إلى أكل الميتة. وينظر: موطأ زياد: ١٦٨-١٦٩..
٤١٠- ابن كثير : قال مالك : يعني حتى يحتلم. ١
وقال الخازن في لباب التأويل: "قال مالك: الأشد الحلم، حين تكتب له الحسنات وتكتب عليه السيئات": ٢/٢٠٠.
وقد أوضح الإمام مالك معنى الأشد في مجموعة من الآيات ذكرها ابن رشد في البيان والتحصيل قال: "سئل مالك عن قول الله عز وجل: ﴿فأراد ربك أن يبلغا أشدهما﴾ [الكهف: ٨٢]، ما الأشد؟ قال: الحلم، وقال مالك: قال الله تعالى: ﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده﴾ [الأنعام: ١٥٢] فالأشد هاهنا الحلم قيل له: فقول الله عز وجل: ﴿حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة﴾ [الأحقاف: ١٥] قال هذا شيء عفى شيء. فالأشد هو الحلم": ١٨/٣٥٨..