ﰡ
٩١٨- ابن رشد : سئل مالك عن الهد١ في القرآن فقال : من الناس من إذا هد كان أخف عليه وإذا رتل٢ أخطأ، ومن الناس من لا يحسن. يهد والناس في ذلك على حالهم فيما يخف عليهم، وذلك واسع قال تعالى :﴿ ورتل القرآن ترتيلا ﴾. ٣
٢ - رتل: رتّل الكلام ترتيلا: أحسن تأليفه. القاموس..
٣ - البيان والتحصيل: ١٧/٤٩٨. وقال ابن دراج السبتي: كره مالك رضي الله عنه القراءة بالتلحين في سماع ابن القاسم. وقال القاضي أبو الوليد بن رشد رضي الله عنه عن مالك في جامع المقدمات له، ولا تجوز قراءة القرآن بالألحان المطربة كالغناء الملهية لسماعها عن الخشوع والاعتبار بآيات القرآن والخشية لله وتجديد التوبة عند سماع مواعظه، فالواجب أن ينزه القرآن عن ذلك ولا يقرأ إلا على الوجه الذي يخشع القلب ويزيد في الإيمان ويشوق إلى ما عند الله عز وجل لقول الله تعالى: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون﴾ [الأنفال: ٢] كتاب الإمتاع والانتفاع بمسألة سماع السماع ٢٨.
وقال أيضا: "والألحان يكره في الشعر فكيف في القرآن" ينظر: المقدمات: ٣/٤٦٣..
٩١٩- القاضي عياض : قال مصعب : سئل مالك عن مسألة. فقال : لا أدري، فقال له السائل : إنها مسألة حقيقية سهلة وإنما أردت أن أعلم بها الأمير، وكان السائل ذا قدر فغضب مالك وقال : مسألة حقيقية سهلة ؟ ليس في العلم شيء خفيف أما سمعت قول الله تعالى :﴿ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ﴾ فالعلم كله ثقيل، وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة. ١
٩٢٠- ابن رشد : سئل مالك عن تفسير :﴿ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ﴾ قال : هي قيام الليل وهي بلسان الحبشة إذا قام الرجل قالوا : قد نشأ فلان. ١
قوله تعالى :﴿ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ﴾ [ المزمل : ٦ ].
٩٢١- ابن العربي : قال مالك :﴿ وأقوم قيلا ﴾ هدوا من القلب وفراغا له. ٢
٢ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٨٧٧..