٢ نسبه القرطبي إلى الكلبي ومقاتل. وقال القرطبي: وقيل خمس آيات. راجع الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ٨٤..
ﰡ
اختلف في تأويل الآية، فقال أنس بن مالك أراد بهذه الآية الصلاة بين المغرب والعشاء وقال عطاء وغيره أراد صلاة العشاء الأخيرة. وقال الضحاك هو أن يصلي العشاء والصبح في جماعة. وقال ابن عباس عنى بذلك ملازمة ذكر الله تعالى، كلما استيقظوا ذكروا الله إما في صلاة وإما في قيام وأما في قعود وعلى جنوبهم. وقال الجمهور أراد بها التجافي في صلاة النوافل بالليل، وبه قال مالك رحمه الله تعالى. وهذا التأويل أظهر ١ وقد جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فيها قيام الليل ثم يستشهد بهذه الآية ٢. ورجح الزجاج هذا القول بأنهم جوزوا بإخفاء فدل ذلك على أن العمل إخفاق أيضا وهو قيام الليل. وقد قال عبد الله بن رواحة :
يبيت تجافي جنبه عن فراشه | إذا استثقلت بالمشركين المضاجع٣ |
٢ منها ما ذكره القرطبي عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل". قال ثم تلا قوله تعالى: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾ حتى بلغ: ﴿يصلون﴾ أخرجه الترمذي وأبو داود. راجع الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ١٠٠، وأحكام القرآن للجصاص ٥/ ٢٢١..
٣ البيت من البحر الطويل..
في هذه الآية مهادنة الكفار. وهذا مما نسخته آية الجهاد.