تفسير سورة القدر

تفسير غريب القرآن للكواري
تفسير سورة سورة القدر من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري .
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ وذلك أن اللهَ تَعَالَى ابْتَدَأَ بِإِنْزَالِ القُرْآنِ في رمضانَ في ليلةِ الْقَدْرِ، وَرَحِمَ اللهُ بها العبادَ رَحْمَةً عَامَّةً، لا يقدرُ العِبَادُ لها شُكْرًا.
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ أَيُّ شَيْءٍ أَعْلَمَكَ قَدْرَهَا، وَمَبْلَغَ فَضْلِهَا وهذا عَلَى سَبِيلِ التَّعْظِيمِ والتشويقِ لخَيْرِهَا.
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ أي: تُعَادِلُ في فَضْلِهَا أَلْفَ شَهْرٍ، فالعملُ الَّذِي يَقَعُ فيها خَيْرٌ مِنَ العَمَلِ في أَلْفِ شَهْرٍ خَالِيَةٍ مِنْهَا.
﴿وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ أي: جبريلُ في ليلةِ الْقَدْرِ.
﴿بِإِذْنِ رَبِّهِم﴾ أي بِأَمْرِ اللهِ تعالى لهم بالتنزيلِ فيها.
﴿مِّنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾ أي: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ قَضَاهُ اللهُ تعالى في تلك السنةِ مِنْ رِزْقٍ وَأَجَلٍ وَغَيْرِ ذلك.
﴿سَلَامٌ هِيَ﴾ سلامٌ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، وقيل: سَلَامٌ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللهِ وَأَهْلِ طَاعَتِهِ، وَأَمَانٌ وَخَيْرٌ وَبَرَكَةٌ من أَوَّلِهَا حتى مَطْلَعِ الشَّمْسِ.
﴿حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلى طُلُوعِ الفَجْرِ.
5
سُورة البَيّنَة
Icon